مواضيع اليوم

انتبهوا أيها الرجال

عمر شريقي

2009-02-04 15:57:08

0

انتبهوا أيها الرجال ,,؟

 

                

               وراء قتل كل زوج امرأة !!

زوجته قتلته بالسم ودفنته داخل غرفة نومها ..

وتسرح وتمرح وتفعل ما تشاء دون رقيب  !!

 

 

           

            هـل يطلقون الصيحة الآن ( انتبهوا أيها الرجال ) ، هل يحق لكل رجل أن يدخل بيته في جيبه سلاحه ليدافع عن نفسه ، أم يحيط رقبته بواقية بغطاء واق يجعله ضد الذبح والقتل ، وكيف يتصرف إن كان القتل عن طريق السم ، قد تبدو هذه الأسئلة كاريكاتورية من خلال مسلسل قتل الأزواج التي تنشر الصحف أخباره كل حين .

لكنها الحقيقة ، فقتل الأزواج بأيدي زوجاتهم صارت ظاهرة مؤلمة وغريبة عن البيت الشرقي حتى أصبح من الشائع القول : وراء قتل كل زوج امرأة ، كما أن وراء كل عظيم امرأة !.

جرائم قتل متعددة ومروعة في بشاعتها ، تقترفها سيدات مع أزواجهن والحلقة هذه هي الأقوى بدأت بامرأة بسيطة في كل شيء ،، ما عدا القتل ، عندما قدمت لزوجها كوب الشاي المدعم بالسم القاتل لتمزق أحشائه مع ابنتها وهما يتابعان هذا المشهد الدرامي وهو يصرخ ويستغيث ويتمايل حتى سقط على الأرض تدور به الدنيا على يد زوجته حبيبته نصفه الثاني وابنته  فلذة كبده ، وفي النهاية كانت الجريمة الأكثر بشاعة دفنوا الأب في مكان وقوعه على الأرض وردوا فوقه الاسمنت ومضى ثلاثة أعوام ،، دون أن يكتشف أحد الجريمة لكن العدالة لا تموت أبدا مع المجني عليهم ،، وكما للظالم يوم فان للقاتل يوم أشد سوادا ، وظنت أن سرها قد دفن مع المجني عليه دون أن تتوقع أن رحلة النهاية قد بدأت وأن زوجها سوف يعود إلى الحياة من جديد ،، ومن تحت الأرض ،، لكن جثة هامدة تشهد على الجريمة البشعة التي ارتكبها أعز الناس في حقه  .

أيام مرت تلتها سنوات والزوج محمود في الخمسين من عمره غائب عن هذا العالم لا أحد يعلم عن تواريه شيئا سوى أشخاص قلائل هم أقرب الناس إليه زوجته وبناته وصهره خليل ابن التاسعة عشر من عمره الذي تزوج البنت دون عقد شرعي وبلا علم والدها .

سر غامض لا يعلمه أحد ممن يعرف الأسرة ، هكذا ، وبكل بساطة غاب الأب عن هذا العالم ، لم يكن أحد يعلم ما جرى قبل ثلاث سنوات في ذلك المنزل الذي كانت أبوابه موصدة حيث دارت قيه أحداث لا يتوقعها إنسان ! .

مخالب الشكوك راحت تأكل رأس الابن محمد وتدمي عقله وتقعده أياما طويلة في ارجوحة الحيرة فغياب والده المفاجئ وهو في السجن غرز في رأسه حراب التساؤل والقلق .

أين أبي يا أمي ؟ وتجيب الأم بأنه سافر إلى تركيا بقصد العمل ! ويصدم محمد حين يعثر جواز سفر والده بين أشيائه الخاصة ! وحين سأل محمد الأم عن كيفية سفر والده إلى تركيا وجواز سفره موجود في المنزل ، لكنها تعمد إلى إخفاء تلك الأشياء التي تخص المغدور وتقوم بتلفيق التهم للابن لكي تدخله السجن ويدخل الابن ويخرج وتتوالى الأيام وجبل من الأسئلة يجثم فوق رأس الولد الضائع بينما الأم تمارس حياتها كما يحلو لها أن تفعل ما تشاء فقد أمست بلا رقيب حيث لا أحد يسألها أين تذهبين وماذا تفعلين وهذا هو ما تريده .

ثلاثة أعوام مضت وغياب محمود يلفه الغموض وسحاب أسود يخفي حقيقة ضائعة أخفتها الزوجة وبناتها عن أهله وأصدقائه وجيرانه وعلى أعز الناس ولده محمد .

 

التفاصيل

 

هي سيدة في العقد الرابع من عمرها ، وجهها هادئ يخلوا من لمسة الجمال ، وملامحها لا تنطبق بما ارتكبته من بشاعة ، وكلماتها تخرج هادئة مملوءة بالمرارة والحزن حين تستعيد حياتها مع من مزقته .

بتاريخ 15 / 6 / 2003 وردت معلومات إلى الجهات المختصة في محافظة اللاذقية تتعلق بغياب الزوج محمود طوال هذه المدة دون الإبلاغ عن تغيبه أوعزت الجهات المختصة بالمحافظة بالتحقيق مع أي شخص تربطه علاقة مع الأسرة أو غيرها ولأن رجال الأمن لا يصعب عليهم تطويق أي موضوع يتعلق بالانحراف أو الجريمة للانطلاق من مستمسكات لإثبات أو نفي التهمة عمن تدور الشبهة حولهم فقد تمت مراقبة الزوجة ورصد سلوكها وتصرفاتها وأخيرا تبين أنها مستهترة ، وقد تم جمع المعلومات من الزوجة وابنها محمد وبناتها سناء وفاطمة ووفاء وكذلك الصهر خليل ، وبالتركيز على استجواب هؤلاء الأشخاص تم كشف اللثام عن الحقيقة ! ‍‍‍‍‍‌

منذ سنوات ثلاث حصلت علاقة غرامية بين الابنة فاطمة والشاب خليل وراح ذلك الشاب يتردد إلى منزل عشيقته وبعلم والدتها مرت الأيام تلو الأيام والأب لا يدري ما يجري في منزله إلا حينما تقدم شاب آخر لخطبة البنت فاطمة وقتها كشف خليل اللثام عن وجهه وتقدم لخطبتها لكن الأب رفض لأسباب وجدها موضوعية بالنسبة له اشتعلت نيران المشاكل داخل البيت فالوالد متمسك برفضه والشاب متمسك بحبيبته ولأن الوالدة لم تستطع إقناع زوجها بالموافقة على ذلك الشاب فقد وافقت على زواجهما غير الشرعي ، ثم توارت البنت عن الأنظار لعدة أيام وقامت الدنيا ولم تقعد فقد أقسم الأب يمين الطلاق على زوجته التي كانت تتصرف دون علمه عادت البنت إلى البيت بعد أن تدخل أولاد الحلال في حل المشكلة وكذلك عادت الأم إلى زوجها لكن الأب بقي متشبثا برأيه وبراكين الغضب تستعر في صدره مما حصل مع ابنته . ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

راح الأب يهدد زوجته بأنه سوف ينتقم من خليل وأنه سيحرمه من هذه الدنيا ، خافت الأم على صهرها وعلى مستقبل ابنتها فراحت تبحث عن طريقة تتخلص من ذلك الزوج الذي سيربك حياتها .‍‍‍‍‍‍‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌      

همست لها شياطينها داخل رأسها الفارغ إلا من فكرة الإيذاء وأيقظتها على ضرورة التخلص من الزوج المغفل فالتقت صهرها في مكان بعيد عن مسرح الجريمة وطلبت منه أن يأتي لها بالسم ! تردد الشاب لكنها أقنعته وفي اليوم الثاني استجمعت قواها وساعدتها نذالتها التي قتلت فيها صوت الضمير فقامت بتجريب السم على كلب متواجد عندهم في البيت فكان مفعوله مناسبا جدا ، ولما جاء وقت الظهيرة والزوج في قيلولة وابنها أحمد ابن العاشرة يلعب خارج المنزل اتفقت مع ابنتها سناء فراحت الابنة العاقة تحادث والدها الحديث الأخير بينما كانت الأم الشيطانة تدس له السم في كوب الشاي في المطبخ قدمت الكوب للزوج وراح يتجرعه بتمهل وراحتا تتفرجان على قتله المتعمد وتنظران إليه خلسة وهما في عجلة من أمرهما الأم خائفة على مستقبل ابنتها فاطمة أما سناء فكيف تجرؤ على قتل والدها دون أن يقدم على إيذائها ؟ وكيف لا تتذكر أنه والدها وأن له فضلا عليها ؟ هكذا وبكل بساطة قتل الأب محمود بأيدي أقرب الناس إليه !! ؟

وبعد أن تأكدتا من موته جرتاه إلى المنور وحفرتا حفرة غير عميقة أودعتاه فيها وردتا التراب عليه وفي اليوم الثاني ذهبت الزوجة تطلب العون من صهرها خليل لإخفاء الجثة كي لا ينكشف أمرهما وحين حضر أشارت عليه بحفر حفرة داخل غرفة نومها ففعل وتم نقله إلى قبره حيث كان قبل أيام يأكل ويشرب وينام في تلك الغرفة وضعوه في الحفرة وألقوا الرمل فوقه وكانت الزوجة قد أحضرت الاسمنت لهذا الغرض فوضعوه فوقه .

ومرت الأيام والناس يسألون عن الزوج محمود الذي انطفأ فجأة والزوجة تزعم أنه غادر القطر بقصد العمل ، وفي إحدى المرات كان الابن محمد يقوم بدهن جدران الغرفة مستعينا ببرميل فارغ يساعده على دهن الغرفة لاحظ بقعة إسمنتية منخفضة في أرض الغرفة لم ترق له وبدأ الشك يدخل قلبه فأسرع إلى إبلاغ الجهات المختصة بذلك .

بتاريخ 17 / 6 / 2003 توجهت دورية من عناصر الشرطة إلى منزل المغدور محمود وهناك شوهد في أرض إحدى الغرف بقعة إسمنتية مغايرة لاسمنت باقي الغرف وبإجراء حفرة في هذه المنطقة وإزالة الرمل وبحضور هيئة الكشف الطبي والطبيب الشرعي توبعت عملية الحفر وعلى مسافة مئة سم ظهرت عظام متفرقة لرجل مع قطع ملابس شبه مهترئة وعديمة اللون بعدها ظهرت كافة أعضاء جسم إنسان من الهيكل العظمي لكنها على شكل أشلاء متناثرة ومنفصلة عن بعضها أرسلت إلى هيئة الكشف الطبي ومن ثم سلمت إلى ابن المغدور محمد وتم دفنها اصولا .   

اذا الزوج محمود لم يكن خارج المنزل كما زعمت الزوجة لأهله وجيرانه فمنذ ثلاث سنوات وهو موجود داخل منزله وتحديدا غرفة نومه ،، أجل محمود لم يخرج من باب بيته ولم يتخط حدود الحارة التي عاش فيها وتردد على دكاكينها وجلس على أرصفتها مع أصدقائه وهو يحتسي الشاي ،، وزوجته تسرح وتمرح وتستقبل من تشاء وتفعل ما تشاء و ما يحلوا لها رغم أنه داخل المنزل  .  

 

امرأة غير محترمة

 

 

عندما توجهنا إلى الحي الذي تسكن فيه سألنا شاب ولم يصرح عن اسمه  عن هذه الزوجة فقال : كل من في هذا الحي يخاف منها لأنها امرأة غير محترمة ، ونحن كشباب نخاف المرور من أمام بيتها ، والسبب في ذلك لأنها تأوي شباب السوء من لا عمل له ،  والحقيقة أننا سبق وأن أقمنا ضدها دعوى قضائية من أجل الخلاص من أفعالها القذرة وبالتالي بعد أن انكشفت الحقيقة نحن جميعا سعيدين وأصبحنا نمشي من أمام منزلها بعد حرماننا المرور من هذا الطريق لفترة طويلة ، وتابع الشاب حديثه لنا قائلا :

أنا أعمل في تصليح الكهرباء المنزلي في إحدى المرات دعتني لإصلاح عطل كهربائي ، وكنت مترددا لكنها أصرت على الذهاب وبالفعل توجهت إلى منزلها وأصلحت العطل فتقدمت إلي وحاولت أن تلمسني وقالت سأعطيك ما تريد وانتابني الخوف والرعب منها وبطريقة ما تمكنت من الفرار .

وحوش لا يردعها دين ولا قانون

 

 

ذئاب الغابة ووحوشها ترتع في وسط اعتادت عليه خالية من القيم والمبادئ والرسالات السماوية حيث لا قوانين تضبط سلوكها ولا شرائع تنظم حياتها ، وأحيانا توجد نماذج في المجتمعات التي تسمى إنسانية هي أشد فتكا وأخطر ضررا من تلك الوحوش الهائجة على وجه الأرض وهذا نموذج من الوحوش التي لم يردعها دين ولا قانون ولا ضمير لكنها تعيش بجسد إنسان .

 

عمر شريقي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !