انتخابات الصيادلة ...نجاح العبابنة – خسارة البزور – ابو عصب الرابح الاكبر
قي البداية نبارك للنقيب الجديد محمد عبابنة " ابو انس" النقيب الجديد و نتمنى له التوفيق لقيادة النقابة .
و لكن لماذا نجح العبابنة ؟ و لماذا نجح جميع اعضاء القائمة الخضراء ؟
لعدة اسباب و منها:
1. الخبرة الطويلة في العمل النقابي و انا اعرف ابو انس منذ اكثر من 15 سنة و ذلك من احدى المقاهي بجوار مجمع النقابات يتواجد بها قبل اي اجتماع داخل النقابة او بعدها و اعرف انه يعطي الوقت الكثير للنقابة على حساب اعماله و اوقاته الخاصة و تدرج في العمل النقابي الى ان اصبح نقيبا .
2. التحالفات و الدعم القوي من جميع الاطراف و منع من وجود اي عامل ممكن ان يؤثر سلبا و يؤدي الى تشرذم الاصوات و تفرقتها مثل اقناع مرشح مستقل بالانسحاب " و بعد اعلان النتائج وقف احد مناصري مرشح سابق للنقيب انسحب قبل الانتخابات و ترشح كعضو" انه تم الاتفاق مع عراب القائمة الخضراء على الانسحاب من منصب النقيب مقابل دعمه في الانتخابات و على ذمته لم يوفى بالوعد!!! هذا حصل نتيجة للخبرة الطويلة و العريقة بالعمل النقابي و الانتخابي .
3. الاحلال و التغير في الكتلة و ضم الوجوه الشابة الذين اصبحوا ذو شعبية كبيرة خلال فترة قصيرة مثل زيد الكيلاني و ابعاد من انحرقت اوراقهم .
4. الدعم القوي و المميز من صيادلة اربد لابن بشرى , حيث اربد في التاريخ الانتخابي تكون متعادلة و لكن هنا العبابنة حصل على اغلبية ساحقة و بفرق كبير و هو الفرق النهائي في الاصوات .
5. العدد المتواضع من الناخبين حيث ان اعداد الصيادلة فوق 12000 صيدلي و من يحق له الانتخابات الكثر من 4000 صيدلي و لكن من انتخب حوالي 2500 .
6. ضعف المنافسين النسبي .
و لكن لماذا لم ينجح مرشح الاتجاه الاسلامي ؟
الحركة الاسلامية بشكل عام سقطت سقوطا مدويا في هذه الانتخايات و لم تأخذ الا مقعدين و هم بالمناسبة المقعدين الفارغين قي القائمة الخضراء .
لعدة اسباب و منها:
1. الانقسام الواضح في الاتجاه الاسلامي و الاصرار على ترشيح د. محمد البزور مع انه ليس مرشح اجماع داخل التيار نفسه و انتشر هذا الانقسام خارج التيار . و حاولوا بجميع الوسائل حشد جميع الوسائل الممكنة لدعم مرشحهم و بناء كتلة قوية و استدعاء اصحاب الخبرة و منهم احمد عيسى الذي نزل مرشح عضو و هو قبل عدة دورات قام الاتجاه الاسلامي بدعمه كنقيب !
2. الكتلة الاسلامية لم تقرأ اتجاهات الناخبيين و حاولوا فرض مرشحهم و اجبار الناخبين عليه بدلا من قراءة الشارع النقابي و ايجاد مرشح توافقي داخل التيار يلائم الشارع الصيدلاني و هم على ما اظن كثر منهم خالد فطافطة او احمد ابو غنيمة و هم ذو الخبرة الواسعة في العمل النقابي و ذو شعبية كبيرة في الشارع الصيدلاني على جميع اتجاهاته و في نفس الوقت من الاعمار الشابة .
3. الاعضاء التقليديون و عدم محاولة ادخال وجوه جديدة الا بالنادر مثل انور الدميسي .
4. خبرة د. البزور في العمل النقابي محدودة و الخبرة السابقة كنائب لم تشفع له و بالعكس بان الموضوع ان الاتجاه الاسلامي يحاول العودة الى الوجوه القديمة و فرضها و للاسف هذا ادى الى ابتعاد الدوائر المحيطة بالحركة الاسلامية و للاسف لم يقم الاتجاه الاسلامي بسماع هذه الاراء و اذكر ان صديقي محمد حسن العمري كتب مقالة بعنوان " اختيار البزور ليرسب" . و و انا سمعت عتاب من د. الزور لبعض اعضاء التيار الاسلامي من انهم لم يدعموه " بعد اعلان النتائج"
5. مقاطعة صيادلة اربد لمرشح التيار الاسلامي " و هو من صيادلة اربد" و كان العقاب على ما اظن شديدا و مفاجئا .
يجب على الاتجاه الاسلامي ان يقوم بتحليل ما جرى من فشل ليس فقط كنقيب انما كاعضاء !!!
الكتلة الصاعدة " التغيير و الاصلاح : الذي حصل مرشحها على حوالي 25% من الاصوات و هو ما يثير الاعجاب لهذه الكتلة في اول مرة تنزل بالانتخابات و كذلك معظم اعضاء الكتلة . و هنا يجب ان نحلل لماذا حصلت على 25% و لماذا لم تحصل على اعلى من ذلك ؟حصلت على 25% لعدة اسباب :
1. احباط عدد لا بأس به من الصيادلة من الاتجاهيين
2. الانقسام في الاتجاه الاسلامي
3. علاقات الاعضاء الشخصية و الخطط و البرنامج البراقة .
و لماذا لم ينجح احد ؟
1. الخبرة المتواضعة في العمل النقابي و كولسات الانتخابات .
2. التعجل بنزول ككتلة مستقلة و كان من الافضل النزول كتحالف في هذه المرحلة .
3. العدد المتواضع من الناخبين و كنت قد نصحتهم قبل ذلك بالتركيز على تشجيع الصيادلة بالانتخاب بدلا من محاولة التنافس على العدد المحدود .
أذا كانت كتلة الاصلاح و التغير تريد ان تستمر فيجب ان تبدا اعتبارا من اليوم بالعمل للانتخابات المقبلة 2012 و سوف يكون لها شأن كبير .
المهم الان ان النقابة و الصيادلة بحاجة الى الكثير و المجلس الحالي بصيغته المتجانسة امامه الفرصة لخدمة الاعضاء .
و شكرا
معن عبد الرحمن العداسي
التعليقات (0)