اوباما والذبابة... والعام الجديد ...1
بقلم: عوني ظاهر
هناك حكايةٌ او حادثة طريفة تُنسَب الى فرعون وبعضهم ينسبها الى الإسكندر الكبير , او النمرود ..تقول الحكاية أنّ فرعون على جبروتهِ قتَلَتْهُ بعوضةٌ او ذبابة إذْ أنها دخلتْ أذنَهُ فَحُشِرَتْ هناك فلم يستطع هو ولا أطبّاؤه ولا سَحَرَتُهُ إخراجَها فكان طنينُها المتواصل في رأسهِ يمنعهُ من الإستقرار في مكانٍ واحدٍ وفي الختام طلَبَ من أتباعهِ أنْ يستمروا في الضرب على رأسهِ بالاحذية والقباقيب ففي تلك الحالة فقط كان يحسُّ بالهدوء والراحة !
ولكنْ رغم ذلك لم ينفعهُ هذا العلاج طويلاً فمات , والقاتل ذُبابة !
ومن فجر التاريخ الى زعيم اخر في التاريخ الحديث ....نجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القضاء على ذبابة وصفها بأنها "عنصر إزعاج" في البيت الأبيض بنفسه!
وقتل الرئيس الأمريكي ذبابة كانت تهدد بوقف لقاء كان يجريه مع محطة "سي. إن. بي. سي." الإخبارية الأمريكية.
وصاح أوباما في الذبابة قائلا "اخرجي من هنا" ولكن محاولته باءت بالفشل فانتظر حتى وقفت على ظهر يده اليسرى ثم انتهز الفرصة ووجه إليها ضربة قاضية بيده اليمنى وسط تصفيق من فريق التصوير!
وعلق أوباما على هذا الانتصار قائلا : "لقد كان الأمر مبهرا أليس كذلك؟ لقد نلت من الحشرة اللعينة الذباب "!
في حينها نظم الشاعر الياصيدي جميل فلسطين الكنعاني هذه القصيدة
بعنوان
ذبابة اوباما
1أَحْرَزَ السَّبْقَ فيِ اصْطِيَادِ الذُّبَابَةْ
بَثَّ عَبْرَ الفَضَاءِ روُحَ الدُّعَابَةْ
2 نَجَحَ الكَفُّ مَرَّةً تِلْوَ أُخْرَىَ
حِينَ حَطَّتْ عَلَىَ الجَبينِ المُهَاَبَةْ
3 فَوْقَ شُمِّ الأُنوُفِ حَامَتْ مِرَارَاً
بطَنِينٍ يَفُوُقُ عَزْفَ الرَّبَابَةْ
4 فَاسْتَشَاطَ الرَّئِيسُ بَلْ ضَاَقَ ذَرْعَاً
لِنُكُوُصِ الحُمَاَةِ فَرْضَ الحِجَابَة
ْ
5 عَاَوَدَتْ نَحْوَهُ بكَرٍّ وَفَرٍّ
ثُمَّ طَاحَتْ عَلَىَ الثَّرَىَ بإِصَاَبَةْ
6 حَيْثُ سِيقَتْ لِحَتْفِهَاَ وَالمَنَايَاَ
حِينَمَاَ لوُحِقَتْ مِنَ السَّبَّابَةْ
7 فَتَنَحَّىَ المُذِيعُ غَيْرَ بَعِيدٍ
مُطْرِقَاً لأَزِيزِ مِنَ البَوَّابَةْ
8 لَمْ يَغِبْ عَنْ رُؤاَهُ طَرْحُ سُؤَالٍ
بذَكَاءِ البَليغِ صَاَغَ الإِجَابَةْ
9 خَاطَبَ المُسْلِمينَ فيِ كُلِّ قُطْرٍ
كَزَعِيمٍ يُجِيدُ فَنَّ الخِطَابَةْ
10 يَوْمَ أَوْفَىَ إِلىَ الكِنَانَةِ ضَيْفَاً
فيِ قِلاَعِ العُلُوُمِ مِنْ أَمْبَابَةْ
11 هَمُّهُ مَحْوُ صُوُرَةٍ قَدْ أَسَاَءَتْ
حِينَ أَفْضَىَ إِلىَ الوَرَىَ بالنَّجَابَةْ
12 فَعِدَاءُ الشُّعوُبِ أَضْحَىَ وَبَاَلاً
لِبلاَدٍ تُجيزُ نَشْرَ الحِرَابَةْ
13 وَاحْتِوَاءُ اليَهوُدِ أَفْظَعُ جُرْمَاً
بِئْسَ شَرُّ الفِعَاَلِ نَهْجُ العِصَابَةْ
14 حَاصَروُا أَهْلَنَاَ بغَزَّةَ عُزْلا
بَيْنَ غُوُلِ الجدَارِ وَالدَّبَّابَةْ
15 دَوْلَةُ البَغْيِ أَنْكَرَتْ أَيَّ حَقٍّ
كَحُقُوُقِ العُمَّاَلِ عِنْدَ النَّقَابَةْ
16أَيُّ حُمْقٍ جَنَاَهُ بُوُشُ بْنُ عِلْجٍ
قَاَدَ حَرْبَ الصَّلِيبِ ضِمْنَ الإِناَبَةْ
17 تَرَكَ الشَّرْقَ خَصْمَهُ فيِ دَمَاَرٍ
وَيُعَاَنِي اللَّعِينُ عَيْشَ الكَآبَةْ
18 كَمْ أَسِيرٍ مُعَذَّبٍ وَبَرِيءٍ
جَرَّهُ الجُنْدُ رَاغِمَاً بالذُّؤَابَةْ
19 فيِ ظَلاَمِ السُّجُونِ أُدْخِلَ قَسْرَاً
لِيُؤَدِّيِ الفُرُوضَ رَغْمَ الجَنَابَةْ
20 وَجَرِيحٍ مُضَرَّجٍ بدِمَاَءٍ
وَمُعَاَقٍ قَدْ أَقْعَدَتْهُ الإِصَاَبَةْ
21 وَحُلُوُلُ السَّلاَمِ أَضْحَتْ سَرَابَاً
وَخَلاَ النَّصُّ مِنْ بُنوُدِ المَهَابَةْ
22 شَهِدَ الكَوْنُ حِينَهَاَ بقَبُوُلٍ
وَأُجِيزَتْ مِنْ أُمَّتِيِ بالرَّحَابَةْ
23 إِنَّ سُوُءَ المِكْيَاَلِ أَوْجَدَ عَسْفَاً
أَفْشَلَ الكَوْنَ فيِ ضَمَانِ الرَّقَابَةْ
24 وَنُصُوصُ القَرَارِ ضَاَعَتْ هَبَاَءً
مَجْلِسُ الأَمْنِ مُغْرِقٌ فيِ الرَّتَابَةْ
25 أَيُّ غُبْنٍ لِشَعْبناَ حِينَ نَرْضَىَ
أَنْ يَسوُدَ البلاَدَ قَاَنوُنُ غَابَةْ
26 أَمْعَنَ البَعْضُ فيِ القَطِيعَةِ عَمْدَا
لَمْ يُرَاعِ لِوَاجبَاَتِ القَرَابَةْ
27 فَاشْرَأَبَّ الجَفَاَءُ وَالبُغْضُ أَضْحَى
حِينَ حَاَزَتْ حَمَاَسُ كُرْسِيِ النِّيَابَةْ
28 وَجَنَيْنَاَ مِنَ التَّمَزُّقِ ضَعْفَاً
وَاكْتَوَيْنَاَ مِنَ الأُمُوُرِ المُعَابَةْ
29 إِنَّ لَمَّ الجرَاحِ فَرْضُ وُجُوُبٍ
كَيْ يَمُرَّ الخِلاَفُ مَرَّ السَّحَابَةْ
30 وَحِوَارُ الخُصُومِ أَفْرَزَ شَرْخَاً
رَمِّمُوُهُ بدَعْوَةٍ مُسْتَجاَبَةْ
31 حِينَ تُثْرِيِ الحُرُوفُ نَبْضَ القَوَافِي
يَنْهَلُ الشِّعْرُ مِنْ بُحُوُرِ الكِتَابَةْ
32 لَوْ يَشُنُّ اليَهُوُدُ مِلْيوَنَ حَرْبٍ
شَعْبُناَ غَيْرُ قَابلٍ لِلإِذَابَةْ
33 نَحْنُ أَهْلُ الجهَاَدِ نَحْيَاَ وَنَمْضِيِ
نَحْوَ أَرْضِ الرِّبَاَطِ دَارِ الصَّحَابَةْ
بعد هذه الحادثة للاسف الشديد تغيرت نظرتي الى هذا الرئيس المتحدي للذبابة واثبتت الايام انه كان ينظر الى كثير من زعماء العالم وخاصة في العالم العربي الذين هانوا على انفسهم فهانوا على شعوبهم ايضا وهكذا ينتهي هذا العام وما زال هناك من ينتظر ربيع عربي وخريف وربما شتاء وصيف ....وعلى ذكر الصيف هناك حكاية او مثل للفتاة التي تمنعت عن الذهاب الى مكان يذهب به هناك الشرف والحياء,,,, كان أهلها قد ذهبوا للمكان ويقال له الغور .... اقول تمنعت ولكنها لم تطق صبرا وقررت الذهبت الى المكان المشبوه ....،هناك وفي منتصف الطريق لقيت قومها والناس راجعين ، عندها صدق بها المثل ""مثل مصيفت الغور ""لم تصيف ولم تحتفظ بشرفها ولو بالنية ونحن نعرف ان النية من الاساسيات
عام يمر وما زالت الأمور تراوح مكانها في مصر واليمن وسوريا ...وهنا في فلسطين ما زالت الامور تسيير للأسوة ...استيطان ...واستحقاق دوله ومصالحة ...فهل لليد الامريكية التي صفعت الذبابة ولمصيفة الغور علاقة بتحديد مجرى الاحداث بعيدا عن ضرب الاحذية على الراس كما فعل النمرود بنفسه او فعل به من حوله ... وتبقى لاوباما حساباته وقراءاته حتى انه منع ابنتاه من دخول الفيس بوك حفاظا على تلك الخصوصيات او درسا لشبابنا العربي ان يعرف ان حتى الفيس بوك اصبح ممنوعا على ابنتي الرئيس
وما زلنا كشعب فلسطيني ننتظر وما زلنا سنحتفل بعام اخر وتاريخ اخر ومع رئيس امريكي اخر والارض تحترق من تحتنا ومن حولنا فماذا يخبيء لنا العالم القادم الجديد ...؟؟؟؟
التعليقات (0)