علق احدهم بأن غريشون وهو مندوب الرئيس الامريكي لدي السودان صار (كوز) وكلمة كوز هذه تطلق على المنتمي للحركة الاسلامية وقد أطلقها الترابي قبل المفاصلة بينه وبين المؤتمر الوطني وقبل انفصاله من حركة الاخوان المسلمين قال الترابي نحن كيزان ننهل من بحر حسن البنا ومن يومها صارت كلمة كوز ملازمة لكل فرد ينتمي للحركة الاسلامية.
وسر التعليق الذي قاله احد الظرفاء عن قريشن بانه صار كوزا هو تصريحه عندما قال أن الإنتخابات السودانية ستكون نزيهة وهو قول يوازي قول المؤتمر الوطني الحزب الحاكم ومرشحه البشير ويخالف قول المعارضة التي يقودها كل من حزب الامة والحركة الشعبية رغم ان الاخيرة شريكة في الحكم.
ويتسائل كثيرون لماذا تصر امريكا على قيام الانتخابات في موعدها مناصرة للحكومة في قرارها رغم العداء التاريخي بين الحكومة الحالية والحكومات الامريكية ورغم تشكيكي في ما ذهب اليه قريشون في خطابه الالكتروني لاحد اصدقاءه والذي يحكي فيه عن الانتخابات السودانية (تجد الخطاب في مقال اخر في هذه المدونة) وحديثه بأنهم يريدون قيام الانتخابات لكي لا يعرقل الشمال الاستفتاء للجنوب ومن ثم انفصاله وهو هدف امريكي تسعى اليه جاهدة رغم ذلك إلا أن انفصال الجنوب لا يمثل مشكلة كبيرة لكثير للشمالين بل ان كثيرون يتمنون ان ينفصل الجنوب وانا منهم بحكم ان هذا الشعب الجنوبي لا يشبهنا في كل شئ في الدين والثقافة والعادات والتقاليد والتوجه وكل شئ فهو يختلف عنا تماما ومن حقهم ان يكونوا دولتهم وان لانكون اوصياء عليهم.
احد الشماليين المعارضين لانفصال الجنوب قال ان الانفصال سيضع حاجزا في طريق نشر الدعوة الاسلامية جنوبا ولكن هل السلام الذي وقعه نميري عام 1972 وانتهى عام 1983 بتمرد جون قرنق هل حقق نصرا لنشر الدعوة الاسلامية وهي اتفاقية السلام التي وقعت بين حركة التمرد والحكومة الاسلامية حقق انتشار الاسلام جنوبا بل انا شخصيا ارى العكس كانت خصما على نشر الاسلام حتى في الشمال وما يدلل ذلك هو انضمامك مجموعات من الشباب لا يستهان لها من الشمال لحركة التمرد المسيحية والشئ الاهم ان الشيشان والبوسنة والهرسك عندما قاتلا للانفصال من روسيا والصرب هللنا لها وكبرنا ودعمناها اعلاميا وماديا لتحقيق الانفصال فلماذا لا نقول ان هذا خطا ويجب ان تبقى الشيشان متحدة مع روسيا لكي تنشر الاسلام في روسيا وكذلك البوسنة والهرسك بنفس القدر يجب ان لا نقف حجر عثرة امام انفصال الجنوب المسيحي فهم لهم دينهم ولنا دين ونشر الاسلام لا تحده حدود فهو الان ينتشر في اوربا لدرجة انهم يحذرون من اوربا ستصبح اسلامية.
اطمئنوا لا خوف على نشر الدعوة الاسلامية فهذه سنة الله في الارض ومنطلق دعوة رسولنا الكريم الذي اتى لكل البشر فهي ستصل لكل الناس سواء كانت هناك حدود او كانت بدون حدود.
وغدا سيتوجه الشعب السوداني لصناديق الاقتراع ليختار رئيسا له واعضاء البرلمان وولاة الولايات واعضاء المجالس التشريعية لهذه الولايات يعني انتخابات (Mix) وهي لاول مرة تجري في السودان مثل هذه الانتخابات المختلطة.
وبالتاكيد كل المؤشرات تشير لفوز البشير في انتخابات الرئاسة واكتساحه للبرلمان وببساطة كثير من الشعب السوداني يحبون البشير لبساطته اضافة الى حزب البشير استطاع في فترة حكمة ان يستفيد من ممثليه في الولايات ليغدق عليهم بالاموال ومن ثم تقديم خدمات للمواطنين سواء كهرباء او مياه او طرق او جسور مما اوجد لهم ارضية صلبه هناك خاصة وان جيلا جديدا نشأ في عهد الانقاذ لا يعرف الولاءات القديمة للحزبين الطائفين القديمين الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة وبالتالي كسب المؤتمر الوطني ارضية كبيرة وقد استعمل في ذلك سلاح الاعلام في كل فترات حكمة خاصة عندما كانت تلك الاحزاب في الخارج تقود حربا ضد الحكومة فصورها اعلام المؤتمر الوطني حربا ضد الوطن.اضافة الى ان تلك الاحزاب لم تستطع ان تقدم اي رؤى جديدة للوطن.
وبالرغم من كثير من مناصرين البشير يقولون ان البشير لم يقدم لهم شيئا خاصة في مجال المعيشة الا انهم يصرون ان هذه الحكومة قدمت الكثير للوطن رغم الحصار الاقتصادي الخفي والمعلن ضدها من قبل امريكا وبعض الدول الاوربية وتمثلت تلك الانجازات التي يتحدث عنه البعض في استخراج البترول الذي وصل الان الى 600 الف برميل تصديرا واضافة الى بناء الطرق بصورة متطورة وكبيرة واستطاعت ان تربط معظم السودان بشبكة طرق اضافة الى السدود فالانقاذ استطاع ان تبني في الخرطوم فقط 6 جسور جديدة وهناك جسر سابع تعد العدة لبناءه وقد كان في السابق يوجد فقط 3 جسور فقط اي ان ما بنته الانقاذ من جسور يعادل 200% من ما كان موجود منذ الاستقلال. اضافة الى الانجاز الكبير والمتمثل في سد مروي والذي يحقق 1250 كيلوا واط تضاف للشبكة القومية للكهرباء وفي الماضي كانت انتاج السودان لا يتعدى 600 كيلو واط وهو بلا شك انجاز ضخم شهدت به حتى الاحزاب المعارضة واستطاعت الانقاذ ان تمد شبكة الكهرباء لاجزاء كبيرة جدا في قري السودان اضافة لشبكات المياة في تلك القرى.
والأهم من ذلك أن هذه الحكومة كما يقول مناصريها انها استطاعت ان تقف في وجه القوى الغربية وخاصة امريكا ولم تنصاع لها بل تركت امريكا تاتي ليها مناصرة لها في هذه الانتخابات وهذا ما يهم السودان حسب تركيبتهم النفسية واعتدادهم بانفسهم .
المهم في الأمر ان البشير سوف يفوز حتى وان لم تزور الانتخابات فحزبه استطاع ان يسوقه جيدا في الاوساط السودانية واذا تحقق بعد ذلك انفصال الجنوب سنقول لهم مبروووووووووووك.
التعليقات (0)