يخذلني الخريف والشتاء كل سنة ويزداد بردهم وازداد جليدا رغم اختلافي عن كل سنة....
يتسابق الناس إلى تقديم الأُمنيات في نهاية كل سنة لهم . يحتفلون برقم اخر مضاف الى اعمارهم ويعلقون الامنيات على شجرة خضراء يحسبونها امنيات منيرة ,يتهادون ويحلمون بالحب يملئ بيوتهم ,يصرخون مبتسمين للعد التنازلي
وانا كالطفل اسهر في نهاية كل سنة منتضرة ان احظ بهدية من ذلك الرجل الكبير في العمر صاحب الثياب الحمر ولكن !! يا لقسوة هذا الرجل النبيل؟ ويالقسوة الطيبين! تنطفئ سنتي بعيدا عن هدية
واتسأل :
هل اكتملت سنتي؟
هل رسمت طريقها الايام كاملة؟ ام هل رسمتها انا ناقصة؟
ام انقضت سنتي ناقصة من عمري زائدة على مشيخي؟
ازرع الفرحة في قلوب غيري ولازال فرحي بانتضار اكتمال السنة
ولا يكتمل عامي رغم احتفالهم
ولااصفق لمضيه رغم ضوضائهم
فبحثي عن وطن غربتي فيه علن .....هو اكتمال سنتي
وموتي فيه حبا ....شجرتي
وحضور فرح مجنون فيه ..امنيات
و نسيان الاحلام فيه ...قدر
تلتقي الصور في مخيلتي تدور افكاري بها وتتجتمع ارواح اصحابها قربي لأبكيهم ساعة الوداع لسنة من عمري ,انشأ خيمة صغيرة اجمع بها ساكني قلبي من الذين فقدت ومما احببت ومما كرهت وادعوا بدعوى الارواح معي بالحب بأكتمال سنواتهم كاملة تنقصهم عمرا وتزيدهم حبا وتملأهم سعادة اما انا فأستمر وحيدة بعد انفضاض امانيهم وارواحهم واذهب للصلاة في محرابي المعزول الذي اسميته .......انت.
التعليقات (0)