انسحاب روسيا تخلي عن الاسد

 انسحاب روسيا تخلي عن الأسد

فاجأت العالم بانسحابها فقد أجلت روسيا طائراتها وأبقت على مجموعات عسكرية بسيطة بقاعدتها البحرية بطرطوس وبالقاعدة الجوية على أطراف حلب , مؤشر الانسحاب الروسي يدل على حدوث خلاف بينها وبين إيران داعمة نظام بشار والمستميتة في الدفاع عنه , روسيا لا غضاضة لديها من رحيل الأسد وشرطها الوحيد مرحلية الرحيل "على مراحل " إيران لا تٌريد رحيل الأسد بتاتاً وتقف معه في وجه الثورة التي دخلت عامها السادس , القتل والتدمير ونشوء تنظيمات مسلحة راديكالية متطرفة لن يٌثني السوريين على مواصلة نضالهم وهذا ما أدركته روسيا وبدأت تخفض سقف تطلعاتها , المفاوضات الأممية بين النظام من جهة والمعارضة من جهة أخرى يصطدم بمعوقات التأثير الروسي الذي يٌجاهد على بقاء الأسد بشكلٍ مؤقت لكي لا تنهار الدولة ومؤسساتها , يٌدرك العالم أجمع أن الدولة ومؤسساتها ليست منهارة بل لا يوجد دولة ومؤسسات من الأساس فالحراك الثوري والربيع العربي كشف حقيقة الشعارات والمؤسسات بالوطن العربي بشكلٍ عام ,روسيا بدأت تتخلى عن الأسد وبدأت تعمل في اتجاه القبول بالأمر الواقع والمحافظة على مصالحها بالشرق الأوسط المنطقة المٌلتهبة والملعب السياسي والاستراتيجي الكبير , أكثر شيء يهم المراقبين مع دخول الثورة السورية عامها السادس هو نتائج المفاوضات هل ستفضي إلى شيء ما كوقف الحرب التي يرتكبها النظام بالقوة وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة أم أنها مجرد إطالة للأزمة بشكلٍ غير مٌباشر وإغراق للعرب بمستنقع الاستنزاف والتنازلات  ؟؟!!