قد اجتهد البشر عبر العصور في تطوير آلية نقل المياه من مكان إلى آخر للإستفادة منها في الشرب والري والأغراض الأخرى, فالماء هو عصب الحياة وأهم عنصر فيها ... فضمن تركيبة تشمل الماء وأشعة الشمس والتراب ومكوناته الأرضية تكونت الحياة على كوكبنا الزاخر بالحياة (بقدرة الله بالطبع) .. قد لا تكون مصدافة بأن الماء يشكل سبعين بالمائة من سطح الكرة الأرضية وأيضا يشكل سبعين بالمائة من جسم الإنسان ..
نعرف بأن كل اختراع يتم تسجيله رسميا ويحصل على شهادة براءة الإختراع باسم الشخص المخترع .. اخترع الإنسان مضخات نقل المياه بشتى أشكالها وأنواعها , ونقل المياه يعتمد على كمية المياه وضغطها , والضغط هنا ضروري وبالذات لرفع المياه إلى جهات ومناطق أعلى , فمثلا لو كان لديك منزل مؤلف من أربع طوابق وكان إرتفاعه مثلا 20 متر فإنه يلزمك مضخة تعطي ضغطا يوازي أو يزيد قليلا عن العشرين متر وهي تعادل تقريبا 2 ضغط جوي . فماذا سيحدث لو أن لديك بناية بإرتفاع 112 متر , عندها تحتاج مضخة بضغط يساوي حوالي 12 ضغط جوي .. وهي قيمة مرتفعة تحتاج إلى موتور بجهد عالي يتحمل هذا الضغط المرتفع ..
هل تعلم بأن أعلى شجرة في العالم يبلغ إرتفاعها 112 مترا !! فكيف يصل الماء من جذورها إلى أعلى نقطة فيها بدون مضخات ضغط عالي وبدون أجهزة رفع ؟؟!! سؤال يستحق التفكير .. بالطبع العلماء وجدوا تفاسير لهذه الظاهرة ولكن السؤال : من هو صاحب براءة الإختراع لهذا التشكيل الهندسي الرائع ؟
التعليقات (0)