بدات في محافظتنا ، مرحلة حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين، تتصدر اللوحات الاعلانية, والايميلات, ورسائل الجوال ، لازلتُ عند رأيي السابق، اننا سواء مرشحين او مترشحين، يفتقد اغلبنا الى ثقافة الانتخابات ، فالمرشحين بعضهم هدفه ( البرستيج ) والوجاهة وبعضهم ( التسليك ) وتسهيل مصالحه الخاصة ، وهناك من طمع بهما معاً ، وبما انه لايخدم بخيل ، فإنه المرشح اياً كان هدفه مطالب برد الجميل، وتطبيق شعار ( الشجرة التي لاتظل اقطعها) ، وإلا ( تجيبك الموزه يا ....... ) والوعدالدورة القادمة ،فالمسكين الزم نفسه بوعدين وعد خاص وسري وملزم لابناء العمومه ( بتسليك) امورهم ، ووعد للمواطنين، وهذا على التساهيل ، ومتى ماربك ييسرها ، وعلى النشاط ، وبعد ما اخلص اموري ، وعلى الفضاوة ، بشرط ما تزعل مدير البلدية.
اما الناخب فمفهومه الانتخابي اولاً واخراً واخيراً ( ولد عمي ) ولوكان ابن العم مايسوى ( التاليه من الغنم ) .
لن تنجح انتخاباتنا حتى نقضي على ( المنتنة) والتى للاسف تغذيها برامج ( الهياط) و( الاستغفال) ، فالناخب هو الاساس والاصل ، فإذا ايقن ان صوته امانه وعرف اهميته وانه بصوته يخدم مواطني محافظته، فلن نجد المرشح الذي يسعى لامر شخصي، لانه يعلم انه لن يجد من يعطيه ربع صوت يعني ( يمش بوزه ) ، فسيُقضى عليهم بالضربة القاضية ، وحتى يفهم المرشح ان المسئلة تكليف وليست تشريف وانه اذا كان صوت الناخب امانه ، فإن توصيل صوتهم ايضا أمانه.
وقد كنت اتمنى ان تدرس ثقافة الانتخابات ، ويدرب عليها الطلاب فعليا وليس ورقياً ، لعلنا نجد الناخب الامين ، والمرشح الذي يحمل هم المواطن ويكون الصوت الذي يطالب لهم ويسعى لخدمتهم فعليا وليس ورقياً .
فاليوم تبحث محافظتنا عن ابنها البار، وتتمنى الا تفجع بعقوقه كالسابقين .
أنا متاكد ان هناك دائماً من يحمل هم المواطن فأتمنى لهم النجاح والتوفيق.
التعليقات (0)