انطلاقة فتح الـ45 يوم البيعة والوفاء
عبد المنعم ابراهيم
لأنها طريق العظماء,ومنارة العطاء,ولأنها قطار الشرفاء , وقلعة الفداء،ولأنها بندقية الثائر, تتقدم بثقة,وتتحرك بقوة,لتحفر بأحرف من نور ونار كلمةفلسطين على جبين كل من ينتمي اليها ,لسنا ممن يكتب هذا, بل هو التاريخ الذي يسجل بأن الحركة التي نسجت بالقول والعمل, بالكلمة وبالرصاصة طريق التحرير هي حركة التحرير الوطني الفلسطينيفتح, ولسنا من يكتب أين ومتى كانت ,بل التاريخ ذاته شاهد في كل مكان ,وشاهد على بيان انطلاقتها,ولسنا ممن يكتبها من أجل أن يعرف العالم من هم قادتها وكوادرها,وأبناؤه,فلقد عرفناها وعرفها القاصي والداني كرائدة للنضال عندما انطلقت شرارتها في العام 65م ,ولقد عرفنا قادتها في الصفوف الأمامية والمتقدمة,وعرفناهم أمراء الشهادة,عرفناهم جبابرة في ميادين القتال ,وعباقرة وحكماء في ميادين السياسة, لقد عرفناهم أشد حرصا وحفاظا من غيرهم على الهوية والحقوق الفلسطينية, عرفناهم ثابتين في قمة كامب ديفد الثانية,وفي انابولس,ومجلس الأمن الدولي ,ومجلس حقوق الإنسان, وفي جميع المؤسسات الدولية, وعرفناهم في جميع جولات التفاوض,وعرفنا كوادرها وأبناؤها أمناء على الدم الفلسطيني ,أبطال عند النزال مع الأعداء في كل المواقع - في نفق عيلبون ,وفي الكرامة, وعرفناهم في قلعة الشقيف, وفي معركة بيروت82,وعرفناهم في انتفاضة الحجارة,وانتفاضة الأقصى, عرفناهم منارة البناء في القدس الشريف ,وفي الضفة الغربية وقطاع غزة قبل وبعد أن يشطرهما الانقسام،لم نكتب من اجل أن نتغنى بالفتح بل نقلب صفحات التاريخ لنجدد الذاكرة ,ولنرفع رايتها ونجدد العهد لها ونعيد قراءة القسم في ذكرى انطلاقتها الخامسة والأربعين ,نقلب صفحات التاريخ لنرسم لوحة الشرف من مداد قادتها وكوادرها-شرف فلسطين-شرف الفتح, شرف الشعب,شرف الأمة العربية,نقلب صفحات التاريخ لندعو بالرحمة للشهداء الذين سقطوا دفاعا عنها وعن ثرى فلسطين,ولكي نجدد العهد لهم ولفلسطين-القائد والمعلم الرمز أبو عمار طيب الله ثراه,وأبو جهاد,وأبو إياد, وأبو صبري صيدم ,وسعد صايل ,وأبو الهول ,و دلال المغربي ,وصخر حبش,وآيات الأخرس ,ووفاء إدريس ,ورائد الكرمي ,ومروان زلوم ,وسميح المدهون ,وجهاد العمارين ,وبهاء سعيد...,نقلب الصفحات ليشهد أبناؤنا وأحفادنا معنا عظمة وحكمة من استلموا الراية بعدهم-رفاق الدرب الذين حافظوا على العهد,وما زالوا-القائد الرئيس السيد محمود عباس أبو مازن الذي يخوض حاليا بصحبة إخوته ورفاقه معركة الثوابت والحقوق,نكتب بعزة وإباء للجنتها المركزية المنتخبة, ومجلسها الثوري,لكوادرها وأبناؤها,أشبالها وزهراتها, شيخها وشبابها,نكتب لأسراها ومعتقليها الأشاوس القابعين خلف قضبان معتقلات العدو الصهيوني, نكتب لكل من رفع رايتها وردد نشيدها كلما مرت ذكراها,نكتب لنقف إجلالا لشهدائها وجرحاها الذين سقطوا إبان الانقلاب الأسود في غزة في العام 2007,نكتب لنحيي ذكراها الـ45 ونحن نردد:.
صراعا إلى الفتح عند النفير فان القلوب إليها تطير.
صراعا إلى الفتح يا جندها فآلامكم جاوزت حدها.
صراعا أضيئوا شموع الأمل وأعطوا الفتح نور المقل.
التعليقات (0)