يتعبني، أن يتيه اللحن في وطني
أن تنحني دون وقتٍ سنابل الفجر
ضيعني نصف الانتماء..
وترجم الوصف نضوج الزمان.
أسرفنا رغم التقشف في الكبرياء، وتبييض الحروف.
... ولم يزل يحنُ إلى بسماتك فجر الأنبياء..
... ولم تزل تداوي مآتم الفقد
بوح سمائك المثقل بالحزن، بالفرح العائم في رمل الخطى ..
أعد الخطى !
أعد الرمل وأخطأ عدها ..
..
..
يقاسيك ألمُ الوصف
ونصفك الأخر في الانتماء تقاسم الأجوبة ..
وأي أسئلةٍ أتتك دون التعجب ولا يسبقها عروج من وإلى ما ولماذا ومن !!
أتتك من نافذة الحكاية، متوشحة بالردى ..
ويقتات الرحيل صمت المآذن
فلا تصدح إلا بما شاء ..
ومن شاء ؟
.
.
أنا في المنفى حميم أحجية عذراء
يسابقني الهم ولا أذكر الشوق إلا ويغرقني اليأس في ترنيمة المنع
وهذا يبابنا تيبست أعضائه
وما عاد الشاعر إلى دفئه متوسداً قافية الجنونِ وبحر الشياطين..
ما عاد ليتمم الرمز القديم
وسندباده تزمت في الضيق ولا من أفق يترجم الأسئلة
هكذا نصفك الأخر في الانتماء تقاسم الرحيل
فضيع البقاء وضيع الرحيل
حتى أخشوشن الرحيم منا واستشعر السوسن لظى الصحراء تجر قافلة القيامة
" تزود قبل الربع الخالي بقطرة ماء "
تزود وقربتك الذابلة تستلهم الدعاء، وتضفي إلى المسافة همزة الانتماء، وجغرافية الحروف كيف تصون انحنائها..
تزود ..
فما أرهقنا التزود
أرهقنا أن تضيع في البسملة الباء
وأن تختتم الياء بسبحةٍ مجهولة الوصف.
حسبُ الحكايات أن تستبعد أبطالنا..
وحسب الرواية أن تقفل ببعد العاشقين..
أنا يا وطني برعم الوعي، وشيءُ من الياسمين الهائم في نافلة الضحى
أسرجتُ الحقول وأبرتُ السواقي بوحي الحنين القديم
وبالدهشة أحرمت كل حين..
أنا ذلك العطر المالحُ يحملٌ في نبضه موج الغارقين..
فكم تزمت الوهم
جراحنا تؤبن جراحنا
والعشق لا يؤبنه المنفى
ولا يداري حرمانه إلا وطنٌ تألق في العشق
وأسكرهُ بوح المبعدين.
التعليقات (0)