قام مجموعة من اهل الفن بالتعبير عن ارائهم في المرحلة الحالية التي تمر بها مصر والحالة السياسية القائمة الان ولكن يلاحظ تشائم العديد منهم من موجة التشدد الديني المنتشرة حاليا على مصر والتي طفت على السطح وبدت واضحة للعيان بشكل واضح اكثر بعد ثورة 25 من يناير
الدكتور عزت أبو عوف: سوف أشارك في الانتخابات رغم عدم علمي بالشخصية التي سوف أقوم بانتخابها.. المهم انني لن أنتخب السلفيين.. وقال علي الرغم من جهلي السياسي إلا انني شاكك في شكل الخارطة المنية التي تعيشها مصر حالياً والتي لا تبشر بأي خير مع جو الانتخابات وأكد أيضاً أنه متخوف جداً من تواجد البلطجية التي كانت تعتمد عليها الانتخاات السابقة ومتخوف أكثر من عدم وعي الشعب وإدلاء البعض بصوته مقابل رشوة مالية وقال أيضاً إن إسلامنا إسلام وسطي من أيام فتح مصر وأنه لا يعتقد أن التيار الإسلامي المتشدد سوف يكسب.
تشاؤم
الفنان حسين الإمام هو أحد الفنانين الذين يمتلكون وعياً كبيراً بوضع مصر. ولكن كان له رأي صادم حينما بدأ حديثه بجملة: لن أشارك طبعاً في أي انتخابات ولن أعطي صوتي لأي شخص. ومن يريد أن يتورط في الحكم "خليه يتدبس" لأن مشكلتنا كشعب لن تُحل أبداً. فأنا من دقائق عاد من جهة حكومية كنت أنهي فيها بعض الأوراق واكتشفت أن الفساد كما هو. لا شخص ينهي شيئاً بدون عشرة جنيهات في الدرج. وحتي لو الإخوان تولوا حكم مصر لن يستطيع شخص تصليح الأوضاع أو إنهاء الفساد. ولو حتي جاء لنا حكام من الجنة لن يستطيعوا تغيير الواقع الفاسد الذي نعيشه. وأقول لهم هنيئاً للإخوان سيأخذون دبوساً وسيقولون "حقي برقبتي".
-
وعن سبب تشاؤمه قال: أنا مستسلم فنحن مصريون وسنظل كذلك. الناس ولدت ونشأت علي الفساد. والفساد كالسرطان فلا تحلموا أن تكونوا مثل ألمانيا أو أي دولة متقدمة. فهذه الدول لا تأتي بسيرة الدين. وأتساءل من هؤلاء ولماذا يتقاتلون علي الحكم؟ لماذا يسرفون في أموالهم من أجل دخول مجلس الشعب وكيف سيعيدون أموالهم؟ والواعي يفهم. وإذا كان هناك شرفاء لن يتعدوا 2% سيفشلون ولن يستطيعوا مواجهة الفساد.
وعندي سؤال: لماذا الإخوان يتصارعون علي الحكم "آدي دقني إن ما لطموا علي وجوههم" عدما يورطون في الحكم سيدركون أنهم في مصيبة. فإذا كان هدف الإخوان الحجاب ومنع الخمر.. فلا أحد يهتم بذلك. فالناس تريد ألا تجوع. وعلي من سيتولي الحكم أن يرينا كيف سيطعم الناس. "أنا مالي أنا بامرأة غطت شعرها ولا لأ". لا يهمني غطاء الشعر
في وقت فيه من لا يأكل ولا يجد علاجاً وهناك شرطة تقتل الأبرياء والأطفال. وغداً تقولون حسين الإمام قال.. من يمسك الحكم وسيلطم علي وجهه. فالحكم ليس كبت حريات.. الحكم عمل. والمصريين لا يعملون. وأنا مستسلم لأنني أعرف إنه "مافيش فايدة" نحن في زمن فيه سرقة في الحج.. ولا قدسية لشيء الآن. حينما يصبح هناك أمة همها الأول والأخير تغطية شعر النساء يبقي عليه العوض. منذ 40 سنة والناس شعرها متغطي والأطفال الجوعي في الشارع زادت. والانتخابات جريمة ومهزلة وسيحاسبني عليها ربنا.
أما الفنان طلعت زكريا فكان رده مختصراً ومعبراً عما أصبحت عليه شخصيته عقب الثورة. حيث قال بهدوء: فلتعذروني لأنني قررت ألا أتحدث في السياسة مطلقاً في حياتي. فقد وضعوني علي رأس القوائم السوداء وأنا أصبحت أحترم كل من لا يتكلم في السياسة لأن كل من يتكلم في السياسة تكون النتييجة تقييمه ومهاجمته. ولا يهمني من سيأتي للحكم.. يأتوا بالإخوان ولا السلفيين ليس لي دخل. أنا مواطن مصري عايش في مصر سيحكمني سلفي أهلاً به.. سيحكمني إخواني أهلاً أيضاً به. وسيحكمني ليبرالي أهلاً به هو الآخر.
الملحن حلمي بكر كان له عدة آراء جريئة فتكلم عن مشاركته في الانتخابات القادمة قائلاً: لن أشارك بصوتي في الانتخابات وعمري ما شاركت. سأكتفي بمشاركتي بالأغاني. فأنا كفنان لي دور أقوم به في الإعلام. وكل فنان له دور في المقدمة لقيادة وتوجيه الأصوات. وحينما سألناه عن صوته كمواطن. قال: لن أشارك حتي كمواطن لأنني منذ الصغر وأنا علي قناعة بوجود الفساد الذي مازال يعم الأرض وكل الناس رضعت فساد. وأنا كحلمي بكر ليس عندي ثقة في أحد لأنني قارئ لكل ما يحدث حولي. ولذلك قررت الاكتفاء بمشاهدة ما يحدث لا المشاركة. فأنا من أول يوم قلت إنني مع الثورة ولكن ليس مع ائتلافات الثورة لأن كلها تنافرية.
وعن مخاوفه من التيارات الإسلامية.. قال: أنا لست ضد الإسلاميين. ولكن ضد استخدام الدين. فكلنا مسلمين وسلفيين وكل مسلم متقي أعتبره سلفي. ولكن السلفيين مشكلتهم في أنهم يظهرون أشياء ويخفون أشياء وهذا شيد يدفعني ويدفع غيري للقلق. كما أنني لا أحب اللعب علي وتر الغلابة الذين ينتظرون كيلو لحمة والتحرك في هذا الاتجاه والدفع للفقير مقابل صوته وهو سلوك أصلاً ضد الدين وهذا يخيفني أيضاً. فأنا رجل مع الحكم المدني الوسطي ومع تنفيذ الدين في القانون ولكن بالوسطية. في حين نجد بعض الإسلاميين يدعون الناس للإسلام علي طريقتهم. وهل الإسلام له طرق أصلاً؟
أما عمن يستحق انتخابه. قال بكر: الواضح أمامي أثق فيه أكثر ولا أثق فيمن يغيرون الاتجاهات السياسية لهم في سبيل الكرسي. أنا أريد إنساناً يرشح نفسه ببرنامج واضح وأي شخص واضح هو نموذج محترم.
أما آخر نقطة أريد التحدث فيها فهي عودة الأمن لكي يخرج الناس من بيوتهم آمنين ويدلوا بأصواتهم دون حدوث مصائب.
ولا يختلف رأي المطربين كثيراً عن الفنانين:
ــ إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين.. أكد أنه لن يشارك بصوته في الانتخابات البرلمانية القادمة مثلما كان يحدث مع كل انتخابات برلمانية أخري كانت تجري علي مدار سنوات عمره.. أما سبب رفضه فيرجع إلي أنه لم يجد من يستحق منحه صوته حتي الآن.. وهو في انتظار هذا الشخص وعندما يجده فسوف يعطيه صوته دون شك.. ونفي أن يكون تخوفه من الحالة الأمنية الحالية هو السبب في امتناعه عن المشاركة السياسية.
نزاهة
المطرب محمد الحلو الذي لم يشارك هو الآخر في أي انتخابات برلمانية أو رئاسية طيلة حياته قال: هذه المرحلة المفروض علينا جميعاً المشاركة بأصواتنا لأن هذا سوف يساعد علي خروج الانتخابات بشكل من النزاهة والجدية لذلك لابد أن نشارك جميعاً.. وأنا عن نفسي سوف أحث زملائي علي المشاركة.
تردد
أما مصطفي قمر: حتي الآن لم أحدد موقفي من المشهد السياسي موقع انتخابات مصر فأنا أعتبر نفسي متفرجاً وفي النهاية سوف أخرج بانطباعات سليمة اتخذ من خلالها قرارات صائبة.. وأتمني أن يوضح الإعلام الأمور للشعب لأن هناك نقاطاً كثيرة مبهمة.
محمد حماقي: هذه الانتخابات تختلف عن باقي الانتخابات سابقة التجهيز.. يعني كل الناس كانت تعلم قبل إجرائها من سوف يفوز بها.. وأنا عن نفسي لا يهمني أي من التيارات سيستحوذ علي مقاعد مجلسي الشعب أو الشوري.. لأنني علي يقين أنها سوف تعكس إرادة الشعب.
توازن
إيهاب توفيق: لابد أن نستغل مساحة الحرية المتاحة لنا ونشارك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة ونتفاعل علي الأحداث السياسية بوجه عام.. لأن مشاركة الجميع سوف تحدث توازناً سياسياً.. وهذا سيمنع سيطرة تيار بعينه علي المجالس التشريعية.
زخم سياسي
أبو الليف: سعيد بالزخم السياسي الذي نعيشه الآن وأتمني ألا يتحول هذا الزخم إلي شجار سياسي أثناء الانتخابات.. كما أتمني عدم مشاهدة ما كان يحدث في السابق من شراء أصوات أو سيطرة الحزب الأوحد علي الانتخابات القادمة.
كتائب التعمير
التعليقات (0)