مواضيع اليوم

اوباما ملهم الثورات العربية

إياد سامى

2011-02-13 20:58:37

0

بقلم : عبدالله الفواز

أرجوك لا تعترض ولا تعارض , أمنحني بعض الوقت اقرأ ما كتبته ثم تكرم علي برأيك , ولك علي أن أحترمه .
نعم بأمانة وللأمانة إنها الأوبامانيا بكل صورها وألياتها . قد لا يكون كل ذلك مقصودا ولكنها هي الملهم ولو بشكل غير ملموس او مباشر .
لقد توقعت فوز أوباما قبل الانتخابات بشهور وعارضني الكثير إلا انهم خسروا الرهان . قبل شهور ربما تتجاوز الثمان كتبت مقال ذكرت فيه بإننا سنشهد زوال بعض الأنظمة العربية , لا بل أنني ذهبت إلى أبعد من ذلك حين قلت بإن هناك دولا ستنشطر وذلك بفعل القوة الارتدادية للمارسه . سواء ممارسة الظلم أو القهر أو الطغيان أو الديكتاتورية , التي وللاسف اصبحت ماركة عربية مسجلة . تشهد لها سجلات كل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان .
كل ممارسة لا بد لها ان تنجب .وتلك الممارسات هي التي ستنجب الحرية للعالم العربي والشعب العربي .
إن ما حصل في كل من تونس ومصر لن يقارن بما هو متوقع أن يحدث في الدول العربية التي تنتظر دورها , ولكن لم يحن موعد تحرك شبابها وتلاحمهم بساحاتها ومساحاتها .
إننا أمام ظاهرة من الصعب على علماء الاجتماع والسوسيو والتاريخ والفلسفة إعطاء رأيهم بها . لإنهم يحتاجون الى الكثير من الوقت لفهم ما حصل .فهم لغاية اليوم لم يفهموا كيف استطاع اوباما أن يصل الى سدة الرئاسة .بمجرد أن رفع شعار " نعم نستطيع " أو شعار " التغيير ".قد يكون ظاهر هذا التغيير مختلف ولكن المضمون متشابه جدا .
إذا السر هو " نعم نستطيع " و " التغيير " كيف؟ !
ما هي الالية وكيف هي الطريقة . لقد استطاع أوباما أن يصل ويحصل على الدعم الشعبي والمادي من خلال الاستفادة من ثورة المعلومات وانجابها لشبكات التواصل والاتصال والوسائط المتعددة " ملتيميديا " . قلة في التكلفه سرعة في الوصول سرية في التواصل وانتشار بلا حدود .ناهيك عن ميزة التفاعليه .بأختصار إنه الفيس بوك وهو أحد أهم ثمار ممارسات ثورة الإتصالات .ناهيك عن أشقاء الفيس بوك كتويتر او يو تيوب وغيرها ..
ما سبق يمكن ان يوصف بالدافع أو الالهام الأول أما الدافع الثاني , وأقولها من خلال متابعة مكثفة لكل ساحات الحوارالمباشر " الشات " أو غير المباشر " المنتديات , والمدونات " سواء
التونسي منها أو المصري .
وهو دافع وجداني إنساني فكل شاب عربي يجري هذه المقارنة الوجدانية , شاب اسمه باراك والده ينتمي الى اسرة فقيرة هاجر ليبحث عن فرصة او لقمة عيش ,إذا فالأب مهاجر من كينيا والأم حتى ولو كانت أمريكية إلا انه ومن خلال خياراتها للزواج سواء عندما حانت الفرصة الاولى والتي كانت من خلال شاب كيني معدوم مهاجر لا يملك اي شئ سوى قلب ينبض وساعد ينتفض .أو من خلال الفرصة الثانية الاندونيسية . والتي لا تختلف عن الفرصة التي سبقتها سوى المنشا , حيث كانت الاولى افريقية أما الثانية فهي اسيوية , نكاد أن نتوقع صورة البؤس التي نشأت فيها تلك الأسرة .
كل ذلك البؤس لم يمنع باراك من أن يحلم ويقول نعم أستطيع ويصل ويحقق حلمه ويصبح رئيس اكبر وأهم دولة بالعالم . بينما البو عزيزي تخلى عن كل أحلامه وعن شهادته الجامعية ورضي أن يعمل بائع خضار متجول .إلا أنهم قمعوه ومنعوه . هو لم يحلم بمنصب ولا حتى بوظيفة جل حلمه هو كرامة ورغيف خبز .
وهذا ما كان وما ساد . "نعم نستطيع " و " التغيير ". شعار رفعه شباب تونس مشفقين وناصرين لبوعزيزي وشباب 25 فبراير المصريين . فأثبتوا انهم يستطيعون وأن اوباما ليس بافضل منهم في شي سوا أنه عرف السر وسبقهم لتطبيقه . نعم كان هناك ثمن . فلكل شئ إذا ما تم نقصان أو منغصات . ولكن العبرة بالخاتمة والنتيجه . فمبارك الذي لديه اقوى جيش في الشرق الاوسط وخبرة ثلاثين سنة في القمع والارهاب ,إرهاب الدولة .ثبت أنه لا يستطيع . لأنه لم يقرن " نعم نستطيع " ب " التغيير " . إذا نستطيع لكي نغير وليس نستطيع لنقمع
السؤال يتوجه اليوم إلى الحكام العرب بعد ان اثبت الشباب العربي أنهم يستطيعون ويغيروا . فهل يستطيع الحكام العرب؟؟!!
هل يستطيع كل حاكم عربي أن يتجنب مصير بن علي أو مبارك؟
هل تملك الحكام الجراة المنقذة؟ وتقوم بما يجب عليها أن تقوم به ولكن في التوقيت الصحيح ومن الأفضل لضمان مستقبلهم قبل التوقيت الصحيح .
هل سيتعضوا من تجارب من سبقهم ممن اصبح عظة لمن يريد أن يتعظ !!!
ليس أن يقوموا بخطوات متأخرة , فهي ستكون كالمستجير من الرمضاء بالنار . ولهم في مبارك وخطواته التي لم تكن بالتوقيت المناسب افضل وخير اسوة .
السؤال نوجهه إلى أفراد وطاقم سفينة كل نظام عربي , هل تتركوا ربكم وربانكم يقودكم إلى حتفه وحتفكم ؟أم تستفيدوا من دروس من سبقكم!!!!
فالحاكم قد تكون خياراته ضيقه وصعبه بين كل شئ أو لا شئ . أما أنتم فأعتقد أن الخيارات سهله أو ربما أسهل بين الفتات او بعض منه وفرصة في العيش بكرامة كسيد حر ذو قيمة وليس كعبد في زمان لا وجود للعبيد سواكم .
فإتقوا قبل أن يفوت الأوان , ولا تختبؤا وراء اعذار تزيد من إحتقارنا لكم , واجهوا الحقيقة وواجهوا شعوبكم . اعتذروا ولا تتعذروا . وحاسبوا قبل ان تحاسبوا . فما زال هناك بعض الأمل في فرصة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !