مواضيع اليوم

انتخبوني انا ..وح اكلكم لحمة !!! -1-

هاشم هاشم

2009-11-12 12:20:59

0

انتخبوني انا وح اكلكم لحمة


ح اغديكم لحمة وح عشيكم لحمة وح فطركم لحمة .......فاتحيا اللحمة
استميح الإخوة المصريين عذرا في استعارة شعارهم الانتخابي الشهير واجعله شعارا لحملتي الانتخابية (الافتراضية ) لخوض الانتخابات الرئاسية والنيابية في العراق في موسم الزيطة و الزمبيلطة في العراق بعد ايام قلائل انه موسم الانتخابات وحصد الثمار في التربع على كرسي الحكومة الوفير والتنعم بما لذ وطاب من مرتبات خيالية وميزانيات صرفية مفتوحة وعمولات وسياحة سياسية ممتعة على انغام وعزف الانشايد الوطنية لمختلف البلدان وخدم وحشم ومتملقين إشكال و ألوان وماسحي اكتاف واخذية حتى
رغم إن شعاري الانتخابي أكثر واقعية من شعارات كثيرين من أصحاب القوائم الانتخابية المؤيدة سماويا وبريا وبحريا وما وراء الطبيعة وما وراء الكون. وذكروا كما يدعون في أمهات الكتب وأساطير الفرس القدامى و الإغريق بل وصل الأمر في الانتخابات السابقة إن أفتى رجل دين كبير وربما زورت فتواه في ان من ينتخب القائمة الفلانية سوف يغفر له ما تقدم من ذنبه وكتبت له الجنة ويحشر مع الشهداء و الصديقين في عليين و رجل دين أخر اصدر فتوى بان الانتخابات واجب شرعي اوجب من الصوم والصلاة .... وكل يحلب حلبا سوف يؤل له شطره والناس عنه غافلون او مستغفلون حين يستفيق الناس يكون ذاك المرشح قد فعل فعلته وهرب مع الريح !!وترك جياع الشعب تمسح ايديها في الحائط ..........
سوف ابني مدارس فارهة مكيفة ذات مراسم عملاقة وصلات موسيقى ومتاحف ومسرح صغير ومطعم حديث في كل مدرسه ذات مساحة لاتقل عن 1500 متر مربع وصفوف أنيقة ووسائل تعليمة الكترونية من عصر المستقبل كما يقال واجعل الدوام في المدارس الابتدائية والثانوية من الساعة 9 صباحا الى الرابعة عصرا مع توفير وسائل نقل حديثة للذهاب والاياب واجعل كل صف دراسي لايزيد عن 15 طالبا والدوام مختلط
في مجال الإسكان وهو الأهم سوف ابني عمارات عملاقة وإحياء سكنية متكاملة في كل محافظة مع أفضل الخدمات لإسكان الفقراء وذوي الدخل المحدود على ان تكون كل الوحدات السكنية جميها مجهزة بالأثاث من الإبرة إلى اكبر الأجهزة والإغراض حجما ونفعا لأني اشتراكي من اعلي شعرة في راسي إلى أخمص القدمين وامقت الرأسمالية
في المجال الصحي سوف ابني مدن طبية متكاملة في كل محافظة مستشفى كبير للأسنان و أخر للكسور و أخر للعمليات الكبرى و أخر لجراحة القلب ومرضى السكري وووو..واحرص على إرسال الكوادر الطبية إلى الدول المتقدمة طبيا للوقوف على أخر انجازات الطب والجراحة والعلوم
في المجال الهندسي والجامعي والخدمي والبلديات سوف ابذل أقصى ما استطيع عمله للوصول بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا
سوف ابني مصانع ومعامل من التي تسد حاجة العراق من اغلب المستورد وكذلك انشاء المزارع الطويلة العريضة التي سوف تجعل من العراق حديقة غناء تسر القلب والعين وتكفي العراق من المواد الزراعية ما يؤمن الاكتفاء الذاتي وتجعل العراق ذو النهران ارض السواد الحقيقية وتصدر المنتجات الزراعية بدلا من الاستيراد وتشغل ملايين الأيادي العاملة ولا انسي ان انشاء ايضا مؤسسات علمية بحثية دراسية لامداد قطاعي الزراعة والصناعة بكل ما يلزم من أساليب وطرائق علمية حديثة لتحل الكثير من اشكلات التي تواجه العمليتان معا
وإنشاء ملاعب رياضية ضخمة لمختلف الألعاب الرياضية تضاهي أفخم الاستدادت في العالم واعبد الطرق وان انشيء الجسور العملاقة وطرق الموصلات الحديثة وانفاق المترو والسكة الحديدية الحديثة بسرعة الف كيلو بالساعة
في المجال السياسي سوف اعمل جاهدا ل جعل العراق من اقوي الدول عسكريا وسياسيا وسوف ادفع بكل الوسائل القانونية والحقوقية والجنايات الدولية لحصول أبناء الشعب العراقي على تعويضات مجزية من أمريكا وبريطانيا وكل من ساعدها في الحصار الغاشم والجائر على اهل العراق مدة 13 سنة وما تلاها من غزو غير مبرر والقتال والاحتراب الطائفي والعرقي والمذهبي وقتل مليون عراقي وتشريد اكثرخمسة مليون عراقي لقاء مؤامرات سمجة استعمارية للحصول على بترول العراق مجانا.
ولا انسي مقاضاة إيران أيضا لدورها التخريبي في العراق, وبناء جدار فاصل عازل بين العراق وايران من اول يوم لتولي الحكم إلى يوم القيامة لأنه جار سوء لم نحصل منه سوى وجع الرأس والمكائد
و لا يفوتني ان أتخلص من بطانات السوء ووعاظ السلاطين لانهم من يحول الانسان البسيط العامل الكادح الى وحش كاسر من عصور الغاب
سوف ابني و أعمر و أطور وانأ من النوع الذي لا تستهويني السلطة و محاسنها بل إني من النوع الذي لاتستهويني الحياة برمتها ومفاتنها بل اني اكره الحياة احب الموت اذا كان فيه راحة ابدية لي وليس هذا كلامي اليوم بل من زمان و أهلي وأصدقائي المقربين يشهدون على ذلك
أعود إلى صلب الموضوع رغم ان سوف اعمل الكثير وشعاري الانتخابي ((اللحم واللحمة للجميع )) هو شعار واقعي تقريبا ورغم انسابي النقية وأخلاقي الراقية التي لدي الف دليل ودليل على نبلها إلا إني اعلم يقينا انه سوف لن أفوز في الانتخابات وسيكون الفشل الذريع مصيري حتى لوعلم العراقيون مثلا صدق كلامي ونوا ياي السليمة وسوف يفوز المطبلون والمزرون و الأفاقون ممن يبيع الهواء في زجاجات فارغة ولم يجني الشعب منهم سوى الظلامات والتكبر والتجبر والتعيينات للأقارب و الانسباء و الأقارب و الأحباب والشهادات المزورة والرتب المجانية والمناصب الرفيعة ويتركوا الخلق للخالق
السؤال الجوهري لماذ ا هذه النتيجة المخيبة للآمال في الانتخابات العراقية في كل الدورات الانتخابية المتلاحقة
هل هو الجهل ؟أم الغباء ؟ أم الضعف و الاستكانة؟ أم هناك أسباب غيبية وقوى خارقة تقف وراء الأمر ؟
إني رغم اعترافي ((الافتراضي ))بخسارتي في الانتخابات.
ورغم إني متأكد بإني الانزه و الأكفأ ورغم ذلك لا احمل حقدا أو غضبا على من لم ينتخبني بل إني سوف أتقبل الأمر بروح رياضية لكوني اعرف النتيجة مسبقا
نعود للإجابة عن أسباب الخسارة الافتراضية!!!

اعتقد إن الشعب العراقي شعب ذكي جدا ويستطيع ان يشخص مكامن الخطاءو الخلل والفشل بصورة دقيقة في اي مسيرة أو حكومة أو إي اتجاه سياسي .لكن لماذا هذا الفشل المتلاحق في سوء الاختيار والحكومات المتلاحقة التي تجلد الشعب بكل قسوة وعنف وهو لا يحرك ساكن!
ان السبب يكمن في أن الشعب العراقي شعب مجتمعي كمجتمع عشائري ومناطقي واسري وغير ذلك من التصنيف الاجتماعي للتجمعات السكانية التي تحتك مع بعضها اكثر من غيرها هي بالحقيقة والواقع مخترقة وبكثرة وفعل فيها السوس والطفيليات السياسية الآدمية ما فعلت ونخرت هذا النسيج المتجانس والموزائيك الجميل . ليس منذ اليوم بل منذ القدم مع بدايات تشكيل الدولة العراقية الحديثة وربما أيام اكتشاف البترول
كانت ومازالت الأحزاب السياسية همها الأول والأخير وشغلها الشاغل هو كيفية الولوج في اعماق التجمعات الوطنية والاجتماعية ثم تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي واختراقه وتفتيت اللحمة الوطنية والاجتماعية بل وحتى تجريده من انسانيته..

لست هنا مدافعا عن العشائر وتقاليدها مثلا او الزعامات والوجاهات العشائرية والدنينة والمناطقية (( القرى والمحلات و الازقه والحواري ممن لا تكون من نفس العشيرة او الدين والقوم )) وذلك لتتمكن تلك الأحزاب من تقزيم إي زعامات غير زعاماتها و إي تكتل او قوى محلية ممكن ان تقف في وجه سياسات تلك الأحزاب وتوجهاتها وبالتالي يتستطيع الحزب ان يكون هو المسيطر والمحرك لذلك المجمتع او الشارع دونما معارضه من احد او حتى يمنع البقاء على الحياد فأنت اما مع الحزب او ضده .........


مثلا كان الحزب الشيوعي من اكثر الاحزاب التي نادت وعملت طويلا لاقصاء وابعاد اي علاقة مجتمعية واضحة مثل شيوخ العشائر والقرابة والنسب الواحد والصداقات الحقيقية والشراكات الزراعية والصناعية والتجارية والصلات الدينية والمذهبية بل شملت العادات والتقاليد السائدة واقحام عادات وتقاليد جديدة يقال انها اكثر تحررا وتطورا
ومن المفارقات إن الأحزاب الشيوعية ماانفكت ترى بانه لامجال لاي تقييد للحريات حتى صلات القرابة كالعمومة او الخوؤلة بل أنها ذهبت بعيدا ((نظريا ))إلى إزالة الدولة والنظام الإداري والحكومي بشكله المعاصر ليصبح العالم حرا طليقا لاحاكم و المحكوم ولا حتى يوجد شرطي واحد في عصر ما بعد تنفيذ الشيوعية الحقيقية !!!!...

الأمر طويل ومعقد وهو اقرب الى الرومانسية السياسية منه الى الواقع بل ان المفارقات في الامر ان الشيوعية ذات الاحلام الرومانسية الوردية ما أن اتت اتت باقبح النماذج السياسية واعنفها في التاريخ وخصوصا في المجتمع العراقي حيث يلقى اليوم اللوم على ممارسات الحزب الشيوعي ايام الاربعينات والخميسنيات والستينات في القرن المنصرم وحولت السياسة الى عنف دموي بحبالهم وعصيهم ومشانقهم الممدودة وهي اول من اشعل شرارة العنف السياسي في العراق ناهيك عن كل العالم باسره والتاريخ مليء بالشواهد الحية على ما اقول من جدار برلين وسقوطه وبلدان الستار الحديدي ولا شعب ولا وطن سعيد ولايحزنون!!!

مثال اخر
حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم العراق مرتان سنة 1963 و1968 الى 2003 وهو منذ بداية تاسيسة عام 1947 وما تلاها كان ومازال يعمل جاهدا الى تذوييب كل العلامات البارزة في المجتمع العراقي والعربي على السواء . وكان دستور الحزب نفسه ينص صراحة انه ضد العشائرية و القبلية والطائفية لأنها نماذج إنسانية متخلفة لا تصلح لقيام دولة عربية موحدة متحضرة ممتدة من المحيط الى الخليج,شعارها امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ,واهدافها الوحدة والحرية والاشتراكية ..
وان المواطنة و الإيمان بالعرب كأمة واحدة وعاش على ارض العرب وامن بالانتساب إليها هو المعيار الأساسي لقيام الدولة العربية الموحدة والحرة والاشتراكية إي التوزيع العادل للثروات والحقوق والواجبات بل أن الدولة تكفل إلى الشخص مكانه في العيش منذ أن يولد إلى إن يموت له مكان في التعليم والتامين الصحي والعيش الكريم ومكان العمل المناسب مع مؤهلاته العلمية والعملية. أن الدول تكفل كل ذلك وغيرها من الامور التي يحصل عليها كل المواطنون بغض النظر عن دينه أو مذهبه اوعرقه وشكله ولونه بل ان المعيار هو المواطنة و الإيمان بالانتساب الى امة العرب
بعد هذا الحديث المقتضب عما يحويه دستور ومنشورات ولوائح الحزب الداخلية عن كيف هو شكل الدولة العربية في العالم العربي بعد قيام الثورة العربية البعثية الكبرى والانقلاب الجذري على كل واقع التجزئة والتشرذم و الأمية والجهل والتخلف و الإقطاع والاحتكار وغير ذلك من مظاهر حياة العرب الراهنة..
النتيجة بعد تجربة طويلة من حكم حزب البعث وماذا حقق ؟؟وماذا انجز ؟؟وهو من تولى الحكم في دولتان عربيتان ..
لا وحدة عربية!!! وانشطر الحزب الى شطرين سوري وعراقي متنافسان ومتعاديان و لا حرية!!! بل دولة بوليسية تحكم بقبضة من حديد وتقيد الحريات والصحافة حكومية هي للحزب الواحد والقائد وكل شيء من اجل القائد وحزبه ....
ولا اشتراكية بل اسست لاسواء الاستقراطيات والطبقيات في العالم الثالث وتحول حكم الشعب الى حكم الاسرة والعشيرة التي تتوزع عليها الثروات والمناصب وما الرعية الا اناس يعيشون على هامش هذه الحيتان الجديدة ... وهناك الكثير الكثير من الأمور السيئة التي لاتقل سوء عن التجربة الشيوعية
المهم في حكم حزب البعث في العراق مثلا وسياسة محاربة الرموز المجتمعية والنسيج الاجتماعي في هذا المضمار تحديدآ ذهب الحزب بعيدا جدا من تذويب وتهميش واقصاء وبالقوة ان لزم الامر واصبح شيوخ العشائر ووجهاء المناطق ورجال الدين منبوذون في مجتمعاتهم وينظر اليهم نظرة ازدراء كما ينبذ الموبؤن بالجدري والسل والجرب وما شابه ...
اصبحت بائعات الهوى تدير بيوت للدعارة في مناطق سكنية محافظة!!! ولاحد بجراء إن يفتح فمه لعلاقة هذه الغانية أو تلك بهذا المسؤؤل وذلك القريب من الرئيس او الوزير ,لم يقتصر الامر الى هذا الحد بل وصل ان أصبح أوضع خلق الله وأقذرهم وأفضهم وافضعهم بذاءة وقلة في الأدب والسلوك و الأخلاق والتربية أن أصبح مسؤؤلا حزبيا او امنيا او قائدا عسكريا ولك ان تتخيل عندما يتحول شخص منبوذ في المجمتع لقلة اخلاقه وماضيه الأخلاقي السيئ بل والإجرامي إن يصبح الآمر الناهي في مناطق ذات طبيعة عشائرية او دينية محافظه او ذات عادات وأخلاق كريمة يسمو بها أبناؤها .............وللحديث بقية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات