امي ثم امي
الأم قاصة الحنان الذي لا يفتحها رمز ولا يحطمها الم وهي أصعب معادلة في الرياضيات والكيمياء والفيزياء قلبها يتسع للعالم كله تبتسم عند الالم وتجد في ذلك سرور لقلبها تخفي حزنها حتى وهي متوجهة الى الموت لا تريد ان يصيبنا الحزن فتقول وهي بلحظاتها الاخيرة انني بصحة جيدة كل كلمات الود والاحترام وتقبيل الارجل لاتساوي دمعة من امي التي مادامت تحرص ان تتظاهر امامنا بالسعادة لترفع معنوياتنا
الأم المرأة التي لا تتألم ولا تعرف اللالم وهي تلملم اناتها الاخيرة ذهبت مبتسمة مع ما بها من الم كانت تخبرنا انها بصحة جيدة فكنت اتحدث بيني وبين نفسي
كيف ياأمي والطبيب اخبرنا انك في اسوا حالاتك المرضية ,وليس علينا سوى انتظار الموت وذهابك الى رحمة الله فردت علي الطبيب يكذب عليكم لانني مادمت بينكم فاني اشعر ان الحياة امامي واني سوف اعيش في قلوبكم وسوف لن تنسوا ام عاشت مصاعب الحياة ومتاعبها من اجلكم
فلم اجد غير الهروب طريقا لكي لا أراها وهي على فراش الموت لا أريد ا ن أراها عاجزة الام التي طالما استعنت بها في همومي فكنت احرص ان لا أراها لاني لا اتمالك دمعي فانزويت في احدى زوايا المشفى لابوح بدمعي بعيدا عنها عاجزا اسال نفسي من لي حينما اقع بازمة وبمن الوذ بعد الله فاليوم لاملاذ ولاحضن ولاحنان فهي ست الحبايب والحبيبة
اعذروني لم اكتب ذلك باللغة العربية الفصحى او بمداد قلم بل كتبتها بدموع العين
الفاتحة على روح امي وامهاتكم جميعا
التعليقات (0)