مواضيع اليوم

انتهاء زيارة بايدن، وبدء العد التنازلي لضمور السلطة الفلسطينيه .

nasser damaj

2010-03-12 09:22:34

0

 

تحليل سياسي
انتهاء زيارة بايدن،وبدء العد التنازلي لضمور السلطة الفلسطينيه.

 

بقلم: ناصر دمج .


اسرائيل وافقت،على مطلب نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن المتعلق بإيران،ورفضت مطلبه المتصل بالشأن الفلسطيني،وهذا يتضح من خلال توقيت الإعلان عن إقامة 1600 وحدة استيطانية في محيط القدس الشرقية،أثناء وجود بايدن في اسرائيل،علما ان اسرائيل قد أعدت خياراتها جيدا،للتعامل السياسي والإعلامي مع زيارة بايدن وميتشل،واستبقت الزيارتين،بالإعلان عن إقامة 112 وحدة استيطانية،في مستعمرة(بيتارعليت)،وهي مستوطنة لمن لا يتذكر،ارتبط اسمها بالخطوات الإسرائيلية الإستراتيجية،فقد توجه شامير الى هذه المستعمرة عشية توجهه الى مؤتمر السلام،في مدريد في العام 1991م، وأعلن أمام المستوطنين هناك،بأن اسرائيل ذاهبة الى ذاك المؤتمر، لكي تكمل مسيرة انجازاتها،وقال لهم " ما لم نستطع تحقيقه بواسطة الحرب،سنحققه بواسطة السلام "،واختتم حديثه معهم،بالهتاف الهستيري،استيطان استيطان،بلا توقف أو استراحة،وأقدمت اسرائيل مرة ثانية،على توسيع نفس المستوطنة،قبل زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش في مستهل العام 2008،وأعلنت اسرائيل مرة ثالثة،عن توسيع ذات المستعمرة،قبيل زيارة نائب الرئيس جوزيف بايدن في آذار 2010م،يحدث ذلك،رغم التباين الإعلامي بين الولايات المتحدة وإسرائيل،وبهذا من المرجح ان تكون زيارة بايدن الى اسرائيل قد نجحت تماما في تحقيق أهدافها،لأن الهدف الرئيس لها كان ثني اسرائيل عن تأجيل توجيه ضربة منفردة لإيران،وهذا ما تم،والولايات المتحدة بحاجة ماسة لهذا الوقت،حتى يتسنى لها ترتيب أوراقها المحيطة بإيران،وبالنفوذ الإيراني،من أذربيجان الجنوبية،الى قطاع غزة .
لأن توجيه ضربة إسرائيلية،أو حتى أمريكية إسرائيلية مشتركة لإيران سيؤدى الى،تدمير الجبهة الإسرائيلية الداخلية،وهي التي لم تمس خلال ستون عاما من الحروب الإسرائيلية العربية،وستؤدي الى فناء السلطة الفلسطينية،حيث كانت وما زالت الصواريخ الإيرانية،موجهة الى مقرات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية،في إطار عملية إستراتيجية ماحقة تحمل اسم " قتل مرتزق" تقضي بإزالة كافة مقرات السلطة ومنازل المسئولين الفلسطينين في الضفة الغربية،بواسطة الصواريخ الايرانيه،هذا من جانب،من جانب آخر،وفي إطار تضيق الخناق حول عنق السلطة الفلسطينية،فان اسرائيل قررت الاستجابة لطلب حماس في سياق مفاوضات تبادل الأسرى،القائمة بينهما،ومنح حماس نسخة من ارشف التنسيق الأمني الفلسطيني،مقابل تخل حماس عن بعض الأسماء الإشكالية في قائمة الأسرى،وذلك على غرار ما تم، بين اسرائيل ومنظمة احمد جبريل،عام 1985م،عندما أعادت أرشيف،مركز الأبحاث الفلسطيني،الذي استولت عليه خلال حرب العام 1982م.

إمام ذلك يبدو ان الأفق السياسي إمام السلطة اخذ في الانحسار،وبلا رجعة،لماذا؟ لأنه لم يعد ما بحوزتها من معطيات، يمكن ان تقدمها لإسرائيل، لتفك الحصار السياسي عنها،لذا على السلطة الفلسطينية،ان تتخل وعلى الفور عن كافة التزاماتها السياسية،تجاه العملية السلمية،حيث لا يوجد ما يمنع اسرائيل،من تحويل مشروعات رئيس الوزراء الفلسطيني الخلاقة،الى كومة من رمال،وعلينا ان نعلم بان المناخ الحالي في اسرائيل،يهيئ لرفع الغطاء السياسي عن السلطة الفلسطينية،لأن تغيب الشريك الفلسطيني،وهي إحدى أهم انجازات شارون، هي الكفيلة بمنح رؤساء حكومات اسرائيل الإمكانية والوقت،لتنفيذ مشروعات استكمال،حلم الاستقلال الاسرائيلي،الذي استؤنف العمل به مع اندلاع انتفاضة الأقصى، ووصول شارون الى سدة الحكم،في 2001م .
ونتنياهو غير منشغل إطلاقا بغير،أحلامه الميثولوجيه التي تحاكي هذه الرؤيا،فهو الذي دشن مشروع النفق في العام 1996م،وهو الأن على وشك افتتاح مشروعاته الكثيرة،تحت الأقصى،وفوق الأقصى،وبجوارالاقصى .


كاتب محلل سياسي
n-damj@maktoob.com
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات