انتظار
رابح التيجاني
شاخت بسجن الأفق رؤياك
وألقت رحلها المشحون
بأولى محطات المدى ،
أعلت يدا ،
قالت لمن راحوا حزانى
سوف نلتقي غدا ،،
ثم هوت
وعانقت في الانتظار مقعدا ،
ترتقب الغدا
أو ربما أمسا يأتي عائدا ،
شبه الصدى
يغشى المتاهات ندا :
يا..
يا اغتراب الروح
يا أين الردى ،،
يا شاخت الرؤيا
وتخبو في الفراغ منشدا
تنداح مترددا
تنثال متوددا
معا نــدا
مكابــدا
تسقي القرنفل دماء
والأحجار ندى ،
وتسأل الحلم عن الحلم
تعبا مجهدا ،
يقتادك الوهم الجميل
والرجاء المر
فتنقاد مطوحا
على غير هدى ،
مقيدا
مشردا
تطرق حيطان الخراب
واحدا واحدا ،
ترتاد جنون الخيال
موقفا ومجلسا ومرقدا ،
لا العتمة انجلت
ولا النور بدا ،،
يا شاخت الرؤيا ويا
كان الذي كان
وستظل "كان " ما مضى
والموعدا ،
آه و آه
والعناكب تراوح زواياها
وتغشى الموقدا ،
والنار في عينيك
شلال صقيع
ينحبس جامدا ،
بركان أوجاع ينز خامدا ،
الموت الموت
ويامن ينتهي وما ابتدا ،
ويفتدي بموته وجوده
وما افتدى ،
وتستريح في العراء مفردا ،
ما من سماء
ما من قبر
وتستدني السراب المبعدا ،
يا شاخت الرؤيا
وتمنعت اللقيـا
وشدت رحلها الدنيا ...
سدى كان انتظــــارك
سدى.
التعليقات (0)