امتي العفرية ،احبك كحب الام لرضيعها، وحبي لكي عميق كعمق البحر، عالي كالنجوم، متسع كا الفضاء، امتي الى متى ستظليين كالعبيد الذين يوكلون امور حياتهم الى اسيادهم ؟؟ الى متى سيظل ابنائك كطيور منكسر الجناح يدبون متنقلون بين الصخور ولا يستطيعون ان يحلقو الى الفضاء، الى متى سيظل شعبك هنا وهناك سالك في الظلمة، جالس في ظل الموت ،يركض وراء التعاسة ؟الى متى سيظل يسكن شعبك العراء تاركين بساتين الحياة؟ الى متى سيظل يضرب ابن السبيل كرم سعادتك؟ ويسرق اللص خزائن راحتك؟الى متى سنظل عبيدا لقساوة انظمة الشرائع التي سنها اللصوص؟ الى متى ستليدن اجيالا تصفق اجنحة الخوف والياس فوق رؤسهم؟ الى متى تتغذى المجاعة من قواك ؟
يامن ولد على مهد الشقاء وتربى على احضان الذل وشيب في منازل الاستبداد الم تتعب من ان تاكل خبزك اليابس وتشرب مائك العكر ممزوجا بالدموع والعبرات الى متى ترضى العيش غريبا في وطنك مجهولا بين اهلك ومعارفك ترضى من العيش بمضغة .الى متى ستظل شهيد شرائع الانسان المستبد هنا وهناك .
امتى اريد ان اهمس باذنيك اعلمي بانك لست بدعا من الامم وان عذاب النفس بثباتها امام المصاعب والمتاعب هو اشرف من تقهقرها الى حيث الامن والطمانينة امتي احبك كحب الام لوحيدها واحتقر مضطهديك.
التعليقات (0)