حين احببت تلك الاميرة
وعذبتني تارة بالاشواق وتارة بالقرب
وتفننت في تعذيبي واحراقي بنار الحب
وفجأ وبدون مقدمات تركتني لانها وجدت من هو اكثر مني مالا وجاها
وعدتها بعودتها الي مرة ثانية لتطلب صفحي ولن تجده
وحزرتها من هذا الرجل لكن المال اعماها ولم تستمع لي
ولكن ها هي قد عادت كما وعدتها وتهين نفسها وتطلب الصفح ماذا افعل ؟
اصفح عنها واتجاهل ما حدث
ام اردعها بقوة كما وعدتها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سادع الامر لقلبي يامرني وسادعه يخاطبها لانه هو المعذب
فاذا به يقول:
احببتكي واحببتيني وتركتيني لنار الفراق
وعذبتيني ببعدي عنكي واغرقتيني في الاشتياق
في بعدك طعامي اصبح علقما وشرابي مرا للمزاق
ومن بعدك لن ارجو حبيبه فما احتملته لا يطاق
لما تخليتي عني وانا احبك باحتراق
اذهبي واتركيني تعيسا وحدي في الشقاء
اذهبي لعله ينفعك الثراء
وانا لن احزن عليكي ولن ارجو ابدا لقاء
لاني عرفت احبائي وايقنت من هم الاعداء
اعدك تعودي الي يوما وتترجيني صفحا وصفاء
وساقول اذهبي ولن ينفعكي البكاء
لاني ساتخطي حبي وساتعلم من الاخطاء
لاني لن اعطي قلبي لامثالك من النساء
قد بعتي نفسك رخيصة وخانك عقلك والذكاء
تبا لكي ولحبكي فالحب عندك ادعاء
تبا لكي ولحسنكي فانت اميرة الدهاء
كيف يرى الناس الحسن ان كان بعيد عن الضياء
وكيف يمنو الشجر الاخضر في ارض صلبة جرداء
وكيف يروي عابر سبيل نفسه وهو بوسط الصحراء
وكيف ارى الذهر الجميل في وسط غرفة ظلماء
جمالك حسن بالغ اعترف بلا ادعاء
لكن عقلكي الصغير نقطة في بحر ماء
لن اقول عنكي جميلة لجمالك ولن اقول انك حسناء
وليس ريحك طيبا كما يظنو فالعطر مسكوب علي الرداء
اتذكرين الازياء التي اهديتكي اغلب الوانها صفراء
او تنكري كل هذا وتقولي كلامي افتراء
اتذكريني اضحك لضحكك حتي لو كنت مستاء
كنت كل ما ارجوه منكي هو الرضاء
تركتيني وقلتي فقيرا ونسيتي ان الناس كلهم فقراء
ونسيتي ان الفقر نوعين فقر المال وفقر الفكر والذكاء
عدتي اميرة وتترجيني ولم يضيع وعدي هباء
تركتيني لفقري لما عدتي من الثراء
اصمتي ولا تعيدي كلامي فلست طائر البغبغاء
صوتك جميل اعترف لكن لاتجيدي الغناء
كلام معسول ولا يؤثر و يفتقر الي الاداء
عدتي تخفين الزمن خلف الرداء
رداء ملمسه ناعم لم يغطي فيكي الغباء
تبا لكي ولحبكي فالحب عندك ادعاء
تبا لكي ولحسنكي فانت اميرة الدهاء
لا تطلبي مني السماح فلا سماح لمن اساء
لا سماح عندي لقاتلة قتلت وسفكت الدماء
قتلتي حبي وقلبي وتركتيني في الشقاء
وتركتيني وحيدا ولم تسمعي مني رجاء
والان انا اتركك وحيدة لتتجرعي نفس الدواء
ولتعيشي وسط الناس وتشعري انك بصحراء
وتستمعي لسوط الرياح تهدر ولتستمعي لزأير الانواء
اما انا فقد عرفت ان حبك كان غباء
اما انا فقد ايقنت انكي اميرة لاهل الدهاء
ولن اسلم قلبي ابدا لاي كانت من النساء
لاني اكتشفت ان الحب مكون من اوهام وغباء
بقلمي : محمد سالم
سلامتكم وتقبلو تحياتي
التعليقات (0)