مواضيع اليوم

انتخابات كرسي السلطة..

سـامي جلال

2009-10-28 09:04:51

0

عملية طردية في العد التازلي للأنتخابات البرلمانية لمجلس النواب العراقي , حيث تتصاعد حدة التوتر السياسي , اطراف العملية السياسية لم يتغيروا و لم يتكاثروا بل تجزأوا و اختلفوا على ان لا يتفقوا , ثغرات الدستور تناستها صراعات السلطة الأنتخابات السابقة اختلفت اهدافها المعلنة انذاك , كونها لم تتناغم مع حصيلة ما انجز من تشريعات في البرلمان العراقي ولو راجعنا شعارات الأحزاب انذاك و نقارنها بأنجازت التشريعات البرلمانية نجد قصور كبير في تحقيق الوعود الأنتخابية و انتخابات هذه المرحلة تحمل من الأن خلافات المرحلة السابقة لتأخذ شعارات و اهداف سلطوية لتحجيم متبادل بين الأحزاب السياسية, بيضة الميزان الذهبية سابقا - الأكراد - تفطرت البيضة لكنها لم تفقد وزنها , كون البيت الشيعي  انقسم بشكل اكبر حجما , كذلك البيت السني..
الأكراد حددوا مسارهم الجديد بتجربة ذكية في انتخابات مجالس البلدية التي سبقت انتخابات البرلمان العراقي بستة اشهر, و عرفت تلك الأحزاب وزنها السياسي في الشارع الكوردي و كل منها الأن يعرف حجمه في عدد مقاعد البرلمان القادم و الفترة التي بقيت لسباق الأنتخابات كافية لتصحيح بعض المسارات , إذ بعدَ الهدوء النسبي للأحزاب التي تنافست على مقاعد برلمان كوردستان ظهرت للناخب السياسي بعض حقائق الصراع السياسي الكوردي الكوردي و مهمتهم الأنتخابية القادمة ستكون عراقية هذا يعني انهم تجاوزوا مخاوفهم الداخلية للأربع سنوات القادمة..
التحالف الشيعي بكلا فرعيه الأئتلاف و دولة القانون,, متهمون اكثر من غيرهم بالفساد(اقول اكثر وليس هم فقط) و استغلال الدين في السلطة , لكن روافدهم من المرجعيات التي تغذي صناديق اقتراعهم ستكون مقدار الثقل الذي يرجح كفة الميزان, السيد السستاني فرقع قنبلته بالقائمة المفتوحة, اهتزت اركان الأئتلاف بفقيدها السيد عبد العزيز الحكيم و انتفض عنها السيد المالكي و بعض الشخصيات و اتهام حماية الأستاذ عادل عبد المهدي نائب الرئيس بحادثة البنك, المالكي تلاحقه تهمة السكوت على فساد وزرائه و على تدخلات ايران و نزعته الأنفرادية و تذبذب وعودة و اعتمادة على تسليح العشائر بدلا من نزع سلاحها من خلال مجالس الأسناد , السيد الجعفري لا يحمل مشروع سياسي يتنافس به غير وعود دينية بحتة و السيد احمد الجلبي فقد بريقه منذ الأنتخابات السابقة و الأن دخل الأئتلاف ليدخل البرلمان و منها للحكومة التنفيذية لكنه غير مرغوب إذ قد يشكل احراج في السلطة التنفيذية ...
البيت السني متهم بالأرهاب اكثر من الفساد و انقسم ايضا على نفسه و الجديد دخول دولة قطر في المعادلة السنية ضد السعودية و تشتت المجاميع السنية بين الأكراد و الشيعة و العلمانيين و ينقصهم احزاب علمانية غير مرتبطة بدول الجوار , نظيفة من التراث البعثي, امل صغير في شخصية الأستاذ مثال الآلوسي لكنه مُحارب من كل الأطراف,لكنه سيصمد بربح صغير امام الأخرين لكنه كبير لحزبه , و الأستاذ جواد البولاني هو غير مستقر سياسيا و قد انضم في القائمة الغلط ليس من باب الخلفية بل من باب انه يخسر مكاسبه في مجالس الأنتخابات, الأنبار و صحواتها و مجالسها الخاسر الأكبر بتجزءها, اما الحزب الأسلامي الدكتور اسامة التكريتي يحتاج لوقت اكبر كي يعوض ما تسبب به الأستاذ طارق الهاشمي في انقسام الحزب و لن يسعفه الوقت للأنتخابات القادمة , الدليمي اتهام ابناءه بجرائم ارهاب و كبر سنه , الوقف السني موقوف سنيا ليس له فاعلية المرجعية الشيعية, بصورة عامة موقف الكتل السنية اصعب بكثير من باقي الكتل..
الدكتور اياد علاوي خسر تكتله السابق و اليوم خسر الأستاذ صالح المطلك و الأخير لم يعد قويا كما في انتخابات مجالس المحافظات إذ فقد شهر العسل في الأنبار و ديالى و صلاح الدين و شبه معدوم في الموصل و يمكن ان يغازل دولة قطر لأستمالة من احتوتهم و يبقى الدكتور اياد قوة غير مؤثرة كما كان في الأنتخابات السابقة....
رئيس وزراء العراق القادم يحتاج اكثر من بيضة ذهبية في ميزان الأنتخابات و من كرسي رئيس الوزراء ستتبين دعائم ارجل الكرسي في رئاسة الجمهورية و رئاسة مجلس النواب إذ سيكون من صعب جدا ان يجلس رئيس الوزراء على كرسي السلطة التنفيذية بمساندة ارجل متأرجحة فتهدده بالسقوط في اقرب ازمة....

يتبع لاحقا حسب الجديد من الظروف




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات