مواضيع اليوم

انتفاضة متجددة

عبدالصمد السويلم

2011-03-13 13:55:04

0

انتفاضة متجددة
13 مارس, 2011 بواسطة alla
جدلية الثورة الشعبية وحتمية انتصارها

كتابات – عبدالصمد السويلم

ان على المتابع والمراقب للثورات الشعبية الحاصلة في منطقتنا وفي عالمنا العربي ان يقف باجلال واحترام لثورة شعب تونس ومصر ولانتفاضة الشعب في اليمن وليبيا والعراق والبحرين والجزائر والاردن وبوادر الانتفاضة في غيرها من دول المنطقة وان على المحلل السياسي ان يتابع بتامل بالغ (ارهاصات المستقبل) التغيير في الاستراتيجية الامريكية وخطر الثورة المضادة ويحلل بعمق العوامل الموضوعية والذاتية لانتفاضات هي في واقعها شبيهة بكومونة باريس وثورة(سبارتكوس) المانيا في عام 1919 لتعيد لنا الحياة في جدلات التنظيم الحديدي للحزب اليساري وحكومة مجالس الشعب والثورة الدائمة في تلقائية الفعل الجماهيري المستقلة المرفوضة من قبل السياسة المحافظة يسارية كانت ام يمينية والخلاف في قراءة الحتمية التاريخية بين روزا لوكسمبورغ وتروتسكي ولينين ظهر في رفض شعبي لواقع فوقية القيادات الرجعية للبيروقراطية المحافظة للاحزاب والنخب والشخصيات اليسارية واليمنية على حد سواء اصبجت مفلسة.في تعاملها مع الشعب مبتعدة عن الثورة متبنية سياسة راسمالية بذريعة اصلاح السلطة عن طريق ادارة الصراع برلمانيا ولقد اخفقت فيه جيث ادى ذلك الى ،كما اننا نلاحظ الان انتصارا لفكرة (ان المظاهرات والاضرابات العامة وصولا للعصيان المدني كفيلة باعادة السلطة والسيادة المسلوبة الى الشعب)واكدت تلك الانتفاضات الراهنة حقيقة ان الصراع الطبقي هو المحرك الاساسي لحركة التاريخ لقد اثبتتا الانتفاظات الشعبية إن أزمة قيادة الحزب الثوري لا يمكن ان تحل باسليب بيروقراطية تنظيمية ولا يمكن ان تحل بمجرد ايمانها بالحتمية الموضوعية لحركة التاريخ بل بالنشاط الواع ليس للطليعة النخوبية فقط والتي ظلت في عزلة عن الشعب قبل الانتفاضات الاخيرة من جراء ازمة الثقة بالذات او بالجماهير بل ان اكتساب الثقة بالنفس وبجماهير الشعب والقدرة على الاعداد والتنظيم لحركة الانتفاضات واعادة الاتصال والاندماج مع قطاعات الشعب هو ما ادى الى انتصار الانتفاضات وتسارع وتيرة التحرك والوعي الشعبي .

المهام الثورية للجان الشعبية في قيادة الانتفاضة العراقية

كتابات – ناصر حسين

بدات ملامح التعبئة الحكومية لمواجهة انتفاضة الشعب العراقي تظهر بوضوح حيث تم ازلة كثير من الحواجز الكونكريتية في مدينة الصدر مدينة القهر والفقر وتواجدت اليات عسكرية امام المجلس البلدي مرورا بشارع فلسطين وقناة الجيش لمنع وصول المتظاهرين فضلا عن تردي الاتصالات والانتريت في تلك المنطقة مع تعزيز وجود القوات الامنية واقامة المزيد من الحواجز الكونكريتية امام مبنى محافظة بغداد وامام المبنى الحكومية الرئيسية والطرق الموصلة للمنطقة الخضراء .لقد فقدت الانتفاضة بسبب من ضرورة التعئبية الاعلامية والشعبية في اعلانها المبكر عنصر المباغتة مما ادى الى عزيز التواجد العسكري لمواجهتها ،فضلا عن بدء ظهور اشاعات الحرب النفسية مستخدمة سياسة العصا والجزرة من تهويل بالبطش وتخويف من حواسم جديدة يتم فيها نهب المال العام فضلا عن اغراءات بزيادة رواتب القوات المسلحة والاجهزة الامنية وترويج لاشاعات تحسين الخدمات وفتح باب التعيين والتطوع للقوات المسلحة والاجهزة الامنية فضلا عن العمل على عزل مناطق التوتر عن اجهزة الاعلام من فضائيات وغيرها تعمل على نقل الحدث خوفا من اي احراج بسبب من ممارسات ستقوم بها الحكومة ضد المتظاهرين ويمكن ايجاز الاجراءات الحكومية المتوقعة بما يلي:.
1- نشر الاليات والقوات في المناطق الساخنة خاصة القناصة.
2- شراء ذمم رؤساء العشائر والشخصيات الاجتماعية الفاعلة مناطقيا.
3- نشر البلطجية(الشقاوات) وهم قوات امنية بلباس مدني للعمل على سرقة ونهب الممتلكات العامة والاندساس بين صفوف المتظاهرين لافتعال انسشقاقات وصراعات من دعوى خاصة الى جهات معادية للشعب او اصطدامات بين صفوف المتظاهرين والخروج بمظاهرات حكومية معادية للشعب العراقي.
4- التعتيم الاعلامي على الاحداث ومنع نقل الاحداث عبر الفضائيات وقمع الصحافة والاعلام غير الحكومي.
5- استغلال بعض القوى السياسية الداعمة للارهاب للمزيد من التفجيرات والاغتيالات لنشر ثقافة الفوضى متحدة مع اعدائها امام الخطر الشعبي.
6- الوعود الكاذبة بالاصلاح ومكافحة الفساد مع تقديم تنازلات تافهة للمتظاهرين من زيادة ساعات التشغيل الكهربائي الى توزيع للحصة التموينية الى زيادة في الرواتب مع احتمال تدهور واسع النطاق للمواصلات والاتصالات وخدمات الماء والكهرباء والغذاء من خلال حصار المناطق.
7- التحرك الاقليمي مع دول الجوار لاقناعها بان الفوضىفي العراق ستسقط انظمة دول الجوار والتحرك مع الجانب الامريكي لاقناعه بان الفوضى في العراق فشل استراتيجي امريكي.

المهام الثورية للجان الشعبية

1- تشكيل فوري للجان شعبية مناطقية تنبثق منها لجنة عليا لقيادة الانتفاضة تعمل على قيادة الانتفاضة من التظاهر الى العصيان المدني ووضع النظام العراقي امام خيارين اما الاستجابة الفورية التامة واما اسقاط النظام ومعاقبة المفسدين.
2- عدم تقديم اي تنازل او قبول باي انجازات بسيطة او تافهة امام المطالب المشروعة للشعب وهي اسقاط نظام المحاصصة ومكافحة الفساد الاداري والقضائي واجتثاث زمر الارهاب و اجراء للانتخابات العامة النزيهة لاحقا واعادة كتابة الدستور والغاء القوانين المجحفة السائدة وحل البرلمان والحكومة واقامة جميعة تأسيسة وحكومة تكنوقراط وطنية مؤقتة واستمرار الانتفاضة حتى تحقيق كل المطالب والتأكيد على عراقية الانتفاضة وعدم اثنية او طائفية تلك الانتفاضة .
3- اتباع سياسة خذ وطالب مع القوى السياسة الحاكمة في العراق واستغلال اي قمع من قتل او اعتقال او اصابة بجروح او تاتلاف للممتلكات العامة والخاصة او تدهور خدمي او انساني للتصعيد ضد النظام وكذلك استغلال اي تنازل للمزيد من الضعط على النظام.
4- العمل على الترويج الاعلامي للانتفاضة من خلال اساليب غير متوقعة كاستخدام جهاز الثريا للاتصالات فضلا على الحرص على تواجد مراسلي وكالات الانباء والفضائيات والتنسيق معهم ميدانيا في نقل الحدث واجهزة رصد وتسجيل كاميرا عن بعد.
5- الاجراءات الميدانية تتلخص في استغلال ضعف الاجهزة الامنية ومحدوديتها في الانتشار عبر الاندفاع السريع للتظاهرات وانتشارها عبر شوراع غير متوقعة واستغلال الحواجز الكونكرتية للاختباء والتحرك الميداني فضلا عن متابعة القناصة والقاء القبض عليهم مما سيسبب ارباكا لتلك الاجهزة القمعية .
6- في حال التصادم الكثيف يجب تقليص المسافة مع الاجهزة الامنية لاعاقة استخدام الاسلحة المتوسطة وارباك تلك الاجهزة.
7- تشكيل لجان دفاع ميدانية تعمل على منع اي عمليات نهب وسطو على الممتلكات وتعمل على الدفاع عن المتظاهرين.
8- رفض تمثيل اي جهة او شخصية سياسية معروفة مرتبطة باي تنظيم حاكم في ادارة المفاوضات او قيادة الانتفاضة.
9- السعي الى الاتصال بالمنظمات الدولية وجهات الدفاع عن حقوق الانسان والحريات للحصول على دعم كاف منها في كشف الحقائق واعاقة القمع الحكومي.
10- الاعداد لنقل التظاهرات في كافة المدن والقرى العراقية الى مستويات اعلى من اضرابات وصولا الى حالة العصيان المدني العام .

سقوط اكذوبة تحريم المراجع للتظاهرات واكذوبة اندساس البعث انتفاضة العراق بين كذبتين

كتابات – ناصر حسين

لقد تاكد لنا صدور بيان عن السيد السيستاني ينتقد بطش الحكومة العراقية للمتظاهرين ويدعم مطالب الشعب العراقي المنشور في موقع كتابات يوم 27 شباط وغيرها من المواقع ووكالات الانباءولقد سبق ذلك بيان دعم لها لحق الشعب في التظاهر وتصريحات لوكلاء السيد السيستاني فضلا عن المطالبة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان من قبل السلطات العراقية خلال انتفاضة 25 شباط وكذلك ما اشاعه التيار الصدري من تحريم نسب ظلما وزورا للسيد الحائري وطبعا كشفت بذلك اكذوبة التحريم التي طبل لها المالكي والبعث على حد سواء لدرجة تم تصديقها من قبل الشارع العراقي ومن قبل المرحعية ان المشكلة كانت في بط رد فعل المرجعية الناتج من التهويل باستغلال البعث الذي ركب الموجة في الفضائيات والاعلام وكان من المفترض ان تقود القوى الاسلامية المخلصة الانتفاضة لا ان تتردد خاصة بعد سقوط كذبة البعث وكذبة تحريم المرجعية والان نلاحظ ان المواقف في الفضائيات مثل الاتجاه والفرات والعهد قد بدات تتغير لصالح الانتفاضة وهو تدارك لخطا في تحليل الموقف وتصحيح للمسار .

ان هناك صوتين للمنتفضين الاول يطالب باصلاح النظام والاخر باسقاطه وطبعا البعث المعادي للديمقراطية يعلم حجم نبذ وكراهية الشعب العراقي له لذا فانه يراهن على الانقلاب العسكري بذريعة قمع حكومة المالكي ويراهن على تخلي امريكا عن دعم النظام الحاكم بسبب الفوضى السائدة ويعلم ان الانتقال الديمقراطي للسلطة لن يكون في صالحه في حال تغير نظام الحكومة الا ان الغباء السياسي للقيادات الاسلامية الحاكمة يمنعها من رؤية ما تقدم به من انتحار سياسي من جراء بطشها بالشعب العراقي ويمنعها من دعم من يطال باصلاح النظام الديمقراطي في العراق حيث التعددية الحزبية والانتقال السلكي للسلطة والادارة اللامركزية في الحكم والرقابة الشعبية ومنع انتهاكات حقوق الانسان ومكافحة الفساد الاداري هي الضمانة الوحيدة لانتصار الشعب العراقي .
برنامج العمل للتغيير الثوري في الانتفاضة الشعبية

كتابات – ناصر حسين

من ابرز نقاط ضعف الانتفاضة الشعبية في العراق مايلي:.
1- مجهولية قيادات الانتفاضة مما ينجح الاشاعة المضادة في التشكيك في نوايا ودوافع تلك القيادات ويثير الشكوك في من يقف وراءها.
2- سوء الخطاب الاعلامي لقيادات الانتفاضة الذي عمل على تهميش دور القوى والشخصيات العامة واهمال الاتصال بها بدلا من الاستعانة بها واحتوائها لصالح الانتفاضة.
3- غياب وضوح الاهداف والوسائل الموصلة لتلك الاهداف مما اعاق التحرك السياسي وضبابية الشعارات المرفوعة وعدم وحدتها.
4- عدم وجود تكتيك او استراتيجية مرحلية واضحة.
5- عدم وجود تنسيق كاف بين انتفاضات المحافظات مع وجود مناطقية ومحدودة بسيطة لبعض المطالب كاستقالة محافظ او حل مجلس محافظة او طلبات تعيين او تحسين للبطاقة التموينية.
6- قدرة استغلال ورقة التظاهر في الصراع بين القوى السياسية الحاكمة والبعث والارهاب اعلاميا لتصفية الحسابات بين القوى المتصارعة الحاكمة.
7- تردد المرجعية في دعم المظاهرات وبطش القوات الامنية فضلا عن نجاح الحرب النفسية الى حد ما من تطور وتيرة الانتفاضة الشعبية.

برنامج العمل للانتفاضة الشعبية
1-الاسراع في تشكيل اللجان الشعبية التالية:.
ا-اللجنة التنظيمية الوطنية العليا والتي لها فروع في كل المحافظات تعمل على الاشراف على اللجان الفرعية العامةالاخرى ومتابعة تطورات الموقف واتخاذ قرار المركزية فضلا على الحصول على تخويل الناطق الرسمي والوفد المفاوض.
ب- اللجنة السياسية العليا تعمل على التفاوض مع الحكومة المركزية لها فروع في المحافظات تقوم بالتفاوض مع الحكومة المركزية ورفع المقترحات حول التحرك السياسي وفق تطورات الاحداث فضلا عن متابعة الاحداث في المحافظات فضلا عن الاتصال بالجهات الدولية والاقليمية المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن الحريات.
ج-اللجنة القانونية العليا على متابعة شؤون المعتقلين و الحصول على التعويضات عن الاضرار البشرية والمادية والتي تتكون من فروع متابعة في المحافظات.
د-اللجنة الاعلامية العليا للاشراف على الاعلام والاتصال بوسائل الاعلام العربية والعالمية وتوحيد الخطاب وتطوير وسائل الاعلام ولها فروع في المحافظاتز
ه-اللجنة الاقتصادية تعمل على جمع التبرعات لاجل توفير نفقات الاعلام الموجه ومصاريف النقل والمصاريف الاجتماعية الخاصة برعاية المتظاهرين والمتضررين.
الاهداف السياسية
1-اصلاح النظام الديمقراطي من خلال اعادة الانتخابات العامة وانتخابات مجالس المحافظات .
2- تعديل الدستورواقرار النظام الرئاسي وزيادة دور الرقابة الشعبية واستقرل القضاء
3- القضاء على الامتيازات والصلاحيات والحصانة التي تحمي المفسدين وتسهل استغلال السلطة وتنتج فئة حاكمة مترفة على حساب المواطن العراقي.
4- دراسة واقرار الاهداف التي تم رفعها من قبل النخب والشخصيات العامة واخذها بنظر الاعتبار وتحديد الية تنفيذها.
برنامج العمل للتغيير الثوري في الانتفاضة الشعبية

كتابات – ناصر حسين

من ابرز نقاط ضعف الانتفاضة الشعبية في العراق مايلي:.
1- مجهولية قيادات الانتفاضة مما ينجح الاشاعة المضادة في التشكيك في نوايا ودوافع تلك القيادات ويثير الشكوك في من يقف وراءها.
2- سوء الخطاب الاعلامي لقيادات الانتفاضة الذي عمل على تهميش دور القوى والشخصيات العامة واهمال الاتصال بها بدلا من الاستعانة بها واحتوائها لصالح الانتفاضة.
3- غياب وضوح الاهداف والوسائل الموصلة لتلك الاهداف مما اعاق التحرك السياسي وضبابية الشعارات المرفوعة وعدم وحدتها.
4- عدم وجود تكتيك او استراتيجية مرحلية واضحة.
5- عدم وجود تنسيق كاف بين انتفاضات المحافظات مع وجود مناطقية ومحدودة بسيطة لبعض المطالب كاستقالة محافظ او حل مجلس محافظة او طلبات تعيين او تحسين للبطاقة التموينية.
6- قدرة استغلال ورقة التظاهر في الصراع بين القوى السياسية الحاكمة والبعث والارهاب اعلاميا لتصفية الحسابات بين القوى المتصارعة الحاكمة.
7- تردد المرجعية في دعم المظاهرات وبطش القوات الامنية فضلا عن نجاح الحرب النفسية الى حد ما من تطور وتيرة الانتفاضة الشعبية.

برنامج العمل للانتفاضة الشعبية
1-الاسراع في تشكيل اللجان الشعبية التالية:.
ا-اللجنة التنظيمية الوطنية العليا والتي لها فروع في كل المحافظات تعمل على الاشراف على اللجان الفرعية العامةالاخرى ومتابعة تطورات الموقف واتخاذ قرار المركزية فضلا على الحصول على تخويل الناطق الرسمي والوفد المفاوض.
ب- اللجنة السياسية العليا تعمل على التفاوض مع الحكومة المركزية لها فروع في المحافظات تقوم بالتفاوض مع الحكومة المركزية ورفع المقترحات حول التحرك السياسي وفق تطورات الاحداث فضلا عن متابعة الاحداث في المحافظات فضلا عن الاتصال بالجهات الدولية والاقليمية المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن الحريات.
ج-اللجنة القانونية العليا على متابعة شؤون المعتقلين و الحصول على التعويضات عن الاضرار البشرية والمادية والتي تتكون من فروع متابعة في المحافظات.
د-اللجنة الاعلامية العليا للاشراف على الاعلام والاتصال بوسائل الاعلام العربية والعالمية وتوحيد الخطاب وتطوير وسائل الاعلام ولها فروع في المحافظاتز
ه-اللجنة الاقتصادية تعمل على جمع التبرعات لاجل توفير نفقات الاعلام الموجه ومصاريف النقل والمصاريف الاجتماعية الخاصة برعاية المتظاهرين والمتضررين.
الاهداف السياسية
1-اصلاح النظام الديمقراطي من خلال اعادة الانتخابات العامة وانتخابات مجالس المحافظات .
2- تعديل الدستورواقرار النظام الرئاسي وزيادة دور الرقابة الشعبية واستقرل القضاء
3- القضاء على الامتيازات والصلاحيات والحصانة التي تحمي المفسدين وتسهل استغلال السلطة وتنتج فئة حاكمة مترفة على حساب المواطن العراقي.
4- دراسة واقرار الاهداف التي تم رفعها من قبل النخب والشخصيات العامة واخذها بنظر الاعتبار وتحديد الية تنفيذها.

تحريم المظاهرات في العراق الاسلامي محاولة قراءة موضوعية

كتابات – ابراهيم احمد عبدالله

ظهرت دعوات تحريم التظاهر من قبل المراجع الشيعية العراقية في العراق على اثر دعوات الحكومة العراقية بالغاء التظاهر. ولاجل اجراء قراءة موضوعية لهذا التحريم من دوافع واثار نحاول فيها ان نون محايدين باعتبار ان هذا التحريم هو خلاف النصوص الشرعية الداعية الى الامر بالمعروف وانهي عن المنكر والجهاد ضد البغاة وخلاف الاعراف القانونية الخاصة بمكافحة الفساد والاعراف الديمقراطية الخاصة بحق المطالبة بالحقوق الانسانية و الممارسة الديمقراطية في محاسبة المسؤولين.

لماذا التحريم ؟!

لا نتحدث عنها عن اي ادلة شرعية للافتاء بالحرمة او عن شأن ذلك بولاية الامر لكن كلامنا هنا في مقدمات الاستدلال لانها تعتبر من الاحكام الثانوية في لغة الفقهاء وهي احكام مخالفة للاحكام الاولية الشرعية اي استثنائية ،لكننا ننتقل الى ما وراء ذلك كله لنتسائل مثلا ما وراء. ماوراء هكذا فتوى ابتداء من فتوى وجوب الانتخابات وانتهاءا بفتوى تحريم المظاهرات وبعد فحص دقيق نجد ان الساسة الحكام غير الثقاة كانوا وراء ذلك حيث اقاموا الدنيا ولم يقعدوها في الاسراع في تاسيس نظام خدمة لمصالحهم الخاصة وكان هذا النظام نظاما غير مستقر وغير قانوني بحجة انقاذ العراق من الفوضى مما تسبب في المزيد من الفوضى وبحجة الديمقراطية تم تكريس المحاصصة والتخندق وراء الطائفة والحزب والفئة والعشيرة والعائلة مما مزق وحدة الوطن وبذريعة الاسراع في اخراج الاحتلال تمت الشرعنة للاحتلال ودخلت الاجندات الاجنبية حيز الخدمة وبحجة مكافحة الارهاب تم انتهاك حقوق الانسان مما انتج عودة لارهاب الدولة اي ان النظام القائم بالسياسين الفسقة الثقاة كرس الثالوث المشؤوم(الارهاب-الاحتلال-الفساد) ولذا يمكن اعتبار مقدمات تشريع تحريم التظاهر باطلة شرعا لانها جاءت من اناس فسقة روج اشاعات لادليل عليها من ان التظاهرات تقودها قوى معادية للديمقراطية تنتج فوضى وحرب اهلية وان النظام يمكن اصلاحه بمرور الوقت وكل هذا الكلام لادليل عليه هذا اولا وثانيا ان الخوف على المتظاهرين من الارهاب والحرب الاهلية وعودة البعث الدموية فهو امر لادليل عليه ايضا ويمكن تجنبه بالتنسيق بين السلطة والشعب وسيكون فيما لو وقع تحطيما متزايدا لصورة البعث والارهاب الذي كان الفساد الحكومي الته الاعلامية وغطاء تحركه السياسي والذي تخلى عن اجتثاثه النظام الحالي واعاده للعملية السياسية واصبحوا شركاء له ونراه اليوم يتوحدون ضد التظاهر رغم الضجيج الاعلامي حول الديمقراطية فهم الشركاء في السلطة والشركاء في الفساد وكان من الاجدر بهم مكافحة الفساد حتى لايتمتع البعث باي قدرة على التحرك الاعلامي المضاد بذريعة الفساد الاداري ولو كانت هذه المكافحة من باب المكافحة القشرية عبر تقديم اكباش فداء من بعض المسؤولين المرتشي وابقاء للحيتان الكبار وعبر تقديم تحسن طفيف للخدمات او للدعم الحكومي للمواطن من باب امتصاص نقمة الغضب لكن النظام العراقي غبي كالانظمة العربية انظمة لاتجيد الا الكذب والقمع ولاغرابة في ذلك.

آثار فتوى التحريم

سيعود مال الفتوى الى المزيد من الاحتقار لرجال الدين ومزيدا من الفضائح والاتهامات لهم بالفساد والطغيان مما سيفقد الطغمة الحاكمة قوة ضغط ولوبي مهم وهو امر سيؤدي الى افراغ الدعوة الانتخابية من ابعاد البعث ودعاوى النفس الطائفي عن التاثير وسيحجم الناس من الاغلبية الصامتة عن عدم النظام من خلال مقاطعة الانتخابات وهو ما يسبب ازمة حكم في المستقبل وستؤدي هذه الفتوى الى تغيير الوجوه الحاكمة المرفوضة شعبيا والبحث عن وجوه جديدة مع ابقاء الحكم القائم كما تحاول ذلك الولايات المتحدة حاليا في مصر وتونس وغيرها من دوال الانتفاضات الشعبية من خلال احتواء الثورات وسرقتها وهو امر غير مفيد لانعدام ثقة الناس المتزايدة بالمرشح الانتخابي وسيودي هذا الامر الى ازدياد شعبية اليسار التقليدي(الشيوعي والعلماني) واليمين التقليدي(البعث) وبالتالي فان هؤلاء الاغبياء الجهلة بالعمل السياسي سيقومون بانتحار سياسي فهم يحفرون قبورهم بايديهم ويدفنون انفسهم احياء .

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

الانتفاضة مستمرة
13 مارس, 2011 بواسطة alla
الشعب العراقي انتصر في ساحة التحرير وانهزمت حكومة المالكي

كتابات – عبدالصمد السويلم

رغم ان حظر التجوال في بغداد حاليا لم يسبق له اي مثيل مما اعاق وصول المزيد من المتظاهرين الى ساحة التحرير وجعل التظاهرات محدودة النطاق الا ان قراءة الاحداث تكشف عن ما يلي:ز
1-سقوط اكذوبة خطر سيطرة البعث على التظاهر وحدوث ارهاب ضد الحكومة والشعب وحدوث اعمال شغب وسلب ونهب مما يعني فشلا في السياسة الاعلامية الحكومية المعادية للشعب العراقي والمدافعة عن دول المحاصصة الفاسدة.
2- قدرة الاجهزة الامنية على الحفاظ على سلامة المواطنيين وحماية الممتلكات وسقوط ذريعة عدم جاهزية تلك الاجهزة في الدفاع عن الوطن.
3-اسقاط ذريعة ان البعث والارهاب وراء اعاقة النمو الاقتصادي واعاقة مشاريع التنمية وتدهور الواقع الانساني والخدمي.
4- فشل الخطاب الاعلامي المعادي للاحزاب من قبل الجهات المنظمة للتظاهر مما اعاق توسيع نطاق الاحتجاجات وجعلها موضع تشكيك وكان من الاجدر دعوة الاحزاب والشخصيات السياسية العامة للمشاركة مع الاصرار على وطنية وشعبية وعدم حزبية او حكومية الانتفاضة.
5- اثبتت احداث الايام القليلة الماضية حجم نفوذ وسيطرة رجال الدين على الساحة العراقية والذي ما زال قويا مما انجح مؤامرة تحجيم التظاهر الا انه لم يمنع من حصولها وهو مؤشر على انهيار متصاعد لنفوذ رجال الدين في المستقبل.
6- اثبتت احداث الايام القليلة الماضية حجم الخوف من عودة البعث ومن الارهاب ومن المستقبل المجهول ومن حالة اللانظام ومن تداعيات حرب اهلية انها تحتل اهتمام الراي العام حيث تلك المخاوف ما زالت مسيطرة على عقلية المواطن العراقي تشكل اعاقة لتصعيد الاحتجاج الشعبي ضد الفساد الحكومي.
7-نستطيع القول بان الشعب انتصر رغم فتاوى المنع من المرجعية الدينية ورغم قمع الاجهزة الامنية ورغم تهديدات المالكي ورغم الحرب النفسية من خلق حالة الخوف من البعث والقاعدة ووالوعود الزائفة بالاصلاح حيث استمرت المظاهرات والاحتجاجات.انها جولة ومعركة اسقطت كل اوراق التوت الحكومية ولم يبقى للحكومة اي خيار فهي اما ان تختار القمع العلني والديكتاتورية القمعية او خيار التنازل تلو التنازل لحين النصر النهائي للشعب العراقي.
محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاضة الشعب العراقي

كتابات – عبدالصمد السويلم

يمكن تقسيم الاسلام السياسي في العراق الى يمين ويسار واليمين يتمثل في القوى الحاكمة في العراق بمافيهم تيار مقتدى الصدر التي انحرفت عن اهدافها وقدم التنازل تلو الاحر لاعداء العراق(الاحتلال-الارهاب الطائفي-البعث) من اجل البقاء في السلطة ومارست الفساد الاداري بارقى صوره حفاظا على منافع شخصية لقيادات تلك الاحزاب والقوى الحاكمة ،لذا فلم يكن من المستغرب اطلاقا شن الحرب ضد الانتفاضة الشعبية من قبلها الى درجة الضغط على المرجعية وايران ونقل صورة الخطرعلى وجود المرجعية والخطر على الامن القومي الايراني بحجة وجود اتون لمستقبل مجهول للعراق لايبشر بخير لن يكون فيه الا العودة لديكتاتورية البعث والارهاب الطائفي وتمزق العراق وتجزئته عرقيا وطائفيا وبقاء الاحتلال العسكري واحتمال انتقال الفوضى الى ايران التي ستفقد حلفائها المخلصين وستفقد المرجعبة اتباعها المطيعين في حالة استمرار الانتفاضة كما عملت على غسل دماغ المواطن العراقي باكذوبة عودة البعث والخوف من الانهيار الامني واحلام الاصلاح الوردية.

كل هذا يعد امر يمكن فهمه رغم خطئه لان الاحتلال سيغادر لامحالة لان بقاءه يعني بقاء القوة المعادية المسلحة ضده وهذا الامر يعد اعاقة لانتقال العراق الى مرحلة الاحتلال غير المباشر كما ان الانتفاضة لنتكون ذريعة لبقاء القوات الذي يعد اعاقة لبناء استراتيجية امريكية في المنطقة المتغيرة حاليا.اما بالنسبة الى ارهاب القاعدة فلقد افلس من فترة وفقد قدرته على التاثير في المشهد السياسي ولن يجد اي دعم اقليمي له لخطورة ذلك الدعم على استمرار الانظمة الداعمة من جهة اخرى .اما بالنسبة الى البعث الذي يتقن فن الاندساس والاختراق وركوب الموجة ويتقن فن صناعة الفوضى السياسية والمتاجرة بالارهاب الطائفي والابتزاز السياسي والنقلاب والتامر فلن ينجح لان الانتفاضة ستاتي لتصحيح المسار الديمقراطي وهو امر لايتلائم ودكتاتورية البعث فضلا عنرفض الشعب العراقي له.اما بالنسبة الى اليسار الاسلامي المتمثل بالمقاومة الاسلاميةفلقد اخطئت في ترددها في دعم الشعب العراقي خشية مجهولية معرفة ماستؤول اليه الاحداث وبذلك خسرت ما تبقى من شعبيتها كما بدات المرجعية تخسر ما تبقى من شعبية لها انهارت باستمرار بسبب من دعمها للاسلام السياسي الفاسد في العراق .لقد كان على ايران ان لاتراهم على شريحة فاسدة من الحلفاء الذين يحكمون في العراق وان تدرك ان العوامل الموضوعية والذاتية الخاصة بالوضع الايراني مغايرة للوضع العراقي فضلا عن ان انتصار الانتفاضة في العراق انهاء لاعداء ايران من الاحتلال وعملاء اسرائيل والانظمة العربية المعادية لايران .ان على اليسار الاسلامي في العراق الاخذ بزمام المبادرة بالاشتراك في انتفاضة الشعب العراقي والتخلي عن الافق الطائفي الضيق وعدم التردد القاتل لمنع سقوط الانتفاضة في ايد حلفاء امريكا وفق الاستراتيجية الامريكية الجديدة في المنطقة.
الى الـــثـــورة

كتابات – عبدالصمد السويلم

لم يعد السكوت ممكنا ولم بعد الاصلاح ممكنا فالمطلوب الثورة لا الاصلاح في نظام المحاصصة غير الديمقراطي في عراق الاربعة ملايين ارملة عراقية واربعة ملايين يتيم وعشرة ملايين فقير وستة ملايين عاطل عن العمل ونهب اكثر من 400 مليار دولار من المال العام فقدان 40 مليار دولار من صندوق تنمية العراق .الراتب الشهري للنائب في البرلمان تصل إلى 34 مليون دينارعراقي، فيما تصل قيمتها لدى كل من أعضاء الرئاسات الثلاث إلى 80 مليون دينار شهريا، بالاضافة لمخصصات السفر والضيافة والنثرية والسكن فيما أكدت هيئة النزاهة أن مصروفات الرئاسات الثلاث بعيدة عن مراقبة الهيئة بشكل كامل !! . من المتوقع أن يصادق النواب في أول جلسة للبرلمان، على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لشراء سيارات، كما أن أعضاء مجلس النواب السابقين، الذين فشلوا في الانتخابات الأخيرة، وعددهم 212 نائباً، يتسلمون 80% من رواتبهم بالإضافة إلى مخصصات عشرة حراس، كما يتلقى 275 عضواً استمرت ولايتهم عاماً واحداً في البرلمان، 80% من رواتبهم أيضاً، إضافة إلى مخصصات سبعة حراس والجميع بما فيهم الوزاء ان كانوا في خدمة فتدفع لهم مخصصات سكن مقدارها 3 آلاف دولار شهريا وعند التقاعد يستمر بدفع مخصصات السكن لهم لمدة 5 سنوات ! .مخصصات خطورة موظفي المنطقة الخضراء 300 % .. ومخصصات تأثيث بيوتهم وشققهم خمسون الف دولار سنويا لكل واحد منهم ، غير مخصصات الإيفادات العالية والحمايات من درجة مدير عام فما فوق !! .انهيار للقدرة الشرائية وانخفاض دخل الفرد وتضخم الاسعار… اعتقالات وتعذيب للمعتقلين وتدمير بنى تحتية شخصية اثناء العمليات العسكرية هذه هي انجازات الحكومة التي يعد رئيس وزراها ورئيس برلمانها اجيرا موظفا خادما للشعب ياخذ راتبه من حصة ابن الشعب النفطية وليس اي مسؤول حكومي بوصي على الشعب ولا حتىولي امر له ولاحتى ندا اوبديلا عن ارادته وسلطته السيادية حتى يكون ذلك المسؤول ابا للشعب يستجدي الشعب منه نظرة العطف والشفقة واللرافة الابوية !!!!!!!

ان .التغيير على نحوين الاول هو الثورة والثاني هو الاصلاح والاصلاح في العراق غير ممكن وذلك لان الاصلاح السياسي هو اصلاح لا يمس اساس جوهر وجود النظام بل يعمل على ديمومة النظام من خلال تصحيح الانحراف عن المسار العام نحو الاهداف العامة من خلال تصحيح التحرك السياسي الذي يكون قد انحرف بسبب من ضغوط خارجة عن ارادة صانعي القرار اومن وجود عوامل ذاتية اوموضوعية خاصة بطبيعة التغييرات والتحولات السياسة وتسارع الاحداث اوتدني مستوى النضوج السياسي في قراة وتحليل الاحداث او في اتخاذ القرار او في القدرة على تنفيذ القارا السياسي وفرض الارادة السياسية في ادارة الصراع. ولانجاح اي اصلاح لابد من توفر عوامل موضوعية وذاتية واهم تلك العوامل الذاتية هي ارادة التغيير سواء ارادة الثورة او ارادة الاصلاح.اما العوامل الموضوعية التي يمكن تحققها لانجاح اي اصلاح وجود روادع تمنع من نمو الانحراف او تعمل على ازالته لتصحيح المسار فضلا عن وجود ضوابط تصحح العمل السياسي والكل غير متوفر في النظام القائم في عراق الديمقراطية الصورية الزائفة.ان الوعود الاصلاحية وحرب الاشاعة النفسية وسياسة المماطلة والضجيج الاعلامي واخفاق العمل الحزبي احزاب مافيا العنف السياسي ولا غرابة في اجتماع الاخوة الاعداء في الدفاع عن النظام الذي لاتوجد فيه اي معارضة حقيقة حيث يكون الشغل الشاغل للاحزاب الحاكمة فيالعمل هو حجم النفوذ السياسة وتقاسم الحصص واستغلال السلطة ونهب المال العام وتبادل الاتهامات الاعلامية وجعل الابرياء من ابناء شعبنا وقود محرقة في تفجيرات تجريها بعض قوى السلطة كورقة ضغط ضد القوى الاخرى من اجل الابتزاز السياسي لاجل فساد وراء فساد وجريمة وراء اخرى وتنازل وراء اخر وخدمة لاجندات اجنبية وكل ذلك لتحقيق منافع شخصية وفئوية على حساب العراق وشعبه المظلوم.حنى اصبح العراق الدول الاكثر فسادا في العالم لدرجة انهيار البنى التحتية والقيم الاجتماعية في كل مفاصله مما يعني ان الثورة وحدها هي الحل وسواء كانت الثورة سلمية ام مسلحة فانه من المهم ادراك ضرورة تطور مراحلها من التظاهر الى الاضراب العام ثم العصيان المدني ولا نرى في قوة معادية للشعب تقود فئة مرتزقة نظامية تدين بالولاء للنظام دون الولاء للشعب في قوات مسلحة او قوات امنية اي امل بالتحضر في التعامل مع التحرك السلمي لانها قوة ورثت ثقافة العنف والبطش الصدامي لايمكن ردعها الا بالعنف الثوري الذي نرجو ان لاتصل النوبة اليه في اخر المطاف او ان يكون اقل عنف ممكن رغم ان التغيير لابد له من تضحيات وخسائر الا اننا نرجو ان تكون الاقل الممكن وغم كل شيء فنحن على ثقة بتطور وعي الشعب باستمرار وبحتمية انتصار ثورته اخر المطاف رغم ان النصر النهائي قد لايكون في المعركة الاولى بل قد يتطلب جولات وجولات من الصراع الا انه لابدية من انتصار ارادة الشعب فالشعب هو السلطة وهو السيادة وهو القانون وهو فوق القانون وفوق السلطة وفوق الدستور وفوق المسؤول ورغم كل محاولات سرقة ارادة الشعب وتضليله وخداعه الا انه هو المنتصر في اخر المطاف لانه على حق والحق لايهزم ابدا .

الحرب النفسية الحكومية ضد انتفاضة 25 شباط العراقية المغدورة

كتابات – عبدالصمد السويلم

مقدمة

ظهرت بوادر الحرب من قبل النظام العراقي القائم المعادي لارادة الشعب الديمقراطية في اجراءات قمعية بارزة للعيان بخلاف اكاذيب الديمقراطية الزائفة التي رفعتها ابواق النظام البرجوازي الحاكم في العراق فمن اقتحام لمقر مرصد الحريات في بغداد الى قطع الطرق والتعتيم الاعلامي على الاحداث الذي ينجح الان كما نجح سابقا في صولة الفرسان سيئ الصيت وحصار المعتصمين في ساحة التحرير الى اعتداء متكرر عليه مع اعتقال بعض المعتصمين وصولا الى اشاعات عمالة المحتجين لاجندات اجنبية والترهيب بعودة البعث والارهاب كعصا طاعة مرورا باشاعات التحسين الفوري للحصة التموينية وزيادات في الرواتب وفتح التحقيق في ملفات الارهاب ووعود وردية بتشغيل العاطلين عن العمل ورفع مستوى الخدمات مع اكذوبة تخفيض مخصصات المنافع العامة وتخفيض رواتب السادة الحكام لينفقوا من استحقاقتهم المالية على المساكين من ابناء شعبنا فهم اولياء الامور واباء هذا الشعب والاوصياء عليه فضلا عن كونهم اسياده الذي يتمتعون بحصانة قانونية فوق القانون الذي لايعمل ابدا الا لخدمة النظام وخدمة قمعه مرورا بغدر التيار الصدري وقائده في الغاء الانتتسويف المطالب الشعبية وكسر ارادة التغيير مع التباكي على الحرص والفرح بالتظاهر كممارسة ديمقراطية والتغني بالتغيير الديمقراطي لعراق جديد نظامه اللانظام افضل من نظام صدام والانظمة العربية التي اسقطتها انتفاضة الشعوب .

اين الخطأ

قد اخطأت قيادة الانتفاضة في امرين:.

1- الاعلان المبكر لقيام الانتفاضة مما سمح للنظام بالتحرك لؤد الانتفاضة بدء من تشويه اعلامي ودعاية مضادة وانتهاء باستدعاء السيد مقتدى الى النجف لكبح جماح مؤيديه مع اصداره بيانه الداع الى التاجيل الذي لمح فيه باهانة واضحة الى همجية شعب العراق ولصوصية ابناءه.
2- حصر الانتفاضة في ساحة التحرير مما ادى الى امكانية حشد القوات الامنية في الداخلية والدفاع ضدها وعدم شمولية تلك الانتفاضة لجميع مناطق العراق الذي كان يمكن ان يشتت قوات القمع ويسبب الارباك التام بل والفشل في قمع الانتفاضة.
3- الضعف الاعلامي للانتفاضة الشعبية وتدني طبيعة الخطاب الاعلامي الذي ادى الى عدم كسب طليعة النخب الثورية اليسارية والاسلامية لصالح الانتفاضة مع عدم وضوح الية الحلول للمطالب الشعبية وضبابية مشروع التغيير الثوري في العراق.
4- عدم التنسيق بين انتفاضة بغداد وانتفاضة المحافظات في الشمال والجنوب ادى الى عدم ارتفاع وتيرة الانتفاضة وبالتالي ضعف امكانية انجاح اهادفها ومهامها الثورية.
5- ضعف الاتصال والتنسيق مع الجهات الداعمة للديمقراطية في العراق وانعدام اي تنسيق مع الجهات والشخصيات الدولية والاقليمية المهتمة بالشفافية ومكافحة الفساد والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان.

ماذا يمكن ان يحدث

هنالك امكانية معتد بها لافشال الانتفاضة الا انه في حالة فشل الانتفاضة في تحقيق مهامها جراء نجاح سياسة البطش وشراء الذمم والحرب النفسية والصمت الاعلامي والاشاعات السامة يمكن توقع مزيد من القمع والبطش والفساد لاستعادة السلطة الحاكمة الثقة بنفسها وباجهزتها الامنية وبابواق اعلامها التضليلية وتملص من اصلاحاتها السطحية ووعودها التغييرية وبالتالي تردي الوضع الانساني والاجتماعي والاقتصادي والخدمي وتدهور الحريات واحترام حقوق الانسان الى ما هو اسوء الا انها تعد خطوة من خطوات كسر جدار الخوف ستسمح بانتفاضات لاحقة تحقق النصر الاكيد اخر المطاف لامحالة في ذلك فهي انتفاضة ستلد انتفاضات لايمكن قمعها او القضاء عليها بسهولة في المستقبل .

غباء الانتحار السياسي الاسلامي في قمع التظاهر العراقي

كتابات – عبدالصمد السويلم

بدلا من امتصاص غضب الشارع واستفزازه اعلاميا وقمعيا وتقديم بعض التمازلات والاصلاحات العاجلة نجد بان النظام الحاكم في العراق رغم وجود شعبية له اخفق ويخفق ليس في الاداء السياسي في زمن الاحتلال حيث كان فيه الشعب العراقي فاقدرة لمبادرة ارادة التغيير المباشر وكان الشعب فيها امام خيارات محدودة لقوى ووجوه سياسية استمرت في حكمه منذ 2003 فضلا عن عجز قوى المعارضة ضمن صدام والحاكمة حاليا من انقاذ الشعب يضاف لها قوى هي من اصول بعثية لاتتقن الا فن الاختيال والقمع السياسي لكننا نفاجا الان بان القيادة الاسلامية الحاكمة اصبحت في موقف العدو للشعب العراقي تحت ذريعة قيادة البعث والعلمانيين لانتفاضة الشعب العراقي ن لتعلن تحريم الاشتراك في المظاهرة خشية البعث والفوضى في اصرار على رفض التظاهر ومنع الاتباع من المشاركة في التظاهر رفم ان لهم شعبية تمكنهم من السيطرة على الحكومة والبرلمان في اي انتخابات لاحقة حتى لو وقفوا ضد الحكومة الحالية لعدم ثقتهم في انفسهم وفي شعبهم و تورطوا في الفساد الحكومي بدلا من قيادة الانتفاضة فقط رغم خوفهم من ان يتم استغلالها من قبل البعث المندس او العلمانيين وبدلا من تفويت فرصة التسلق الى قيادة الانتفاضة من قبل حزب البهث او العلمانيين واعلنوا موقفهم العدائي من انتفاضة الشعب و ما سيبب فقدانهم لاي شعبية في الانتخابات القادمة ويعد انتحارا سياسيا لهم ولن ينفع تحالفهم مع البعث وتحالف الاسيلاميين السلفيين سنة وشيعة ممن تورطوا في قمع الشعب وممارسة الارهاب في وحدتهم ضد الشعب مع العلم بان كل القوى السياسية الحاكمة التي كانت تتقاتل اعلاميا وطائفيا فيما بينها تتوحد بشدة لاجل القضاء على انتفاضة الشع

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

مجموعة مقالات حول انتفاضة الشعب العراقي ضد الفساد 2011
13 مارس, 2011 بواسطة alla
سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ….الانتفاضة في خطر

 

عبد الصمد السويلم

 

كشف الاحتجاجات الشعبية في العراق عن كثير من سلبيات التعاطي السياسي مع انتفاضة الشعب العراقي ،حيث مارست السلطة الكثير من التضليل الاعلامي والحرب النفسية والقمع المنظم للقضاء على الانتفاضة الشعبية وكذلك مارست القوى الرجعية من البعث والارهاب اعلاما تحريضا ارادت به التمهيد لاستعادة الانفراد بالسلطة باي وسيلة متاحة من خلال اشاعة الفوضى والعنف الذي لاتتقن سواه حتى تحقق المزيد من التذمر الشعبي والتقاطع والصراع بين الحكومة والشعب رغم انهم شركاء في السلطة وشركاء في جرائم القتل والتعذيب والفساد والارهاب مما ادى الى تحجيم دور الانتفاضة واثرت حتى على شعاراتهاوسقف مطالبها الذي كان منخفضا جدا عن طموحات الشعب العراقي وحصر وسائل الكفاح في التظاهر المحدود خوفا من المزيد من التهم الباطلة في خدمة اجندات اجنبية والتامر على الديمقراطية والقضاء على العملية السياسية وساهمت قوى لوبي الضغط الدينية (المرجعية)في اثارة الرعب من حقيقة قيادة التظاهر واهداف التظاهر والتشكيك في من يقف وراء التظاهرات.

من يقف وراء التظاهرات؟

لقد كان الغموض يكتنف قيادة التظاهرات فهي قيادات مغمورة غير معروفة اجتماعيا يميل اغلبها الى العلمانية وهناك وجود لاحزاب وجهات ضئيلة التاثير في الشارع العراقي من النخب كالحزب الشيوعي العمالي االعراقي والعمالي اليساري واتباع الخالصي والطائي ومثقفي شارع المتنبي وطلبة معهد الفنون وطلبة اكاديمية الفنون ونقابة الفنانين واتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين وهولاء هم من منعوا اي استغلال للبعث في التظاهرات باعتراف المالكي مما يؤكد على عدم تنظيم البعث للتظاهرات وعدم قيادته لها وان اراد استغلالها والترويج لها اعلاميا الا انه عاجز عن قياداتها والسيطرة عليها لرفض الشعب العراقي لاصل وجود البعث ورفضه لاستمرار بقائه.

من هي قيادة الاحتجاجات في العراق؟

تنوعت اسماء القيادات تنوعت البيانات الصادرة عنها واطروحاتها وندائتها رغم اتفاقها على ارضية مشتركة وهي مكافحة الفساد وترددها خيار تغيير النظام وترددها في تحديد سقف المطالب وتقييمها للاحداث وعدم تخطيطها لاي تكتيك للصراع او تخطيط لمراحل الصرا ع .اننا نجد هناك قيادات للاحتجاج الشعبي في مايسمى ب(تجمع الفيسبوك،ثوار العراق،شباب نصب الحرية،حزب الشارع الوطني العراقي)وتتسم تلك القيادات بغموض ومجهولية اسماء القادة وغموض المطالب والوسائل النضالية وقلة وضعف التنسيق فيما بينها ورفض لاي اشراك للقوى السياسية والشخصيات العامة وضعف الاعلام الموجه وضعف القدرة على تعبئة المزيد من ابناء الشعب لذا نجد الارتباك واضحا اثناء التظاهر في مسالة التعاطي مع القمع الحكومي او التفاوض مع الجهات الحكومية على المطالب والتعامل مع الاشاعة الحكومية اثناء التظاهر .

الحرب النفسية ضد انتفاضة الراي العام العراقي؟ رغم ايمان اغلبية الشعب العراقي بدور المرجعية في الحفاظ على العملية السياسية الا ان الصدمة قد اصابته جراء الموقف السلبي من الانتفاضة لادراك ابناء الشعب العراقي بمشروعية مطالب المنتفضين وسلميتها وفشل الاندساس فيها ومع ذلك يتفاجأبموقف التشكيك الغير مبرر ضد الانتفاضة الشعبية وتفأجأ بالقمع الحكومي ضد التظاهرات.

والمعروف من ان الانسان العراقي الذي يعاني من اكتئاب مزمن بحسب علم النفس السياسي لايستطيع الصبر والتحمل على بلا اختياري رغم قدرته الهائلة على تحمل البلاء الاضطراري وزقدرته الهائلة على التكيف في احلك واقسى الظروف والصعاب رغم ان انفجاره غير المتوقع يكون هائلا لدرجة استيعابه للتنفيس عن الغضب المكتوم الا انها طاقة سرعان ما تنضب وتستنزف حتى قيل في المثل العام على هذه الحالة(مثل خيل الشرطة على اول هدة) ليعود الى اكتائبه المزمن لانه يعيش ازمة ثقة بقدراته وقياداته ويعيش خوفا تشأوميا من المستقبل المجهول الذي لاياتي عليه الا بالاسوء والاسوء حسب رايه وتوقعه وقراءة للمستقبل انه الخوف القاتل لكل ادارة التغيير في العراق فضلا عن ان التبعية والسلبية في خضوع الشعب العراقي لقياداته لدرجة تحوله الى اداة تنفيذ لارادة قياداته السياسية بدلا من اي دور ايجابي في صنع القرار والضغط والتاثير على القرار القيادي.لقد كان العراق حقا بلا قيادة وما زالت ازمة القيادة مستمرة .ان اضل ما تقدمه الانتفاضة الشعبية عو ليس في تحطيم حاجز الخوف فحسب ولا في تحطيم جدار الياس فقط بل في ممارسة الشعب العراقي دورا ايجابيا في صناعة القرار السياسي والتحول من الحالة السلبية المحصورة في اتباع قياداته الى صنع تلك القيادات وتدخله في صناعة القرار بشكل لم يسبق له نظير.ان الصراع بين السلطة والشعب هو صراع حول الزمن صراع حول القدرة على الصبر واستنزاف الاخر تلجا فيه السلطة الى الرهان على القوات الامنية والاجراءات القمعية والحرب النفسية والتعتيم الاعلامي المشوه وحرب الاشاعة والوعود الكاذبة والاجراءات الحكومية لامتصاص النقمة في حين لايملك الشعب في تلك المعركة الا الثقة بقدرة الانتفاضة على التغيير وصبره وعدم ياسه في البديل القادم في المستقبل وقدرته على تصعيد وتغيير المشهد السياسي وعدم قبوله باي تنازل امام تغييرات طفيفة تتناول شخصيات حكومية او تحقيق مطالب متواضعة يراد منها احتواء الثورة وسرقة قياداتها وقيادة الثورة المضادة انها مسالة وقت ليس الا.

يامالكي انتفاضة 25 شباط الشعبية ضد عودة البعث الفاشي للسلطة في العراق

 

عبدالصمد السويلم

 

ان البعث الفاشي لايقبل باي ديمقراطية في الحكم ،لذا لايمكن اعتبار استغلال البعث لازمات الموطن العراقي ورغبة البعث في العودة الى السلطة عن طريق اثارة الفوضى العام واسقاط شعبية الاسلاميين والتمهيد للعودة للسلطة عن طريق الانقلاب او الانتخاب واقناع الامريكان بانهم وجدهم القادرون على ادارة الحكم بنجاح في العراق عن طريق الانفراد الاستبداي بالسلطة مرة اخرى في مطاردة للمعارضة وقمع الحريات خدمة للمصالح الامبريالية الا ان كل ذلك لايبرر القمع الاحمق للتظاهرات من قبل الحكومة العراقية .

 

لقد اشتكى المالكي متباكيا عجزه عن السيطرة على الاجهزة الامنية واعترف بتنازله امام القوى السياسية في اختراق الاجهزة الامنية وباخفاق اجتثاث البعث وعودة البعث للسيطرة على الدفاع والداخلية والامن والمخابرات باستمرار.والان من قمع المظاهرات اليست هي الاجهزة الامنية المخترقة من قبل البعث اليس المالكي سببا في ذلك من جراء رضوحه للبعث.

 

يشتكي المالكي من الفساد والمفسدين ويقولون بانه بريء منهم لكن يده مشلولة خوفا من الازمة السياسية ومن القوى السياسية.

 

يصرخ المالكي دوما ويلوح بالتهديد بملفات تورط قيادات الكتل السياسية في الارهاب واختراق الاجهزة الامنية لصالح البعث والارهاب ويصمت حرصا على العملية السياسية.

 

فلنفترض بان صادق في كل ذلك ولا نراه كذلك لان عدم ايفاء ه بوعوده الكاذبة على الدوام دليل ذلك

 

اذن اذا كان ضد البعث وضد الديكتاتورية وضد الارهاب وضد الفساد وتحارب كل القوى السياسية بسبب ذلك فلماذا لايكون صادقا واثقا من نفسه ومن شعبه في العودة الى الشعب واللجوء اليه في القضاء على البعث والارهاب والفساد.

 

ان عدم عودته للشعب دليل على تورطه في الفساد الاداري والقمع ودليلا على عدم ثقته في قدرته على ادارة الحكم بنجاح وعدم ثقته بشعبه .

 

ان المالكي بقمعه لشعبه يقدم خدمة للبعث لاثارة الفوضى لاسقاط ما تبقى من شعبية انهارت في انتخابات لم يفز بها الا( 19 )نائب فقط بالاستحقاق والباقي بالتعيين وفق تصريح النائب بهاء الاعرجي ويمهد الطريق لانقلاب عسكري بعثي ليعود لنا في شباط اسود جديد مثل 8شباط 1963 وليس في شباط شعبي ابيض في 25 شباط 2011

الى شباب الانتفاضة احذروا عمر بن العاص الجديد المالكي قائد الوعد الكاذب كي لايكون لنا كل مرة صفين اخرى ولكي لايكون لنا كل يوم مصحفا يرفع بوجه الحق والحقيقة

 

عبدالصمد السويلم

 

كل يوم عندنا سقيفة وجمل وصفين وكربلاء

قمعت القوات الامنية المظاهرة من الخروج حيث منع التواجد في ساحة التحرير ومنع وصول المشاة المارة اليها ومنع التجول للمشاة والمركبات ومنعت وسائل الاعلام من نقل الحدث في هتك واضح للدستور وحرمان لممارسات الحريات وقمع ضد في اعتقالات ضد المحتجين وكان قد تصورنا بانه بعد الضغوط المتوقعة من قبل القوى السياسية والامم المتحدة والامريكان نتوقع ان يلجا المالكي الى التعامل السلمي مع المتظاهرين عبر ارسال مندوبي النظام لاستلام المطالب فضلا عن جعل بعض الشخصيات الحكومية قرابين بقاء ووقود محرقة او ان يلجا شركاء السلطة الى تغير شخص رئبيس الوزراء سواء كان علاوي ام المالكي فكلهم لصوص قتلة وهم جميعا شركاء في الجريمة من قتل وسرقة كلهم فاسدون كلهم لصوص وذلك من اجل سرقة ثورة الشعب واحتوائها وامتصاص الغضب الجماهيري.

ان الازمة ليست ازمة شخصيات او تحسن طفيف تافة او اسنجابة بسيطة للمطالب انها ازمة برلمان فاشل وزحكومة فاشلة واحزاب خاصة وجهاز حكومي فاسد وقضاء فاسد لايمكن اصلاحه ولو اعطيناه الف فرصة لالف عام فلابد من اقالة الحكومة وحل البرلمان والغاء الهيئات العامة اللامستقلة وغير النزيهة والغاء الدستور وكتابة غيره واقامة حكومة تكنوقراط مؤقتة وجمعية تاسيسة لاقامة انتخابات عامة واذا كان هذا هو اسقاط للنظام فليكن رغم انه احياء للنظام الديمقراطي من خلال فصل السلطات وتفعيل الرقابة الشعبية واستقلال القضاء ومكافحة الفساد والقمع

اياكم ان تنخدعوا بالوعود الزائفة ..اتحدوا واصمدوا ولاتقبلوا بفتات الاستجابات التافهة والوعود الزائفة واصمدوا حتى اسقاط الحكومة والبرلمان

 

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

تأثير الاعلام في تكوين الرأي العام عبدالصمد السويلم
21 فبراير, 2011 بواسطة alla
تأثير الاعلام في تكوين الرأي العام عبدالصمد السويلم

 


--------------------------------------------------------------------------------

 

ثمة اسئة كثيرة وعديدة عن دور الاعلام وعن دور الاشاعة في تكوين الراي العام في العراق وكذلك عن كيفية مكافحة الاشاعة وعن الوعي الجمعي وعن اليات الاعلام المعادية للشعب العراقي والتي تهدف الى تمزيق وحدته ونشر الروح الطائفية لدى ابناءه وتهدف الى تحطيم روح الوطنية بين ابناء الشعب العراقي ومن هنا تاتي الاهمية البالغة لتناول الاعلام والاشاعة ومدى تاثيرها في الراي العام العراقي
هل يعتبر كل من الاعلام والاشاعة من الوسائل التي تساعد في تشكيل الرأي العام العراقي اليوم أذن كيف لنا ان نتعامل مع هذه المنظومة وهل لنا ان نوظفهما لصالح التجربة الديمقراطية ؟ الجواب نعم بكل تاكيد ولكي
ولكي نتعامل معهما بنجاج لابد ان نتطرق الى ثلاثة محاور اساسية الا وهي الاعلام, الاشاعة , الرأي العام
الاعلام:
هوالتعبير الموضوعي لعقليه وروح وميول واتجاهات الجماهير (اوتوجروت) . فالحاجه الماسه الى القول والتعبير عن الرأي دعا الى ضروره وجود الاعلام كمصطلح (هيجل) . ومما ساعد على نجاح تأثير الاعلام هي :اولا
قدرة المتلقي( الانسان ) على التعلم والتطور الفكري المستمر المؤدي الى تغير الكثير من المفاهيم الخاطئة او تعديلها او تعميقها .
ثانيا: قدرته الفردية على التواصل ونقل المعرفة ليست فقط عبر المسافات وانما عبر الازمان أيضا . فلربما يعتبر الانسان هو الكائن الحي الوحيد القادر على نقل رسالته الى المستقبل واحياء رسائل قديمة أكل الدهر عليها و شرب بصياغة وأسلوب ملائم لخدمة أهدفه.
و للتواصل الاعلامي المؤثر وسائل وادوات مختلفة ومتنوعة منها لغات حية و غير حية (تقنيات وأساليب ) .
لان الاعلام كمفهوم لنقل الانتاج الفكري تطور وازدهر كنتيجه حتميه لتطور الصناعات المتقدمه والالكترونيه والفضائيه والتى تمخض عنها بنوك المعلومات والشبكه العنكبوتيه (الانترنيت) وهذه بدورها حولت النشاط الفكري البشري الى ماده متداوله بيد الجميع وحفظت ذاكرته ووظفت الفنون والاداب والاخبار والوقائع الاخرى الى صور وحقائق زمكانيه واضحه متقاربه فتحولت الخرافات والاساطير والاوهام والشائعات الى علوم وحقائق تاريخيه واعتباريه واصبح لمفهوم الاعلام شموليه لا يوزجها تعريفا واحدا متفقا عليه . وسنتناول هنا مفهوم الاتصال الاعلامي لنفهم كيفية التعامل مع هذه المؤسسة الاعلامية . وعلية أن نقل الخبر (اعلام) وفهم و ادراك الخبر(اتصال) وبهذا يصبح الاعلام بداية والاتصال نهايه اي فعل ورد فعل . اي بمعنى الاعلام اخبار وفهم الاخبار أتصال او فعل. وبدون ردود الافعال تكون عملية الاتصال ناقصه .
ولكي تنجز الدوره الاعلاميه الاتصاليه مهمتها لابد لها ان تمر بعده مراحل لتكتمل بنجاح منها:
1 ـ مرحله التأثر او الفعل من قبل المرسل( منتج للخبر) والتي تتلخص بذكر حقائق الخبر.
2ـ مرحلة صناعة الخبر أو اساليب صياغه الاخبار ( الفنون الاعلاميه ) وبهذه المرحله يتم انتقاء الاخبار(الحقائق) حسب الحاجه والانيه والاهميه من سيل المعلومات الهائل ومن ثم صياغتها بوسيله فنيه اعلاميه متعارف عليها او مبتكره لا ضير بذلك لان الابداع والفن لا ينحصر بصيغه معينه. فالصياغه هي تشكيل الماده الاعلاميه الخام بصيغه فنيه متعارف عليها او مبتكره.
3ـ مرحله الانطلاق او الانتشار بأحدى وسائل الاتصال وهي مرحله ارسال الخبر اي بثه او نشره ضمن وسيله اتصاليه معينه من وسائل الاتصال المتنوعه و المناسبه له وبهذا نكون قد ارسلنا هذه المعلومات المصاغه فنيا او اعلاميا الى المتلقين بمختلف اتجاهاتهم و انتمأتهم و ثقافاتهم و اعمارهم و اماكنهم.
4ـ مرحله الفهم والادراك والتأثر بالخبر او رد الفعل من قبل المتلقي وبها تتم عمليه الاتصال ونقل المعلومه فعلا اي تأثير الماده الاعلاميه في المتلقي سلبا ام ايجابا وتكون على شكل ردود افعال مختلفه بين المرسل والمتلقي وبين المتلقين انفسهم فيصبحوا هنا مرسلين (وتكون العمليه عكسيه وتبد من المرحله الاولى) مرسل ومتلقي ثم ان المتلقي يصبح مرسل وهكذا فينتج الحوار المتبادل باكثر من وسيله مشتركه وبهذه الطريقه تتم عمليه الاتصال وهذا ماجسده الاعلام حاليا من خلال الانترنيت والمحطات الفضائيه وغيرها
وهنا نرى ان دائرة الاتصال الاعلامي بدأت بالتأثر وانتهت بالتأثر وهو ما يهمنا الان .وبما ان الاعلام صناعه وانتاج ومنتجين وتسويق وعرض وطلب اذن اصبح بضاعه استهلاكيه اعلاميه كباقي البضائع الاستهلاكيه لخدمه البشر .
وبعملية التسويق هذه اصبحت المعلومات محلية كانت ام عالمية بضاعة بمتناول الجميع و بالنتيجة أصبح العالم قريه معلوماتيه تدار بها المعلومات من الكل الى الجزء ومن الجزء الى الكل ويتقارب بني البشر فيما بينهم وبهذا التلاحم والتلاقح الاعلامي مضاف اليه التشويق والمؤثرات الفنيه الراقيه اصبح الاعلام كيان له لون وذوق وردود افعال وله القدرة على تشكيل الرأي العام لذا لا يمكن الاستغناء عنه بأي شكل من الاشكال لانه غذاء للروح واصبح يلعب دورا مهما في تعميق وتهميش وتغير الكثير من المعتقدات والسلوكيات والافكار ومعينا في التربيه والتغذيه والصحه وغيرها وظهرت له جوانب ايجابيه وسلبيه في ان واحد وظهرت النظريات والشروح والتوضيحات له فقبل الثوره الاعلاميه كانت للاعلام فلسفه ونظريات استنبطت من الاعلام المحلي الضيق وبمنظور حزبي اوسلطوي او فئوي واغلبها وضعت الاعلام في اطار له حدود ووظائف و واجبات تخدم فئه معينه كنظريه السلطه والحريه والمسؤوليه الاجتماعيه والاشتراكيه والرأسماليه والدينيه و الديمقراطيه وغيرها وهذه النظريات استمدت فلسفتها من الانظمه الحاكمه او الاحزاب المسيطره او الفاعله لخدمت مصالحهم بشكل اوبأخر .أما الان وفي ظل العولمة اصبح للاعلام مفهوم اخر لاتقل اهمية عن دور الاقتصاد في حياة الشعوب وتعمقت نظرياته وفلسفتة وتداخلت في مهمتة اغلب العلوم الانسانية والعملية والعلمية .
واستنادا عليه يمكن ان نقول ان للاعلام اليوم اكثر من نظرية والكثير من وجهات النظر المختلفة والمتناقضة في احيانا اخرى و أسس تعتمد على فلسفه المعقول واللامعقول فلسفه المنطق واللامنطق فلسفه الثنائيات المتناقضه او المتناقضات متبادله المنفعه اي كعمليه البناء والهدم في جسم الانسان فبهذه التناقضات الفلسفيه للاعلام يستمد الاعلام ديمومته ويكون الاتصال مؤثر فعلا وناجح فالاعلام كما كل شي في الكون فيه الجيد والردي الصالح والطالح لاننا لولا الجيد لما عرفنا الردئ ولولا الطالح لما عرفنا الصالح ولكن يبقى ميزان التفضيل هو الفيصل للاستمرار .وبهذا التوصيف يكون الاعلام سلاح ذو حدين كما هي بقيه الاشياء الاستهلاكيه كالسياره او القلم او ما شابه ذلك تتعلق بمن يقود او يستعمل هذه الاشياء فاذا كان الاعلامي بارعا حكيما مؤثرا يستند على فلسفة ووجهة نظر تخدم الصالح العام كان الانتاج بالمثل اي نرى الجانب الايجابي في العمليه الاعلاميه واذا كان الاعلامي طائفيا جشعا انانيا كاذبا متناقض الطروحات نرى الجانب السلبى منها وبما ان ثوره وحريه الاعلام لا تقتصر على الاشخاص الحكماء والمتميزين واصحاب الضمائر ولا تقتصر على الجانب الايجابي للعمليه الاتصاليه لذا نرى وبوضوح الجانب السلبى عندما تمارس اغلب الوسائل الاتصالية اسلوب القهر لمن تريد قهره وبشتى الطرق.

سبل ترسيخ المعلومات لدى المتلقي :هناك عدة سبل نذكر منها:

اولا :التكرار اي تكرار الخبر او المعلومه باكثر من وسيله وصياغه.
ثانيا :بث الرساله عن طريق مصادر موثوق بها .
ثالثا: قرب الخبر او المعلومه من المتلقي اي كلما كانت الرساله تهم المتلقي كلما كانت اكثر تاثيرا فيه .
رابعا: سهوله فهم الرساله ووضوحها لدى المتلقي تؤدي الى سرعه الادراك لها.
خامسا : معرفه والمام المرسل بعادات وتقاليد واهتمامات وحاجات المتلقين لرسالته كلها تودي الى نجاح عمليه الاتصال الاعلامي.

أما توأم الاعلام ونقيضه هي الاشاعة
الاشاعة:
هي خبر غامض اوغير متكامل العناصر يبث من مصادر مجهوله لهدف معين او غايه محدده في مكان وزمان معين يريد المرسل المجهول ايصاله الى المتلقي دون علمه وبهذا التعريف تصبح الاشاعه قريبه جدا من الاخبار الاعلاميه التي تبثها القنوات الفضائيه وتنسبها الى مصادر مجهوله او الى شخص لا يريد التصريح باسمه . فالخبر الاعلامي لا يمكن ان يكون خبرا الا بتكامل عناصره كالأنيه والفوريه ومصدر الحصول عليه ولهذا وجدت وكالات الاخبار العالميه والدوليه لاضفاء المصداقيه على الخبر ومن ثم نشره ولاجل تكامل الخبر الاعلامي لابد له من الاجابه على الاسئله السته المعروفه وهي :من؟ ماذا؟ اين؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟ . اما اذا لازم الخبر الغموض والنقص في طرح الحقائق والادله اصبح اشاعه وهذا ما تعتمده الوسائل الاعلاميه المعاديه باعتمادها على انصاف الحقائق لتحقيق اغراضها .
والاشاعه تنتقل وتنتشر اسرع كلما ازداد الغموض والنقص المعلوماتي فيها. فالشرط الاساسي لأنتشار و نجاح الأشاعه في تحقيق اهدافها هو عدم معرفه الحقيقه والجهل بكافه الامور المحيطه به وعليه اذن كل الاخبار المشكوك بمضمونها او مصادرها يمكن ان تصبح او تتحول الى اشاعه وبغض النظر عن كونها حقيقه كانت ام خيالا صدقا ام كذبا استنادا لما ذكرناه .
و تعتبر الاشاعه من اقدم وسائل نقل المعلومات واكثرها انتشارا لسهولتها ولسرعه تأثيرها فى المتلقي وبما انها تعتمد على النقل الشفوي فكانت عنصرا مهما للشهره وتناقل الاخبار وبهذه الصيغه انتشرت اغلب قصائد الشعراء منذ الجاهليه الى يومنا هذا بمساعده الاشاعه التى هي مرادفه للدعايه في الوقت الحاضر وذلك بأضفاء عنصر التشويق عليها من قبل الناس بوصف الشاعر او الكلمات او المعاني او المحبوبه ومن ثم خلق القصص والروايات التي لاتمت احيانا بصله لا للشاعر ولا لشعره وكل هذا يحدث احيانا بقصد او بدون قصد .
و في روما كان مصدر القصه القصيره هو الاشاعه فكان مجموعه من الناس في جلسات سمر ومن نسج الخيال يقومون بتأليف القصص والروايات عن بعضهم البعض واصبح المجلس يطلق عليه مصنع الاكاذيب لان كل اخباره وقصصه ملفقه وكاذبه الامر الذي جعل الناس لا تتخلف عن حضور هذا المجلس خوفا من ان يطالهم الكذب والتلفيق وكانت هذه الاشاعات تهدف للتسليه والترفيه ليس الا .الا ان الاشاعه بمفهوها الفتاك تبلورت وازداد تأثيرها اثناء وبعد الحرب العالميه الثانيه واصبحت الاشاعه عنصرا مكملا للاعلام والدعايه ولكون الاشاعه تتضمن عنصر التشويق والشد بأخفاء جزء او بعض الحقائق جعلت المتلقي يبحث عن التكمله او بقيه اخبار الحرب المتكامله ويتشوق لمعرفه مايجري بدقه اكثر واصبحت كرابط لمتابعه الاخبار وكان الهدف منها انذاك الاثاره وترويج بيع الصحف والمجلات والمستفيد الاول والاخير منها هم اصحاب الصحف والمجلات .
بالاضافه الى ماكان يبثه رجال الحرب وقادتها من اشاعات لمصلحه المسيره الحربيه من ضعف قوه العدو وانهزامه الا ان الاشاعه تطورت ونمت اثناء الحرب البارده واصبحت توازي الاعلام في دورها ومفعولها وتأثيرها في سلبها وايجابها.واحيانا تعتبر وسيلة لمعرفه وقراءة الرأي العالم المراد دراسة او معرفته .
ظهور الاشاعه وانتشارها :
تمر الاشاعه بعده مراحل قبل بثها وانتشارها .
اولا: مرحله الادراك الانتقائي اي ان الجهه التي تهتم ببث الاشاعه تهتم بمغزاها بالدرجه الاولى كأن يكون مغزا اجتماعيا او سياسيا او اقتصاديا او اخلاقيا بمعنى ادق انتقاء نوعيه الخبر المشاع ومدى تأثيره في المتلقي .
ثانيا: مرحله التوافق بين العناصر المكونه للاشاعه من جهه وثقافه المجتمع من جهه ثانيه اي كلما كان مرسل الاشاعه المجهول خبير بعادات وتقاليد ذلك المجتمع كلما تمكن منهم بأشاعاته ومن ثم تحقيق اهدافه .
ثالثا: مرحله الانطلاق والانتشار للاشاعه بين الجماهير و تعتمد على توافقه الاشاعة مع المعتقدات والافكار والقيم السائده في ذلك المجتمع المراد النيل منه وتحطيمه .
اما شروط انتشار الاشاعه جماهيريا يعتمد على :
1-اهميه موضوع الاشاعه بالنسبه للمجتمع فكلما كانت الاشاعه قريبه من اهتمامات المجتمع كلما حققت الاشاعه اهدافها بالنجاح.
2- الغموض وهو العنصر الاقوى في نجاح هدف الاشاعه وبما ان اغلب افراد المجتمع تنقصهم معلومات كثيره لتشعب الحياه في الوقت الحاضر و لارتفاع معدل الاميه في المجتمع العربي ناهيك عن صفة الفضول عند البشر .
3- شعور المجتمع بعدم الاستقرار وفقدان الامان و لهذا اسباب كثيره منها الحرب والاحتلال وتفشي الامراض والكوارث وغيرها من مصادر القلق الجماعي .
4- فقدان الثقه بين الشعب والسلطه وبتعبير ادق اذا اعتبر الشعب ان السلطه لا تعمل لمصلحته وانما لمصلحتها الخاصه غير متمسكه بوعودها من خلال تفشى الفساد الاداري والاقتصادي والعلمي وما الى ذلك ومن هنا تولد فجوه عميقه بين الشعب والسلطه ومن الصعب ردمها بسهوله .
5 – الاضطرابات النفسيه والقلق و نسبه ارتفاعها بين افراد المجتمع يجعل تقبلهم لكل ما هو ممكن ومتوقع وارد جدا.
و هذا مايعزز وجود عده انواع للاشاعه صنفت على مفهوم الحاله النفسيه منها :
أ-اشاعه الاسقاط بتصدير الرغبات الشاذه والمكبوته من مصدر الاشاعه على عناصر البيئه الخارجيه او تصدير فشل ما الى الاخرين كأن يكون مثلا فشل مشروع زواج لفرد ما ان يصبح اشاعه (كأن يكون حرام زواج الشيعيه من السني وبا العكس) فهذا الاسقاط الشخصي صدر للاخرين على شكل اشاعه وبنجاح من شخص يريد الانتقام لنفسه ليس الا لفشل تجربته الشخصية.
ب- اشاعه التوقع وتتطلب مثل هذه الاشاعات جمهور متوترا نفسيا اي جماهير مهيأه لتقبل اخبار معينه واحداث خاصه مهدت لها احداث سابقه .كنقص في الخدمات العامه تتولد اشاعات فى ارتفاع الاسعار او اخفاء السلع وما الى ذلك او لكثرت السرقات بين الوزراء من المال العام تولد عدم الثقه بالسلطه من ثم قبول كل الاشاعات التى تدور في فلكها و في فتره الامتحانات يكون اغلب الطلبه مهيا لتقبل اي اشاعه حول الامتحان او النتائج او الاسئله وهلم جرا .
ج -اشاعه التبرير يلجأ اليها المصدر عندما يعوزه الدليل العقلي القاطع فيصدر تصريحات غير مسؤوله تاخذ منحى الاشاعه في مفعولها
واستنادا لهذه الدوافع والاهداف التبريريه وجدت اشاعه الخوف واشاعه الامل واشاعه الكراهيه واحيانا تصنف انواع الاشاعات استنادا لسرعه الانتشار منها الاشاعه الزاحفه البطيئه و السريعه الطائره و الهجوميه الرادعه وتوجد اشاعات صنفت على المفهوم الاخلاقي منها الاشاعه السوقيه والبغويه ومروجيها اصحاب الدجل والشعوذه بحجه تثبيت اسحارهم او عداوات شخصيه بدافع الانتقام .
وكما نرى كثرت وتشعب انواع الاشاعات جعل لها مراكز وبحوث علميه ومعاهد وجامعات تدرس اسبابها ومسبباتها وكيفيه السيطره و القضاء عليها او استغلالها والاستفادة منها ا باسلوب علمي و خاصه عندما اصبحت الاشاعات عنصر فعال في الحروب النفسيه و الحرب البارده و الاحتلال بالاضافه الى ان الاشاعه اصبحت بمقدوراها ان تعبر المحيطات في الوقت الراهن وبمساعده السياسات المتنوعه ورجال التوقعات والفلك وقراءه المستقبل والباراسايكولوجي وما الى ذلك من وسائل و لكثره المراكز البحثيه لدراسه الاشاعه يدفعنا للتعرف على اهداف وغايات الاشاعات فاهداف الاشاعات تكمن في خطورتها وخطوره الاشاعات يتصاعد طرديا بين الخبر والمتلقي اي كلما ازداد جهل المتلقي كلما زاد نجاح خطر الاشاعات وبالعكس و من اخطار الاشاعات :
1- تساعد على نشر الخصومه والبغضاء بين افراد المجتمع تمهيدا لتدمير استقراره من خلال نشر الفتن وتفكيك وحده المجتمع وانتشار الخوف بين صفوفه
2- العمل على تدمير القوى المعنويه بانتشار الخوف والقلق وعدم الثقه بين صفوف ابنائه وبين السلطه الحاكمه .
3- اشاعه اجواء الترقب والتوقع وتصديق ما هو اسوء .
4 -تحطيم قيم واخلاقيات المجتمع .
5- ارباك العمليه السياسيه السائده.
6- التشكيك بكافه معتقدات الشعب الذي يؤمن بها ومن ثم يفقد الشعب استقراره النفسي .
7- فرض مفهوم جديد وحسب ما تريده الجهه المتبنيه للاشاعه .
8 -زياده شقه الخلاف بين الشعب والحكومه .
اذا كم هي الاشاعات خطره على المجتمع مهما كانت و لكن كيف لنا ان نواجه هذه الاشاعات ونتصدى لهاوالقضاء عليها ؟
- المواجهه الاكثر فاعليه عن طريق المؤسسات الاعلاميه وذلك بوضع مناهج توعيه شامله برفع الشعور بالمسؤليه لدى المواطنين مع كشف اكاذيب الاشاعات ووضع سياسه اعلاميه وطنيه موحده لفضح كل ماهو كاذب .
- التكاتف والوحده الوطنيه لسد الطرق امام الاشاعات الكاذبه .
- اطلاع الشعب وبشكل صادق على كل مايجري بعيدا عن اساليب الخداع والغش والمراوغه التي سرعان ما يكشفها الشعب .
- مد جذور الثقه بين الشعب والسلطه والتواصل مع المواطنيين والاستماع لمشاكلهم وارائهم وحل ما يمكن حله .
- اتخاذ تدابير علميه بالاعتماد على علم النفس والاجتماع والسياسه وما الى ذلك من الاساليب والطرق العلميه الحديثه .
- اعتماد وسائل الاعلام الاكثر انتشارا والاسهل استعمالاو الاسرع تأثيرا في الجمهور كلتلفزه والمبايل والنيت والشاشات الكبيره في الساحات العامه .
-وهناك نقطه مهمه لابد ان نؤكد عليها وهي يتعين على افراد المجتمع عدم الهروب من الواقع مهما كان قاسيا
-ايجاد مراكز متخصصه لهذا الشأن كما في الدول المتقدمه مهمتها التصدي للاشاعات بأعتمادها على خبراء ومتخصصين في مجالات علم النفس والاجتماع والاعلام والتربيه والدين والامن وتكون مهمتهم دراسه الاشاعه لمعرفه ابعادها وتأثيرها فى المجتمع ثم وضع الخطط والبرامج المضاده لها لكشف مروجيها و اثارها السلبيه على المجتمع
-تخصيص مكتب شبيه بمكتب الاستعلامات لمقاومه الاشاعات وتعريف افراد المجتمع به ليتمكنو ا من الاتصال به عند سماع اي اشاعه لاجل القضاء عليها وهي بالمهد ويكون هذا المكتب مزودا بعده خطوط هاتفيه للرد على اي استفسار حول الاشاعات التي يتم ترويجها بحيث تكون الاجابات مدروسه ومن جهات معنيه متخصصه بهذا الشـأن.وبهذه الكيفيه يمكن وبسهوله تفنيد وشرح وتوضيح الاشاعات للتخلص من شرورها وكشف مروجيها واغراضهم الخبيثه .
ويمكن ايضا استغلال الجانب الاجابي للاشاعة عند الحاجة !

بعد ان تأكدنا من ان اعلام اليوم بكل وسائله الاتصالية يغطي شتى مناحي النشاط الانساني ويتحكم بمسارات التفاعل الانساني وطرف اساسي في تشكيل المسار الذي يقودنا الى تشكيل الهدف المراد .كما يمكن ان يعود الى الماضي عبر بوابات التاريخ ويعيد صياغة رسائله بما يناسب اهداف المرسل . أذن على الساسة اليوم ان يجيدوا التعامل مع هذه المؤسسة الاعلامية .
كلنا يعلم تاريخ ارتباط الاعلام بالنخب السياسية ودوره في توجيه الجماهير تجاه القضايا السياسية من اجل التغير على ارض الواقع ولعب الاعلام دورا مهما في نقل افكار القادة والحكماء والنظريات الفكرية والمؤتمرات والندوات السياسية الى الشعوب لذا تعتبر وسائل الاتصال الجماهيرية اليوم من اهم الوسائل المؤثرة في العامة والنخبة .
فصعود اي حزب او قائد اليوم مرهون بدور الاعلام وما تبثه من رسائل حوله ويعتبر التلفاز من الوسائل الاتصالية الداعمة والدافعة للتغير الاجتماعي لكونه الاكثر شعبية وتأثيرا في الجماهير لا سيما في المجتمعات النامية وحديثة العهد ببناء الديمقراطية .
لذا ادركت النخب السياسية فى دول العالم ضرورة احتواء التمدد الاعلامي والسيطرة على مسار التدفق الاعلامي وتوجهاته بما يكفل توظيفه نحو خدمة اهدافها او الحد من خطورة تأثيره سلبا على تلك الاهداف فبدأت بأنشاء مراكز اعلامية تتبنى قناعاتها الفكرية والايديولوحية وتدافع عن مصالحها الاقتصادية . وتعمل هذه الاجهزة الاعلامية على التأثير بفاعلية في الراي العام لتسهيل تحقيق السياسات الحزبية داخليا وخارجيا .
ولا تتورع هذه الاجهزة الاعلامية عن اتباع اية اساليب قد يمكنها من انتزاع السيطرة الفكرية في ساحات الصراع الاعلامي التي تخوضه . فصناعة العدو او البطل او الجاسوس او الارهابي اضحت عملا روتينيا لا تجد الوسائل الاعلامية فية اي غضاضة
لا بل واصبح هذا العمل من قبيل الاحتراف المهني وربما من قبل الوطنية والدفاع عن المستقبل ومصالح الوطن واصبحت اغلب الدول واكبرها تصنع العدو الوهمي وتحشد التايد لهذه السياسة وتحصل على تفويض لا ستخدام كافة الوسائل لدحر هذا العدو ومن ضمنها القوة العسكرية .
ولم يعد غريبا ان تعمل وسائل الاعلام مدفوعة بأصحاب المصالح والنفوذ الى مهاجمة كل من يقف في طريقها ويهدد مصالحها حتى لو استدعى الامر تحرف كل المبادئ المتعارف عليها وهذا مانراه اليوم كيف يصور الاعلام النظام الشيوعي فأصبح جيفارا رجل عصابات ولينين من العهد البائد واوجولان خائن . اي اصبج الهدف هو وضع الامور في قوالب يصنعها من يسيطر على هذه الماكنة الاعلامية . وهذه القوالب غير خاضعة للنقاش او الجدل ولا تحتمل التساؤلات لان القيادة هكذا تريد .
ولهذا اصبح التحكم بالمعلومات فن وعلم و ظهرت مناطق معلوماتية محظور الخوض بها وكل من يحاول الخوض بها يتعرض الى الاقصاء والاستهداف من قبل اصحاب المصالح والقوة السياسية والاقتصادية السائدة .
وهنا يجب علينا ان نتعلم تلك القواعد التى تحكم عالم المعلومات وتشكل الوعي الانساني وان نفهم ديناميكية نقل المعلومات واليات تشكيلها واعادة صياغتها بما يناسب مصالح البلاد .ولكن للاسف الشديد نقل الاعلام العراقي الخاص صورة مشوهه للتجربة الديمقراطية وصور اغلب الساسة ابشع التصوير وهذه الصور هي التى جعلت الرأي العام المحلي والدولي ينفر منها وعليه
مثلا مأسي العراق والنقل المباشر لها والدمار الذي لحق بالعراق من خلال التفجيرات الارهابية اعمال يشيب لها الولدان الا اننا لا نجد تجاوبا عالميا او عربيا بقدر المأساة . الامر الذي يدعونا ان ندرك الدور الذي لعبه الاعلام بنقل صور التقصير البرلماني وتفشي الرشوة والفساد وتعدد الولاءات وعدم الشعور بالمسؤوليه والثراء على حساب الشعب وغيرها من السلبيات كلها انعكست عالميا على ردود الافعال تجاه قضايا العراق فأصبح الرأي العام يدرك ان اي مساعدة او اي بادرة ستذهب الى جيوب الساسة المرتشين ولم تصل الى الشعب باي شكل من الاشكال .
أذن من هنا ندرك ان وسائل الاعلام العراقية بوعي منها او بدون وعي كيف رسمت صورة مشوهة عن السياسة العراقية فلكل يدرك الان ان السياسي العراقي غير نزيه و غيرمخلص للوطن وله ولاءاته واجنداته البعيدة كل البعد عن الوطن والشعب العراقي ولا يمكن للحكومة ان تقضي على الفاساد او تحد منه وهذه الصورة هي التى ابعدت الرأي العام العالمي عن قضايانا وبالنتيجة استبعاد بناء الديمقراطية بهذا الوضع الحالي .
ومن هنا ندرك ان الاعلام العراقي اثر سلبا بالشارع العراقي وخلق فجوة بين الشعب والحكومة !
أذن أن الاوان لنعرف كيفية التعامل مع الاعلام اليوم لصالح بناء الديمقراطية.بما ان الاعلام له الدور الكبير والفعال في توجيه الرأي العام العراقي والعالمي وتشكيله نحو قضايانا لابد أذن للعراقي والسياسي على حدا سواء ان يدرك حقيقة اساسية الا وهي ان تعامل الوسائل الاعلامية مع القضايا العراقية وخاصة للفترة من 2003 الى يومنا هذا لا تخضع فقط للمعاير الحرفية والمنطقية ومنظومة الاخلاق والحرية والديمقراطية كما يظن البعض وانما تخضع لحزمة من المؤثرات اوجدتها اوضاع سياسية واقتصادسة وتاريخية عربية كانت ام عالمية وهي ابعد ما تكون عن الحرية ومبدأ حرية الرأي .
فالمؤسسات الاعلامية هذه في نهاية الامر مؤسسات أقتصادية بحاجة الى قوة مالية ونفوذ للبقاء على وجودها وهي بذلك عرضه للتحجيم والتوجيه واحيانا للتدمير من قبل من يملكون المال ويعملون بدأب من اجل الدفع بأتجاه أجنداتهم العامة والخاصة .
بلغ عدد الفضائيات العربية اليوم 1100 قناة تقدر مصاريفها السنوية ب 200.6 مليار دولار ! السؤال هنا من اين يأتي هذا التمول !! من بينها 75 قناة عراقية !!!ناهيك عن الصحف والمواقع الالكترونية وغرف البالتوك !
فالحرية أذن هنا نسبية اما الحيادية امرا بالغ الصعوبة ويمكن ان تكون شبة مستحيلة فى ظل انعدام الاستقلالية المالية وتشابك العلاقات العامة ومصالح جماعات النفوذ او اللوبي الممول .
لذا يجب ان ندرك طبيعة القواننين التى تحكم الاعلام العراقي الخاص وأليات القوة التى تسيطر علية بالتوجيه والتحجيم وهذا الادراك مهما جدا لكافة الساسة لانه يفتح الطريق امام نهج اكثر فعالية للتعامل مع الاجهزة الاعلامية وادواتها المختلفة ويتيح لهم ان يحموا انفسهم وافكارهم من التشويه والاستغلال . ومن الضروري جدا ان يتعلم السياسي بصورة خاصة والفرد العراقي بصورة عامة فن التخاطب مع هذه المؤسسات الاعلامية وروافدها وان لا يستهين بأي كلمة او اشارة تصدر عنه قد يساء فهمها فتستخدم بالضد منه وان يتواصل مع هذه المؤسسة الاعلامية بهدف مد الجسور بين الجماهير والدولة وليس العكس .وان يعترف بالاخطاء التي تصدر منه والعمل على تداركها وتلافي تكرارها ويعمل على التأثير في هذه الاجهزة الاعلامية كما هي تؤثر فيه وهنا يحتاج منه ان يتعرف عن كثب بهذه الاجهزه الاعلامية والتبصر بلغتها من كلمة وصورة ومؤثر واستخدام حقة في الرد بعقلانية ومعرفة القوانيين التي تتحكم في المسار الاعلامي للدفاع عن نفسه وافكارة وتبرءة ذمته اذا ما لحقه ضرر.
وعلية لابد ان يعرف كل من يتعامل مع الاعلام ان البشر في تعاملهم الانساني لا يرون الاجساد التى تبصرها عيونهم وانما الصور التي تخزنها عقولهم والتي هي دليلهم في تقييم الاخر وقد حان الوقت ان نؤثر في الخزين الصوري لانه يشكل الحاضر والمستقبل . فمشكلة العراق اليوم هي مشكلة اعلامية بحتة بالدرجة الاولى .
فلذا ندعو الى اقامة دورات تثقيفية للتعرف على هذه المنظومة الاعلامية والتحكم بها لصالح التجربة الديمقراطية ومن ثم الاتفاق على الاسس والمبادئ التي تحكمها عسى ولعل نتمكن من تغير الصورة المشوه التى وصلت للعالم عن تجربة العراق الفتية .
أما اذا اردنا ان يكون لنا اعلاما مؤثرا وناجحا ويقلب الموازين لصالح التجربة الديمقراطية والعراق الجديد أذن لابد لنا من مؤسسة لصناعة الاعلام كما هي حال الصناعات الاخرى اي نحن من يصنع الاخبار وينتجها ويسوقها مع كافة الفنون الاخرى كالسينما والمسرح وغيرها وبهذه المنظومة الاعلامية نتمكن من السيطيرة على كافة الاعلام المشبوة والمأجور…

 

 

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

ديالكتيك عراق الاستراتيجية الامريكية الجديدة بين ثورة االشعب والثورة المضادة وحتمية انتصار الثورة
20 فبراير, 2011 بواسطة alla
ديالكتيك عراق الاستراتيجية الامريكية الجديدة بين ثورة االشعب والثورة المضادة وحتمية انتصار الثورة

عبدالصمد السويلم

مقدمة

ان على المتابع والمراقب للثورات الشعبية الحاصلة في منطقتنا وفي عالمنا العربي ان يقف باجلال واحترام لثورة شعب تونس ومصر ولانتفاضة الشعب في اليمن وليبيا والعراق والبحرين والجزائر والاردن وبوادر الانتفاضة في غيرها من دول المنطقة وان على المحلل السياسي ان يتابع بتامل بالغ (ارهاصات المستقبل) التغيير في الاستراتيجية الامريكية وخطر الثورة المضادة ويحلل بعمق العوامل الموضوعية والذاتية لانتفاضات هي في واقعها شبيهة بكومونة باريس وثورة(سبارتكوس) المانيا في عام 1919 لتعيد لنا الحياة في جدلات التنظيم الحديدي للحزب اليساري وحكومة مجالس الشعب والثورة الدائمة في تلقائية الفعل الجماهيري المستقلة المرفوضة من قبل السياسة المحافظة يسارية كانت ام يمينية والخلاف في قراءة الحتمية التاريخية بين روزا لوكسمبورغ وتروتسكي ولينين ظهر في رفض شعبي لواقع فوقية القيادات الرجعية للبيروقراطية المحافظة للاحزاب والنخب والشخصيات اليسارية واليمنية على حد سواء اصبجت مفلسة.في تعاملها مع الشعب مبتعدة عن الثورة متبنية سياسة راسمالية بذريعة اصلاح السلطة عن طريق ادارة الصراع برلمانيا ولقد اخفقت فيه جيث ادى ذلك الى ،كما اننا نلاحظ الان انتصارا لفكرة (ان المظاهرات والاضرابات العامة وصولا للعصيان المدني كفيلة باعادة السلطة والسيادة المسلوبة الى الشعب)واكدت تلك الانتفاضات الراهنة حقيقة ان الصراع الطبقي هو المحرك الاساسي لحركة التاريخ لقد اثبتتا الانتفاظات الشعبية إن أزمة قيادة الحزب الثوري لا يمكن ان تحل باسليب بيروقراطية تنظيمية ولا يمكن ان تحل بمجرد ايمانها بالحتمية الموضوعية لحركة التاريخ بل بالنشاط الواع ليس للطليعة النخوبية فقط والتي ظلت في عزلة عن الشعب قبل الانتفاضات الاخيرة من جراء ازمة الثقة بالذات او بالجماهير بل ان اكتساب الثقة بالنفس وبجماهير الشعب والقدرة على الاعداد والتنظيم لحركة الانتفاضات واعادة الاتصال والاندماج مع قطاعات الشعب هو ما ادى الى انتصار الانتفاضات وتسارع وتيرة التحرك والوعي الشعبي .

 

التغيير الاستراتيجي الامريكي ازاء الانتفاضة الشعبية

تثار تساؤلات عديدة حول الموقف المتردد والمتخادل في دعم امريكا للانظمة العميلة لها في المنطقة في مواجهة الثورات الشعبية .ومن المؤكد ان الولايات المتحدة مستعدة لدعم حلفائها او عملائها على الاصح في المنطقة ما زالوا في خدمة تلك المصالح أي كان ذلك الحليف يساريا ام يمينيا ومن المؤكد ان الانظمة غير الصالحة للعمل المستمر في خدمة تلك المصالح يجب التخلي عنها من قبل امريكا ولقد كان ذلك واضحا في الماضي الا ان قوة وسرعة التخلي المدهشة في الثورات الحالية في تونس ومصر سببت رسوخ قناعات خاطئة على وجود دور امريكي خفي في دعم الثورات الشعبية وفي اسقاط تلك الانظمة لكن الواقع غير ذلك.
العوامل الموضوعي والذاتية ة للتغيير الثوري في المنطقة والتغيير الاستتراتيجي الامريكي

1-انهيار الطبقة الوسطى في المجتمع وارتفاع مستوى الفقر لدى شرائج اجتماعية واسعة الناتج جراء التضخم وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن وارتفاع معدل البطالة فضلا عن انهيار التنمية الاقتصادية والاستثمار المحلي جراء الفساد الاداريوتفشي الامراض الاجتماعية من عنف وجريمة منظمة وامراض ادمان وتجارة بشرية جراء ذلك كله في مقابل ظهور شرائح طفيلية حاكمة مترفة معزولة اجتماعيا وسياسيا عن عامة الشعب.

2- انهيارسمعة الولايات المتحدة الامريكية جراء الحروب التي خاضته في المنطقة والعالم الثالث امام الراي العام الوطني والامريكي والعالمي المعادي للحرب والمعادي لدعم الانظمة الديكتاتورية مما يشكل قوة ضغط فاعلة ضد القرار الامريكي لما سببته تلك الحروب من ولايات في دمار وقتل وجرائم ضد الانسانية اسقطت الدعاية الامريكية حول السلام والديمقراطية.

3-السعي الامريكي لاسقاط الانظمة الشمولية كنموذج حكم شائع في المنطقة للانتقال الى تكريس العولمة الاقتصادية في تهميش دور الدولة الوطنية لصالح تكريس دور الاستثمار الاقتصادي الاجنبي كلوبي فاعل في عملية إعادة إنتاج السلطة ولذا نرى ان الانتفاضات الحالية لم تحمل شعارات ايدلوجية وكان الصراع الطبقي هو المولد الحقيق للحركة العفوية الشعبية كما نلاحظ اصرار الولايات المتحدة على عدم قمع الانظمة المفرط للانتفاضة الشعبية بذريعة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان.

4-الانفتاح الاعلامي وسرعة الاتصالات الذي فرض نفسه كامر واقع سمح بمزيد من الحوار والتقارب الانساني والكراهية للحروب والصراعات الدموية وساهم في تحشيد وتعبئة الجماهير للانظمة الشعبية مع تضامن الكثير من القوى السياسية والمنظمات الشعبية ووسائل الاعلام مع الانتفاضة الشعبية وساهم هذا الانفتاح في قبول الاخر وقبول التنوع والسلوك المتحضر في ادارة الصراع السياسي الذي ظهر في وعي شعبي يمنع من استغلال الحراك الجماعيري من ان يتحول لتحقيق اغراض اثنية او فئوية او ان تظهر اثار تدمير لاية من حروب اهلية او تمزق لاوصال الوطن في الصراع السياسي حول السلطة لتصبح الديمقراطية امر واقع ولذا كان الحراك الشعبي محاولة لاستعادة السلطة لصالح الشعب حيث ساهمت الرغبة في الاستقرار والانتعاش الاقتصادي في دفع الشباب المثقف لقيادة حركة الجماعير نحو العمل السلمي في نقل السلطة.

5-ساهمت الازمة الاقتصادية العالمية في اسقاط مبدأالانفراد بالقوة في العالم بالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية بل وساهم في انهيار القوة الامريكية حيث تحطمت اسواق عالمية جراء تردي الوضع الاقتصادي لمعظم دول العلم الثالث مما اعاق استهلاك الانتاج الامريكي المرتفع التكليف ازاء انخفاض دخل الفرد في العالم الثالث.

6-نجم عن ما تقدم كلها تحت ضغط الراي العام الجمعي الرافض للصراع العنيف والراغب في السلم العالمي وتكريس الديمقراطية الاضطرار الى الى السعي نحو انهاء الصراعات المسلحة الكبيرة والاكتفاء بصراعات صغيرة محدودة خدمة لتجارة السلاح والطبقات الحاكمة المحلية.

7-ساهمت عبثية الصراع الاثني غير الحضاري في الدول الفقيرة الى المزيد من انخقاض مستوى دخل الفرد وانهيار المستوى الثقافي والتعليمي مما مكن من خروج الكثير من الاسواق عن مسار الانفتاح الاثتصادي العالمي تمكنت فيه الجماعات اليمينية المتطرفة من ادخال المنطقة في صراعات محهولة النتائج تعيق الاستقرار الوطني الذي كانت تسعى اليه الولايات المتحدة واسرائيل في الشرق الاوسط الجديد ضمن نظرية الفوضى الخلاقة لتخرج تلك الدول من المنظومة الدولية وتعيق التحاقها بمسار الركب الحضاري وتعيق حركة التاريخ. ولقد لعبت النخبة المثقفة من الشباب في قيادة الشرائح الواسعة في المجتمع للضغط ضد الحكومات من اجل منعها من اشعال الانفجار الاثني الداخلي وكشف تورط الاحزاب الحاكمة في الصراعات الدينية والاثنية وسعيها الى التلويح بخطرة الحرب الاهلية وتكريس الاستسلام للامر الواقع بلتويح السلطة الحاكمة برعب فقدان الامن والاستقرار ووهم تجزئة وتمزق الوطن.

8-لايمكن انتصار العولمة دون انتصار الديمقراطية ولا يمكن تحقيق أي استقرار ونمو وانفتاح اقتصادي حقيقي دون ديمقراطية ولذا ترى الكارتلات الكبرى ان من مصلحتها قيام الديمقراطية في الشرق الاوسط كسوق دولية هامة لان الاستقرار معناه ارتفاع مستوى دخل الفرد مما يرفع من مستوى استهلاكه للانتاج الامريكي المرتفع التكاليف ازاء المنتوج الاسيوي كما المزيد من الانفتاح الثقافي سيؤدي الى الحوار وقبول الاخر مما يبعد التطرف الديني المعادي للغرب في نظر الاستراتيجية الامريكية وقمع الديمقراطية يعيق ذلك كله حيث ان انخفاض مستوى دخل الفرد ناجم عن انهيار التنمية الاقتصادية الثاجم عن الفساد الاداري وارتفاع نفقات التسلح ونفقات الاجهزة الامنية مما يعني خسارة لاسواق مهمة وهو يعني اعاقة في الانتاج الصناعي للدول الغنية واعاقة لمستوى دخل الفرد الامريكي في اخر المطاف في الوقت الذي فشلت فيه خطوات الانفتاح الاقتصادي جراء الفساد الاداري والتوتر السياسي الذي تقتات عليه انظمة الرعب ضمن نظرية المؤامرة القمعية الذي تسبب في حالة انهيار حضاري على المستوى الثقافي حيث انتشر قمع ورفض الاخر وانتشر التطرق الطائفي والاثني وتكرس ثقافة العنف جراء انعدام التنمية الافتصادية .

ان ارتفاع دخل الفرد وارتفاع قدرته الشرائية على شراء المزيد من المنتجات الترفيهية الحديثة التى تنتجها الدول المتقدمة هو ما تعمل على اعاقته الدول الاستبدادية حيث ينتشر فيها الفساد وانعدام امتلاك لاي خطة تنموية ناجحة وتعزيز سياسات اقتصادية تزيد من دخل الفئة القليلة من كبار الموظفين الفاسدين وشريحة رجال الأعمال الطفيليين المتعاونة مع الفساد زيادة ضخمة مفرطة، ادت إلى إاستنزاف المواطنين بالضرائب وزيادة البطالة وانخفاض مستوى دخل المواطنين اضافة الى البطالة المقنعة وزيادة الأسعار وانخفاض أجور الكفاءات الحقيقية(التكنوقراط) وتهميش دورها وتدهور سوق العمل في مزيد من انحطاط مستوى دخل الأفراد وارتفاع مستوى الفقر مما يؤدي الى انخفاض مستوى التعليم ولانتشار الفكر الرجعي الظلامي ومزيد من التطرف العنيف في الصراع السياسي والاجتماعي فضلا عن انتشار الفساد الاخلاقي الاجتماعي والجريمة المنظمة ومافيا الدعارة وتجارة السلاح وتجارة المخدرات والاعضاء البشرية مما يعني استحالة للتطور الاقتصادي واستحالة نمو الاستهلاك والاستثمار الصناعي والتجاري في السوق المحلية وبالتالي سيكون هو مما يلحق ضررا في الانتاج العالمي ويعيق المصالح الاقتصادية للدول الغنية في اسواق العالم.
خطورة الثورة المضادة

انه فضلا عن مجهولية المستقبل هناك رغبة امريكية في ابقاء الانظمة الحالية مضمونة الولاء مع تغيير شخصيات قيادية في تلك الانظمة وتكريس ديمقراطية صورية مقرونة برفاهية اقتصادية متواضعة كما انه نظرالان هناك كارتل احتكاري لتجارة السلاح يعيش على الازمات ولوجود قوى اقليمية ودول جوار ديكتاتورية وقوى سياسية محلية حاكمة معادية لارادة الشعب ولفشل القوى اليسارية التقليدية في الاخذ بزمام المبادرة في قيادة الحراك الشعبي ونظرا لعدم الخبرة في العمل السياسي لدى قيادات الانتفاضة وضعف الوعي الجماهيري في ادارة الصراع هناك امكانية كبيرة من احتواء الثورة وسرقته من خلال الحرب النفسية وسياسة الترغيب والترهيب(العصا والجزرة)ا تكم خطورة الثورة المضادة ضد الانتفاضة العراقية ولا يكمن حل الازمة وانتصار الثورة الحقيقية الا من خلال الارادة الفولاذية في عدم قبول اي تنازل او احتواء او تسلط او تسلل لقيادة الثورة من قبل الاحزاب او الشخصيات او الاجهزة الحكومية التقليدية كما يجب العمل على تشكيل لجان شعبية واسعة النطاق لقيادة الانتفاضة الشعبية سواء لجان الحماية والدفاع الشعبي ام اللجان الخدمية فضلا عن لجان الحوار السياسي واللجان الاعلامية والقانونية لتشكيل وحدها حكومة تكنوقراط وجمعية تاسيسة مؤقتة لكتابة الدستور والتمهيد للانتخابات العامة والا فان الثورة ستكون في خطر
 

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

اساليب المهام الثورية للجان الشعبية في قيادة الانتفاضة في العالم العربي
20 فبراير, 2011 بواسطة alla
اساليب المهام الثورية للجان الشعبية في قيادة الانتفاضة في العالم العربي ناصر حسين بدات ملامح التعئبة الحكومية لمواجهة انتفاضة الشعب تظهر بوضوح حيث تم وضع كثير من الحواجز الكونكريتية في مدن القهر والفقر وتواجدت اليات عسكرية امام المجالس البلدية لمنع وصول المتظاهرين فضلا عن تردي الاتصالات والانتريت في تلك المنطقة مع تعزيز وجود القوات الامنية واقامة المزيد من الحواجز الكونكريتية امام مباني المحافظات وامام المبنى الحكومية الرئيسية والطرق الموصلة للمنطقة الرئاسة.لقد فقدت الانتفاضة بسبب من ضرورة التعئبية الاعلامية والشعبية في اعلانها المبكر عنصر المباغتة مما ادى الى عزيز التواجد العسكري لمواجهتها ،فضلا عن بدء ظهور اشاعات الحرب النفسية مستخدمة سياسة العصا والجزرة من تهويل بالبطش وتخويف من حواسم جديدة يتم فيها نهب المال العام فضلا عن اغراءات بزيادة رواتب القوات المسلحة والاجهزة الامنية وترويج لاشاعات تحسين الخدمات وفتح باب التعيين والتطوع للقوات المسلحة والاجهزة الامنية فضلا عن العمل على عزل مناطق التوتر عن اجهزة الاعلام من فضائيات وغيرها تعمل على نقل الحدث خوفا من اي احراج بسبب من ممارسات ستقوم بها الحكومة ضد المتظاهرين ويمكن ايجاز الاجراءات الحكومية المتوقعة بما يلي:. 1- نشر الاليات والقوات في المناطق الساخنة خاصة القناصة. 2- شراء ذمم رؤساء العشائر والشخصيات الاجتماعية الفاعلة مناطقيا. 3- نشر البلطجية(الشقاوات) وهم قوات امنية بلباس مدني للعمل على سرقة ونهب الممتلكات العامة والاندساس بين صفوف المتظاهرين لافتعال انسشقاقات وصراعات من دعوى خاصة الى جهات معادية للشعب او اصطدامات بين صفوف المتظاهرين والخروج بمظاهرات حكومية معادية للشعب ي. 4- التعتيم الاعلامي على الاحداث ومنع نقل الاحداث عبر الفضائيات وقمع الصحافة والاعلام غير الحكومي. 5- استغلال بعض القوى السياسية الداعمة للارهاب للمزيد من التفجيرات والاغتيالات لنشر ثقافة الفوضى متحدة مع اعدائها امام الخطر الشعبي. 6- الوعود الكاذبة بالاصلاح ومكافحة الفساد مع تقديم تنازلات تافهة للمتظاهرين من زيادة ساعات التشغيل الكهربائي الى توزيع للحصة التموينية التي توزعها الحكومة الى زيادة في الرواتب مع احتمال تدهور واسع النطاق للمواصلات والاتصالات وخدمات الماء والكهرباء والغذاء من خلال حصار المناطق. 7- التحرك الاقليمي مع دول الجوار لاقناعها بان الفوضى في الوطن ستسقط انظمة دول الجوار والتحرك مع الجانب الامريكي لاقناعه بان الفوضى في البلد فشل استراتيجي امريكي. المهام الثورية للجان الشعبية 1- تشكيل فوري للجان شعبية مناطقية تنبثق منها لجنة عليا لقيادة الانتفاضة تعمل على قيادة الانتفاضة من التظاهر الى العصيان المدني ووضع النظام ي امام خيارين اما الاستجابة الفورية التامة واما اسقاط النظام ومعاقبة المفسدين. 2- عدم تقديم اي تنازل او قبول باي انجازات بسيطة او تافهة امام المطالب المشروعة للشعب وهي اسقاط نظام المحاصصة ومكافحة الفساد الاداري والقضائي واجتثاث زمر الارهاب و اجراء للانتخابات العامة النزيهة لاحقا واعادة كتابة الدستور والغاء القوانين المجحفة السائدة وحل البرلمان والحكومة واقامة جميعة تاسيسة وحكومة تكنوقراط وطنية مؤقتة واستمرار الانتفاضة حتى تحقيق كل المطالب والكيد على وطنية الانتفاضة وعدم اثنية او طائفية تلك الانتفاضة . 3- اتباع سياسة خذ وطالب مع القوى السياسة الحاكمة في واستغلال اي قمع من قتل او اعتقال او اصابة بجروح او تاتلاف للممتلكات العامة والخاصة او تدهور خدمي او انساني للتصعيد ضد النظام وكذلك استغلال اي تنازل للمزيد من الضعط على النظام. 4- العمل على الترويج الاعلامي للانتفاضة من خلال اساليب غير متوقعة كاستخدام جهاز الثريا للاتصالات فضلا على الحرص على تواجد مراسلي وكالات الانباء والفضائيات والتنسيق معهم ميدانيا في نقل الحدث واجهزة رصد وتسجيل كاميرا عن بعد. 5- الاجراءات الميدانية تتلخص في استغلال ضعف الاجهزة الامنية ومحدوديتها في الانتشار عبر الاندفاع السربع للتظاهرات وانتشارها عبر شوراع غير متوقعة واستغلال الحواجز الكونكرتية للاختباء والتحرك الميداني فضلا عن متابعة القناصة والقاء القبض عليهم مما سيسبب ارباكا لتلك الاجهزة القمعية . 6- في حال التصادم الكثيف يجب تقليص المسافة مع الاجهزة الامنية لاعاقة استخدام الاسلحة المتوسطة وارباك تلك الاجهزة. 7- تشكيل لجان دفاع ميدانية تعمل على منع اي عمليات نهي وسطو على الممتلكات وتعمل على الدفاع عن المتظاهرين. 8- رفض تمثيل اي جهة او شخصية سياسية معروفة مرتبطة باي تنظيم حاكم في ادارة المفاوضات او قيادة الانتفاضة. 9- السعي الى الاتصال بالمنظمات الدولية وجهات الدفاع عن حقوق الانسان والحريات للحصول على دعم كاف منها في كشف الحقائق واعاقة القمع الحكومي. 10- الاعداد لنقل التظاهرات في كافة المدن والقرى الى مستويات اعلى من اضرابات وصولا الى حالة العصيان المدني العام. 11- تشكيل لجان رعاية طبية وخدمات اجتماعية واعلامية ولجان اتصالات. 12- تشكيل لجان قانزنية ولجان ادارة مفاوضات موحدة

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

جدلية الثورة الشعبية وحتمية انتصارها
18 فبراير, 2011 بواسطة alla
جدلية الثورة الشعبية وحتمية انتصارها
عبدالصمد السويلم
ان على المتابع والمراقب للثورات الشعبية الحاصلة في منطقتنا وفي عالمنا العربي ان يقف باجلال واحترام لثورة شعب تونس ومصر ولانتفاضة الشعب في اليمن وليبيا والعراق والبحرين والجزائر والاردن وبوادر الانتفاضة في غيرها من دول المنطقة وان على المحلل السياسي ان يتابع بتامل بالغ (ارهاصات المستقبل) التغيير في الاستراتيجية الامريكية وخطر الثورة المضادة ويحلل بعمق العوامل الموضوعية والذاتية لانتفاضات هي في واقعها شبيهة بكومونة باريس وثورة(سبارتكوس) المانيا في عام 1919 لتعيد لنا الحياة في جدلات التنظيم الحديدي للحزب اليساري وحكومة مجالس الشعب والثورة الدائمة في تلقائية الفعل الجماهيري المستقلة المرفوضة من قبل السياسة المحافظة يسارية كانت ام يمينية والخلاف في قراءة الحتمية التاريخية بين روزا لوكسمبورغ وتروتسكي ولينين ظهر في رفض شعبي لواقع فوقية القيادات الرجعية للبيروقراطية المحافظة للاحزاب والنخب والشخصيات اليسارية واليمنية على حد سواء اصبجت مفلسة.في تعاملها مع الشعب مبتعدة عن الثورة متبنية سياسة راسمالية بذريعة اصلاح السلطة عن طريق ادارة الصراع برلمانيا ولقد اخفقت فيه جيث ادى ذلك الى ،كما اننا نلاحظ الان انتصارا لفكرة (ان المظاهرات والاضرابات العامة وصولا للعصيان المدني كفيلة باعادة السلطة والسيادة المسلوبة الى الشعب)واكدت تلك الانتفاضات الراهنة حقيقة ان الصراع الطبقي هو المحرك الاساسي لحركة التاريخ لقد اثبتتا الانتفاظات الشعبية إن أزمة قيادة الحزب الثوري لا يمكن ان تحل باسليب بيروقراطية تنظيمية ولا يمكن ان تحل بمجرد ايمانها بالحتمية الموضوعية لحركة التاريخ بل بالنشاط الواع ليس للطليعة النخوبية فقط والتي ظلت في عزلة عن الشعب قبل الانتفاضات الاخيرة من جراء ازمة الثقة بالذات او بالجماهير بل ان اكتساب الثقة بالنفس وبجماهير الشعب والقدرة على الاعداد والتنظيم لحركة الانتفاضات واعادة الاتصال والاندماج مع قطاعات الشعب هو ما ادى الى انتصار الانتفاضات وتسارع وتيرة التحرك والوعي الشعبي .

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

نماذج من تهافت الخطاب الاسلامي الجديد في العراق
11 يناير, 2011 بواسطة alla
نماذج من تهافت الخطاب الاسلامي الجديد في العراق

عبدالصمد السويلم

في تاريخ 8 كانون الثاني 2011 القى كل من السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي كلمتين منفصلتين تحدثا فيهما عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة-القديمة ورغم التغاير في الالفاظ والرؤى السياسية لكل منهما الا ان مؤدى كلا الخطابين يصب في نتائج واحدة فضلا عن اشتراكهما في موقف واحد في التعامل مع الشعب العراقي ومن معارضي ومنتقدي العملية السياسية المشوهة من ابناء الشعب العراقي. فمثلا نحن نلاحظ بان السيد مقتدى الصدر في كلمته قد طالب بخروج الاحتلال واستمرار المقاومة ووحدة وتاخي ابناء الشعب العراقي وهو موقف مبدئي ثابت لاغبار عليه الا ان مطالبته بنسيان الماضي ومطالبته الحكومة العراقية بتنفيذ وعودها باعادة الخدمات الاساسية ومطالبته الشعب العراقي بافساح الطريق امام الحكومة العراقية امر فيه نقاش حيث يلاحظ عليه ما يلي:. 1-ما معنى مطالبته للشعب العراقي بافساح الطريق للحكومة العراقية هل هو الصبر عليها وعدم الضغط واعطائها الوقت الكافي لانجاز مهامها الوطنية؟ وهل يملك الشعب خيار مع حكوماتهم المتتالية الا الصبر وهل نفع صبر العراقيين مع حكوماتهم في تحقيق مطالبهم؟وهل مدة 8 سنوات مدة ليست بكافية لحكومات العراق المحتل حتى تقوم بمهام اعادة الخدمات؟ ومتى كان الشعب العراقي يقف عائقا امام انجاز حكومته لمهامها؟ 2-ان افترضنا بان مطالبة السيد مقتدى الصدر بافساح الطريق امام الحكومة العراقية هو خطاب للقوى السياسية العراقية لا للشعب العاجز المسكين فهو قول ليس في محله لان معناه مطالبة من هو في الحكومة ان لا يعيق عمل الحكومة وذلك لعدم وجود أي معارضة للحكومة داخل البرلمان منذ سقوط بغداد لحد الان ولا يلتفت الى الابتزاز السياسي والضجيج الاعلامي ضد الحكومة من قبل بعض القوى والشخصيات الحكومية الذي يعد في اغلبه محض تهريج. 3-مطالبته بالمصالحة الوطنية ونسيان الماضي ولكن مع من ؟ هل هي مع مجرمي البعث والقاعدة الذين لم يقوموا بالبراءة من جرائمهم ولم يعترفوا باخطائهم ولم يعتذروا الى الشعب العراقي من اجل فتح صفحة جديدة ولم يقدموا أي ضمانات بعدم تامرهم المستمر حاليا من اجل اعادة ديكتاتورية للانفراد بالسلطة وقمع الحريات وانتهاك حقوق الانسان وممارسة التعذيب والارهاب بشتى صنوفه ضد ابناء الشعب العراقي. 4-هناك تلميح من السيد مقتدى الصدر بتصحيح مسار الحكومة المنحرفة ان انحرفت بوسائل سياسية سلمية لم يفصح عنها؟ولكن ما هي الوسائل ضجيج اعلامي للتباكي على البؤساء من ابناء الشعب؟مظاهرات محدودة لن تقض مضجع الحكومة؟انقلاب ام عصيان مدني ام سحب ثقة من الحكومة وهي امور يعجز عنها ولايريدها سياسيو التيار من المنتفعين لاسباب تتعلق بمصالحهم الشخصية ام اخراج وزرائه كما حدث في المرة السابقة ام خروج من العملية السياسية التي يعتبر من خرج منها ولم يقبلها ارهابيا خائنا ام ماذا لاارى ذلك سوى قلقلة لسان ليس الا ؟! 5-اشار الى المقاومة السلمية ولكن كيف يمكن ان يكون الدخول في الوزارات مقاومة تعمل على تحرير العراق من الاحتلال العسكري؟!!!!!!!! اما بالنسبة الى كلمة المالكي في عيد الشرطة وتصريحات المالكي مع علاوي والجعفري حول مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فهي قد اكدت على رفض تام لاي انتقاد او ادعاء بتهميش أي فئة والدعوة الى القضاء على أي شكل من اشكال العنف وتوحيد الخطاب السياسي والتحرك السياسي وهو دل على مايلي:. 1-تهميش للشعب العراقي واستبعاد لاي شخصية وقوة سياسية غير داخلة في البرلمان والحكومة . 2-التعامل بفوقية ليس مع الشعب العراقي ومؤسسات المجتمع المدني وقواه الثقافية والنقابية وشرائحه الاجتماعية من فئات الطلبة والأساتذة والعمال والكسبة والفلاحين والاقليات الاثنية فحسب بل وكذلك التعامل الفوقاني مع اعضاء كتلهم في الحكومة والبرلمان حيث لا يوجد أي شخصية مستقلة في الارادة والقرار في البرلمان لها حق ان تعارض راي رئيس الكتلة او تنافس قوته السياسية فانحصر البرلمان في شخصيات رئيسية لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة في التلاعب بمصير البلاد والعباد. 3-هناك تلميح للمالكي في كلمته برفض أي انتقاد لحكومته واعتبار أي معارض لها خائن واعتبار أي نحو من انحاء المقاومة ضد الاحتلال اخلال بالامن الوطني وارهاب تعمل الحكومة من اجل القضاء عليه وهل هي الا عودة للديكتاتورية المقيتة في رفض للاخر المغاير بل وعدم انصاف وتمييز وظلم محض في عدم تفريق واضح ومتعمد بين المقاومة الشريفة للاحتلال وارهاب القاعدة والبعث. وملخص قولهم هو ان لسان حالهم يقول بالنسبة الى السيد مقتدى الصدر:.افسحوا الطريق لحكومة الحريق اما بالنسبة الى نوري المالكي :. ان كل من يعارض الحكومة ارهابي خائن ولكن القاسم المشترك بين الرجلين هو الصمت المطبق عن الفساد الاداري لسلطة حصتها القانونية المالية من الميزانية العامة للدولة العراقية21% فقط لاغير كما ان القاسم المشترك الاخر هو مطالبتهم الشعب العراقي بالخضوع والخنوع والطاعة العمياء وعدم الانتقاد او ابداء الراي وحتى التفكير الحر المستقل عن هؤلاء الساسة بدعوى (لاتقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا الا بالعودة الى الحوزة العلمية الشريفة) لدى مقتدى الصدر والمعلوم حوزويا ان مفهوم الحوزة ينطبق على علماء الحوزة فقط وهو لاينطبق على السيد مقتدى الصدر او اعتمادا على التاريخ النضالي والخبرة السياسية للمالكي والدعوة في فشلهم خلال اكثر من 35 سنة في اسقاط نظام صدام وعلى أي حال الزمان كفيل بكشف الحقائق وان غدا لناظره قريب ولا عزاء لمن قتل عقله وجعله حجرا والعقل نبي باطن وبه يعبد الرحمن والذين يصفون مخالفيهم بالمرتدين ولا عزاء للشعب العراقي المسكين كله .

تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

مجموعة مقالات ودراسات
11 ديسمبر, 2010 بواسطة alla
من ينقذ العراق
عبدالصمد السويلم
فليعلم ابناء شعبي ان اكبر راس في هذه الدولة التعسة هو موظف عند المواطن العراقي البسيط وهو وكيل عنه ممثل له خادم لمصالحه هو الذي اوصله للسلطة وهو الذي يستطيع طرده وراتب هذه الرؤوس الحاكمة الظالمة هو من حصصنا النفطية من حقوقنا تنتزع من افواه اطفالنا ولسنا ولن نكون عبيدا لهم ولن يكونوا سادة لنا ولسنا بغنم يسقونها حيث يشأؤون وهم ليسوا برعاة اغنام وكما يقال في الديمقراطية فنحن الشعب مصدر السلطة وبامكاننا كما اوصلناهم للسلطة يحق لنا انتزاعها منهم ولو بالقوة نحن الاحرار من دنياهم وهم العبيد لانفسهم الامارة بالسوء لذا فالى هؤلاء الحكام الطغاة الجدد اوجه خطابي الى من يعتبرون النصيحة استجداء والنقد عداء ان(هيهات من الذلة)ان الواقع يجب ان يتغير والا الى متى على شعبنا المظلوم ان يبقى خاضعا خانعا والحق انه لو ادرك ساسة الظلم والفساد الخطر الحقيقي من ثورة الشعب لترددوا في ارتكابهم اي جريمة بحقه لكن سلبية الشعب العراقي تكمن في انتظاره السلبي لقرارت قيادات عراق بلا قيادة ولا يستطيع ان ياخذ بزمام المبادرة في الثورة والتغيير بدلا من تحوله الى بيادق محرقة المصالح الدينوية فكفى سلبية انها دعوة لتحرير الانسان كما هي المقاومة الان دعوة لتحرير الارض لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .اذن على ابناء شعبي ان يدركوا ان انتظار ان يتفضل المترفون المتخمون من ساسة وقيادات دينية او غير دينية بالتكرم بالنظر بعين العطف والرافة على هذا الشعب المسكين انتظار غير مجد اسوء من انتظار غودو الذي لن ياتي فعليهم هم ان يقرروا لان ان يقررعنهم غيرهم من اعدائهم الطغاة وعليهم هم ان يقودوا انفسهم لا ان يقودوهم من هو عدو لهم وعليهم ان يقوموا بالثورة على انفسهم على سلبيتهم على استسلامهم قبل ان يقوموا بالثورة على غيرهم من الطغاة وحدهم هم من ينقدوا انفسهم وينقذوا العراق
 

تدمير وإعطاب نصف مليون آلية ودبابة ومدرعة وقتل وإصابة أكثر من مليون جندي…
لكي نقف علي حجم التدمير الذي تعرض له الجيش الأمريكي، فإنني ركزت علي حجم الخسائر في المعدات وأنظمة التسليح، والخسائر البشرية بالقتل والإصابة أثناء العمليات العسكرية، وإصابات ما بعد الحرب، والقتلي والمصابين من المتعاقدين من غير العسكريين..
أولاً: الخسائر في المعدات وأنظمة التسليح
1- المعدات المدمرة والمعطوبة
- قدرت دراسة لمكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي في سبتمبر 2007 عدد القطع التي فقدها الجيش وتحتاج إلى تعويض علي وجه السرعة بنحو 300 ألف معدة من كل الأنظمة الأساسية، خاصة المروحيات ودبابات أبرامز وبرادلي والمدرعات والهمفي والمدافع. [1]
 

وقالت الدراسة المتعلقة بعملية الإصلاح والإحلال والتجديد للمعدات المدمرة والمعطوبة التي تم استقدامها من ساحات الحرب بعنوان” Replacing and Repairing Equipment Used in Iraq and Afghanistan ” أن عمليات إصلاح وتعويض هذه الأسلحة ستأخذ وقتا طويلا.
- قال الجنرال روبرت رادين رئيس قيادة العتاد في الجيش الأميركي ونائب رئيس الأركان للعمليات اللوجستية والعمليات أن عدد المعدات التي دمرتها الحرب وخضعت للإصلاح مثل عربات القتال برادلي ودبابات ابرامز وقطع المدفعية والعربات ذات العجلات في عام 2005 بلغت 20000 قطعة. وفي 2006 بلغت 33000 قطعة، و في 2007 بلغت حوالي 47000 قطعة من المعدات خضعت للإصلاح. [2]
- وفقا لمكتب الميزانية بالكونجرس عام 2006 فإن النقص في المعدات نتيجة التدمير كان كالتالي:
13 ألف من المركبات سريعة الحركة ومتعددة الأغراض (همفي)
32 ألف مركبة تكتيكية متوسطة
7,600 آلاف مركبة تكتيكية ثقيلة
- قال بيتر شوميكر رئيس أركان الجيش الأمريكي في سبتمبر 2006 أمام مجموعة متخصصة في الكونجرس أن 1500 من عربات هامفي و الدبابات ام 2 والمركبات القتالية برادلي وغيرها تنتظر الإصلاح في مركز الصيانة في “رد ريفر آرمي”، وتنتظر 500 دبابة ام 1 في مركز انيستون في الاباما. وقال إن مراكز الصيانة الخمس الكبرى التابعة للجيش لاتعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الاعتمادات. [3]
- في نهاية 2006 بدأت عملية نقل الآلاف من الدبابات والمركبات المعطوبة إلى مستودعات وورش الجيش في الولايات المتحدة للإصلاح. ففي مستودع ” Red River “في ولاية تكساس ، حسبما ذكرت ” Fort Worth Star-Telegram” ما لا يقل عن 6200 عربة همفي ودبابة ومدرعة وشاحنة وسيارات الإسعاف تنتظر الإصلاح .
- وهناك مقبرة أخرى للدبابات وعربات القتال في مستودع الجيش في انيستون في ولاية ألاباما. وقالت المتحدثة باسم المستودع جوان غوستافسون أن المستودع سيقوم بإصلاح 1885 من الدبابات والعربات المدرعة الأخرى خلال السنة المالية التي بدأت في 1 أكتوبر 2006. وقالت ان المستودع قام باصلاح 1169 دبابة وآلية في 2004 واصلاح 1035 في 2005. [4]
- كثير من المعدات الأمريكية تعطلت بسبب الإجهاد والإهلاك، والحركة، كرا وفرا في أرض المحرقة، واستنفاد الطاقة المحددة لها. ففي جلسات استماع بالكونجرس في يناير 2007 قال الجنرال تشارلز اندرسون مدير تطوير الجيش أمام أعضاء اللجان الفرعية لجهوزية القوات الجوية والبرية: إن الحرب أجهدت الشاحنات والدبابات وطائرات الهليكوبتر وأهلكتها، فالدبابات تتحرك في أرض المعركة بمعدل يتجاوز خمس مرات المعدل المقرر لها، و الشاحنات بما يفوق المعدل بـ 5-6 مرات، ونفس الأمر مع المدرعات الثقيلة كما أن المروحيات استهلكت حيث تطير بمعدل يزيد 5-6 مرات عن المقرر لها. [5]
- نسبة أخرى من المعدات تعطلت بسبب ظروف التشغيل القاسية حيث تتحرك الدبابات والمدرعات لمسافات طويلة على الطرق الأسفلتية المعبدة التي تزيد من معدلات الاهتزازات بالنسبة للأنظمة الإلكترونية و الميكانيكية مما يتسبب عنه إهلاك هذه الأنظمة. [6]
- الظروف البيئية في العراق حاربت الجيش الأمريكي، فالمعدات التي لم تصبها العبوات الناسفة علي الطرق وقذائف المورتر في القواعد العسكرية، تعطلت بسبب عواصف الرمال والغبار التي أفسدت محركات الطائرات والأنظمة الإلكترونية والفلاتر، وأتلفت محركات الدبابات. ويصعب إصلاح ما أتلفته الرمال والغبار في الميدان ويحتاج إلى ورش تم التوسع في بنائها في الولايات المتحدة خصيصا لإنقاذ معدات الجيش. [7]
- أعلن الجيش أن كل الدبابات أبرامز وبرادلي العائدة من العراق تم إرسالها إلى المستودعات لإصلاحها بسبب الرمال التي سدت المحركات والفلاتر. ويكلف اصلاح الدبابة الواحدة وتخليصها من الرمال 800 ألف دولار، ويكلف ذلك للبرادلي 500 ألف دولار. [8]
 

- مع استنزاف كل الترسانة الأمريكية وإرسالها إلى العراق وأفغانستان والمناطق المحيطة بهما في أول خمس سنوات للحرب أكد الخبراء في وزارة الدفاع الأمريكية عدم توفر معدات للقوات المتوجهة إلى المعركة، علاوة على عدم توفر معدات للتدريب. [ 9]
2- تأثير العبوات الناسفة
لعبت العبوات الناسفة، هذا الاختراع البسيط جدا، دورا متميزا في تعجيز الجيش الأمريكي وتدمير معداته وقتل جنوده، ووقف الجيش الغازي المسلح بأحدث التقنيات حائرا لا يدري ماذا يفعل أمام هذا السلاح البدائي. لقد رصدوا الميزانيات ووضعوا الخطط ولكنها باءت كلها بالفشل.
- في دراسة لخدمة أبحاث الكونجرس صدرت في 25 سبتمبر 2006 حول العبوات الناسفة في العراق فإن ما تم إنفاقه منذ 2004 إلى 2006 لتمويل جهود يائسة لمكافحة العبوات الناسفة بلغ 6.1 مليار دولار، حيث تم تمويل عدة هيئات متخصصة في البحث عن التقانة التي تساهم في الكشف عنها بما فيها الطائرات، وعندما عجزوا قرروا تخصيص طرق مؤمنة خاصة لتحرك المعدات. [10]
- وللتدليل علي خطورة العبوات حجما وتأثيرا، ففي حادثة وقعت عام 2004 فوجيء الأمريكيون بالمركبة القتالية برادلي التي تزن 22 طنا طارت في الهواء جراء مرورها على عبوة ناسفة واستقرت قاعدة المركبة المدرعة على مسافة 60 ياردة (54 متراً) من مكان الانفجار. [11]
- ومع تصاعد عمليات تفجير المعدات علي الطرق تم تأسيس صندوق للانفاق علي برامج تساعد في مواجهة العبوات الناسفة بداية من 2006 . وما خصص له كان كالتالي حسب الأعوام:
2006 تم تخصيص مبلغ 3.3 مليار دولار
2007 تم تخصيص 4.4 مليار دولار
2008 تم تخصيص 4.3 مليار دولار
2009 تم تخصيص 3.1 مليار دولار
2010 تم تخصيص 1.8 مليار دولار
2011 مع تزايد الخسائر في أفغانستان تم تخصيص 3.3 مليار دولار. [12]
ولكن حتي الآن لازالت العبوات تحصد المعدات الأمريكية في العراق وانتقلت هذه التقانة البدائية إلى ايدي المجاهدين في أفغانستان.
وهنا أتذكر، وعلي سبيل المثال، قصة اثنين من الأفغان في ولاية هلمند، أحدهما الشيخ ( صالح جان) البالغ من العمر 69 عاماً، والآخر ابنه (عطا جان) البالغ من العمر 18 عاماً استطاعا لوحدهما خلال 21 شهراً أن يفجرا 32 دبابة و 6 ناقلات للجنود من نوع (رينجر) للناتو بواسطة زرع الألغام لها في طرق مرورها.
وهذه القصة وردت في رسالة محمد يوسف الأحمدي المتحدث باسم طالبان إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي. وكلّ ما صرف من المال في هذا العمل لا يتجاوز 2500 دولار، والأعجب من ذلك أن جميع الأدوات والوسائل التي استخدمت في هذا العمل قد تمّ شراؤها من (سوق لشكركا) المحلية. وقد تمّ كلُ هذا العمل في الوقت الذي يمارس فيه العمّ (صالح جان) وابنه عمليهما في الفلاحة، ولم يضطرا للسفر إلي قرية أخري.
ولم يتعلم هذه الخبرة في صيد البابات في أية أكــاديمية عسـكرية، ولم يطلبا الأجر الماديّ علي ما فعلاه من طالبان.
وقد تمّ تفتيش بيت الرجل أربع مّرات من قبل جنود الناتو خلال هذه المدة، ولم يعثروا في بيته على ما يمكن أن يستعمل في التفجيرات.
و يحكي العمّ صالح جان: إنني ذات مرّة قمت بتفجير العبوة الناسفة عن بُعدٍ علي الجنود الذين كانوا في طريق الخروج من القرية بعد تفتيش بيتي، فقتل منهم واحد، وجرح ثلاثة آخرون، فأحضرت الماء واتجهت نحوهم، فسقيت الجرحى الماء البارد لأموّه عليهم أنني لست الذي قام بهذا التفجير، ولاعتقادي أن الجرحى إن شربوا الماء البارد في هذه اللحظة فستنفتق جروحهم أكثر وأكثر. [13]
3- حجم وتكلفة المعدات المدمرة والمعطوبة
وفي السطور التالية سأثبت بالأرقام من واقع الميزانيات السنوية بالكونجرس أن الجيش الأمريكي خسر معظم ترسانته العسكرية في الحرب، وأنه أنفق المليارات من الدولارات لتعويضها وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
أعدت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرا للكونجرس في 2006 قالت فيه إن 20% من أسلحة ومعدات الجيش تم إرسالها في بداية الحرب إلى العراق. [14]
وقدر مكتب المحاسبة بالكونجرس قيمة المعدات في العراق وافغانستان والمنطقة المحيطة بساحة المعارك بـ 30 مليار دولار. [15]
ويتم الحفاظ علي هذه النسبة لأسباب عسكرية، إذ توجد معادلة توازن بين تعداد القوات والألوية وبين عدد المعدات، وما يتم إعطابه أو تدميره يتم اصلاحه أو استبداله لاستعادة القدرات القتالية. وحسب الوزارة فإن عدد المعدات التي تم إرسالها إلى العراق 570 ألف قطعة وهي كالتالي:
من 15% :20 % من أسطول المروحيات موجود في العراق وأفغانستان في اي وقت.
550 دبابة ابرامز في العراق تمثل 9% من مجموع الترسانة للجيش الامريكي.
تم نشر اكثر من 20% من ترسانة العربة المقاتلة سترايكر.
57.400 ألف شاحنة من مجموع 300 ألف أي20%.
تم نشر 23.800 من الهمفي في البداية، ثم ارسال كل ترسانة الجيش الأمريكي فيما بعد.
ومنذ العام الأول للحرب في العراق يتم شحن ثلثي المعدات الي الولايات المتحدة بسبب ما أصابها من تدمير وإعطاب مع عملية تبديل القوات وتذهب القوات الجديدة بأسلحة جديدة، أي إن معظم أسلحة الجيش الأمريكي تم شحنها الي مناطق الحرب لتذوق التدمير أو الإعطاب فتبقي هناك المدمرة وتعود المعطوبة للإصلاح. وجدير بالذكر أن تبديل و تدوير القوات يتم كل 12 او 15 شهراً. [ 16]
وبسبب الخسائر في المعدات واتساع دائرة المواجهة مع المقاومة في البلدين تضاعف الإنفاق العسكري الأمريكي خلال العقد الماضي ففي عام 2000 أي قبل شن الحرب كان الإنفاق العسكري يمثل 2.9% من إجمالي الناتج المحلي. ارتفع الي 4.5% في 2009، ثم إلى 4.7% في ميزانية 2010 وثبت على 4.7% في ميزانية 2011.
قالت دراسة لـ Congressional Research Service عن تكلفة الحربين صدرت في 2 سبتمبر 2010 أن الكونجرس وافق مع حلول عام 2010 علي تخصيص 1.291 تريليون دولار منذ هجوم 11 سبتمبر لتمويل الحربين. منها 802 مليار للعمليات في العراق و 455.4مليار للعمليات في افغانستان، و28.6 مليار لتعزيز الأمن، و8.6 مليار للرعاية الصحية للمحاربين القدماء المصابين في الحربين.
والإنفاق العسكري وما ترتب عليه كان العامل الأساسي وراء الأزمة الإقتصادية التي ضربت أمريكا. لقد كتب جوزيف ستيجلتس الحاصل علي جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2000 وليندا بالمز الأستاذة بجامعة هارفارد مقالا في واشنطن بوست يوم 5 سبتمبر 2010 قالا فيه أن تقديراتهم السابقة للحرب والتي وصلت إلى 3 تريليون دولار تقل عن الحقيقة بعد اضافة بنود أخري كانت غائبة وقد تزيد عن 6 تريليونات. [ 17]
ما يهمنا هو معرفة حجم العتاد المدمر من خلال أرقام المخصصات السنوية التي أقرها الكونجرس والخاصة ببند استبدال وتجديد المعدات المدمرة والمعطوبة.
- باستعراض الميزانيات السنوية للوقوف علي القيمة المالية لاستبدال وتجديد المعدات التي خسرها الجيش الأمريكي في الحربين تبين الآتي:
2004 تم تخصيص 7.2 مليار دولار لعملية تعويض واصلاح المعدات
2005 تخصيص 18 مليار
2006 تخصيص 22.9 مليار
2007 تخصيص 45.4 مليار
2008 تخصيص 61.5 مليار
2009 تخصيص 32 مليار
2010 تخصيص 28 مليار
2011 تخصيص 21.4 مليار
ولوحظ زيادة كبيرة في الإنفاق خلال الأعوام 2006و2007 و2008 بسبب زيادة وصول عمليات المقاومة في العراق إلى ذروتها في تدمير المعدات العسكرية.
- وبجمع هذه المبالغ يصل إجمالي ما تم انفاقه علي عمليات الاستبدال والإصلاح يبلغ 236.4 مليار دولار. فإذا كانت تكلفة 20% من المعدات تساوي 30 مليار فإن هذا يعني ان الجيش الامريكي جدد معداته التي خسرها في العراق وفي أفغانستان ست مرات تقريبا،0 أي استنفد ترسانته العسكرية بنسبة 120% تقريبا.
- يضاف إلى ما سبق أن إجمالي التمويل الإضافي الذي طلبته وزارة الدفاع لنقل المعدات المعطوبة من الميدان إلى الولايات المتحدة بلغ 151 مليار دولار. [18]
- ولتوضيح الصورة أكثر، ففي تقرير لمكتب الميزانية بالكونجرس ولمواجهة تدمير وإعطاب المعدات تم شراء المعدات الآتية خلال الفترة من 2005 إلى 2007:
1300 مدرعة سترايكر بينما مجموع ما يملكه الجيش الأمريكي 1400
27300 همفي ومجموع ما يملكه الجيش 107700
21300 عربة تكتيكية متوسطة ومجموع الترسانة 25500
3100 شاحنة تكتيكية ثقيلة والمجموع 14400
1000 نظام Palletized Loading والمجموع 4000
1500 Line-Haul Truks والمجموع 8900
- وفي عام 2009 قال الجيش أنه يعاني من عجز قدره 10 آلاف وحدة من الآليات من جميع الأنواع رغم أنه اشترى 21 ألف وحدة وأرسلها إلى منطقة القتال.
- في فبراير 2006 طلب الجيش 9 مليار دولار لاستبدال وإصلاح منظومات الأسلحة من الدبابات والمروحيات والمدرعات التي دمرتها الحرب. وبعدها بخمسة شهور فقط قال الجنرال بيتر شوميكر قائد أركان القوات الأميركية أن الجيش يحتاج الي 17.1 مليار في ميزانية عام 2007 لتعويض المعدات المدمرة. [ 19]
- وفي أبلغ تعبير عن حجم الخسائر في المعدات، ما حدث في يوليو 2006 عندما أرسل النواب الديمقراطيون خطابا إلي الرئيس بوش قالوا فيه إن ثلثي الألوية المقاتلة في الجيش غير مستعدة للقتال بسبب النقص في المعدات. [20]
 

 

ثانياً الخسائرالبشرية في القوات المقاتلة
1- الجنود القتلى
- وفقا للإحصاءات الرسمية للبنتاجون فان عدد القتلى العسكريين الأمريكيين حتى 8 نوفمبر 2010 بلغ 5798 قتيلا منهم 4409 قتيلا في العراق و1389 قتيلا في أفغانستان.
- ذكرت وزارة شئون المحاربين القدماء أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ حرب الخليج وحتى 2007 بلغ 73 ألف قتيل. وقالت إن عدد المصابين في العمليات الحربية 1.6مليون مصاب. وقد قامت الوزارة بحذف هذه الإحصاءات فيما بعد لإخفاء حجم الخسارة البشرية. ولكن الإعلام الأمريكي المعارض للحرب اهتم بهذه الأرقام بالتعليق والتحليل. [21]
وإذا علمنا أن عدد الجنود القتلي في حرب الخليج رسميا (1990 – 1991) كان 383 وعدد المصابين 467 حسب إحصاءات وزارة الدفاع. [22 ] وإذا أضفنا لهم المصابين بما سمي مرض حرب الخليج بسبب التطعيم ضد الجمرة الخبيثة والمصابين بأمراض ما بعد الحرب، ثم بإجراء عملية طرح بين الأرقام فإن عدد العسكريين الامريكيين القتلي في العراق وفي أفغانستان يبلغ 72.617 ألف قتيل، وعدد المصابين يزيد عن مليون مصاب أي نصف قوات الجيش الأمريكي التي تم نشرها في البلدين.
2 – الجنود المصابون
2- أ – المصابون جراء العمليات القتالية
- وفقا للإحصاءات الرسمية للبنتاجون في 8 نوفمبر 2010 فإن عدد المصابين في الحربين 41,030 ألف مصاب، منهم 31,935 ألف في العراق، و9,095 آلاف في أفغانستان.
ووفقا لتقديرات موقع antiwar.com يبلغ عدد المصابين في العمليات العسكرية 100 ألف جندي وضابط أمريكي.
- عدد المصابين من المحاربين القدماء في العراق وأفغانستان، الذين تلقوا علاجا علي نفقة وزارة المحاربين القدماء بلغ 600 ألف شخص. [ 23] وهذا الرقم يختلف عن المصابين في الخدمة الذين تلقوا العلاج في المستشفيات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.
- عدد الجنود الذين خرجوا من الخدمة وأصيبوا بالعجز والاعاقة وتقاضوا إعانة بسبب العجز من وزارة المحاربين القدماء بلغ 500 ألف جندي وضابط مصاب. [ 24]
- أكد تقرير لوزارة شؤون المحاربين القدامى أن أكثر من 58 ألفا من الجنود الذين خدموا في العراق وأفغانستان فقدوا السمع تماما، وأن ما يقرب من سبعين ألفا من الجنود مصابون بطنين في الأذن يترتب عليه متاعب عصبية وفقدان السمع تدريجيا. [25]
2- ب – إصابات الدماغ
- عدد الجنود الذين أنهوا خدمتهم في العراق وفي أفغانستان وأصيبوا بالاكتئاب وضغوط ما بعد الصدمة وإصابات المخ الإرتجاجية بلغ 630 ألف جندي حتى 2007 . ذلك بناء على دراسة لمؤسسة راند بعنوان “الجراح غير المنظورة للحرب” أو ” Invisible Wounds of War” حول الإصابات غير المنظورة للجنود والتي لاتكتشفها أجهزة الأشعة رغم خطورتها، والناتجة عن تفجير المركبات علي الطرق بالعبوات الناسفة والقذائف. أكدت الدراسة أن من بين 1.64 مليون عسكري تم نشرهم في العراق وأفغانستان منذ بداية الحرب وحتى اكتوبر 2007 أصيب 300 ألف عسكري بما يسمى ضغوط ما بعد الصدمة والاكتئاب الشديد، وإصيب 320 ألف عسكري بإصابات المخ الإرتجاجية. [26]
ويترتب علي هذه الإصابات فقدان الذاكرة والإنتحار وسلوكيات عدوانية وممارسات غير طبيعية تجاه أسرهم وأطفالهم ومجتمعاتهم.
وإذا اخذنا هذه النسبة وعممناها علي عدد القوات التي تم نشرها حتى 2010 والتي بلغت 2.4 مليون عسكري أمريكي فان نسبة المصابين بأمراض الدماغ ستصل إلى 830 ألفاً تقريبا.
 

أجريت دراسات عديدة حول إصابات الدماغ. منها واحدة بجهد مشترك بين منظمتي ProPublica and NPR وقد توصلت إلى أن إصابات الدماغ أكبر خطر يواجه المجتمع الأمريكي. حيث أنها تصيب الجنود بفقدان الذاكرة، وعدم القدرة علي قيادة السيارة والعجز عن قراءة فقرة في كتاب أو جريدة ويفقدون القدرة علي التركيز. وقالت الدراسة التي صدرت بعنوان” Brain Injuries Remain Undiagnosed in Thousands of Soldiers ” أن الطابع الغالب علي هؤلاء الجنود أنهم يشكلون خطرا علي المجتمع، حيث أن كثيرين منهم يسيرون في الشوارع الأمريكية يكلمون أنفسهم، ولذلك أطلق عليهم معدو الدراسة مصطلحاً غريباً حيث أسموهم ” walkie talkies“، وهم أصبحوا ظاهرة. [27]
2- ج – الإنتحار
من الظواهر التي لفتت الإنتباه انتشار الانتحار وسط الجنود الأمريكيين أثناء الخدمة وبعد الخروج منها.
- أكدت فصلية الكونجرس Congressional Quarterly أن افراد الجيش الأمريكى الذين انتحروا في عام 2009 زاد علي عدد الجنود الذين قتلوا نتيجة العمليات الحربية في كل من أفغانستان والعراق. [ 28]
- في جلسة خصصت لمناقشة الموضوع اعترف الجنرال بيتر شياريلي، نائب رئيس هيئة الأركان أمام قادة الجيش في البنتاجون بزيادة حالات الإنتحار وقال: “نحن نشهد زيادة مزعجة حقا في زيادة الإنتحار ولكن لانفهم سببها ونبذل أقصى جهد لدراستها والسيطرة عليها. [29]
- قالت السناتور باتي موراي إن عدد محاولات الانتحار للمحاربين المتقاعدين من حربي العراق وأفغانستان نحو 12 ألف حالة سنويا. وانتقدت موراي وزارة شئون المحاربين القدماء واتهمتها بإخفاء الأرقام الحقيقية. وقالت إن هؤلاء المرضى قنابل موقوتة تمشي في الشوارع لعقود قادمة. واعترف غوردون مانسفيلد نائب وزير شؤون المحاربين القدامى خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ وقال إن الوزارة عينت 17 ألف موظف في قطاع الصحة العقلية لمواجهة تضخم عدد المحاربين المرضى. [30]
- لم يقتصر الانتحار علي من ذهبوا ألى العراق وأفغانستان، بل امتد إلى القواعد العسكرية في الولايات المتحدة. لقد شهدت قاعدة فورت هود في وسط تكساس وهي أكبر قاعدة أمريكية في العالم ومنها يتم إرسال الجنود إلى العراق وأفغانستان انتحار 11 عسكريا خلال عام 2009 . وهي ذات القاعدة التي شهدت قيام الضابط الأمريكي من أصل عربي نضال مالك حسن بفتح النار على الجنود الأمريكيين وقتل 13وإصابة 31 عسكريا أمريكيا آخرين. [ 31]
- كشفت دراسات ميدانية ارتفاع نسب وفاة الجنود الذين حاربوا في العراق وأفغانستان نتيجة ارتكاب حوادث السيارات والدراجات النارية جراء الأمراض النفسية والاكتئاب. كمثال: قالت وزارة الصحة العامة أن أكثر من 1000 محارب من كاليفورنيا تحت سن 35 عاما قتلوا في الحوادث بسبب سلوكياتهم العدوانية وميولهم الانتحارية، خلال الفترة من 2005 الى 2008. [32]
وعلق السيناتور الديمقراطي بوب فيلنر رئيس لجنة شؤون المحاربين القدامى في مجلس النواب بقوله إن هذه الأرقام مفزعة حقا وتهدد البلاد كلها.
وتعددت الدراسات الميدانية عن الخطر الذي يشكله الجنود المرضى نفسيا في المجتمع الأمريكي، والتركيز على السلوكيات العدوانية للمحاربين القدماء تجاه أنفسهم وأسرهم وفي الشارع. منها دراسة لمنظمتين غير حزبيتين هما باي سيتزن و نيو أمريكا ميديا كشفت عن قنابل بشرية تسير في الشوارع الأمريكية. [33]
هذه الظاهرة تجعلنا نتساءل: لماذا ينهارالبنيان النفسي لهؤلاء الجنود ويتقوض بالهزيمة؟
ذلك لأن ممارساتهم في المدنيين، مفزعة مخالفة للفطرة الإنسانية. ونشوة النصر تقوي تماسك المرء قليلا، أما مع طول المدة ومع الهزيمة والعار فتقصم القشة ظهر البعير وينتهي التحمل وكبت التأنيب.
ولأنهم -وبشهادة حارس جوانتاناموا الذي أسلم وعقدت معه لقاءات في شتى الوسائل الإعلامية – لا يبيتون ليلهم إلا مع الأفلام الجنسية في وحداتهم، وهذا له دلالات على هذه الأنفس الهشة العابدة للذة التي ليست صاحبة قضية، ومن ثم لا مقاومة لديها ولا صمود معنوي تفيء إليه وينهي جزعها وقلقها ويبرد ألمها ويضيء غايتها.
كما أن هؤلاء يوقعون عقودا ليست للفداء، بل من مضمونها وبمقتضاها أنهم يعملون في الجيش لكي يعيشوا ويرتزقوا، ويؤدون واجبهم لينالوا ثمرته نقدا، وهذا يدخل المرء في حيرة ومقارنة وتقييم لأدائه وممارساته بشكل يحطم راحة البال، لأن الغايات الكبرى والتفاصيل فجة ودموية وغير منصفة، والإنسان مهما كان يبقى لديه حوار بين “النجدين” الخير والشر.
2- د – إدمان تعاطي الخمور والمخدرات
- أكدت دراسة أجرتها مجلة “الطب العسكري” في 2007 سقوط ثلث القوات العائدة من العراق وأفغانستان في مستنقع إدمان الخمور. [34]
- قالت دراسة للإدارة الصحية للمحاربين القدماء أجريت في 2009 أن 27 ألفا من المحاربين العائدين من العراق وأفغانستان يعالجون من الإفراط في تعاطي المخدرات، و 16,200ألفا يعالجون من إدمان الخمر حيث يترددون علي مستشفيات المحاربين القدماء. [35]
- أشار تقرير لجنة منع الإنتحار التي شكلها الجيش ولجنة تعزيز الصحة والحد من المخاطر لعام 2010 الى أن 16,997ألف جريمة ارتكبت داخل الجيش بسبب المخدرات والكحول خلال عام 2009.
وأكد التقرير أن التحقيقات في 64,022 ألف جريمة قتل داخل الجيش خلال الفترة من 2001 إلى 2009 أكدت أنها مرتبطة بالمخدرات. [36]
3 – الهروب من الخدمة
هرب آلاف الجنود من الجيش إلي كندا بسبب الرعب الذي شاهدوه أو سمعوا عنه في العراق وفي أفغانستان. في احصاءات البنتاجون بلغ عدد الهاربين 40 ألف هارب من كل أفرع الجيش. وجاء حصرالرقم من خلال القضايا التي أقيمت علي الجنود الهاربين. [37]
وطلب هؤلاء الفارون في كندا اللجوء السياسي، وانضموا إلى المجموعات الرافضة للحرب. لكن الحكومة الكندية الحالية تعارض منحهم اللجوء بسبب تحالفها مع أمريكا في الحرب. [38]
ثالثاً – الخسائر البشرية في المتعاقدين
- وفقا للأرقام المعلنة بلغ عدد القتلي المدنيين الأمريكيين من مقاولين ومهندسين خلال الفترة من 2001 الي 2010 في العراق وأفغانستان نحو 2008 قتيلا، منهم 1487 في العراق، و521 في أفغانستان، يضاف إليهم 44 قتلوا في الكويت. ومصدر الأرقام وزارة العمل الأمريكية التي استقتها من واقع سجلات وزارة الدفاع بشأن عدد الأسر التي طلبت التأمين. وهناك تشكيك وانتقادات من قبل المنظمات الأمريكية تجاه الأرقام المعلنة وتأكيدات بأن العدد أكبر من ذلك بكثير.
- وفقا لدراسة متخصصة فإن عدد المصابين من الأمريكيين المتعاقدين في العراق بلغ 44152 شخصا منهم 16 ألفا إصاباتهم خطيرة، بواقع 36023 في العراق، و8129 في أفغانستان. [ 39]
- ومن المعروف أن وزارة الدفاع وحدها توظف 250 ألفا من هؤلاء المرتزقة في منطقة العمليات وفقا لتقرير صدر في يوليو 2010 من خدمة أبحاث الكونجرس. وبسبب هذا العدد الضخم للمتعاقدين والمرتزقة الذي يفوق عدد القوات المقاتلة بمقدار الضعف أشارت الإحصاءات إلي ان عدد القتلي منهم تفوق علي عدد القتلي العسكريين منذ بداية العام الجاري 2010.وموضوع المرتزقة وما ارتكبوه من جرائم يحتاج إلى بحث مستفيض مستقل.
- لم يصدر الجيش الأمريكي إحصاءات كاملة عن الإصابات في أفراد شركات الأمن الخاصة ولا عدد الهجمات التي تتعرض لها القوافل التي يحرسونها. تقول فيكتوريا واين التي كانت مساعدة رئيس إدارة إعادة البناء بقوات سلاح المهندسين الأمريكي “أن الجيش كان يحذف الأرقام التي كانت تكتبها. وأضافت فيكتوريا واين التي عملت في العراق عامين ونصف أنها عندما احتجت علي إخفاء أرقام القتلي والمصابين بأعداد كبيرة قيل لها إنها أخبار سيئة يفضل عدم نشرها. ووفقا لبيانات ” إدارة إعادة البناء” أن شركة “آرمور جروب” البريطانية نظمت 1184 قافلة في 2006 ، وبلغ مجموع ما ضرب منها450 قافلة معظمها بعبوات ناسفة علي الطرق بالإضافة إلى المورتر والأسلحة الخفيفة، وتعرضت قوافل الشركة إلى 293 هجوما في الشهور الأربعة الأولى من عام 2007. [40]
 

ومع تفاقم الخسائر وعجز الجيش الأمريكي عن فتح جبهة قتال ثالثة رفض العسكريون الاستجابة للقيادة السياسية بالنزول علي الأرض في باكستان وقرروا التخلي عن العمليات القتالية لإدارة المخابرات المركزية الأمريكية لتحارب وحدها.
رابعا: الطائرات بدون طيار وتخلي الجيش عن القتال
في بداية أكتوبر 2010 حدث تحول استراتيجي كبير حظي بتعليقات واسعة من وسائل الإعلام الأمريكية ولم يعره الإعلام العربي اهتماما؛ إذ تخلي الجيش عن أسطول الطائرات بدون طيار في أفغانستان وسلمه إلي المخابرات المركزية الأمريكية، وترك لها العمليات العسكرية ضد القاعدة ومجموعات قبلية تراها أمريكا معادية. الأمر الذي اعتبرته الصحف الأمريكية تحولا خطيرا وتخليا من الجيش عن دوره القتالي لجهاز مدني وتوريط أمريكا في توسيع دائرة القتل الألكتروني، وتحول الـ CIA من مكافحة الإرهاب إلى مكافحة “المتمردين”.
حظي هذا التحول العسكري بموافقة قادة الجيش في مقدمتهم وزير الدفاع روبرت غيتس الذي كان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية كما أيده رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال مايك مولين، والقائد الجديد لقوات التحالف في أفغانستان ، الجنرال ديفيد بتريوس. [41]
وقال مدير وكالة الإستخبارات المركزية ليون بانيتا في كلمة له في مؤسسة أبحاث في لوس أنجليس أن برنامج الطائرات بدون طيار “الأسلوب الوحيد المتاح أمامنا”.
يقول بيتر سينغر مدير دراسات الدفاع في معهد بروكينغز ومؤلف كتاب Wired for War :”اننا وصلنا إلى نقطة تحول في تاريخ الحرب ، وربما في تاريخ الإنسانية.. لم يكن هناك سوى حفنة من الطائرات بدون طيار عندما غزت الولايات المتحدة العراق في 2003 ، واليوم هناك أكثر من 7000 طائرة من هذا النوع وفي القريب سيقومون بانتاج عشرات الآلاف منها. [ 42]
وهذه الطائرات المبرمجة لا يستطيع الأمريكيون استخدامها إلا بموافقة بعض الحكومات الضعيفة؛ لذا يضغطون ويرهبون بعض الحكام لإجبارهم على قبول قواعد لإدارة هذه الطائرات التي تقتل الأبرياء وتنشر الارهاب وتتسبب في القلاقل الداخلية.
 

الهوامش
————————————————————————-
[1 ] http://www.cbo.gov/ftpdocs/86xx/doc8629/09-13-ArmyReset.pdf

[2 ] http://www.defense.gov/news/newsarticle.aspx?id=2895
[3 ] http://www.slate.com/id/2150337
[4 ] http://www.commondreams.org/headlines06/1206-05.htm

[5 ] http://www.defense.gov/news/newsarticle.aspx?id=2895
[6 ] http://www.atimes.com/atimes/Middle_East/IB07Ak01.html

[7 ] http://www.cbo.gov/ftpdocs/86xx/doc8629/09-13-ArmyReset.pdf

[8 ] Institute of Land Warfare, Resetting the Force: The Equipment Challenge

(Arlington, Va.: Association of the United States Army, October 2005).
[9 ] http://www.cbo.gov/ftpdocs/86xx/doc8629/09-13-ArmyReset.pdf

[10 ] Congressional Research Service: Improvised Explosive Devices (IEDs)
in Iraq and Afghanistan

[11 ] Congressional Research Service: Improvised Explosive Devices (IEDs)
in Iraq and Afghanistan

[12 ] www.fas.org/sgp/crs/natsec/RL33110.pdf

[13 ] http://alarabnews.com/show.asp?NewID=26984&PageID=32&PartID=1&TypeID=1
[14 ] http://www.cbo.gov/ftpdocs/86xx/doc8629/09-13-ArmyReset.pdf

[15 ] CONGRESSIONAL BUDGET OFFICE: Replacing and Repairing Equipment Used in Iraq and Afghanistan: The Army’s Reset Program

[16 ] CONGRESSIONAL BUDGET OFFICE: Replacing and Repairing Equipment Used in Iraq and Afghanistan: The Army’s Reset Program

[17 ]
http://www.washingtonpost.com/wpdyn/content/article/2010/09/03/AR20100903022
00.html

[18 ] www.fas.org/sgp/crs/natsec/RL33110.pdf

[19 ] http://www.atimes.com/atimes/Middle_East/IB07Ak01.html

[20 ] http://www.atimes.com/atimes/Middle_East/IB07Ak01.html

[21 ] http://www.informationclearinghouse.info/article18878.htm

[22 ] http://siadapp.dmdc.osd.mil/personnel/CASUALTY/WCPRINCIPAL.pdf

[23 ] http://www.military.com/news/article/iraq-afghan-wars-could-top-4-
trillion.html

[24 ] http://www.military.com/news/article/iraq-afghan-wars-could-top-4-
trillion.html

[25 ]
http://www.newyorker.com/reporting/2009/02/09/090209fa_fact_groopman?
currentPage=3
[26 ] www.rand.org/pubs/monographs/2008/RAND_MG720.pdf

[27 ] http://www.propublica.org/article/brain-injuries-remain-undiagnosed-
in-thousands-of-soldiers

[28 ] http://www.congress.org/news/2009/11/25/rising_military_suicides

[29 ] http://www.army.mil/-news/2010/09/09/44917-army-reserve-component-
suicides-rising/
[30 ] http://seattletimes.nwsource.com/html/iraq/2004369907_vets24.html

[31 ] http://www.msnbc.msn.com/id/39408050/ns/us_news-life/#
[32 ] http://www.baycitizen.org/veterans/story/after-service-veteran-
deaths-surge/
[33 ] http://www.nytimes.com/2010/10/17/us/17bcvets.html?_r=2
[34 ] C. Erbes, J. Westermeyer, B. Engdahl andE. Johnsen, ”Post-traumatic

stress disorder and service utilization in a sample of service members from

Iraq and Afghanistan,” Military Medicine 172 (2007)
[35 ] www.medicalcriteria.com/criteria/dsm_alcoholdep.htm

[36 ] Department of the Army, Health Promotion/Risk Reduction/Suicide

Prevention 2010 Report

[37 ] http://www.truth-out.org/article/40000-us-troops-have-deserted-since-
2000
[38 ] http://www.timesonline.co.uk/tol/life_and_style/article612898.ece

[ 39]
http://www.pscouncil.org/Content/NavigationMenu/Publications/ServiceContract

orMagazine/SC_SEPT2010_Web.pdf

[40 ]
http://www.washingtonpost.com/wpdyn/content/article/2007/06/15/AR20070615026
02.html

[41 ]
http://online.wsj.com/article/SB10001424052748704029304575526270751096984.ht

ml

[42 ] http://www.globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=19423
 

(258) حملة دهم وتفتيش نفذتها الاجهزة الحكومية خلال الشهر المنصرم
ونجم عنها اعتقال (1298) مواطنا بريئا بينهم (12) أمرأة، واختطاف (11) شخصا بينهم ثلاثة أطفال وامرأة واحدة .ان الحملات العشوائية التي طالت ( 16 ) محافظة ، توزعت بواقع (279) معتقلاً في محافظة صلاح الدين و (260) في ديالى و (212) في نينوى و (120) في العاصمة بغداد و (103) في البصرة ، و (91) في ميسان و (84) في الانبار و (68) في التأميم و (24) في واسط و (16) في بابل و (14) في ذي قار و (11) في اربيل، وثمانية معتقلين في المثنى وستة في السليمانية ، ومعتقل واحد في كل من محافظتي القادسية وكربلاء.ان هذه الإحصائية اقتصرت على ما تضمنته البيانات الرسمية التي اصدرتها وزارتا الداخلية والدفاع الحاليتين فقط؛ ولم تشمل الاعتقالات التي نفذتها ما تسمى وزارة الأمن الوطني ، ومكاتب ما يسمى مكافحة “الإرهاب”، أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية، كما انها لا تشمل الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تقوم بها ما تسمى قوات الصحوة ، والميليشيات والأجهزة الكردية بمسمياتها المختلفة في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، وأربيل ودهوك.


تحت تصنيف غير مصنف | حرر| لا تعليقات »

ليكن لمقتدى الصدر ولنا اسؤة حسنة في محمد الصدر عبدالصمد السويلم
9 ديسمبر, 2010 بواسطة alla
ليكن لمقتدى الصدر ولنا اسؤة حسنة في محمد الصدر
عبدالصمد السويلم
في يوم من الايام تحدث المولى المقدس(رض) عن كتاب ما وراء الفقه وعن كتاب فقه الفضاء بسخرية مريرة قائلا(( باني قد كتبته ارضاءا لنفسي واثياتا لاجتهاده امام المحقق الخوئي(عاجبته نفسه محمد الصدر)حبيبي المفروض الانسان ما يشوف نفسه شنو مرجعية شنو اعلم المهم الله قبل كل شيء بل هو كل شيء ولاشيء سواه))انتهى كلام السيد رضوان الله عليه. والمهم ان الكثير منا ولا استثني نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي يرى نفسه مهما كأن الوجود متوقف عليه فيبدأ بمحاولة انتزاع الاعتراف بالاهمية من الاخرين ويطلب القيادة ويعدد مناقبه وانجازاته وهو لاشيء فاذا كان دعاء الاولياء من الانبياء والصالحين وغيرهم (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق) واذا كان اصدق من قال جل جلاله قد قال(ليس لك من الامر شيء)ومن اصدق من الله قيلا فلا ادري لماذا العجب والغرور الذي اصاب من تصدى للقيادة فليعلم هولاء بان ان كان ما قاموا به صائبا لم يكن ليكون لولا ارادة الله ومشيئته التي لاتبديل لها ولولا توفيقه وتسديده جل شأنه وكما قال المعصوم انما الصواب من علي(ع) كاثر تكويني لولايتهم ال البيت(ع).في مقابل هذا القول يمكن ان نرى القيادة الدنيوية التي وصل اليها البعض والتي سئل عنها نابليون بونابرت مرة بحسب ما روى عنه ولا اعلم صدق ذلك من كذبه حيث نسب اليه قوله عندما سئل عن سبب قلة العظماء في السلطة في التاريخ الانساني اجاب قائلا(ان الوصول الى السلطة يقتضي العبقريه في الحقارة الا ان الاستمرار في السلطة يقتضي العبقرية ليس في الدنأة فقط بل في الحكمة ايضا واقتران الحقارة بالحكمة امر نادر) وفعلا ان التاريخ الانساني القائم على سياسة العصا والجزرة او سياسة شراء الذمم والقمع في صناعة الرمزمع الاصدقاء والاتباع وسياسة فرق تسد مع العدواو سياسة جمع المال والرجال كما قال المولى المقدس (رض) امر عادي جدا الا ان يكون لك الله وتكون لله هذا الامر الخارق للعادة الا انه امر جدير بان (اما أن ينتصر المرء فيه او يموت في الطريق اليه اي اما ان يهلك فيه او يهلك دونه) فالولايه لله وحدها هي الهدف ووحدها هي الطريق لانسانية الانسان وهي النصر الوحيد والهزيمة الوحيدة هي ان يخسر الانسان نفسه. وصعوبة هذا الطريق تتطلب عدم التساهل بتاتا مع النفس طرفة عين ابدا عدو الله الاول عدو الانسان الوحيد لذا ورد في الدعاء (اللهم لاتكلني الى نفسي طرفة عين ابدا).لذا فليس لنا من حطام الدنيا شيءا نخاف عليه اونخشى ان نخسره وبذلك ننتصر بالله ننتصر لان من يتحدى انسانا ليس لديه شيء يخسره لا بد من ان يهزم لامحالة وسننتصر لاننا نحاربهم بالشيء الوحيد الذي يخشوه الا وهو الله.عندما يكون جوع البؤساء جوعنا وعندما يكون ضرب سياط الجلاد ظهور المظلومين ضربا لجلودنا عندها وعندها فقط لن يستطيع هذا العالم التعس عالم الظلمة ان ينعم باي نوم او يحس باي راحة بسببنا لانه اذا لم يوافق الواقع المبادى فلنغير الواقع لا ان نغير جلودنا ونلبس ثوبا غير ثوبنا ولباس التقوى هو خير .ان معنى ان تكون حيا هو ان تحيا خارج نفسك مع الله واولياءه وعيال الله من ايتام ال محمد(ص) والا فانت ميت الاحياء بل انت مجنون عندما تكرر الخطا مرة تلو اخرى واهما نفسك بالتغيير واذا لم تصحح اخطائك التي تراها صغيرة بجد شديد في موقفك من نفسك او اتباعك ياسيد مقتدى الصدر من قيادات دخيلة على الخط الصدري فانه لايمكن باي حال ان تطلب منا الوثوق بك في الامور المصيرية العظيمة والحق هو الذي يعلو ولا يعلى عليه,لذا ولان الدين نصيحة انصحك وانصح نفسي بالعودة الى الله والعودة الى الولايةلاهل بيته والتأسي باهل البيت وبالاولياء الصالحين ومنهم المولى المقدس ولاتاخذك في نفسك عزة بالاثم ولا في الله لومة لاءم والله يقول الحق وهو يهدي سؤاء السبيل
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !