انطلاق جلسة المفاوضات المباشرة في واشنطن

انطلاق جلسة المفاوضات المباشرة في واشنطن

واشنطن – أعلنت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، اليوم، عن انطلاق جلسات المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية من الولايات المتحدة ومشاركة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وممثل الرباعية الدولية توني بلير.

وأقيم حفل إطلاق المفاوضات في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، بحضور الرئيس محمود عباس، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعضاء الوفدين المفاوضين.
وقال الرئيس محمود عباس، في خطاب ألقاه قبيل افتتاح جلسة المفاوضات المباشرة في مقر وزارة الخارجية الأميركية، إن ‘مرجعيات وأسس وأهداف المفاوضات للتوصل إلى صنع السلام تقوم على الشرعية الدولية’.

وأضاف سيادته أن ‘طريق الشرعية الدولية متمثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومواقف الاتحاد الأوروبي ولجنة المتابعة العربية هي مواقف تجسد بمجملها بالنسبة لنا الإجماع الدولي على مرجعيات وأسس وأهداف المفاوضات’.

وأكد ‘أن المفاوضات لن تبدأ من الصفر لان تراث جولات التفاوض بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية استكشفت جميع الآفاق وشخصت جميع القضايا’.

وأكد أن السلام مصلحة حيوية ليس فقط للفلسطيني والإسرائيليين بل لكل شعوب المنطقة وأيضا لأميركا كما عبر عن ذلك الرئيس اوباما عندما قال إن إقامة دولة فلسطينية أو الدولتين هو مصلحة حيوية وطنية أميركية.

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية تشارك في هذه المفاوضات بنوايا صادقة وجدية مطلقة وبإصرار على إنجاز السلام العادل الذي يضمن الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقوقه، والحل العادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

من جانبها، قالت كلنتون: ‘قرار الجلوس حول الطاولة لم يكن سهلا وهناك شكوك لدى الكثيرين ناجمة عن سنوات النزاع والآمال المحبطة، وادعوا هذه الأطراف إلى الانضمام إلى هذا الجهد ودعم العمل الذي يؤدي على قيام دولة فلسطينية.

وأضافت أن ‘الولايات المتحدة تعهدت بدعم المفاوضات بشكل كامل وستكون شريكا حقيقيا، ونحن نؤمن بأن حل الصراع مصلحة وطنية أميركية ولكن لا يمكن أن نرضى بفرض حل على الطرفين لحل النزاع، فالحل يأتي باتخاذ الطرفين إجراءات لحل الأزمة’.

وقالت كلنتون مخاطبة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي: ‘قادتكم يجلسون على طاولة المفاوضات لكن انتم من تقررون المستقبل في هذه المنطقة، ونحتاج إلى جهودكم ودعمكم لإنجاح هذه المفاوضات، فالسلام يحتاج إلى بطولات في كل المطارح’.

وأضافت: ‘أود أن اقر بدعم مصر والأردن وبرؤية الجامعة العربية الخاصة بالسلام الشامل والمجسدة بهذه المحادثات’، وشكرت توني بلير لقيادته لجهود دعم التنمية المؤسساتية والاقتصادية للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: ‘أريد أن أقول للرئيس محمود عباس أنت شريكي وبإمكاننا معا أن نتوصل إلى السلام المنشود وان نوصل بشعبينا إلى اتفاق سلام تاريخي وقابل للحياة، وان هذا لن يكون سهلا ويلزمنا اتخاذ خطوات مؤلمة وتنازلات من قبل الجانبين’.

وأضاف: ‘أنا وأبناء شعبي على استعداد لأن نسير في طريق طويل وبوقت قصير أن نتوصل إلى اتفاق سلام يؤدي إلى انتعاش في المنطقة وحسن الجوار وخلق واقع مختلف وهذا يتحقق بالمفاوضات الجدية’.

وتابع: ‘السلام الحقيقي يمكن تحقيقه من خلال التنازلات المؤلمة من قبل الطرفين’، وقال مخاطبا الرئيس: ‘أنا اعرف جيدا واحترم قرار شعبك الذي يريد السيادة’.

وبعد الانتهاء من إلقاء الكلمات، بدأ الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي جلسة المفاوضات المباشرة، ويذكر أن الوفد الفلسطيني المفاوض يضم: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د. صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها د. نبيل شعث، وعضو اللجنة المركزية د.محمد اشتية، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين لدى واشنطن معن عريقات