مواضيع اليوم

امتياز للبيع

نصر عامر

2009-08-28 15:05:36

0

 

لى صديق تخرج فى جامعة الإسكندرية كلية الحقوق دائما ما تراه يجلس جلسة المنتفخ فى وسط أصدقائه ومعارفه والسبب فى ذلك أن الرجل فعل ما لم يفعله غيره من وجهة نظره فيا ترى ما فعل هذا الطالب النجيب أثناء دراسته
إنه وبكل فخر تخرج من الجامعة بتقدير جيد وهو ما يراه من وجهة نظره انجازا علميا غير مسبوق أن يحصل على الجيد من جامعة عريقة مثل جامعة الإسكندرية ومن عمالقة القانون فهذا إنجاز غير مسبوق ثم خرج هذا الصديق الى سوق العمل وكانت الأبواب مفتحة أمامه وأصبح الان محاميا شهيرا
كان هذا هو حال التعليم العالى فى مصر إلى فترة وجيزة كان صاحب المقبول والجيد يجد أبواب العمل والشهرة مفتحة أمامه ولم يكن يحصل من طلاب الجامعة على الجيد جدا أو الامتياز إلا قلة قليلة جدا من الطلاب وكان يقوم على التدريس بالجامعة نخبة من خيرة العلماء يخرجون لنا من هم جديرون بالثقة للعمل فى أى مجال
أما اليوم فقد تبدل الحال من جميع النواحى فقد خرجت لنا الجامعات نسبة كبيرة جدا من الطلاب أصحاب الجيد جدا والامتياز الذين حصلوا عليه بعد كد وتعب وسهر لليالى وكانوا يمنون أنفسهم بمستقبل باهر إما فى الجامعة أوحتى خارجها
ولكن ما لبث هؤلاء أن تخرجوا من الجامعة ووجدوا أنفسهم فى الشوارع بلا وظائف تكفل لهم الحد الادنى من الكرامة
فقد أغلقت البلاد فى وجوههم كل أبواب الحياة حتى تعيين العشرة الأوائل موقوف منذ سنين والجامعة لاتعين إلا نسبة ضئيلة جدا
والوظائف المرموقة فى الدولة حكر على أبناء السلطة
فلابد لكى تصبح وكيلا للنيابة العامة مثلا أن يكون والدك مستشارا أو أحد رجال الدولة البارزين أوتدفع لمن يعينك مايربوا على الثلاثين ألفاحتى تلحق بهذه الوظيفة وكذلك الحال لكى تلتحق باى مجال مرموق فى الدولة
ليس امامك ياصديقى إلا بابين لا ثالث لهما
النسب المرموق بأن تكون ابنا لأحد البارزين
أو المال بأن تدفع رشوة لأحد البارزين لتعيينك
وأصبح الفقير صاحب الامتياز والجيد جدا لا يجد بابا أمامه إلا التسكع على المقاهى ونوادى الانترنت أوينتهى به الحال بأن يلقى نفسه فى النيل كما فعل طالب السياسة والاقتصاد عندما تخطوه فى التعيين والنيل فى مصر فاتح ذراعيه للترحيب بكل الموهوبين وينادى عليهم ليل نهار اقبلوا الى فأنا فى انتظاركم
وفى الحقيقة أن التغيير صعب ولا أمل فى أن يحصل هؤلاء على حقوقهم مادام الفساد مستشريا بتلك الصورة فى أرجاء البلاد
ولكن وإلى أن يتغير الحال
هل لنا أن نقترح حلا وسطا لتلك المشكلة العويصة التى تؤرق الكثيرين من أبنائنا أننى أقترح أن يطرح كل طالب شهادته للبيع وعلى الدولة أن تتقدم للشراء وعلى رجال الاعمال كذلك أن يبادروا بالشراء مقابل مبلغ من المال يكفل للطالب الحد الادنى من المعيشة
امتياز للبيع فمن يشترى وياترى كم نتوقع ان تقدم الدولة ورجال الاعمال العرب ثمنا للامتياز
فقد قرات خبر ا أن رجل الاعمال الإماراتى سليمان الفهيم قد اشترى
نادى بورتسموث الانجليزى مقابل 60 مليون جنيها استرلينى
هذه هى اموال العرب نرى كيف تنفق
ونحن لا نرضى ثمنا اقل من هذا مقابلا للامتياز المطروح للبيع
امتيازى للبيع من يشتريه منى!!!! من يشتريه منى!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !