مواضيع اليوم

انكسار الكيان الصهيوني أمام المقاومة

أحمد الشرعبي

2011-02-03 07:51:21

0

 انكسار الكيان الصهيوني أمام المقاومة / بقلم : ابراهيم ابو عواد


إن القوى الإمبريالية العالمية أضعف بكثير مما كانت عليه في السابق . فعلى سبيل المثال كان العدو الصهيوني يرتكب المجازرَ بحق الفلسطينيين أصحابِ الأرض، ثم يذهب إلى الاحتفال دون أدنى شعور بالتهديد ، أما الآن فالصواريخ تهبط عليه في كل الأوقات كما تفعل المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ويهرب اليهودُ إلى الملاجئ ، ويتم إجلاؤهم، ويتركون بيوتهم المبنية من عظام شهداء فلسطين . وهذا التوازن في ميزان الرعب قام بتعرية المؤسسة العسكرية الصهيونية التي كانت تزعم أنها الجيش الذي لا يُهزَم . وقد كان فعلاً كذلك في الماضي حينما كانت الجيوش العربية تقاتل بلا عقيدة حقيقية ، أما الآن فقد ولى زمن الهزائم وبدأ وقت الفتوحات رغم الفارق الهائل في العتاد . ومع هذا فليس الجيش الصهيوني ضعيفاً ، إلا أنه صار في بؤرة الهزيمة التي يصعب الخروج منها خصوصاً مع ضعف قواته البرية ، إذ إنه يعتمد على سلاح الجو ، لكن الجيش الصهيوني عموماً قد دخل في مأزق وجودي خطير بعد هزائمه المتكررة في مطلع القرن الحادي والعشرين ، ودخل كذلك في خانة توازن الرعب المضاد الذي انعكس على أدائه سلباً . وبالطبع فلن يكون أقوى من الجيش الأمريكي الذي هُزِم في العراق وأفغانستان ، ولا أقوى من الجيش السوفييتي الأحمر الذي رفع الراية البيضاء في أفغانستان في ثمانينات القرن العشرين ، ولا أقوى من الجيش الألماني النازي الذي صال وجال ثم انتحر ، وعبر على جثته العالَمُ ، وضحك عليه الناسُ . صحيحٌ أن صواريخ المقاومة الفلسطينية محلية الصنع وبدائية ، إلا أنها استطاعت تجذير حالة توازن الرعب ، فصواريخ القسام هجَّرت عشرات الآلاف من مساكنهم المغتصَبة ، ودمَّرت حياتهم ، وأجبرتهم على الهروب نحو الملاجئ والمدن الأبعد ، حتى هاجر البعض إلى دول أخرى أكثر أمناً. واستطاعت المقاومةُ إدخال 800 ألف يهودي تحت مرمى الصواريخ . كما أن الهجرة اليهودية إلى فلسطين قد ضعفت بشكل كبير جداً إن لم تكن قد توقفت فعلاً بفعل المقاوَمة . هذا بالإضافة إلى أن المجتمع الصهيوني غير المتجانس يعاني من مشاكل ديمغرافية صادمة للغاية طاردة وليست جاذبة ، فالبطالة في ازدياد ، كما أن غياب الآباء المؤسِّسين للمشروع الصهيوني قد جعل الساحة السياسية مجرد تجمع للمراهِقين سياسياً في ظل اضمحلال الرموز الكبيرة التي حملت على أكتافها بناء الدولة الصهيونية المحتلة . ومن الناحية الاجتماعية العسكرية فإن الجنود اليهود هم من الفقراء والطبقات المتدنية المنبوذة الذين يُدفَع بهم إلى الموت في المعارك لكي يحقِّق الساسةُ العائشون في فنادق الخمس نجوم انتصاراتٍ انتخابية خيالية ، والأغنياء بالطبع لا يرسلون أبناءهم إلى الجيش لكي يُقتَلوا ، بل يرسلونهم إلى أكبر جامعات أمريكا وأوروبا حتى يتلقوا تعليماً أكاديمياً عالي المستوى ، بينما يموت أبناء جِلْدتهم في حروب لا يستفيد منها غير تجار الحروب وسماسرة صناديق الاقتراع .

http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات