بسم الله الرحمن الرحيم
أنعام ولا غير
كالأنعام خلق البعض
أنعام ولا غير
هائمة في ارض الله الواسعة
حتى مثوى النفير
يأكل السحت حراما
وبطنه مولاه
ويكره النوم سلاما
مذ اجتنبه وجافاه
خلقوا أجلافا قساة
يدوسون على القلوب
كالحمقى
بكل صلف و كبرياء
ديدنهم الأكل والشرب فقط
يأكلون.... ويأكلون
ويشربون...... ويشربون
ويملئون البطون
وتخوض أرجلهم
في وحول اللغط
ويتأففون ويتصارعون
على يابس القحط
يشمون أنوفهم في وجوه البشر
والقسمة عندهم لمن حضر
انعام في ارض الله
لا عقل... ولا دين
تسوقها أرجلها الى خضرة الزرع
وتمرغ انفها في الطين
أين يكون
ولا يهمها ان تأكل من دمنها المأفون
فكل اخضر وان كان نتانة
وان كان طحلبا ....تآلفه
وتحسبه عطرا تشمه
يسرحون ويمرحون
ويمشون مرح
ويهزون الذيول في فرح
ويرغون تقولا في العباد
ولا يكبر فيهم سوى الأجساد
أنعام في ارض الله الواسعة
حين يمشون
يدون الأرض في ثبات الحمقى
ولهم دلائل في سماتهم
ثابتة تبقى
لا يألفون لا يتآلفون
يحسبون أنهم مختاروا هذه الأرض
ولهم فيها جنات وانهار وعيون
ولغيرهم فضلاتها
بما رحبت وتفيض
وتنتقص الأرض من أطرافها
وينحسر عنها البحر ويغيض
أنعام في ارض الله
أسنانهم تقضم الأعراض قضما
وتلتهم النميمة نهماً
وتتلفظ الأحقاد ظلما
وقلوبهم مليئة بالأمراض قارحة
أنعام ولا غير
تجري كالوحوش بلا سانحة
التعليقات (0)