اهل الميت صبروا والمعزين كفروا

اهل الميت صبروا والمعزين كفروا

بقلم عوني ظاهر

يتقدم لامتحان الثانوية العامة في فلسطين سنويا عشرات الالاف ينجح منهم بالمعدل اكثر من النصف ...ويرسب البقية الباقية وحدث ان وزارة التربية والتعليم وضعت برنامج اكمال لمن رسب بمادتين او اقل فينجح المزيد ويلتحق عدد لا باس به منهم بالجامعات والاخرين لا يجدون لا جامعة ولا فلوسا للقراءة بالجامعة فأقساط التعليم في فلسطين من اغلى الأقساط ورغم كل شيء يتعلم الابناء ليجدوا انفسهم جيشا تراكميا من العاطلين عن العمل والبطالة .
لنعد الى الناجحين في الثانوية العامة يحتفلون بهذه المناسبه بعدة طرق استقبال وتبادل للهدايا والمرطبات والحلوى ...اطلاق الفتاشات المزعجة الى حد التهور والموت قال احدهم ان ثمن تلك الفتشات التي لم تسطيع السلطه حتى تاريخه من منع استرادها او منع استعمالها وتعاني المستشفيات حالات مستعصية من الاصابات بها ...ومنهم من استدعى الفرق الموسيقية وحجز الحارات والطرقات والفنادق والصالات وجلب الحلويات والمشروبات الممزوجه مع المفرقعات التي اشرنا اليه آنفا ..
ومنهم من يختصر يختصر كثيرا ،،فهذا جاره قد رسب ،،وكان صديقه الوفي فكيف يفرح ؟؟وصديقه او ابن خاله او عمه او توأمه او ..او ابن صفه وزميله في الدراسة قد رسب ؟؟وبخجل ياتي الراسب ليشارك زملائه فرحتهم وتبدأ العيون تلاحقه منهم من يقول عنه صابر والاخر يقول مجلح وعينه حمراء ومنهم ومنهم ....ما لايطاق
ومن هنا نرى الاهل اهله فوق همهم هناك من يلمز ويغمز وعلى راي المثل عنوان مقالنا اهل الميت صبروا والمعزين كفروا
في احدى البيوت الغزاوية كان الراسب يوزع الحلوى والكنافة لشقيقه الذي معدله 99 والناس معجبون من جرأته وهو يقول هو سيتعلم الطب وانا ساتعلم مهنة ...الا يحمد اهلي الله مئة مره حيث تخرج احدنا ليدرس على حساب الحكومة والاخر تخرج ياتي بالمال من العمل اي تخرج الى معترك الحياة بدون مقدمات
الى متى ؟الى متى ؟الى متى ؟ سنظل نرى الخطأ ونجامل ..الى متى نبقى اسرى التقاليد والعادات التي يخطط لها اصحاب مصالح للنيل من صمودنا وثقافتنا لننجر في هوة من التصرفات الحمقاء سواء على مستوى الدراسة او الاحتفال بالخريج او العرس ..الى متى ؟؟؟