عملية طردية في العد التازلي للأنتخابات البرلمانية لمجلس النواب العراقي , حيث تتصاعد حدة التوتر السياسي , اطراف العملية السياسية لم يتغيروا و لم يتكاثروا بل تجزأوا و اختلفوا على ان لا يتفقوا , ثغرات الدستور تناستها صراعات السلطة الأنتخابات السابقة اختلفت اهدافها المعلنة انذاك , كونها لم تتناغم مع حصيلة ما انجز من تشريعات في البرلمان العراقي ولو راجعنا شعارات الأحزاب انذاك و نقارنها بأنجازت التشريعات البرلمانية نجد قصور كبير في تحقيق الوعود الأنتخابية و انتخابات هذه المرحلة تحمل من الأن خلافات المرحلة السابقة لتأخذ شعارات و اهداف سلطوية لتحجيم متبادل بين الأحزاب السياسية, بيضة الميزان الذهبية سابقا - الأكراد - تفطرت البيضة لكنها لم تفقد وزنها , كون البيت الشيعي انقسم بشكل اكبر حجما , كذلك البيت السني..
الأكراد حددوا مسارهم الجديد بتجربة ذكية في انتخابات مجالس البلدية التي سبقت انتخابات البرلمان العراقي بستة اشهر, و عرفت تلك الأحزاب وزنها السياسي في الشارع الكوردي و كل منها الأن يعرف حجمه في عدد مقاعد البرلمان القادم و الفترة التي بقيت لسباق الأنتخابات كافية لتصحيح بعض المسارات , إذ بعدَ الهدوء النسبي للأحزاب التي تنافست على مقاعد برلمان كوردستان ظهرت للناخب السياسي بعض حقائق الصراع السياسي الكوردي الكوردي و مهمتهم الأنتخابية القادمة ستكون عراقية هذا يعني انهم تجاوزوا مخاوفهم الداخلية للأربع سنوات القادمة..
التحالف الشيعي بكلا فرعيه الأئتلاف و دولة القانون,, متهمون اكثر من غيرهم بالفساد(اقول اكثر وليس هم فقط) و استغلال الدين في السلطة , لكن روافدهم من المرجعيات التي تغذي صناديق اقتراعهم ستكون مقدار الثقل الذي يرجح كفة الميزان, السيد السستاني فرقع قنبلته بالقائمة المفتوحة, اهتزت اركان الأئتلاف بفقيدها السيد عبد العزيز الحكيم و انتفض عنها السيد المالكي و بعض الشخصيات و اتهام حماية الأستاذ عادل عبد المهدي نائب الرئيس بحادثة البنك, المالكي تلاحقه تهمة السكوت على فساد وزرائه و على تدخلات ايران و نزعته الأنفرادية و تذبذب وعودة و اعتمادة على تسليح العشائر بدلا من نزع سلاحها من خلال مجالس الأسناد , السيد الجعفري لا يحمل مشروع سياسي يتنافس به غير وعود دينية بحتة و السيد احمد الجلبي فقد بريقه منذ الأنتخابات السابقة و الأن دخل الأئتلاف ليدخل البرلمان و منها للحكومة التنفيذية لكنه غير مرغوب إذ قد يشكل احراج في السلطة التنفيذية ...
البيت السني متهم بالأرهاب اكثر من الفساد و انقسم ايضا على نفسه و الجديد دخول دولة قطر في المعادلة السنية ضد السعودية و تشتت المجاميع السنية بين الأكراد و الشيعة و العلمانيين و ينقصهم احزاب علمانية غير مرتبطة بدول الجوار , نظيفة من التراث البعثي, امل صغير في شخصية الأستاذ مثال الآلوسي لكنه مُحارب من كل الأطراف,لكنه سيصمد بربح صغير امام الأخرين لكنه كبير لحزبه , و الأستاذ جواد البولاني هو غير مستقر سياسيا و قد انضم في القائمة الغلط ليس من باب الخلفية بل من باب انه يخسر مكاسبه في مجالس الأنتخابات, الأنبار و صحواتها و مجالسها الخاسر الأكبر بتجزءها, اما الحزب الأسلامي الدكتور اسامة التكريتي يحتاج لوقت اكبر كي يعوض ما تسبب به الأستاذ طارق الهاشمي في انقسام الحزب و لن يسعفه الوقت للأنتخابات القادمة , الدليمي اتهام ابناءه بجرائم ارهاب و كبر سنه , الوقف السني موقوف سنيا ليس له فاعلية المرجعية الشيعية, بصورة عامة موقف الكتل السنية اصعب بكثير من باقي الكتل..
الدكتور اياد علاوي خسر تكتله السابق و اليوم خسر الأستاذ صالح المطلك و الأخير لم يعد قويا كما في انتخابات مجالس المحافظات إذ فقد شهر العسل في الأنبار و ديالى و صلاح الدين و شبه معدوم في الموصل و يمكن ان يغازل دولة قطر لأستمالة من احتوتهم و يبقى الدكتور اياد قوة غير مؤثرة كما كان في الأنتخابات السابقة....
رئيس وزراء العراق القادم يحتاج اكثر من بيضة ذهبية في ميزان الأنتخابات و من كرسي رئيس الوزراء ستتبين دعائم ارجل الكرسي في رئاسة الجمهورية و رئاسة مجلس النواب إذ سيكون من صعب جدا ان يجلس رئيس الوزراء على كرسي السلطة التنفيذية بمساندة ارجل متأرجحة فتهدده بالسقوط في اقرب ازمة....
التعليقات (0)