الفلسطينية للاعلام يبوسنابلس لن تتراجع ، واهلها من يقررون، وغرفة عمليات المقاطعة لن تكسر إرادتنا، بتلك الكلمات المباشرة والمختصرة، لخّص احد كوادر حركة ” فتح ” القدامى موقف العشرات من كوادر الحركة ، مؤكدا بان القيادة الرسمية قد اخطأت في الانزلاق الى إسقاط أوامر عليا على رؤوس الناس ، خاصة في شان محلي ، كان ” ينبغي للقيادة ان تنحاز فيه الى الافضل والأنسب وليس الى الموالاة والاقرب ” .

 

على وقع هذا الصراع وقرارات محمود عباس واللجنة المركزية لحركة ” فتح ” ، تشهد نابلس قريبا الانتخابات ، مثل سائر محافظات الضفة الغربية ، الا ان القرارات بفصل نحو عشرين كادرا فتحاويا من صفوف الحركة ، بسبب رفضهم قرارا سابقا بفرض شخصيات معينة للانتخابات المحلية في محافظة نابلس فتح جدالا واسعا هنا وليس من المتوقع ان ينتهي او يتراجع قبل ظهور نتائج الانتخابات.

 

ويعد المرشح الرئيسي المستقل غسان الشكعة ،  عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والرئيس الاسبق لبلدية نابلس ، ابرز أولئك ” المفصولين ” بقرارات مركزية ” فتح ” وفقا لتصريحات امين مقبول ، امين سر المجلس الثوري لحركة ” فتح ” لوسائل اعلام محلية .

لكن الشكعة من جانبه يرد: ” لم يفضلني احد ، استقلت بارادتي وكل اهلي في نابلس يعرفون ذلك ، واستقالتي لم تكن اصلا مرتبطة بالانتخابات الحالية، بل بظروف وإخفاقات الانتخابات التشريعية لعام 2006 ” ، ولا يبدو السيد الشكعة معني بالانجذاب الى المزيد من التصعيد الاعلامي ، في ظل مؤشرات جدية على امكانية فوز قائمته في الانتخابات المرتقبة .

عضو في مركزية حركة ” فتح ” حضر اجتماع قرارات الفصل اكد لان لايت برس بان اللجنة المركزية انما ” قبلت استقالة الاخ ابو الوليد ” المقصود غسان الشكعة ” ، لكني مثل غيري فوجئت بتصريحات مقبول الاستفزازية ، والتي صمم فيها على استخدام كلمة فصل، وهذه ليست المرة الاولى التي يقدم فيها على تحريف قرارات مركزية الحركة، بل هنالك محاضر اجتماعات حرفت ، وتوزيع المحاضر تتم هي الاخرى بصورة انتقائية أيضاً .

شخصية وطنية معروفة من نابلس قال لان لايت برس في اتصال هاتفي ” قرارات الفصل عكست نفسها لصالح قائمة ابو الوليد حتى في صفوف حركة ” فتح ” ، فالناس سئمت من القرارات الفوقية وكان آلهة تحكمنا ، وأؤكد لكم ان أهلنا في المخيمات مرتاحون لقائمة ابو الوليد وكذلك عائلات نابلس الكبيرة ، لكن من المهم أيضاً ملاحظة ان المئات من كوادر الحركة تظهر مقاومة علنية لقرارات اللجنة المركزية ، وتجدد تأييدها للشكعة ، كما ان غالبية نابلس تعتبر تلك القرارات إرهابا ودكتاتورية لصالح مجموعة متنفذة في حركة ” فتح ” .

والى حين فتح باب الاقتراع، يبقى النقاش محتدما في معركة انتخابية تشهد فيها بعض المناطق ولاول مرة  منافسة حقيقية بين الأطر الرسمية لحركة ” فتح ” من جهة ، والقواعد الشعبية للحركة والكتل الاجتماعية غير المؤطرة من جهة اخرى ، ومهما كانت النتائج فان حقيقة جديدة قد تكرست ، وهي ان قواعد ” فتح ” لم تعد ” عجينة لينة ” حسب استاذ في جامعة النجاح .نقلا عن الفلسطينية للاعلاميبوسhttp://falastenya.com/?page_id=62