مواضيع اليوم

انتشار القسام ورواية اختطاف رائد العطار

حسام الدجني

2011-06-26 06:58:58

0

في مساء الأربعاء الموافق 22/6/2011م، انتشرت مجموعات من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في شوارع محافظات غزة دون معرفة الأسباب التي تقف خلف تلك الانتشار، سوى قيام القسام بمناورات عسكرية تدريبية روتينية تحاكي عدواناً إسرائيلياً متوقعاً.

حتى خرجت صحيفة معاريف العبرية صباح الخميس الموافق 23/6/2011م في صدر صفحتها نقلاً عن مصدر فلسطيني قوله : " حالة التأهب القصوى التي مازالت مستمرة في أوساط حركة حماس جاءت في أعقاب محاولة قوة إسرائيلية خاصة اختطاف رائد العطار قائد لواء رفح في الذراع العسكري لحركة حماس في رفح.

فيما نفت كتائب القسام تلك الأنباء، فإن الواقع السياسي الذي تعيشه حكومة بنيامين نتانياهو والذي بدأ ينظر إليه الإسرائيليون بأنه المنقذ والمعبّر عن تطلعاتهم، وذلك بعد النصر المؤزّر الذي أنجزه في خطابه الشهير أمام الكونغرس الأمريكي، حيث صفق له أعضاء الكونغرس تسع وعشرون مرة، في إشارة إلى الدعم الأمريكي اللا محدود لبرنامجه السياسي ولكيانه المزعوم.

هذا النصر السياسي لحكومة بنيامين نتانياهو المتطرفة يحتاج إلى نصر عسكري بعد هزيمتي جيشه في حرب تموز/2006 في لبنان، والفرقان في نهاية عام 2008م، وبذلك يبحث نتانياهو ومؤسسته العسكرية في الحصول على انجاز عسكري، وربما يرى أن الانجاز الأقل تكلفة هو عملية أمنية استخباراتية لتحرير الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط، وقد تأخذ تلك العملية شكلين:

الأول: تحرير شاليط من الأسر
وتتم ذلك من خلال سيناريو عملية عسكرية معقدة، تشارك فيها معظم أجهزة الدولة العبرية، وتعتمد على معلومات استخباراتية حول مكان شاليط، وحراسته، ويتم اختطافه حياً، ومن ثم العودة إلى إسرائيل بانجاز عسكري كبير قد يسجل لحكومة نتانياهو ولجيشه.

الثاني: اختطاف شخصيات مؤثرة في حماس وجناحها العسكري
قد يكون هذا السيناريو أسهل بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وخصوصاً أن هذا النموذج من العمليات قد نفذته إسرائيل مسبقاً ولنفس القضية، حيث اختطفت وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية في سبتمبر/2007م القيادي مهاوش قاضي من رفح، كي تحصل على معلومات حول شاليط، أو للضغط على حركة حماس من أجل تقديم تنازلات في صفقة التبادل المرتقبة، ويبدو أن إسرائيل خرجت بخفي حنين بعد عملية اختطاف مهاوش القاضي، ولذلك ربما تكون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترغب في الحصول على صيد ثمين بوزن القيادي رائد العطار قائد لواء رفح، أو حتى أعلى من تلك المنصب كي تحسن شروط تفاوضها مع حركة حماس، ولربما تبحث إسرائيل عن ذلك في هذه الأيام التي تصادف الذكرى الخامسة لعملية الوهم المتبدد والتي أدت إلى اختطاف الجندي جلعاد شاليط من وسط دبابته على حدود رفح الشرقية.

من سمات المشروع الصهيوني طول النفس، وعدم اليأس، ولذلك هي ستصل الليل بالنهار من اجل تحقيق نجاح عسكري أو امني، ومن هنا ينبغي على قادة العمل الوطني والإسلامي اليقظة ورفع درجة التأهب باستمرار لتفويت الفرصة، وعلى الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية توجيه ضربات متتالية واستباقية لعملاء الشاباك في قطاع غزة، ووضع كل وسائل الأمن والحماية للقادة، وعلى شعبنا المرابط اليقظة وإبلاغ الجهات المختصة بأي تحركات مشبوهة.


Hossam555@hotmail.com





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات