مواضيع اليوم

امريكا الديمقراطية غير هي امريكا مجلس الامن

عبدالباقي فكايري

2011-02-21 20:12:42

0

 

امريكا وكل العالم الغربي الان ينادون بحق الشعب العربي في تحقيق حريته من طغيان حكامهم ووسائل الاعلام والمحليين السياسيين والعسكريين والاستراتيجيين في كل القنوات الفضائية يطلون علينا بتحاليلهم في مجريات الاحداث المتسارعة وهي تمر بدون جواز سفر عبر كل الحدود العربية...


امريكا تدعوا الى ضبط النفس وتدلي باراءها وعبر تقاريرها اليومية تتعمق في شرح ديمقراطيتها الفاضلة على ان تكون عبرة لباقي الحكام وللحكام القادمين خلف هذه الثورات ان يحكموا بتعاليم ديمقراطيتها التي هي ملهم كل الشعوب...


امريكا وفي كل تصريحات ادارتها وعبر كل تعاليقها عن الاحداث تدعو الحكام العرب الى التغيير و التنحي على الكرسي لانهم عمروا فيه وشاخوا في سلطته وتدعو كذلك الى التناوب في عملية انتقال السلطة بطريقة ديمقراطية بعيدا عن الحكم الجائر الذي يعود الى سنوات السبيعينيات حيث ترى في هذه العقلية انها ماتت واندثرت مع سقوط الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي وغيرها من الدعوات التي يتردد صداها كل يوم عبر وسائل الاعلام وكلها تدعوا الى التجدد وترك تلك العقليات البائدة التي يجب ان يتناساها الحكام وبالخصوص الحكام العرب والعيش مع الشعب بعصر التكلونوجيا والمنطق العلمي والواقعي السليم لان الفكر الشعبي تطور فيجب تطوير اساليب الحكم وكله بعصرنة والهام امريكا دوما.....


الى هنا الامر عادي ونحن اول من يأيد هذا الكلام وهذه الدعوة بكل معطياتها العصرية في اطار مبادئ ديمقراطية بعيدة عن الفكر الاحادي الذي اخترقه الزمن وبدده لاجل ان تتساوى الشعوب في اطار حريتها للعيش الكريم .... هذا راينا الصريح المؤيد لهذه الافكار التنويرية للشعوب المتحررة من جبروت الظلم والاضطهاد ...


هذا من جهة ومن جهة اخرى


دعونا نطرح السؤال على امريكا هذه التي تدعو كل الشعوب والدول الى اتخاذ المنهج السليم في تسيير الديمقراطية بكل حرية عبر التناوب في السلطة بكل روح ديمقراطية وسؤالنا هو :
لماذا امريكا وشلتها فرنسا بريطانيا و الصين ثم روسيا الذين استولوا على مجلس الامن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهم من يتحكم في كواليسه كما يتحكم في دواليب سلطته المتحكمة في رقاب كل دول العالم رغم ما تغير من احداث  منذ ذلك التاريخ الى اليوم ...


لماذا حق الفيتو الذي يحتكره حكام هذه الدول ويسلط كالسيف على رقاب كل الشعوب وبالخصوص الشعوب العربية وبصفة اخص الشعب الفلسطيني الذي يذبح كل يوم بسيوف بارود  الكيان الصهيوني ويذبح مرة اخرى بسيف حق الفيتو ان هو شكى واشتكى حقه لهذا المجلس ...


اجزم بان كل ما تدعيه امريكا من افتخارها بالديمقراطية الامريكية الملهمة لكل الشعوب تكاد تسقط في سراب ما تدعو اليه امريكا في كل المرات وفي خضم الاحداث العربية وهي تدعوا الحكام العرب للتنحي لحق شعوبهم وهي المحتكرة لحق التقرير في مجلس الامن بكل قوة معتمدة على افكار بالية ظهرت في نهاية الحرب العالمية الثانية ولا زالت تحكم بها الى الان وتحتكر حق الفيتو تهدد به من تشاء وتحكم باسمه على من تشاء الا كيان واحد هو الكيان الاسرائيلي فيجب ان لا يذكر اسمه في مجلس الامن الا بالخير والا فان حق الفيتو سيرفع ولا شيئ اسهل من رفع اليد وهو تعبير عن عدم الرضى حتى ولو حاضر اي مبعوث ليالي وايام في تذكير كل العالم بما تفعله اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بالصوت والصورة الحية التي تموت بعد رفع يد واحدة من ممثلها يسمى في العرف والاصطلاح  انه حق الفيتو....


أمريكا تغيري او تبددي فان افكارك بالية ...بالية ... بالية ... وان ظلمك للشعب الفلسطيني قد بلغ سيله الزبى ... فعودي الى رشدك ... فانت الان ملكة اكثر من الملك فاني اكاد اراك من جهة جانبية بانك وجه اسرائيل في جهة مواجهة للحق  والعدل  وحرية الشعوب ...وللديمقراطية ايضا...
 

 

عبد الباقي فكايري الجزائر


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات