اوباما سلبني جائزة السلام

اوباما سلبني جائزة السلام

لعلي رجل اسمر ولكني وللأسف رجل اغبر فحين فاز اوباما برئاسة أمريكا بات يلمزني القريب والبعيد فاحدهم يهنئني بذلك الفوز وكأن الأخ من بقية العائلة، والأخر يغمز بعينيه قائلاً لعلك تفوز برئاسة القسم بعد فوز شبيهك الأمريكي لا تنساني حينها يا صديقي..

مع العلم والحق يقال أن مثلي في عالمنا العربي لن يتجاوز هذا وإن حصل وربك تمم أن يرأس قسم، إدارة اوباما تدير العالم اجمعه هذا صحيح ولا يشك احد في تمامه وكماله ولعل الرؤساء العرب سيتوددون إلي من بعد اليوم خاصة وان الرئيس الأمريكي توأم روحي قد فاز بجائزة نوبل للسلام..

ولا اعرف ماذا تعني هذه الجائزة ولم يكن يهمنى أن صاحبها سبب في هذا الدمار الحاصل في هذا العالم فأراد أن يكفر عن ذنوبه أم لا، جُل ما يهمُني أن تكون هذه الجائزة حافز ومصدر إلهام للرئيس الأمريكي في تحقيق السلام العالمي في أن يقدم لكل فلسطيني مُبعد عن وطنه بيتاً من تلك التي تملا الأراضي الفلسطينية بمسمى مستوطنات..

وهي بالتأكيد بالنسبة للإسرائيليين غير شرعية وان يقدم لهم سيارة أخر موديل من جنرال موتورز وان يعوض أولئك المستوطنون بيوتاً عوضاً عن تلك التي استردت لأهلها، وان تكون في إحدى القطبين الشمالي او الجنوبي وليكن ابعدهما عن العالم، مع ان الجنوبي اشد برداً.. أخاف أن يكون من الأخر اقرب وما يهُم هو أن يقع الاختيار على الاسوا حتى يعي الاسرائليين مقدار الإساءة التي يقومون بها باحتلالهم الأرض وبسفكهم للدماء، وان تتحقق أحلامه وطموحاته التي أكسبته ذهباً.

 

منذ طفولتي وأنا احلم بذات الأحلام وأكثر احلم بعالم خالاً من الأمراض المعدية والغير معديه احلم بنهاية الظلم ونهاية الجهل ونهاية الفقر احلم أن نعيش من غير أسلحة للصيد فكيف بأسلحة بيولوجية وكيميائية ونووية ولم اكسب تلقاء تلك الآمال والطموحات ولا حتى فرنك!!

ألا توافقونني الرأي باني رجل عاثر الحظ اغبر..