امثال اكس باير!!

علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي

دار بيني وبين سائق الأجرة قبل أيام حوار في أثناء مرور راكب دراجة نارية (ماطور سكل) بطريقة حلزونية لاتخلو من مخاطر . علقت قائلاً : الماطور مثل الحصان منيته تحت حافرة!
فرد السائق : عندنا مثل معاصر يقول (الماطور كتال صاحبة ! .( واستحسنت المثل فانفتحنا على موضوع أحببت أن أشرك القارئ الكريم معنا فيه ألا وهو موضوع الأمثال القديمة التي نرددها من دون أن نجد لها في الواقع أثراً فإذا اشتبكت الأمور على شخص أو صار ازدحام في مكان ما يقال (اختلط الحابل بالنابل) ! علماً انه لا يوجد لدينا في الحرب الحديثة شخص يشد الحبال أو يضرب النبال والمفروض أن نقول اختلط الذي يهيئ المدفع للضرب بالمدفعي !! ونقول (وافق شن طبقة) تعبيراً عن الانسجام ونحن نتداول فعل (شن) في الحروب و (طبقة) عن تذكره طبقة البيض ! واذا تكلم احد في موضوع و أضاع محوره وتكدره يقول (مربط الفرس) او (مربط الخيل) وكان يمكنه ان يقول (كراج السيارات) ! وتجد شخصاً يزج في مشكلة فيقول (لا ناقة لي ولا جمل) ولم يقل (لا مارسيدس لي ولا بي ام دبل يو) وتجد احدنا يردد (تجري الرياح بما لا تشتهي السَفن) . بضم سين السفن او بفتحها للدلالة على ربان السفينة علماً انه لم يركب البحر يوماً ولم ير العواصف التي تحطم السفن الا في فلم تايتانيك ! وهكذا تجد نفسك في دوامة من الامثال والكنايات والتعابير التي انتهت صلاحيتها بانتهاء مفرداتها ولم تنته من حياتنا لان التراث اللغوي موروث وهو جزء من شخصيتنا ! وعلى مدى سنوات من اهتمامي بالتراث الشعبي ومحاولاتي فك أسرار لغة أهل الجنوب حيرتني بعض الألفاظ والمصطلحات ولم أجد لها حلاً ومن هذه الألفاظ (فلك) للتعبير عن الداهية العظيمة ولفظة (طركاعة)!!!