مواضيع اليوم

انهيار امني كبير . من المسبب ؟

عبد العراقي

2009-08-19 16:04:35

0

انهيار امني كبير . من المسبب؟
انهار الامن في بغداد فجاء بعدة تفجيرات اخذت شكل السلسلة المرتبة ترتيبا دقيقا وحصدت الارواح والممتلكات بكل وحشية وحطمت احلام الناس ويتمت الاطفال ورملت النساء ومزقت الممتلكات ووضعت العراق على شفا جرف هار دون ان تحرك شعرة واحدة من شوارب الحكومة العتتيدة بعد ان اهتزت بغداد سفكت دماء اهلها لكن لهم الحق عندما لاتهتز شواربهم لانهم لايملكون شوارب الرجال بعد ان حلقوها بموس صناعة ايرانية وامريكية .
ان من المفارقات الغريبة التي تشير الى اكثر من علامة استفهام هو ان هذه التفجيرات جاءت بعد ساعات من تصريحات لنواب من الائتلاف العراقي الموحد تتهم السعودية والاردن ومصر بالتدخل في الشان الداخلي العراقي واذكاء العنف فهل جاء كل شيء بعد هذه التصريحات بصورة خطة هدفها توجيه الاتهامات الارهابية الى غير الجهة المسببة الحقيقية وهي ايران ان من الغرابة ان نسمع ان السعودية والاردن ومصر تتدخل في الشان العراقي وايران لاتفعل ذلك انه المنطق المعوج الذي يحمي المجرم الذي اوغل في دم العراقيين ويتهم البريء انه زمن اشباه الرجال الذين باعوا كل شيء بحفنة من دولارات ايرانية قذرة .
ان الدعم الايراني المشبوه للحركات والاحزاب التي تسيطر على المشهد العراقي السياسي جعلها عبارة عن اوكار اجرام تهدر الدماء العراقية بابخس الاثمان للحصول على مكاسب سياسية في بلد لم يبقى منه الا الخرائب بعد ان دمره اشباه الرجال ,ان كشف خيوط هذه الجريمة سيكشف من تلاعب ويتلاعب بمستقبل هذا الشعب وهذا الوطن ولهذا فان المسؤولية الاخلاقية تحتم على مايسمى الحكومة العراقية والاجهزة الامنية التابعة لها ان تكشف امام الشعب العراقي كل الخيوط وكل المعلومات التي تحدد المجرم الحقيقي في هذه الكارثة فبعد اليوم لايمكن السكوت على من يسفك الدماء العراقية انهارا في وضح النهار ولايمكن للشعب ان يقبل بالاتهامات الجاهزة التي دابت عليها حكومة المنطقة الخضراء والتي هدفها الاول هو حماية المجرم الحقيقي , ان هذه التفجيرات يجب ان توقض الضمائر الميتة لهؤلاء لكي يحددوا امام الناس من هو المجرم الحقيقي الذي يسفك الدماء بهذه الصورة الخسيسة , واذا لم تصحوا ضمائرهم هذه المرة فيجب على الشعب ان يعطيهم مايستحقون في الانتخابات القادمة .
ان وجود سيارات مفخخة في المراكز الامنية وعمليات بغداد والتي تخضع لتواجد قوات امن بغداد تؤكد بما لايقبل الشك ان القوات الامنية وضباطها متواطئين مع من يريد قتل العراقين بهذه الصورة المجرمة واذا ما علمنا مدى التدخل المليشياوي التابع للفرس في الاجهزة الامنية سنعرف من يقف وراء كل هذه التفجيرات التي تحصد الابرياء .ان مايميز العنف في العراق هو مدى التخطيط العالي الذي يحدث فيه مما يدل دلالة واضحة لاريب فيها ان من يقف وراءه دولة بامكانيات استخبارية ومخابراتية على درجة عالية من الدقة فالمفخخات تصل الى اهدافها الدقيقة وتنفجر بتوقيتاتها الدقيقة مما يؤكد مانقول ان المسبب هو دولة تملك الامكانيات المادية والتخطيطية وتتميز بقدرتها على الاجرام وعلى سفك الدماء وهي هنا لايمكن ان تكون الا من له ثار مع العراق ممن اسقاهم العراقيون السم .
اليوم على الشعب العراقي ان يحدد خياراته بصورة دقيقة لاتقبل التاويل ولا المهادنة فمن يقتل ابناءه ويدمر وطنه ومستقبل اجياله بهذه الصورة المجرمة متامرا مع اعداءه لايمكن له ان يشر ب بعد اليوم من ماء دجلة الطاهر ولا ان يتنفس هواء العراق العظيم يجب على الشعب ان يرمي قاتليه في مزابل التاريخ مع اسيدهم الذين بدا شعبهم يرمي بهم الى مزابل التاريخ مهانين ...

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !