أيها المصريون انتبهوا ( الامريكان... والعصيان) لا يختلف أحد ان النظام السياسى فى مصر فى الثلاثين سنة الماضية كان فاسدا وقد تجمعت كل أسباب الفشل فى هذا النظام من تمسك بكرسى الحكم وطول مدة الحكم وطول عمر الحاكم والتفاف رجال الاعمال الفاسدين حول النظام وبزوغ فكرة التوريث والجمع بين الرئاسة فى الدولة والرئاسة فى الحزب الوطنى (حزب الاغلبية ) وطبعا اغلبية بالتزوير , ثم تخصيص كل اجهزة الدولة من امنية واقتصادية لمصلحة النظام ومعناه ان السلطة المطلقة كانت فى يد النظام وكما قيل دائماً ( السلطة المطلقة مفسدةٌ مطلقة ) وهو ماتحقق وشاهدناه جميعا .ولا يختلف احد أن ما حدث فى الخامس والعشرين من يناير على يد الشباب هو ثورة لم يكن احد مطلقا يتخيلها ولا يحلم بها , ولكن مشيئه الله حدثت وكان ماكان والحمد لله على ماكان .ولا يختلف احد انه وبعد نجاح ثورة الشباب فى الخامس والعشرين من يناير , بدأ عهدجديد ولكن وفى نفس الوقت بدأت الأيدى تلتف حول الكعكة اما لتنال نصيبا او لتعتلى مقعدا او لتغير من جلدها كى تواكب الاحداث , وهذا ايضا ما شاهدناه فيما يجرى حولنا وما سوف نشاهده كثيرا لأن النجاح له الف اب اما الفشل فليس له الا ابٌ واحد ...
وهنا نشير الى شيىء هام ,وهو موقف امريكا من النظام السابق ومن الثورة والثوار ومن المجلس العسكرى حتى نصل الى ما نواجهه من خطر حقيق وهو الموقف من الدعوة للعصيان العام حتى يتخلى المجلس العسكرى عن الحكم للمدنيين....
وكلنا يعلم ان امريكا ساندت النظام السابق ( نظام حكم مبارك) تأييدا كاملا حتى أن امريكا ساعدت النظام السابق فى القضاء على معارضيه واقرب مثل هو ( الشيخ عمر عبد الرحمن المعارض الكبير للنظام السابق) , وكذلك فإن النظام السابق كان تابعا مطيعا لامريكا واوامرها , حتى جاء الغزو الامريكى للعراق فى عام 2003 ومعارضة النظام السابق لهذا العزو وبداية فتور علاقته بامريكا , حتى جاء السنوات الخمس الاخيرة من بداية القرن الواحد والعشرين ( فى عهد الرئيس بوش واوباما من 2005 الى 2010)., وقد ظهر فتور العلاقات مع امريكل وتحسن علاقات امريكا مع قوى المعارضة المصرية ( الاخوان والبرادعى و6 ابريل وغيرهم) حتى جائت ثورة الخامس والعشرين من يناير ووقوف امريكا على الحياد فى البداية ثم تأييد الثورة فى النهاية وبعد ذلك التعاون الوثيق مع المجلس العسكرى فى بداية الثورة , حتى جائت الاحداث الاخيرة للعنف والعنف المقابل من المعارضين ضد المجلس العسكرى حتى فاجئنا المجلس العسكرى بالقبض عل بعض الاجانب ومنهم الكثير من الامريكان ومعهم ابن وزير النقل الامريكى فى واحدة من القضايا الساخنة ببن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر وامريكا ذكرتنا بموقف عبد الناصر مع امريكا فى الستينات , حتى جاء مطلب الشباب المعارض بالعصيان المدنى فى مصر وتأييد امريكا لهذا العصيان , فاحتار الشعب مع من يقف وكان امام الشعب ثلاث اختيارات حتى يقرر موقفه :
اولاً : وهو يقوله الشباب والحركات الثورية الليبرالية والشبابية وهو ان المجلس العسكرى يختلق نوع من المعركة القومية مع امريكا حتى يلهى الشعب ويستمر المجلس فى الحكم والى الابد .....
ثانيا : وهو ان المجلس العسكرى اكتشف ان امريكا هى من يمول الحركات الشبابية حتى يتم انهيار الاقتصاد المصرى ويظل الاعتماد عل امريكا الى الابد وهو ما يرفضه المجلس العسكرى ..
ثالثا :ان امريكا قد اقتنعت ان مصر لا دور لها فى اللعبة الجديدة وهى لعبة الشرق الاوسط الجديد وخصوصا بعد سقوط معظم النظم العربية وان امريكا تساعد الشباب والمعارضين حتى تسقط الدولة المصرية بيد ابنائها ولا يقوم لمصر قيام وان هذا هو الطلاق القصرى بين امريكا ومصر وطبعا نشتم رائحة اسرائيل فى هذا الاختيار ... ,
وعليه وللشباب الحكم مع من يقف مع المجلس العسكرى ام مع امريكا ام مع مصر وشعب مصر , وبدلا من الدعوة الى العصيان فهذه دعوة للعمل والانتاج ...........
دعوة للعمل والانتاج
أما قـد كفانا حياة الهوانِ وما قـد أتانا من الأمريكانِ
ألم يكفنا حسرةً فى النفوسِ يفوقُ مداهـا حدودَ الزمانِ
أطعناهمو فى الأمو رِ كثيراً ولم نجنى غيرالخنوعِ المُهانَِ
فتحنا لهم كلَّ شِبرٍ لدينا وما كانَ غيرَ إفتقادِ الأمانِ
وفى كلِّ يومٍ لنا صَفعةٌ تزيدُ منَ الـذُلِ و الإمتهانِ
وما أدرى فيماسكتنا عليهم وقد ضاعَ كلُ المُنى والأمانى
أيا إخوتى ما كفانا خِصاماً وفيما التناحر ُ بعدَ الطِعانِ
لقد ساد أجدادُنا من زمانٍ وها نحنُ لا نجنى غيرَ الهوانِ
تعالوا لنبدأ عهداً جديداً ونسعى سوياً لأسمى المعانى
فنتركُ اسباب كلَّ الخلافِ ونُسرِع ُ قبلَ فـواتِ الأوانِ
وها هى ثورتنا قد أزالت نظام الفساد ِ و معنى الهوانِ
نُعيدُ لمصرَ شموخَ التاريخ ِ ونمسحُ دمعةَ شعبٍ يُعـانى
فنأبى خنوعاً ونأبى إنكساراً ونأبى المعونة فى كلِ آن ِ
نقولُ لأمريكا ...لا ثم ...لا بقولٍ فصيحٍ قـوىِ البيانِ
التعليقات (0)