امل دُنقل، لا وألف لا
قلة قليلة قرأت عن امل دُنقل وغاصت في بحر قصائدة ودواوينة الست، قومي عربي غادر الحياة في الحادي والعشرين من مايو 1983 عن عمر ناهز 43 عاماً، كتب من أجل الشارع وغرد من أجله، لم يقل الشعر بغرض التكسب أو المدح أو من قبيل الصدفة أو ترفاً بل من أجل الحياة والجمال الذي لطخته اياديَ لا تقيم للجمال أي وزن..
لا تُصالح من أشهر قصائد امل دُنقل، لا تصالح وإن قلدوك الذهب! لا تصالح معاني عظيمة يتجاوزها من لا يؤمن بالقيم والمباديء ويتوقف عندها من يعيش ضمن دائرة القيم والمباديء الإنسانية والتي بالضرورة لها جذورها الدينية..
امل دُنقل لا يعرفه من ادمن منصات التواصل الاجتماعي وسيطر عليه حب الشهرة والتصفيق كقردِ يقدم عرضاً مُضحكاً، امل دُنقل صوت الفقراء ورفيق المناضلين وبلسم البؤساء والمشردين..
نسيم مجلي الكاتب المصري ذو السبعين عاماً والمنسي كأمل دنقل كتب كتاباً عن أمل دنقل بعنوان "امل دُنقل أمير شعراء الرفض" وهذا لقبُ يستحقه امل دُنقل بجدارة.
المجد للشيطان معبود الرياح
مَن قال "لا" في وَجْه مَن قال "نعمْ"
مَن علَّم الإنسانَ تمزيقَ العدمْ
وقال "لا" فلم يمتْ وظلَّ روحًا أبديةَ الألم.."امل دُنقل" ..
أمل دُنقل ظاهرة شعرية لم ولن تتكرر فهو وإن كان اميراً لشعراء الرفض إلا أنه أمير الغزل والحُب والجمال فقصيدة شبيهتها والعينان الخضراوتان وغيرهما مليئتانِ بالحب والود والسلام كسلام أمل دنقل مع مبادئه وقيمه وعروبته النادرة..
Riyadzahriny@
التعليقات (0)