مواضيع اليوم

امريكا ... هل هي غبية ام متغابية ؟

عبد العراقي

2009-04-11 21:04:51

0

 

امريكا ... هل هي غبية ام متغابية ؟
      اسالة كثيرة تلح علي دائما , اولها هو هل امريكا غبية ام متغابية ؟ وهل هي متحالفة مع ايران ام مختلفة معها ؟ في الحقيقة انا اتمنى ان تكون امريكا غبية مختلفة مع ايران على ان تكون متغابية متحالفة معها , لان الغباء قد يكون له علاج بان يوضح لامريكا مكان غبائها لتصلح ما افسده هذا الغباء , اما اذا كانت متحالفة مع ايران فهذا التحالف هو ما نخشاه وهو حتما موجه نحو العرب فالخاسر الاكبر هم العرب في اي تحالف بين امريكا وايران وعلى راس الخاسرين هو العراق باعتباره محتل من قبل امريكا وفاقدا لقراره السيادي , هل يمكن ان تتفق امريكا مع ايران على تقاسم المنطقة بينهما دون الاعتراف بحق العرب في الحياة لانهم ببساطة اي العرب لايملكون القوة التي تعطيهم الحق في الحياة او هم يملكون القوة المادية لكنهم لايملكون القرار السياسي الذي يحول هذه القوة الى فعل يحقق لهم مصالحهم فضعف العرب هو ضعف قرارهم وليس ضعف امكانياتهم في زمن لايعترف الا بالقوة في كل شيء ولا مكان للضعفاء فيه ؟.
     هل يمكن ان تقبل ايران بدور محدود لها في المنطقة في اطار صفقة تعقدها مع الادارة الامريكية الجديدة ام ان اطماعها تتعدى ذلك الى محاولة الهيمنة الايديولوجية الاحتلالية المباشرة , مهما كان حجم الصفقة المقترحة, فالاطماع الايرانية من النوع الذي لايشبع حتى ياكل الكعكة بمجملها دون ان يشاركه بها احد؟ وهذا مانعول عليه لافساد اي نية لعقد صفقة بين امريكا وايران لان العنجهية الايرانية والغرور الايراني سيمنع اي امكانية لعقد مثل هكذا صفقة وقد يكون هذا الامر هو الامر الوحيد الذي يصب في مصلحة العرب .
    هل يمكن ان تكون امريكا قداستخدمت الدوبلماسية الذكية في مسالة ربطها التخلي عن الدرع الصاروخية في شرق اوربا مقابل تعاون روسي مؤثر في مسالة البرنامج النووي الايراني , وهل يمكن ان تكون هذه السياسة اتت اكلها خاصة بعد التصريحات الروسية الاخيرة التي بدانا نسمعها والتي تعبر عن قلق روسي من تطوير ايران لقدراتها الصاروخية والنووية , فهل بدات مرحلة الاتفاق الامريكي الروسي من اجل الحد من طموحات ايران النووية والصاروخية التي تهدد العالم وامنه ؟ .
   امريكا وروسيا متفقتان على ان حصول ايران على قدرة نووية عسكرية مع قدرة صاروخية متطورة هو خط احمر بالنسبة للامن العالمي لكن الاختلاف بينهم هو مدى سعي ايران لامتلاك هذه القدرات من عدمه .
    هل يمكن ان تكون امريكا اوباما اذكى من امريكا جورج بوش وهذا ما قد ستونبئنا به الايام القادمة فتصريحات وزيرة الخارجية الامريكية الجديدة تحمل مفهوم القوة الذكية التي طالب بها الاستاذ بجامعة هارفرد "Joseph. Nue" والذي اشار على القادة الامريكان باستعمال القوة الذكية في التعامل مع الشان الايراني لكننا نخشى ان يؤدي هذا الاسلوب في التعامل مع ايران الى ان يصحو العالم على ولادة ايران النووية قريبا و عندها سيكون الكابوس الاسوء قد جثم على صدر العالم .
   هل يمكن ان تتعامل امريكا مع ايران بمنطق المصالح العملية التي تفهمها وتعقد الصفقة الكبرى المتوقعة بينهم و التي عندها سيخرج العرب من دائرة التاثير في منطقتهم ويفقدون ارضهم ومصالحهم ومستقبل دولهم وشعوبهم , ام ان الروح العربية والتاريخ العربي المشرق سيكون هو الفيصل ليقف العرب الوقفة التي تحفظ لهم كرامة دولهم وحياة شعوبهم في عالم سريع التغير لايعرف الا لغة القوة ....قوة المصالح ....
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !