مواضيع اليوم

انثى رغم انف الجميع

نيرة صالح

2013-12-12 13:16:26

0


 

وستبقى كل أنثى رغم كل ما قد تظهره عكس أنوثتها من قسوة وجفاء أحيانا أنثى رغم أنف الجميع ورغم أنفها هى أيضا سيظل بداخلها دوما رقة متناهية وحب يملأ الكون وحناناً يفيض على الكل وإن خبأته بداخلها لسبب أو لأخر
 
 


ومهما نادت بتلك المساواة المزعومة فسيبقى الرجل رجل والأنثى كائنا رقيقا مهما تخشنت فى مظهرها أو معاملاتها فحين هي تخلو لنفسها تجدها تتحرر من كل تلك الأقنعة التى ترتديها من أجل أن تحمى نفسها من قسوة الحياة أو من هؤلاء الذين لا يتعاملون معها إلا لكونها امرأة يرضون بها نزواتهم وغرورهم وسطوتهم وشرقيتهم
 

 

قد تكون التربية لها دخل فى هذا لأن المرأة تتربى منذ صغرها فى مجتمعات كثيرة على أنها مطمع للجميع فيربون بداخلها خوف رهيب من المجتمع الذى يتربص لها ولكل ماتفعله وهنا يكبر بداخلها أن سبب تلك النظره لها انها أنثى فتلجأء للجفاء والقسوة والجدية المبالغ فيها وهى بداخلها بركان  من المشاعر الرقيقة
 
 


 

 

لكن إذا ماشعرت تلك المرأة من صغرها أنها تحيى فى أمان وأن الكل يحترم أنوثتها ويتعاملون معها من منطلق شخصيتها التى تمثلها هى ودورها فى مجمتعها حينها لن تخجل امرأة أن تتعامل بطبيعتها دون جفاء وأقنعة ليست لها لأن هذا هو دورها وهى مهما بلغت من قوة ظاهرة فهى كائن ضعيف يحتاج دوما لمن يستند إليه تحتاج لمن يحمل عنها أعباء الحياة تحتاج لمن تشعر معه بأمان وسلام
 
 


وهذا بلا شك دور أى رجل فكل منا خلق لدور ما حدده ديننا ، ووصى بالنساء رسولنا الكريم ووصفهم بالقوارير
 

 

وبعيدا عن كل الهتافات والشعارات فليس هناك دين كرم المرأة واحترمها كديننا الإسلامى لو فقط طبقنا ما به عن فهم وليس كما يفعل البعض ترديد لنصوص واخذ الظاهر منها والتشدد في فرعيات بعيدا عن الاساسيات فى المعاملة
 
 


 

 

لو حدث هذا لكنا الان من اكثر الدول احتراما للمرأة وتقديرا لها فقد لو قومنا بتربية أبنائنا بشكل صحيح
 
 


جميل أن تتربى البنت من صغرها قادرة على أن تتحمل مسؤليتها وقادرة على مواجهة الحياة وحدها فاليوم نحتاج لهذا فالمرأة تدرس وتعمل وتسافر لذا عليها ان تكون امرأة بمئة رجل حتى لا تكون مطمع وعرضة للمضايقات وحتى تكون على إستعداد تام لمواجهة أى تحديات تجد نفسها أمامها وهناك الكثيرات اللاتى أثبتن حسن تصرفهن فى مواجهة الحياة و ليس معنى هذا ان تنسلخ المرأة عن أنوثتها أو أنها رافضة لها فقط إنها الحياة هي من تصنع الطريق الذى نجد أنفسنا فيه رغما عنا ولكن بالرغم من تلك الظروف التى تجبرنا عليها الحياة أوقات والتي تجعلنا نرتدى ثوب ليس لنا ستبقى كل أنثى أنثى رغم أنف الجميع





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !