مواضيع اليوم

انجلينا..لقد صفعت الوهم العربي

كلكامش العراقي

2009-07-28 02:25:29

0

  للمرة الثالثة تزور نجمة هوليود السيدة انجيلينا جولي العراق لتفقد اوضاع اللاجئين والمهجرين فيه..طبعا هي لم تزر العراق من اجل مؤتمر للمصالحة يشبع المؤتمرون فيه بطونهم ثم ينصرفون..كما لم تزره رغبة في الوصول الى الجنة وتناول الغداء هناك ربما لانها لا تريد ان تشبع في الجنة وفي العراق اطفال لا يجدون مايأكلون..وهي ايضا لم تأتي بحثا عن الشهرة فكاميرات المصورين ستلاحقها في نيويورك او لاس فيغاس او هوليود ولسي في بغداد..لقد اتت من اجل مهمة انسانية..اتت كي توجه رسالة الى العالم بأن اطفال العراق لا زالوا بحاجة للمساعدة وايضا ان العراق قد خطا الى الامام وان كثيرا من جراحه قد شفي رغم ان مسيرة التعافي لا تزال طويلة..ما يهمني هنا ليس الزيارة او رسالتها بحد ذاتها..مايهمني فعلا هو مقارنة موقف جولي والكثيرين غيرها من الغربيين بمواقف اخوة الدين واخوة المذهب واخوة القومية..

هناك كثير من المشاهير العرب يحملون لقب سفراء النوايا الحسنة لكن اي منهم لم تكن نواياه حسنة مع العراقيين..فمعظمهم اتخذ جانب الارهاب فيما لاذ اخرون بالصمت..اما اغنياء العرب فاغلبهم ولله الحمد لا يعرفون شيئا عن الاعمال الخيرية ومساعدة الاخرين..اما القليل منهم ومعظمهم من الخليجيين فأن تبرعاتهم تأخذ طريقا اخر نحو العراق..فبتبرعاتهم وزكاة اموالهم تمول العشرات من الاعمال الارهابية في العراق..اما كرم الاخوة الايرانيين فلا يخفى على احد..فقد اغرقوا العراق بالاسلحة(الآخر موديل)..المشكلة لدينا ان هناك من اعمى الله بصره وبصيرته فلم يعد يرى ما يفعله الاشقاء بنا..فتراه يشهر اسلحته مدافعا عنهم غاضا البصر عن كل ما فعلوه ويفعلوه وسيفعلوه بشعبه.

لقد استغل العرب العراقيين ابشع استغلال في ايام محنتهم-وما اطولها من ايام-فمن المعاملة السيئة من قبل رجال الامن والجمارك الى العراقيل التي توضع بوجه اقامته وعمله مرورا باستغلاله للعمل بأجر متدني..بل وصلت السفالة بالبعض الى المتاجرة بأعراض العراقيين..وهذا الكلام ينطبق على سنوات الحصار كما ينطبق على السنوات التي تلت تحرير العراق..كما لم ينس العراقيون ما ارتكب في حقهم في سنوات لجوئهم في ايران من مضايقات واعتقالات وانتهاكات لحقوقهم.....لو قارنا هذه المواقف كلها بمواقف الدول الغربية تجاه العراقيين بل بمواقف الغربيين انفسهم دون دولهم تجاه العراقيين..ماذا سنجد يا ترى؟؟

من هو الصديق ومن هو العدو؟؟

من هم الملائكة ومن هم الشياطين؟؟

من هم المجاهدون الحقيقيون ومن هم الارهابيون؟؟

هل المجاهدون هم اولئك الشواذ المنحرفين الباحثين عن الحوريات والغداء في الجنة ام هم اولئك الذين يفنون اعمارهم من اجل لاجئين في مخيمات او هاربين من مناطق حروب او من اجل انشاء مستشفى او مدرسة في الاصقاع النائية؟؟؟

تساؤلاتي لا تحتاج الى تفكير كي يجاب عليها حسبما اظن....واخيرا مرة ثالثة تفعلها جولي وتصفع الوهم العربي...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات