رجعت من العمل في ليبيا صيف 1985 وكنت مصمم القيام بعمل مشروع واترك العمل في التربية والتعليم وجربت وكحال الكثيرين لم أفلح وكأني احارب لكي اقوم بعمل مشروع ورجعت في كلامي وقدمت طلب أعادة توظيف بعدما كنت قدمت استقالتي حتى اتمكن من السفر لليبيا وكان اعادة التعيين في مكان اقامتي الزقازيق بمحافظة الشرقية في مصرنا الحبيبة.
عملت كمدرس احياء وتم ضم سنوات الخبرة واصبحت مدرس أول ولكن كان حلمي القيام بعمل شيئ كان دائما يراودني سجلت للماجستير في جامعة الزقازيق كلية التربية وكان المشرف عليه الدكتور سيد وآسف نسيت باقي اسمه - لقد كان هذا في أوائل 1987 وحضرت السيمينارات بعد ما وفقني الله لاختيار اسم الموضوع وهو اساليب المعاملة الوالدية لأبناء العاملين في حقل التربية والتعليم - يعني بالبلدي كده هل باب النجار مخلع - يعني كيفية معاملة التربويين لأبنائهم وكان اسرع موضوع تم تسجيله في يومين اتنين وربنا الهمني بالأسم لما قرأت في أحد الجرائد ان أبن دكتور في كلية التربية قتل والدة وكان يتعاطى المخدرات …..
المهم اثناء عملي بالمدرسة الزقازيق الثانوية العسكرية للبنين حضر إلينا مدرس كان يدرس في امريكا واخذ يحكي لنا انه فيه دراسات عن المعلوماتية والنظام الرقمي الثنائي وووو….. وانبهرت بهذا الكلام وقلت له لو سمحت ممكن تعطينا محاضرات في قاعة المسرح بالمدرسة للمدرسين وانا حأجمع لك من المدرسين كل واحد ربع جنيه خلي بالكم سنه 1987 كان مبلغ كبير…. وفعلا لفيت على الأقسام وجمعت من حوالي عشرين مدرس وعمل لنا المحاضرة طبعا بعد كدة تأكدت ان المحاضرة كانت اساسيات بسيطة لكن كانت بالنسبة لي انطلاقة لعالم أول مرة اسمع بيه الكمبيوتر.
وفي صباح اليوم التالي حضر العامل وقال لي الأستاذ أبراهيم الشحات مدير المدرسة عايزك رحمة الله علية توفي عام 1988 قلت له حاضر ولما وصلت لغرفة المدير وجته مبتسما كعادته وقال لي يا أستاذ أحمد المحاضرات ضروري لها أذن من الأدارة لكن عموما انا كتبت لك استمارة باسمك للوزارة لأنها ياواد يا أحمد عايزة من كل مدرسة ثانوية على مستوى الجمهورية ترشيح واحد علشان ياخذ دورة في الوزارة لدراسة الكمبيوتر… فرحت كتير وقلت له الف شكر يااستاذي العزيز.
ذهبت في اليوم الموعود وإذا باعداد كبيرة حوالي الف معلم كما عرفت بعد ذلك ينتظرون المقابلة للتصفية لاختيار 200 معلم وكنت واحد منهم وكان السؤال الي وجه لي ماذا تعرف عن الكمبيوتر قلت لهم انا مسجل للحصول على الماجستير وذهبت في الدقي مركز الكمبيوتر لأبحث عن الموضوع الذي اختارته وساعدني الكمبيوتر كثيرا في المكتبة الأمريكية والتي كان يطبق بها نظام البحث عن الكتب بالكمبيوتر …المهم اختاروني ضمن المائتي معلم.
تم تقسيمنا إلى عشر مجموعات كل مجموعة بها عشرون وكان المدرب اثنين من البريطانيين مستر روبين ومسز لورين… وكان التدريب على اساسيات منها لغة اللوجو واساسيات قواعد البيانات والبرمجة acron bbcعلى اجهزة نظام انجليزي تعليمي .
وحدث ذات صباح قال لي مسيو روبين تحب تبقى معانا مساعد قلت نعم وتم اختياري ومعي ثلاث من زملائي : أ. أمين والاستاذة سوزان والأستاذ فؤاد رحمة الله وتم تدريبنا واخذت اجتهد واعمل بشغف ورغبة في المعرفة وتوالى من يدربنا وكانت رئيستنا الله يعطيها الصحة الأستاذة فوقيه كانت أيام جميلة وفي ذات صباح قالت لي الأستاذة فوقية حضر نفسك واعمل لك جواز سفر حتسافر لفرنسا تدرس الكمبيوتر ,,,,,,,, وطرت من الفرح وذهبت طاير للزقازيق التي كنت اسافر لها يوميا من وإلى القاهرة وأبلغت اسرتي وسافرت إلى فرنسا وشفت وحدث الكثير لكن سمحوني ايدي واصابعي تعبت انا حأكمل بعدين انتظلروني ….
أبوعمرو
التعليقات (0)