مواضيع اليوم

اوباما ودعوته للحوار الامريكي العربي الاسلامي .

عبد العراقي

2009-01-27 19:02:35

0

اوباما  ودعوته للحوار الامريكي العربي الاسلامي .

قد تكون خطوة الرئيس الامريكي اوباما  للتقرب  الحواري من العرب  والمسلمين  هية الحدث الاهم في ماقاله وفعله هذا الرئيس منذ يوم ترشحه  لسباق الرئاسة الامريكية مرورا بكل الخطابات التي  سبقت وتلت فوزه بهذا المنصب على الاقل بالنسبةللعرب  والمسلمين .

ان هذه الخطوة  التقاربية  من قبل اوباما  باتجاه العرب والمسلمين  تعطي اشارات متفائلة  في الشارع العربي اتجاه  السياسة الامريكية  قد تؤدي  الى ايجاد مناخ ثقة  بين الشعب العربي  والاسلامي  من جهة  والادارة الامريكية  الجديدة من جهة ثانية و قد يكون لها  تاثير ايجابي كبير  على  نجاح السياسات الامريكية  القادمة في المنطقة , حيث ان من اهم  اسباب فشل السياسة  الامريكية  في المنطقة  هو جو  عدم الثقة الذي كان سائدا بين الطرفين  حيث ان السياسة العنيفة التي انتهجها بوش الابن  في فترة  رئاسته لامريكا  خلقت  جوا عدائيا  بين الشعب العربي  الاسلامي  من جهة  والادراة الامريكية من جهة  وهذا الامر كان له تاثير كبير  على   خطط امريكا في المنطقة   .

قد يكون  اهم  ما حواه خطاب اوباما  باتجاه العرب  بالنسبة للحكومات   هو تخلي القيادة الامريكية الجديدة  عن مشاريع  نشر الديمقراطية في المنطقة  فلم  يقول اوباما  بما كان يقوله بوش الابن  واركان ا دارته  عن  نشره للديمقراطية والحرية التي  هية من  اكثر الامور التي  تقض مضاجع الحكومات العربية  الابدية التي   تنفر من كل حديث عن الحرية والديمقراطية  فهذه  المصطلحات  هية البعبع الذي يخشاه كل الحكام العرب  الرابضين  على كراسيهم الى يوم الممات .

لقد كان رد الفعل الشرعي على دعوة اوباما للحوار مع العرب  والمسلمين  ايجابيا فالدين الاسلامي  لايبحث في سرائر الناس وهو ياخذ بالظاهر  منهم  فلهذا فهو يطالب بالتعامل  الايجابي مع هذه الدعوة  الحوارية الامريكية  الظاهرية  فهو لايريد ان يبحث  في  باطنها   الذي قد لا يتوافق مع الشرع  والدين .

ان قول الرئيس الامريكي انه سيستمع للطرف الاخر هو مسالة مهمة ومغايرة  لما كان يطرحه الرؤساء السابقين  فهذا الامر مشجع ويعطي فسحة من الامل  لحل قضايا مهمة على راسها القضية الفلسطينية التي كان من اهم اسباب  فشل حلها ان امريكا لا تسمع الا لطرف واحد هو الطرف الاسرائيلي , فهل حان  الوقت الذي يكون لراي العرب  مستمع داخل البيت الابيض الامريكي  مما قد يحل اهم مشاكل العرب وقضاياهم .

يقول اوباما ان الشعوب ستحكم على افعالي وليس اقوالي فهل نحن  امام رئيس امريكي يضع راي الشعوب  ومصلحتها فوق راي الحكام  ومصالحهم  وفوق راي الشركات العملاقة  التي تتحكم في كل شيء فوق كوكبنا , فهل سنرى امريكا على الطريق الصحيح طريق الشعوب التي هية دائما على حق .

يقول اوباما ان امن اسرائيل قضية مهمة جدا , فماذا  لوتعارضت  احلام اوباما الحوارية التصالحية مع العرب والمسلمين مع  امن اسرائيل  فهل سيقف اوباما عندها مع الحق الفلسطيني العربي الاسلامي ام مع امن اسرائيل المهم  جدا؟.

ان الحوار الامريكي  الايراني  كمسالة مجردة   امر عادي  لكن المهم وغير العادي هو ماسيطرحه الامريكان من امور  وقضايا على طاولة هذا النقاش  ومدى استعداد ايران وحكامها للتعامل بروح ايجابية سلمية مع  ما يشعر به الامريكان والعرب من تهديدات  ايرانية لامن واستقرار منطقة مهمة مثل منطقتنا فهذه المنطة تعاني من تدخل ايراني عنيف وسافر في اكثر من مكان  حساس  فيها  ,ان كل المؤشرات  والخبرات المتاتية من المواقف الايرانية السابقة النابعة من عقدة ايديولوجية تسلطية  امبراطورية تشير الى فشل مثل هذا الحوار و الذي سيترتب على  فشله اطلاق يد امريكا والغرب في ضرب ومحاصرة ايران على اكثر من صعيد  باعتبارها الدولة التي رفضت ان تتحاور مع العالم  في سبيل  السلام والامن في المنطقة فهل يشعر الحكام في ايران  بمدى المازق الذي وضعهم فيه هذا الرئيس  الامريكي وهم المملوئون  احلاما واوهاما  عن امبراطورية الفرس السابقة .

ان هناك الكثير من منظمات الضغط السياسي والاقتصادي على الرئيس الامريكي داخل وخارج امريكا فهل يمكن له  ان يقف امام  الموجات العاتية من الضغوطات  السياسية والاقتصادية التي تنتظره ؟, ان معركة العرب والمسلمين الحقيقية  ليست في البيت الابيض  بل  هية  في اروقة وقاعات اجتماعات  هذه المنظمات واللوبيات الضاغطة  وان  حسم هذه المعركة  سيكون في  هذه الاروقة  فهل  سيستطيع هذا الرئيس  مواجهة هذه الضغوط الكبيرة لاجل عيون العرب !!. عتقد  ان هذا مجرد  حلم يقظة  صعب التحقيق ..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !