واشنطن بوست: الاخوان يقودوا مصر الي طريق مسدود

نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان رئيس مصر الاسلامي محمد مرسي رئيس عين  يوم الاثنين فريق من 21 مستشارين ومساعدين تضمنوا ثلاث نساء و اثنين من المسيحيين وعدد كبير من الشخصيات ذات الميول الإسلامية، مخالفا لوعوده بتعيين مسيحي وامرأة كنواب الرئيس. و تعد هذه الخطوة هي الأحدث لمرسي، عضو جماعة الإخوان منذ فترة طويلة الذي فاز في أواخر يونيو, لبدء سلطته و انهاء عهد المخلوع حسني مبارك من خلال تشكيل قيادة بلده.
 
 

وقد سعى مكتب مرسي لتصويره بأنه مستقل عن جماعة الإخوان وكزعيم يريد أن يحقق أوسع ألوان الطيف السياسي وراءه، بما في ذلك الليبراليون - ولكن لا يزال الإخوان يحملون رجحان السلطة في إدارتهم. في خضم حملة الانتخابات الرئاسية الشرسة في وقت سابق هذا العام، سعى مرسي إلى توسيع دعمه وتهدئة المخاوف من هيمنة الإخوان واعدا بتعيين الشباب وامرأة ومسيحي في وظائف نائب الرئيس. اثار وعده غضبا من الإسلاميين السلفيين المتشددين لانهم لن يقبلوا نائب رئيس مسيحيا أو امرأة، لأنها يعتقدون انهم لا يصلحون لهذا المنصب.
 
 

منذ تولي مرسي، اعتبر بعض المسؤولين ان جماعة الإخوان اضطروه  إلى هذه الوعود، مما يشير إلى أنه من المحتمل الا يلتزم بها. في وقت سابق من هذا الشهر، عين مرسي قاضيا بارزا ، محمود مكي، نائبا للرئيس. عندما سئل، قال المتحدث باسم مرسي ياسر علي للصحفيين أنه سيكون هناك نائبا للرئيس واحد فقط في الوقت الراهن. بدلا من ذلك، أعلن علي يوم الاثنين عن تشكيل "فريق الرئاسة" لمرسي, والذي يضم أربعة من كبار مساعديه و 17 عضوا من مجلس المستشارين، والذي يضم سبعة اشخاص ينظر إليها على أنهم الليبراليين السياسيين و 10 من الذين لديهم ميول إسلامية من مختلف الدرجات.
 
 

وقال نبيل عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان تراجع  الوعود المتداول يعكس ثقة مرسي المتنامية كرئيسا يحمل "القوى العظمى" تتجاوز اولئك الذين سبقوه. يحمل مرسي كلا من السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بعد تهميش كبار الجنرالات العسكريين الذين حكموا مصر بعد الاطاحة بمبارك يوم 11 فبراير. 2011. وكان الجنرالات قد حلوا البرلمان واتخذوا السلطات التشريعية, و لذلك عندما قام مرسي بتهميشهم, استولي على سلطة سن القوانين - القوة التي استخدمت مرة واحدة حتى الآن.
 
 

قال عبد الفتاح "وجاء الإعلان عن فريق جديد لا علاقة له بوعود مرسي من قبل". و اضاف ان التعيينات تشير الي ان مرسي لا يرغب في مشاركة القوى مع نائب الرئيس, و "هذا هو مجرد علامة على أننا نتجه الى طريق مسدود مع إصرار الإخوان على احتكار السلطة". و تضمن الأربعة من كبار مساعديه باكينام الشرقاوي، وهي عالمة سياسية وستكون مسؤولة عن "القضايا السياسية" و الكاتب القبطي سمير مرقص، و منصبه هو "مساعد الرئيس  للانتقال الديمقراطي." و الاخرين هم اعضاء جماعة الإخوان العليا، عصام حداد، الذي سيكون مساعد للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي والسلفي الرائد، عماد عبد الغفور، الذي عين مساعدا للرئيس ل "التوعية المجتمع".