امرأة من موريتانيا ؟

الناهة بنت مكناس-- وزيرة خارجية موريتانيا... الدولة العربية الاسلامية الفقيرة... لفتت انظار المسئولين فى مطار القاهرة لدى هبوط طائرة مصر للطيران للتزود بالوقود وكان على متنها وزيرة خارجية موريتانيا عائدة الى بلادها قادمة من سوريا وكم كانت دهشة العاملين بالمطار وقد شاهدوا الوزيرة بلا حاشية او صولجان وقد وقفت فى الطابور لختم جواز سفرها الدبلوماسى مع المسافرين العاديين لتؤكد الناهة بنت مكناس جدارة المرأة العربية وقدرتها فى تولى اعلى المناصب بكفاءة وشجاعة واقتدارولا تقل عن كوندى ومادلين وليفنى وانديرا وبنازيروتاتشر.....فى هذا المناخ العربى الفاسد سياسيا والفارغ ثقافيا والفاشل أخلاقيا والعاجز انسانيا ...هو المسؤول عن النظرة الدونية الى المرأة العربية والمسلمة . والمسئول عن .اهمالنا لقيم العمل والانتاج والابداع والتفوق والديمقراطية وحقوق الانسان.. لصالح مفاهيم خاطئة عن التواكل والشعوذة والخرافات والجمود الفكرى والفهلوة وتألية الحاكم ورجال الدين
... وتسرب الى نفوسنا الحقد والغل والحسد والبغضاء وانشغلنا بمظهر الدين وتخلينا عن جوهرة وافتى العابد الجاهل والعلم الفاجر فتوالت علينا الفتن والمصائب وتخلفنا عن بقية الامم... فقد شاهدت احد شيوخ السلفية على احدى الفضائيات الممولة بريالات النفط وهويقول ان المرأة ان هى الا ريحانة للشم والضم ولا تشير ولا تستشار ولا يؤخذ عنها علم ؟؟؟
انتخاب الرئيس اوباما جعل المواطن العربى يعقد مقارنة دائمة بين المجتمعات فى امريكا واوربا والتى تؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص فى تولى المناصب دون النظر الى اللون او الدين او المستوى الاجتماعى .....خلافا للمجتمعات العربية التى تحكمها القبلية والطائفية والمذهبية التى تحجب المناصب عن الاكفاء والموهوبين والنابغين الذين لا يملكون الواسطة والنفوذ اصالح المحظوظين من الجهلة و انصاف المتعلمين من القبيلة والطائفة والمذهب ,.
وزيرة الخارجية الموريتانية الناهة بنت مكناس ضربت قوى التخلف والرجعية فى مقتل