مواضيع اليوم

انتبهوا يا انصار الريال والبرشا !!فالعلم يقول :انتم بحماسكم كاذبون!!

طالبه تخشى الموت

2011-05-19 10:58:33

0

 

 فاز البرشا وعمت الاحتفالات والمظاهرات والرقص وتبادل التهاني والرسائل عبر الموبايل  بين أبناء المجتمع في مدينتي..وكانه عيد وطني ..

ولو فاز الريال لكن  السهر والاحتفالات ربما أكثر من هذه الاحتفالات إن لم تنقص منها شيئا ,,ولو كان الأمر على هذا كان هين لكن رفع صور رونالدو و ميسي وكارديولا ومورينيو ..والشعارات والعبارات الهزلية والساخرة خطت ووسخت جدران ابنية الحي بل وصل الامربالبعض ان يجلب حمارا ويلبسه قميص الريال ويطوف به شوارع المدينة وسط موكب اشبه بزفة العرس ...

 والجدال والتحليلات الرياضية بين إفراد المجتمع مابين كبيرهم وصغيرهم مثقفهم وأميهم بل وصل الأمر إلى ان دب خلاف بين إفراد من عشيرتين حول صحة هدف في مباراة ما إلى تحول الخلاف إلى قتال بين العشيرتين  لماذا التنافس على تشجيع الريال والبرشا وجلسي والمان يونايتد وهم لا يعرفونا ولا نعرفهم ونبعد عنهم الآلاف الكيلومترات

 ولماذا لا نشجع أنديتنا وفرقنا المحلية من أبناء جلدتنا بنفس الحماس!!

حقا أنها من حماقات الشعوب ربما لكن هل هناك رأي أخر لتفسير هذه الظاهرة الغريبة

يقول العالم    كلير) مخترع آلة الكشف عن الكذب وبعدما أجرى 25 ألف عملية استجواب على أناس من مختلف الانتماءات والمشارب

(القول إن الناس هنا ابعد الأشياء عن قول الصدق واستنتج من إحصائياته إن 98%من الناس يكذبون والكثير منهم يكذب باستمرار والبعض يكذب بعض الوقت وحسب الظروف)

 

من مظاهر الكذب المبالغة في إظهار المشاعر المؤيدة لأمر ما او المخالفة لأمر أخر ونحن العرب معروفون منذ القدم بظاهرة المغالاة في كل شيء المغالاة في الحب والمغالاة في الكره

فنجد أن رجلا متخرج من جامعة بغداد ينفش ريشه على من هو متخرج من جامعة ذي قار مثلا مختالا كطاووس ..

بل وصل الأمر في بعض الأحيان أن البعض يكذب من دواعي المفاخرة والصعود الاجتماعي فمثلا جاء أستاذ من احد الجامعات وتعرف على رقيب شرطة فقال له الرقيب انه متخرج من جامعة الانبار في العام 1985 ظنا منه ان يراعي مسالة العمر ومن باب الابهه والتفاخر لكن الأستاذ الجامعي سرعان ما اكتشف حقيقة كذب رقيب الشرطة هذا لان جامعة الانبار تأسست بعد عام 1989

من مشاهد المبالغة نجد عائلات تشتري أثاث فخمة كي تفاخر الجيران والأقارب به والنساء لديهن ألف سبب وسبب للكذب  مثل البالغة في ارتداء الحلي إلى عدم الاعتراف بالسن الحقيقي لهن وكذلك المبالغة في إظهار عبقرية ومكاسب أزواجهن ونجاحات أولادهن ومواهبهم ...

 

غير ان هناك أناس يكذبون لمجرد الكذب كما يقول اوسكار وايلد (هدف الكاذب أن يسحر الناس بعذوبة كلامه ويسلي المستمع بجميل نكاته أن الكذب موجود في كل المجتمعات وربما هو أساس إي مجتمع متحضر ))

نعود إلى ظاهرة البرشا والريال نجد الناس والمشجعين في بلادنا تتباهى في اقتناء ملابس الريال والبرشا واقتناء ملابس ذات أرقام محددة كأرقام مسي او رونالدو وغيرهم بعضهم يضع صورته الى جانب صورة الفريق من خلال تقنيات الفوتوشوب ويرسلها الى أصدقاءه وعبر المواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيرها في حين ان جلهم ان لم نقل كلهم لم ينزل إلى ارض الملعب يوما وليس بينه وبين الفرق الأوربية لا حتى بينه بين لعبة كرة القدم  هذه أي علاقة منطقية تبرر هذا الإسراف في اظهر المشاعر

من الجدير بالإشارة هنا إلى التقارب بين تشجيع المسرف للبرشا والريال مع صورة خلف ابن أمين النمطية التي أشار أليها الدكتور علي الوردي في كتابته

خلف ابن أمين هذا شخصية عاشت في محلات بغداد القديمة وهو رجل مغمور لا يكترث احد ما لأمره هذا الرجل يحاول دائما ان يسلط الأضواء على نفسه فكلما حدثت جريمة ما في حيه أو الإحياء المجاورة اخذ يتبجح بأنه الفاعل وكانت الشرطة تأخذه وتحقق معه وكيله سؤ العذاب حتى تبين بعد فترة ان هذا الرجل مجرد دعي ولم يصدقه احد بعد ذلك ..

لماذا يكذب انصار البرشا والريال  ويظهرون مشاعر تخالف مشاعرهم بما ينسجم  مع محيطهم وبيئتهم وثقافتهم؟

هناك حافز معروف يدعو للمبالغة مثل حب الظهور والطموح الزائد مثل العامل يحلم إن يكون مدير شركة والمواطن يحلم بعدم انقطاع التيار الكهربائي صيفا  لكن أن يصل الأمر إلى  الكذب وإظهار أمر خلاف للحقيقة والواقع فهنا السؤال ؟ لماذا يكذب الناس؟

الإنسان منذ فجر التاريخ مجبون على الخوف والضعف فكان يرتعد خوفا من البرق والعواصف وهذه الصفة مازلت تظهر بشكل مظاهر الضعف عن الناس فهو يجد في الكذب فرصة لإشباع نزعته  في الارتفاع على ضعفه, فكم من موظف فاشل يحكي لزوجته إن الشركة التي يعمل بها لا تقوم إلا به

فالكذب في التاريخ معروف مثلا عندما تسال وليم أوكلاند من أشعل روما ؟فكان الجواب المنتظر هو نيرون ..لكن من يملك  الدليل ومن شاهده وهو يعزف الموسيقى في قصره وقت الحريق الكبير !!وكيف تناقلت الناس هذه المعلومة

لعل مجال السياسة اكبر مجال للكذب ولعل موسم الكذب الرائج هو موسم الانتخابات حيث يحلو للمرشحين بذل الوعود تلو الوعود ..

يقول ((العالم ل كلير))مخترع آلة كشف الكذب أن الكثير من الناس الذين يهتمون بإظهار المبالغات المسرفة في المشاعر والو لاءات والإمكانيات هم بالحقيقة كاذبون!!!

فنرى أولا كيف يعمل الجهاز وكيف توجه الأسئلة ..؟

  فالجهاز يتكون من ثلاثة أقسام

الأول يرصد التغييرات في ضغط الدم

والثاني يرصد التغييرات في معدل عملية التنفس (الشهيق والزفير وحركة الصدر)

والجزء الأخير لرصد مقاومة الجلد للتيار الكهربائي .

 

صحيح انه لا يمكن الاعتماد كليا على نتيجة هذه الآلة الصماء لكن لخبرة المحقق دور مهم في كشف مقدار الاضطراب السلوكي على الشخص  عند توجيه بعض الأسئلة المحرجة له فهي تقسم إلى نوعين الأسئلة:_

أولا الأسئلة  الشطائرية sandwich questions ,

وهي نوع من الأسئلة السهلة تخلط معها الأسئلة المحرجة ..

ووالنوع الثاني من الأسئلة  التي تعتمد الى براعة المحقق في العودة الى الأسئلة التقريرية statement questions والغرض منها ان يعود المحقق بالشخص المتهم الى حالته الطبيعية .

 

مثلا لو كان الشخص  المستجوب  يعمل في مكان عمل غير لائق فستجد اضطرابا في الجهاز وتبدلا في الحالة العامة له عند سؤاله عن مكان عمله الحقيقي؟

 حتى وان أفصح وقال الحقيقة !! او تعمد  كذب في الإجابة فتغيرات التي تظهر عليه تثبت فيما بعد أن شخص يميل إلى الكذب

فلو سئلنا شخصا عن سر تشجيعه وتعصبه المفرط لفريق برشلونة سنجد ان ضغط الدم سيرتفع لديه أعلى من معدلاته الطبيعية وكذلك مستوى النبض والتنفس يكون عالي جدا ,

 ويحاول في كل مرة ان يستعرض عضلاته في إظهار معرفة كل شيء عن إسرار وسبر أغوار هذا الفريق ..

لكن عند سؤاله عن اسمه وعنوان بيته وهي نوع  من الأسئلة الشطائرية التي يظن أن الموقف المحرج انتهى ..يعود المحقق عند  السؤال المفاجئ :-

 لماذا لا تشجع نادي الناصرية او الصليخ ؟؟مثلا وهم الأولى بالتشجيع لأنك من بلدهم !!!

فسنجد ان الشخص قبل الإجابة تهبط  علامات النبض والتنفس والضغط دفعه واحدة وبصورة مفاجأة ..

وهذا دليل كافي على تشجيعه لهذه الأندية الكبيرة هو نوع من أنواع أما الهروب من مواجهة الواقع المؤلم لمستوى الرياضة عندنا وهذا احتمال ضعيف

 والاحتمال الثاني والأكثر قبولا هو انه يشجع هذه الفرق كنوع من المغالاة في إظهار المبالغة في المشاعر الزائفة والغير مقنعه أبدا ..

هذا الأمر يذكرني  بمشهد من المسلسل ألمخابراتي المصري ا((لدموع في عيون وقحة)) في ذلك المشهد يقرر(( صلاح قابيل ))ضابط المخابرات المصري أن يرسل العميل(( عادل أمام ))إلى إسرائيل في مهمة تجسس , ويخبره إن مجرد إن تطأ قدمه ارض إسرائيل فسوف يعرضونه على جهاز كشف الكذب

خاف وذعر عادل أمام من هول المفاجأة وصاح انه لن يذهب لان مجرد جلوسه على آلة الكشف عن الكذب سوف يصرخ الجهاز ((ده كـــداب))

وألان بعد كل هذا هل مازلتم تسهرون إلى الصباح  وتقيمون الليالي الملاح لان الريال فاز  في الليكا.!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !