امرأةُ اللا منتهى وقفت أمام المرأة وأستقطفت من كتاب الأمس
أنثوتها المفعمة حَين كانت تمتلكُ من بقاياها شىء
بيد تلفُ الارض بشموخ وتيمم
حَلمت وأستطرقَ بها الحلم طويلاً الى مرافىىُء الروح
تدغدغُ بوداعةً متناهية بعضَ ماكانَ فيها .
بكفين انعمُ من نسائمُ الطيب
أرتمت بتعبِ السنين نحوَ ستائرِ منثورة بين الارضِ والسماء...
وبينَ هنيهةَ وهنيهة ..تحلقُ في ضبابات اللاحدود .
أسرت بحلمها نحو الثرى
وأستلقطت مَن الأرضِ حفنةَ ترُاب بلله الرذاذ..و
قبلته برعونة رعشاء وهي معاتبةً له
بطول الغياب
وسبقتها المدامعُ في القُبل لتلك الحَفنة ُ
التي نامت بين سراديب العشق القديم
وازداد الولهِ ولهاً وصرخَ الترابُ طيناً طرياُ ذابَ
في كفها الحَنون
كقطعةِ جليد بعثرتها تنهدات
سيدةً اللا منتهى
وانزلقت نحو الأرضِ بهشاشةً
وأنتحبت بجنون لايعرفُ الخطى
وانزلق معها زوابع ونسيان ووطن قديم .
حَثثت خائفةً من عتمةِ الضَؤ على شرفاتيها
لتلفُ الأكوان وتنسدل مستطرقتاً
نحو ذاكَ الركنُ ... حيثُ تَركت
هُناك بعض من فَيافيها
حُب نامَ على ضِفافُ بكتَ
من الهجران فراتيةُ هي حتى الصميم
عراقيةُ هي حتى الوريد
أمرأةُ اللا منتهى .... معجونةً بماء دجلة بتجلي تأتي من كُل الازمنة ..وتحضرُ بكلُ منابعُ الرضا ..
لاتعرفُ الغياب في قريحة النسيان شماءُ
تتعلي لتقطفُ منَ رطب العراق ... زنابقاً تَرحلُ دونَ كفن
وصلاة .....
التعليقات (0)