مواضيع اليوم

انفلات الامن في شمال سيناء

مجدي المصري

2009-12-05 18:05:33

0


سيناء الحبيبه هي شمال وجنوب .. الشمال محافظه مستقله بكامل مقوماتها والجنوب محافظه أيضا مستقله بكامل مقوماتها ولكن شتان بين الاثنتين في كل شيئ ..


الجنوب حيث اتجه كبار المستثمرين ورجال الاعمال واتخذوا من شواطئها مرتكزا وقاعده لانطلاق استثماراتهم فتطور الجنوب ونما وأصبح عباره عن مجموعه من المنتجعات العالميه بل وأصبح قبله جاذبه للسياحه الوافده من مختلف أصقاع الارض وأيضا الجنوب حيث الاقامه الشبه دائمه للسيد الرئيس في شرم الشيخ التي يحبها كثيرا وبالتالي توفر كل شيئ للجنوب من خدمات ومرافق الي أخر القائمه والتي تنتهي بالتواجد الشرطي المكثف والذي يضبط الامن والامان في أرجاء المحافظه ايما انضباط ..
وفي المقابل في الشمال حدث ولا حرج كل ما قلناه في السابق معدوم تماما فالمستثمرين ورجال الاعمال أعطوا شمال سيناء ظهورهم وبالتالي لم ينموا أو يتطور وسائت حاله المرافق فيه تماما حتي مرفق الشرطه نفسه سائت حالته وأصبح للشمال قانونه الخاص أما القانون العام للدوله فلا

سياده له علي أرض الشمال وانما قانون القبيله والذي أصبح لكل قبيله في الشمال منطقه نفوذ خاصه بها وتم تقطيع أوصال المحافظه الي حدود للقبائل تحترم حتي من الدوله نفسها والعلاقات بين القبائل يحكمها قانون القبيله والعرف البدوي حتي أنه أصبح اليوم القضاء العرفي أو البدوي هو النافذ حتي في مواجهه سلطه الدوله نفسها والمتمثل في القضاء المدني والمحاكم بمختلف درجاتها وأصبح الساده المسؤولين وعلي رأسهم المحافظ ومدير الامن من رواد تلك المجالس العرفيه وهكذا أصبحت

محافظه شمال سيناء دوله داخل الدوله فاذا حدث لا قدر الله ما لا تحمد عقباه من اصطدام بين قوي الامن وقوي القبيله فنجد أن أشاوس القبيله يأسرون بعض جنود الدوله ويعرضوا صورهم وأفلام هؤلاء الاسري علي ال "يو تيوب" ليري العالم كله انتصارهم المدوي علي سلطه الدوله وقواتها ..
الانفلات الامني تجاوز اليوم كل حد بل ولم يعد هناك في شمال سيناء ما نطلق عليه هيبه الدوله فالحوادث يوميه من اعتداءات علي الممتلكات العامه والخاصه بل وعلي رجال الشرطه انفسهم والبدو هناك لا يعرفون المسدسات كسلاح بل تسليحهم الاولي هو البنادق الاليه ومركباتهم ذات الدفع الرباعي ..
ولكن حدث مره عندما رأت الدوله أن الارهاب يتخذ من الشمال قاعده له كشرت عن أنيابها ودفعت بقوات كبيره الي عمق الشمال وظلت تحارب الارهابيين في الشمال حتي كسرت شوكتهم ثم بعد ذلك عادت القوات الي أدراجها وعاد التسيب الي الشمال ثانيه ..
واليوم بشرتنا وكالات الانباء بخبر مفاده حدوث أربع عمليات سطو مسلح في العريش عاصمه الشمال نفسها وليس في احدي المناطق النائيه في يوم واحد في غياب وعجز تام لقوي الامن وهنا يجب التوقف طويلا والسؤال ماذا بعد ؟
اذا كانت الدوله لا تستطيع بسط سيادتها وهيبتها علي هذه المحافظه فماذا بعد هل نطالب بقوات من الامم المتحده تقوم بهذه المهمه أم ماذا ؟
الدوله بكل امكانتياتها الهائله ليست عاجزه وشرطتها أيضا ليست بالعاجزه ولكن الامر يختلف لان هناك تعليمات بالتهدئه وأن تظل الامور هادئه في الفتره الحاليه والا تتصدر أخبار المواجهات الشرطيه مع أبناء قبائل الشمال والخارجين علي القانون النشرات الاخباريه في هذه الايام لان البلد مقبله علي انتخابات تشريعيه ورئاسيه وبالتالي المواطن المقيم في الشمال مطالب بالتحمل حتي يمر العامين القادمين علي خير ثم سوف تتولي الدوله الامور وان لم يستطع فعليه بشراء سلاح ألي والدفاع عن نفسه دون الحاجه الي الحمايه الشرطيه …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات