مواضيع اليوم

اما أن الاوان للحذر من مخططات ملالي ايران ؟

حسن الطوالبة

2012-08-16 11:39:28

0

 كل الذين يغردون في سرب نظام  الملالي في طهران سوف يكيلون الشتائم لي ولغيري من الذين ينقدون سياسة ايران ازاء العرب , وكم كنا ننشد ان لا تكون ايران جارا مزعجا او جارا سيئا ومؤذيا للعرب , لان  العرب هم الذين ادخلوا الاسلام الى عبدة النار واخرجوهم من الظلمات الى النور , ويبدو ان هذا الفعل اغاظ الفرس لان العرب بزعمهم متهمون " بالبداوة " فهم الذين كسروا امبراطوريتهم وادخلوهم في الاسلام عنوة , وقد حان الوقت المناسب لكي يثأروا من العرب و يستعيدوا مجد امبراطوريتهم الصفوية  التوسعية . وقد زاد في تحقيق حلمهم نظام " ولاية الفقيه " الذي يأمر بطاعة  ( نائب الامام الغائب )  المنتظر الذي سيظهر ليملئ الارض عدلا كما يعتقدون .

لقد اظهر نظام الملالي عداءا اعلاميا للولايات المتحدة ودخل معها في صراعات معروفة النتائج سلفا كان ابرزها احتجاز الرهائن الامريكيين في السفارة الامريكية في طهران لاكثر من عام , اضافة الى التصعيد العسكري واجراء المناورات البرية والبحرية وابراز العضلات , وفي الخفاء كانت اللقاءات بين الجانبين مستمرة ,  والتنسيق بينهما على احسن وجه في السر والعلن ومن وراء ستار , والتفاهم ظل ايجابيا بينهما حول تقاسم الادوار في المنطقة .

 فنظام الملالي سهل مهمة الولايات الامريكية في احتلال كل من افغانستان والعراق , وقد سهلت مهمة اعوانها من الاحزاب العراقية الموالية لنظام ولاية الفقيه في دخول الاراضي العراقية اثناء الغزو الامريكي للعراق عام 2003 , وهي التي دربت عناصر هذه القوات لكي تقوم بالدور الذي يريده نظام ولاية الفقيه , بالانتقام من النظام الوطني ومن افراد الجيش العراقي وخاصة الطيارين الذين جرعوا خميني " كأس السم " عام 1988  , وسكتنظام الملالي على سياسة بول بريمر التقسيمية وفق المنهج الطائفي الذي قاد العراق الى الاقتتال الطائفي , وذهب ضحيته الوف القتلى والمعوقين وملايين المهجرين . وكل ذلك ليسهل على ايران بسط سيطرتها على العراق , او على الاقل بسط سيطرتها على المحافظات الجنوبية ذات المذهب الواحد مع ايران . ومن خلال هذه السيطرة تتمدد باتجاه دول الخليج العربي , وبالذات الكويت والبحرين والامارات والسعودية .

لقد اساء نظام الملالي كثيرا الى الشعب العراقي , فقد تجاوز الحدود وسيطر على ابار النفط العراقية , وقطع مياه الانهار الايرانية حتى لا تصب في شط العرب وبالتالي لا يصلح للملاحة . ولم يكتف هذا النظام بذلك بل فيض المياه العادمة على الاراضي العراقية وعلى الاهوار لافساد البيئة في العراق , وفي الجانب الاقتصادي سيطر الايرانيون على التجارة في العراق , وصار التعامل التجاري بالعملة الايرانية ( التومان ) , كما عمل النظام على تهريب الدولارات بالطائرات من العراق الى ايران عبر مطار النجف , بهدف افلاس الدولة العراقية , وكل ذلك يتم تحت انظار الحكومة العميلة لطهران وواشنطن . ان الهدف بات واضحا هو افقار ابناء الشعب العراقي , وجعلهم يتعاملون مع ايران وحكومتهم العميلة طواعية .

نفاق نظام الملالي :

عندما هبت الجماهير العربية ضد الانظمة المتسلطة وطالبت بالاصلاحات السياسية والاقتصادية , وقف نظام الملالي  ايران موقفا مزدوجا , ونظر للانتفاضات العربية بمكيالين , فتارة يؤيد الانتفاضة في مصر وتونس والبحرين ضد الانظمة الحاكمة فيها , ومن جانب اخر يؤيد الانظمة في سوريه العراق ضد انتفاضة الشعب فيهما . هذا الموقف الذي يكيل بمكيالين وتلك النظرة المزدوجة تؤشر النوايا والتوجهات الطائفية والتوسعية لنظام الملالي ازاء الاقطار العربية .

اننا لا ندافع عن الانظمة المتسلطة , بل نطالبها بمنح الشعب حقوقه التي نادت بها رسالات السماء والحقوق المدنية الخاصة بالانسان وكرامته وحقة بالرأي والتعبير والمشاركة السياسية وفق الدستور الذي يحكم اي قطر . ولكن الامن الوطني والسلامة الوطنية والسيادة والاستقلال مبادئ اساسية لا يمكن التنازل عنها او التهاون بالدفاع عنها تحت يافطة الديمقراطية .

اطماع في البحرين :

من حق شعب البحرين ان ينال حقه في الحرية والراي والمشاركة السياسية عندما تكون اللحمة الوطنية قادرة على افشال المخططات الخارجية الطامعة في الارض وخارقة للسيادة الوطنية .

قد يقول قائل ان الاسطول الامريكي  الخامس يرابط في مياه  البحرين منذ زمن طويل وهو الذي يحمي النظام في البحرين من اي اعتداء , هذا قد يكون صحيحا في الزمن الماضي , ولكن التجربة ومسيرة الادارات الامريكية مع حلفاءها او مع عملائها تثبت ان هذه الادارة لا تراعى هؤلاء الحلفاء الا اذا اقتضت مصالحها ذلك , وهي مستعدة للتنازل عن حمايتهم اذا انتهت تلك المصالح , كما حصل في ايران ذاتها عندما تنازلت عن الشاه , وعندما تنازلت عن ماركوس في الفلبين , وعن زين العابدين في تونس وعن حسني مبارك في مصر وعن علي عبدالله صالح في اليمن . الولايات المتحدة لا تسمح باحتلال البحرين عسكريا , ولكنها لن تقف مع نظام البحرين اذا حصل اصلاح سياسي يتهاون في منح الديمقراطية على حساب مسألة الامن الوطني والسيادة الوطنية .

ان النظام في البحرين كما هو الحال في باقي دول الخليج العربي التي فتحت ابوابها منذ سبعينات القرن الماضي امام الجنسيات الاجنبية وخاصة  الايرانيين الذين قدموا للعمل فيها , ومن ثم منحهم جنسية بلدان الخليج , وهؤلاء يحملون الجنسية البحرينية والقطرية والاماراتية والكويتية  , ولكن ولائهم القومي الطائفي ظل لايران , ويرتبطون معها مذهبيا , واليوم يرتبطون معها من خلال وزارة  ( اطلاعات ) المخابرات الايرانية وقوات القدس التي يقودها قاسم سلماني الذي من المحتمل ان يترشح للانتخابات الرئأسية المقبلة في ايران , فهذه القوات اخترقت العديد من الدول ونفذت عمليات ارهابية ضد مواطنيها او ضد مصالحها , وصارت هذه القوات مشهورة في اعمال الارهاب المنظم , وتصريحات قاسم سلماني بشأن العراق وجنوب لبنان تؤشر مقدار نفوذ هذه القوات في هذه الدول . والمؤشرات الامنية في البحرين تؤكد ضلوع قوات القدس في النسيج البحريني المنتمي لايران قوميا ومذهبيا , بحيث صارت هذه العناصر تعلن عن نواياها الانقسامية بدون وجل , وتطالب باسقاط النظام رغم ما قدمه من مقترحات للاصلاح السياسي , ولكن هذه العناصر تتناغم مع التوجهات الصادرة من طهران المنادية بالحاق البحرين بايران .

المعارضة البحرينية من كلا الطائفتين لها الحق في المناداة بالاصلاح السياسي , ولكن لابد من توفر النية الصادقة للحفاظ على الامن الوطني وعلى الهوية الوطنية العربية . ومن المؤلم ان بعض فصائل المعارضة البحرينية وجدت في فكرة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي , كأنها كارثة , وقد تناغمت مع تصريحات عدد من المسؤلين الايرانيين الرافضة لفكرة الوحدة . ماذا قال المسؤلون الايرانيون ؟ .

·       علي لارجاني رئيس مجلس الشورى الايراني قال " البحرين ليس لقمة سائغة يمكن ابتلاعها بسهولة "  واعتبر فكرة الاتحاد بين البحرين ودول مجلس التعاون بانها " سلوك " بدوي " ستكون له نتائج وتداعيات سيئة في الظروف الحالية " .

·       اما النائب حسين علي شهرباري فقال " البحرين هي المحافظة الرابعة عشرة لايران , ومن المفروض ان يحدث امر ما في البحرين , وهي من حق ايران وليس السعودية ." وطالب بضم البحرين الى ايران , وكأنه يدعو اعوانه بسرعة التحرك لاسقاط النظام في البحرين والحاقه بايران  .

·       علي لارجاني الذي يمثل الشعوب الايرانية يغازل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فقد صرح قبل ايام من اجراء المباحثات مع الترويكة الاوروبية بشأن المفاعلات النووية قائلا " ايران لاتعادي اسرائيل , وان المفاعلات الايرانية لا تشكل تهديدا للامن الاسرائيلي " .

واذا كانت المفاعلات الايرانية لا تشكل اي تهديد لامن الكيان الصهيوني , فانها ستشكل تهديدا للبداوة التي يصف لارجاني بها العرب , اليس هذا هو الحقد الفارسي على العرب ؟ اليست تلك هي الاطماع الايرانية في اراضي العرب ؟ اليس هو الحقد على كل عربي ساهم في اخماد شعلة النار الفارسية ؟ .

من حق البحرين ان تحتج على مثل هذه التصريحات الاستفزازية من قبل المسؤلين في طهران , ومن حق السعودية ان تطالب نظام طهران بالكف عن التدخل في شؤون دول الخليج العربي . ولكن الواجب يقتضي التقدم خطوات جادة نحو الوحدة الخليجية سياسيا وعسكريا واقتصاديا , ولا يجوز التباطؤ ريثما تقع كارثة اخرى وتحتل ايران بلدا عربيا جديدا بعد ان احتلت العراق وصار منطلقا امامها للزحف على دول الخليج الاخرى .

الوحدة الخليجية ضرورة :

صحيح ان الوحدة هو شعار القوميين وخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي , ولكن الوحدة مطلب الامم التي تنشد العزة الوطنية والسيادة والاستقلال الناجز , وهذه الوحدة قاومها الغرب من زون طويل , ونتذكر الوثيقة التي صدرت في بريطانيا 1905ـ1907 التي عرفت بوثيقة ( بالمرستون ) , جاء فيها بشأن الشرق الاوسط كنصيحة للحكومة البريطانية " علينا ان لا ندع افكارا شيطانية كالتي راودت محمد علي باشا , وحتى لاتتحقق مثل هذه الافكار علينا زرع حاجز بشري بين المشرق العربي ومغربه " . المقصود بالافكار الشيطانية هي عزم محمد علي توحيد وادي النيل مع بلاد الشام 1930ـ1940 . اما الحاجز البشري فهو زرع الكيان الصهيوني في فلسطين , وكانت البداية دحر جيوش ابراهيم باشا من بلاد الشام , وابرام اتاقية ( سايكس ـ بيكو ) 1916 , واصدار وعد بلفور 1917 , وتسهيل هجرة اليهود من بلدان العالم الى فلسطين , حتى وقعت الكارثة باعلان دولة الصهاينة عام 1948 .

ان من يقف ضد وحدة العرب فهو عدو للعرب كلهم , لان هدف الوحدة من اهم اهداف الامة العربية , ففي وحدتهم ضمانة لاستقرار امن المنطقة وسند للامن والسلام في العالم ايضا . كما ان الوحد تؤمن للعرب حياة حرة كريمة , ويتلاشى الفقر والجهل والبطالة . كما ان تصرفات المسؤلين الايرانيين وتصريحاتهم الاستفزازية ضد العرب تزيد من شحنة العداء ضد ايران , في حين ان المنطق هو  ان تسود علاقات ودية بين الدول المتجاوره لضمان الامن والاستقرار .  

 وجاء في وثيقة  ايرانية كانت بيد احد عناصر المخابرات الايرانية العاملة في العراق تمكنت المقاومة العراقية من القاء القبض عليه في مدينة البصرة بعد مراقبته طويلا  . ان نظام الملالي يخطط للسيطرة دول الخليج العربي , أو إيصال عدد من أعوان الملالي  إلى سدة الحكم , أو إيصال حزب موال لهم  إلى البرلمان أو احد مواقع السلطة في ذاك البلد .

 وفيما يخص البحرين جاء في الوثيقة " يجب على أهل البيت وأنصارهم في البحرين زيادة الضغط  على النظام، لان البحرين هي منطقة الضعف الرئيسية في دول الخليج الفارسي  ونتوقع أن أمريكا وبريطانيا لن تستطيعا دعم الملك والنظام في حالة حصول مظاهرات وتواصلها  وزيادة حدتها وعنفها ، وخطوتنا الراهنة هي تعبئة الرأي العام ضد الملك شخصيا وحاشيته السنية . ولذلك يجب أن نجبر النظام على قمع المظاهرات وقتل بعض المشاركين فيها من خلال استفزاز الجيش وقوات امن النظام .  وإذا حصل ذلك فان الثورة ضد النظام ستندلع وتزداد قوة وانتشارا وسوف يقف الرأي العالم العالمي مع الانتفاضة ويعزل النظام. إن استغلال صور الجرحى والشهداء الذين سيسقطون ونشرها على نطاق واسع سوف يوفر لنا القدرة على محاصرة النظام وإجباره على ارتكاب المزيد من الجرائم وهو ما نحتاج إليه بقوة لتحقيق احد أهم أهدافنا وهو تعبئة الجماهير في البحرين من خلال تكرار الاحتفال بذكرى قتل الشهداء وإقامة المأتم أسبوعيا وشهريا وفصليا وكل نصف سنة وسنويا حتى إسقاط النظام . إن الهدف المركزي لنا إسقاط النظام الملكي, وإقامة جمهورية إسلامية في البحرين, وان نتوخى تجنب إظهار ولاءها لإيران بل إظهارها كدولة مستقلة.و نقدم لها الدعم الكامل  بصورة سرية ، لتمكينها من إعداد الوضع في البحرين خلال الفترة المقبلة لتحقيق الأهداف الأخرى الأهم ، كما يوفر لنا ذلك فرصة وضع كل دول مجلس التعاون الخليجي أمام أمر واقع سوف يؤثر بشدة على مواقفها ويجعلها تتقرب من جمهورية إيران الإسلامية وتقدم لها التنازلات لإرضائها وهو ما نريده بعد إسقاط الملكية في البحرين . أما الخطوة التالية بعد إكمال الإعداد النفسي والسياسي والاقتصادي فهي استغلال وجود أغلبية شيعية لإجراء استفتاء شعبي في البحرين لتقرير مصيرها بعد رفع دعوات من أنصارنا بضمها إلى إيران  كمحافظة إيرانية سلبت منا بالقوة وبعد ذلك سوف تضم البحرين وتعود جزء عزيزا من جمهورية إيران الإسلامية .                                                

اما العراق  فتقول الوثيقة  "  بعد تحقيق أهم واخطر أهدافنا في العالم العربي وهو إسقاط نظام صدام ألبعثي  لا بد من  التمسك بديمقراطية على الطراز الغربي في هذه المرحلة لأنها تضمن لنا عدم عودة العراق إلى نظام قوي وديكتاتوري كنظام صدام , فالديمقراطية الغربية تساعد على دعم الفدرالية والمحاصصات وتلك سياسة تساعد على تفتيت قوة العراق وجعله ضعيفا داخليا وخارجيا . وبذلك نتخلص من اقوي اعاقه تمنع أو تعرقل تحقيق أهدافنا في الخليج الفارسي والعالم العربي كله. لقد قمنا بتحقيق الكثير من الخطوات التي تمنع عودة النظام المقبور او قيام نظام مثيل له يعيد العراق مرة أخرى كسد يمنعنا من الوصول إلى العالم العربي ويشغلنا ويستنزف قوانا كما فعل صدام في حربه العدوانية على جمهوريتنا  ".

ومن اجل تحقيق هذا الهدف تقول الوثيقة:   " لابد من إبقاء علاقتنا بقادة الأكراد إستراتيجية وعدم التفريط بها لأنها ضمانة لمنع عودة العبثيين أو قيام حكم عسكري سني مجددا ، كما يجب توسيع عملية كسب أطراف سنية إلى جانبنا بالإغراء والتهديد ، فنحن ألان قادرون على القضاء على أي شخص سني كما أننا قادرون على منحه فرصة المشاركة في الحكم إذا تعاون معنا . لقد  أقمنا علاقات ممتازة مع أطراف سنية عديدة مشتركة في العملية السياسية وخارجها وكان من بين أشكال دعمنا لها مساعدتها ماليا وتوفير إمكانية تأسيس قناة تلفزيونية وإعطائها عقودا ومشاريع تجارية من حكومة بغداد الصديقة لنا ، وهذا أسلوب يجب المحافظة عليه من اجل إبقاء العراق موزع الو لاءات الطائفية حتى داخل الطائفة الواحدة وسيطرتنا على كل الأطراف السنية مع منحها الامتيازات التي تطمح إليها "

وتخلص الوثيقة إلى أن الهدف الأول والأخير في العراق  هو منع عودة البعث ومواصلة تصفيته بكافة الطرق ومنها التصفيات الجسدية لقادته وقواعده وبلا أي رحمة بعد أن اكتشفنا انه رغم كل التصفيات التي شملت ألاف العبثيين فانه مازال قويا ويشكل الخطر الرئيسي علينا في العراق . وإذا نجح هؤلاء لا سمح الله في العودة للسلطة في العراق فيجب أن تعلموا بان كل خطتنا العامة في العالم العربي و دول العالم سوف تتعرض لتحديات خطيرة وربما تجبرنا مرة أخرى كما حصل في عام 1980 على التحول من الهجوم الذي نشنه منذ إسقاط النظام ألصدامي  إلى الدفاع داخل حدود إيران . ولذلك علينا أن لا ننسى أن هدفنا الأول هو تدمير البعث وإكمال القضاء عليه بلا رجعة .

أما الخطة الإيرانية الأخطر هي العمل على إحداث انشقاقات في صفوف حزب البعث بهدف حرفه عن أهدافه التي يسعى إليها , وتقول الوثيقة : "ونحن ألان ننسق مباشرة واقوى من الماضي وبصورة شاملة مع (....)  من اجل التعجيل بتقسيم البعث من داخله والحصول على ضمانة ضم تيار باسم البعث إلى العملية السياسية في العراق وتحت خطنا وخطتنا ، فلا سبيل للقضاء على البعث ألصدامي إلا بشقه وتصفية المجرم عزة الدوري جسديا ولذلك لا بد من تحمل وجود تنظيم باسم البعث ينهي البعث ألصدامي ويعمل مع إخوتنا في العراق وان نتخلص من عقدة رفض التعاون مع أي بعثي ولذلك ننبه  إلى ضرورة قبول طرف باسم البعث والتوقف عن رفض كل بعثي . الكويت هي محطتنا الثانية بعد البحرين في دول مجلس التعاون، لانها مؤهلة للسقوط بين ايدينا اذا احسنا التصرف، وعلينا استثمار قضية البدون ودفعهم للتظاهر للمطالبة بحقوقهم لان ما حدث في مصر وتونس يساعد على تلبية مطاليبهم الان وعلينا استثمار ذلك لأقصى حد وتشجيع مواصلة التظاهر ورفض انهائه حتى تتحقق المطاليب كلها، كما انه توجد مشكلة السلفيين مع رئيس الوزراء ورفضهم له وعلينا ان نوسع شقة الخلاف بدعم السلفيين او على الأقل من نستطيع التأثير عليه منهم خصوصا من اعضاء مجلس الامة، وتقديم اي دعم يطلبونه منا عن طريق جماعتنا في المجلس وهم ليسوا قليلين، وتطوير رفض رئيس الوزراء بتنظيم مظاهرات شعبية ضده نقوم بدعمها بما نملك من جماهير في الكويت بحيث نضع الأسرة الحاكمة أمام خيارين اما اقصاء رئيس الوزراء او مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات وزيادة حدتها وقوتها وايصالها الى حد الاصطدام مع رجال الشرطة واذا نزل الجيش فان استفزازه كما طلبنا في البحرين واجب لأجل تصعيد عدم الاستقرار وتسخيرة لجعل اغلبية الكويتيين مع التغيير خوفا من المجهول والاضطرابات التي ستصيب اصحاب المال بخسائر كبيرة. اما اذا استجابت الاسرة الحاكمة واقصت رئيس الوزراء فانها فرصتنا التاريخية لتقسيم الاسرة الحاكمة واللعب على خلافاتها بكافة الطرق لاضعاف قبضتها على الكويت ودفعها لارتكاب أخطاء تؤدي لعزلها وضم اغلب السنة الينا. ويجب عدم نسيان الاجانب في الكويت فانضمامهم للانتفاضة ضروري جدا لذلك لابد من استغلال سوء معاملتهم والتمييز ضدهم لجرهم الينا وبذلك نضع الاسرة الحاكمة امام خيار واحد هو الاستقالة وترك الكويت لاهله من الاغلبية.

ان السلفية الكويتية منذ ضرب واهانة النواب متوترة بشدة وتريد الانتقام من الاسرة الحاكمة وهذه فرصتنا التي ربما لن تتكرر لتوجيه ضربات متتابعة ومنظمة ومدروسة للحكم واسقاطه في النهاية بالتعاون مع السلفية السنية والتي يجب ان نعطيها دورا كبيرا وفعالا في المرحلة الاولى وجعلها واجهة لعملنا لاجل ضمان اقامة جمهورية الكويت الاسلامية التي ستكون من الناحية الفعلية تحت تاثيرنا الكامل.

اما اذا لم تسقط الاسرة الحاكمة لاي سبب او طارئ فانه ولاجل عدم اعطاء المبرر لامريكا وغيرها للتدخل في الكويت لاحباط مخططنا فان تغيير فقرات من الدستور في المرحلة الاولى لجعل الاسرة الحاكمة تتقيد بدستور اكثر الزاما وتقييدا لصلاحيات الامير يجرده من اغلب الصلاحيات الحالية ويضع السلطة الفعلية بيد مجلس الامة، وعندها سوف نملك السلطة الشرعية الكاملة لتقرير مصير الكويت وحسم امره بصورة ديمقراطية مقبولة من الراي العام العالمي ولا تسبب لنا حرجا.

 

اما الامارات وقطر :

فيجب عدم إثارة مشاكل معهما بتأثير تحقيق انتصارات في اماكن اخرى بل يجب التأني والانتظار فالامارات مركز تجاري دولي فيه مصالح دولية واقليمية كبيرة سوف تتاثر باي اضطرابات فيها وهذا ما سوف يعبئ الراي العام ضدنا ويزيد من امكانيات التدخل الدولي فيها، لذلك لا بد أن نستخدم اوراق قوتنا بحكمة وتاني وفي مقدمتها وجو د عدد كبير من الايرانيين في الامارات كمواطنيين وكعاملين والاهتمام بزيادة نفوذهم ودورهم عن طريق الضغط لاجراء اصلاحات تمنحهم المزيد من التأثير السياسي والثقافي خصوصا الضغط لاجل انتخابات ديمقراطية وتحويل الامارات الى امارة ديمقراطية حقيقية. ان النجاح في تحقيق ذلك في المرحلة القادمة سوف يمهد الطريق لنا للسيطرة بالديمقراطية على الامارات. اما قطر فانها تلعب دورا عربيا وإقليميا يخدمنا مباشرة سياسيا وإعلاميا عن طريق قناة الجزيرة التي تخدمنا وتقوم بالدفاع عنا بطرق مباشرة احيانا، وهي بلد صغير ليس اسهل من السيطرة عليه في المستقبل ولكن يجب ان نتذكر بان وجود اهم قواعد امريكا في قطر يشكل عاملا سلبيا بالنسبة لنا فهي محمية الان بقوة وتستخدمها امريكا لتنفيذ اهداف كثيرة لها في العالم العربي ولهذا قدمت على مصر والسعودية وشجعت على اهانتهما مرارا وتكرارا.

ويكفي في الامارات وقطر بعد تحقيق هدفنا في البحرين والكويت انهما ستكونان في حالة رعب من امكانية جعلهما مثل البحرين والكويت والعامل النفسي يجب ان يستغل بقوة لاجل الحصول على تنازلات كبيرة من الامارات وقطر تمهد لخطوات لصالحنا في فترة مناسبة ستاتي حتما وتستطيعون تحديد ما هي الخطوات المناسبة وفقا للظروف التي ستتكون بالتنسيق معنا. ويجب ان لاننسى ضرورة استمالة المزيد من امراء الامارات الى جانبنا فبعد تغيير البحرين والكويت سوف يزداد عدد الامراء الاماراتيين الراغبين بالتقرب منا وعندها سوف نوجه الامارات الوجهة التي نريد.

 

اما في مصر فاننا لدينا الآن خطة محكمة تنفذ بنجاح وفيما يلي اهم خطواتها:

1-  بعد ان تم اسقاط مبارك وهو احد اهم اهداف جمهورية ايران الاسلامية، يجب في المرحلة الاولى من خطتنا دعم ترشيح شخصية ناصرية تتمتع باحترام اوساط مصرية مهمة لها معنا صلات ممتازة منذ سنوات لرئاسة الجمهورية واذا نجحنا في ايصاله للرئاسة فاننا سنخطو خطوة كبيرة ومهمة في اعداد الساحة المصرية لتكون صديقة لنا وغير معرقلة لاهدافنا الاقليمية كما كانت في عهد مبارك عقبة كأداء بوجه ايران. وفي هذه المرحلة فان اهم هدفين لنا في مصر هما تحويل مصر من النظام الرئاسي الى النظام البرلماني لان النظام الرئاسي يضع بيد الرئيس صلاحيات كبيرة جدا تجعل بامكان مصر اتخاذ اي موقف بسرعة وبدون عرقلة من البرلمان لمواجهة مواقف واحداث مهمة في المنطقة، ولذلك فان النجاح في جعل مصر جمهورية برلمانية يتحكم فيها البرلمان في القرار النهائي وليس الرئيس أمر لا بد منه من اجل ضمان وجود اراء متناقضة في البرلمان تستطيع عرقلة السياسات المعادية لنا. والهدف الثاني الجوهري هو وصول الاخوان المسلمين الى البرلمان وحصولهم على عدد من النواب يجعلهم القوة البرلمانية الرئيسية فنوفر امكانية تعديل الدستور لجعل مصر ذات نظام برلماني. اننا ننسق مع جماعة الاخوان منذ فترة طويلة ونتفق معهم على ضرورة اضعاف التيار القومي الناصري ومنعه من الوصول للسلطة بكافة الطرق لانه تيار عنصري علماني معاد لغير العرب ويحارب الاسلام والمسلمين مثل البعثيين، وهذا التنسيق لا يتناقض مع دعمنا لمرشح ناصري للرئاسة لان نجاحنا في اقامة صلات قوية مع كافة الاطراف المصرية ودون اي استثناء هو الذي سيمكننا من تحويل مصر إلى دولة صديقة تسهل تنفيذ اهدافنا الكبرى وبفضل النجاح في تحقيق هذا التحول سوف توجه ضربات خطيرة للبلدان العربية الاصغر التي ترى في مصر سندا لها في وقوفها في وجهنا مما يسهل السيطرة على تلك البلدان فيما بعد. وعلينا تذكر ان مجرد رفض جماعة الاخوان المسلمين الدعاية المعادية لايران والتي تقول اننا نريد اثارة فتن طائفية في مصر وغيرها وتاكيدهم ان ايران دولة اسلامية شقيقة لا تريد اثارة الفتن وانها ليست طائفية هو خير خدمة يقدمها الاخوان لنا تفتح الطريق لنا امام كسب اغلبية سنية في مصر تضع حدا للتيارات المعادية لايران هناك.

وعلينا ان نتذكر بان تحالفنا مع الاخوان في مصر سيساعدنا ايضا في تحقيق الهدف الاهم في مصر وهو نشر المذهب على نطاق واسع مستغلين الفقر والامية والامراض والاضطهاد للطبقات الفقيرة والمعدمة والقيام بمشاريع خيرية لمساعدة هؤلاء الناس على التغلب على مشاكلهم وعندها ننشر دعوتنا كما فعلنا بنجاح تام في سوريا وتكون لدينا طائفة من اهل البيت قوية وفعالة، ولذلك فان دعم جماعة الاخوان لنا عمل مهم جدا في ازالة المخاوف في الاوساط السنية المصرية منا، وعلينا ان ندفع الثمن الذي تريده جماعة الاخوان مهما كان كبيرا مقابل ذلك.

 

2 – لقد حققت الثورة الشبابية في مصر تحولات سياسية كبيرة جدا تتمثل في بروز تيار سياسي هو الاكبر الان وهو تيار الشباب الذي نجح في اسقاط مبارك ولذلك فمن الضروري ضمان النجاح في تحقيق عدة اهداف جوهرية اهمها

أ‌- علينا ان لا ننسى إن الأشخاص الرئيسيين في قيادة الشباب بعيدين عنا عقائديا فهم في غالبيتهم متأثرين بامريكا والغرب وهم يشكلون امل الغرب في اجراء تغييرات في مصر لصالحه وهذا يفسر الدعم العلني لهم من قبل امريكا والاتحاد الاوربي.

ب‌- علينا ان ندخل في صفوفهم عن طريق اصدقائنا المصريين ونستغل كل علاقاتنا بهم للوصول الى هؤلاء الشباب والبحث بينهم عمن يمكن ان يكون مع توجهاتنا الفكرية والسياسية، ولذلك يجب اعداد قائمة باسماء هؤلاء القادة الشباب مع تقييم شامل لكل منهم.

ت‌- تنظيم رحلات لهؤلاء الشباب الى ايران للتعرف على الحقيقة وتنظيف رؤوسهم من الدعايات المضللة حول ايران وكسبهم الى جانبنا.

ث‌- عزل من يرتبط بامريكا منهم برباط لا امل في فكه وكشفهم امام زملائهم الاخرين بكافة الطرق.

ج‌- الاهتمام بمن يتميز بانه عاطفي ومندفع وقليل الثقافة السياسية وابرازهم ودعم توليهم اماكن قيادية في حركة الشباب وفي التنظيمات السياسية التي من المتوقع انشائها في مصر، لان هذا النوع العاطفي والمتسرع خير من يخدمنا ويحقق اهدافنا الكبيرة فعلى الاقل انه مضمون بقيامه بنشر الانقسامات في صفوف الشباب والقوى السياسية نتيجة فورة العاطفة لديه وقلة ثقافته السياسية.

ح‌- لابد من ابقاء الصلات قوية مع كل الشباب مهما كانت مواقفهم غير متفقة معنا لاجل ابقاء خيط من التاثير عليهم مهما كان ضعيفا.

خ‌- اذا نجحنا في اقناع بعض هؤلاء الشباب بالزواج من ايرانيات فسوف نضمنهم كليا ونحدد نحن مستقبلهم السياسي. ولهذا يجب اعطاء منح دراسية لهم للدراسة في ايران على اوسع نطاق كما فعلنا في لبنان واليمن لتوفير فرص الزواج من ايرانيات اضافة لتثقيفهم بثقافتنا.

 

3 – اما بالنسبة للاقباط فان الامر الذي لا بد منه هو اقامة افضل العلاقات معهم من قبل انصارنا في مصر ومن قبل من يمثلنا رسميا ايضا اي السفارة. والسبب هو ان وجود علاقات دعم قوية مع الاقباط يضمن لنا وجود تأثير على كل الاطراف المصرية وتسهيل تقبلنا هناك كدولة وكطائفة صغيرة تتعرض للاضطهاد من قبل الاغلبية السنية. وعلينا ان نوضح للأقباط بان ايران لا تقبل باضطهادهم وإنها مع منحهم كامل الحقوق وان الشيعة في مصر يتعرضون للاضطهاد مثلهم، ولا بد ان نستخدم العناصر القبطية المتطرفة في تعميق الجروح بين الاقباط والسنة. وعلينا ان لا ننسى ان الأقباط مدعومين من امريكا والغرب لذلك فان علاقات طيبة معهم سوف تساعد على تحسين علاقاتنا بالغرب وتقليل عدائه لجمهورية ايران الاسلامية لان الاقباط سيكونون لوبيا داعما لنا.

 

4 – اما في المرحلة الثانية من تنفيذ خطتنا في مصر فاننا وبعد اكمال اقامة علاقات ممتازة بالجميع مهما تناقضت مواقفهم العامة، وبعد توسيع نفوذ شيعة مصر فيجب دعم انتخاب رئيس لمصر من الاخوان المسلمين لتصبح هذه الجماعة القوة الرسمية التي تحكم مصر وذلك هدف كبير لنا لانه سيؤدي حتما الى زيادة الصراع السني القبطي وتحوله إلى اكبر تهديد لوحدة مصر وقوتها، بالاضافة الى انه سيجر العلمانيين واللليبراليين الى المعركة ضد حكم السنة وعندها لن نخشى وقوفنا مع الاقباط والعلمانيين ضد حكم السنة في مصر والعمل ضده ومن اجل اسقاطه دستوريا وجعل شيعة مصر يحققون مكاسب كبيرة جدا عن طريق دعم مطالب الاقباط والشيعة من قبل كل الاطراف العلمانية وغيرها والانتقال الى تفجير العنف لاجل ادخال مصر مرحلة فوضى شاملة تحرمها من لعب اي دور اقليمي وتلك حالة تخدمنا على اعتبار ان مصر هي مركز الثقل العربي، كما انها تشغل مصر سنوات طويلة بالاضطرابات الداخلية ومستنقع الصراعات الطائفية بين السنة والاقباط وبين السنة والشيعة. ونحن نتوقع من وراء ذلك حصول تحولات طائفية ضخمة في مصر تجعل السنة اقلية وهو هدفنا النهائي في مصر. ان مصر المقسمة والمتصارعة طائفيا هدف ستراتيجي لايران لانها تضمن تحويل مصر من اكبر قوة عربية الى قوة ثانوية. وبعد ان دمرنا العراق كمركز يسد الطريق بوجه ايران فتحت امامنا كل الطرق للتدفق من العراق وانهاء فترة قيامه بما سمي ب (البوابة الشرقية) للعالم العربي والان جاء دور مصر وعلينا منع مصر لعدة عقود من لعب دور اساسي في العالم العربي.

 

وفي السعودية :

تتعرض السعودية لأسوأ حالة في تاريخها ففيها الان مشاكل خطيرة مثل عجز الملك عبد الله بسبب مرضه عن الحكم، وما ادى اليه ذلك من صراعات داخل الاسرة السعودية الحاكمة وبرزت ازمة ولاول مرة في تاريخ السعودية وهي انه لم يتم الاتفاق بعد على من يخلف عبد الله، وما زاد الطين بلة هو موقف امريكا من بن علي ومبارك ومساعدتها على اسقاطهما رغم انهما كانا من بين اهم ادوات امريكا وخدمها، فادى ذلك الى تغلب مشاعر الخوف بل والرعب من (غدر) امريكا بالاسرة الحاكمة.

ان واجبنا الاول في السعودية هو التخويف من امريكا وزيادة مشاعر القلق منها لدى الاسرة الحاكمة واستغلال دعم امريكا للمظاهرات ومنع قمعها في مصر وتونس واليمن والجزائر وغيرها وهذا ما سينطبق على مظاهرات يجب ان تحدث في السعودية، لاجل اثبات ان امريكا اصبحت مستعدة للتخلي عن دعم الاسرة الحاكمة. فذلك سوف يسمح لنا بدخول هذه الاسرة والعثور على افراد منها لديهم الرغبة في التعاون مع ايران باي ثمن لمنع المظاهرات في المنطقة الشرقية او على الاقل منع تحويلها الى اداة انقسامات تطيح بالمملكة. وعلينا ان نبحث عن الامراء الذين يمكنهم تقديم خدمات لنا مقابل ضمان حمايتهم ودعم وصولهم للحكم. ولذلك يجب على اخواننا في شرق السعودية تنظيم مظاهرات تزداد قوة يوما بعد اخر وجر الحكومة جرا لضربها بقوة تسيل الدماء والقيام بحملات اعلامية ضخمة تركز الاضواء على ما يجري في السعودية. وعلينا تجنب اي شعارات طائفية فمثل الكويت يجب تجنب اي شعار طائفي لاجل اقناع السنة بان المظاهرات هي ضد النظام وليس ضد السنة وبذلك نكسر القوة الاساسية التي يعول عليها النظام وهي السنة. ومطاليبنا يجب ان تهتم بتحسين احوال كل السعوديين ماديا وتوفير فرص ممارسة الديمقراطية وتقييد السلطة الحاكمة بقوانين ودستور عصري يجعل الملكية مقيدة ودستورية.

ان اكثر من نصف قرن من الزمن حكمت فيه هذه الاسرة بالحديد والنار والتمييز الطائفي ونهب الثروات وحان الوقت لوضع حد لذلك مما يتطلب اشراك اكبر عدد ممكن من السنة في الاعمال المضادة للحكومة وتقديم تنازلات من قبلنا للزعماء السنة في هذه المرحلة خصوصا دعم تصدرهم للمظاهرات او اللجان التفاوضية او تولي مسؤوليات رسمية في اطار الاصلاح المنتظر.

 

 

 

 لقد حان الوقت للقيام بخطوات إنقاذ جريئة وحاسمة لقطع الطريق على الخطوة القادمة الخطيرة، وحزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي الحريص في آن واحد على عروبة الخليج العربي والجزيرة وعلى تحقيق الإصلاحات الحقيقية الكفيلة برفع الظلم وتحقيق العدالة لكي تغلق المنافذ التي تسلل منها عملاء إيران وأصبحت واجهة لتسويق خطط تفتيت وتقسيم وتقاسم أقطار الخليج العربي، ومن أهم الخطوات المطلوبة بصورة سريعة وبلا إبطاء ما يلي:

1 – تحقيق وحدة كاملة بين أقطار الخليج والمملكة العربية السعودية تتحقق في ظلها وحدة القوات المسلحة والأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية. وإذا تعذر قيام الوحدة فلا اقل من قيام اتحاد فدرالي فعال وحقيقي يضمن الانتقال بالمنطقة من مرحلة التفكك والضعف إلى مرحلة القوة والمنعة الذاتيتين.

 

2 – التخلص نهائياً من كارثة الاعتماد على الحماية الأجنبية لدول المنطقة والاعتماد على الحماية الذاتية أولا والدعم العربي الفعال عسكريا وامنيا ثانيا ثم الأحرار في العالم دولاً وشعوب.

 

3- التقليص التدريجي للعمالة الأجنبية والاستعاضة عنها بالعمالة العربية التي لن تحمي عروبة الخليج فقط بل ستوفر أيضا للأجيال الجديدة هويتها العربية التي تشوهت في الأجيال الحالية نتيجة الاعتماد على العمالة الأجنبية والمناهج الدراسية الأجنبية والخادمات الأجنبيات. إن مخاطر العمالة العربية، إن وجدت فهي اقل بكثير من مخاطر العمالة الأجنبية كما أثبتت الأحداث الأخيرة التي أبرزت بقوة مخاطر السعي المحموم  لضم أقطار الخليج العربي إلى دول أجنبية كإيران والهند وباكستان لإجراء استفتاء سكاني مما يقتضي من العرب جميعاً فضح أبعاد هذا المخطط التآمري وإجهاضه عبر إسناد دول الخليج العربي من أقطار الأمة العربية كلها.

 

4 – تخصيص نسبة معينة من موارد دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية لدعم الأقطار العربية الفقيرة وتحقيق التضامن العربي الحقيقي القائم على تعزيز الصلات الأخوية، والنسبة التي نقترحها ستكون اقل بكثير وبما لا يقاس من تكاليف الاعتماد على الحماية الأجنبية.

 

5- إعادة النظر بالمناهج الدراسية في دول المنطقة ووضع مناهج تعزز الهوية العربية وتقلل من التأثيرات الأجنبية، وخصوصا ترسيخ دور اللغة العربية في تنمية الاعتزاز بالانتماء القومي الأصيل للأمة العربية.

إن هذه الخطوات كفيلة بغلق أكثر المنافذ التي تتسلل منها عوامل الضعف والتفكك وتضمن بروز دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية بدور جديد قوي ومستقل وعربي التوجه والهوية.

 

يا أبناء الأمة العربية المجيدة

إن حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي بصفته حزبا قوميا عربيا يهمه حماية الوجود العربي أولا وقبل الأنظمة، مهما كانت هويتها وطبيعتها، فالأنظمة زائلة والشعب باق ولكن إذا فتت الشعب وشرد وسلبت منه هويته ووطنه وأرضه فان كل شيء سيضيع وتصبح منطقة الخليج العربي منطقة تتقاسمها دول أجنبية وشعبها مشرد أو مستعبد يواجه كوارث أسوأ من كوارث العراق حاليا. لذا لا مفر من تحقيق خطوات وحدوية جدية وفعالة وليست مجرد أشكال ورقية زائفة بين دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية والتخلص من عبادة المال والسلطة لدى البعض وتقديم مصلحة الوطن على مصالح الأفراد والعوائل بالترافق مع استنهاض همة الجماهير العربية لدعم هذا التوجه القومي المطلوب لمواجهة مخاطر خلخلة الواقع القومي العربي واستهداف عروبة الخليج العربي ووحدة الأمة العربية.

ليبقى الخليج عربيا ولأهله ولنقف متحدين بوجه الغزو الأجنبي وخصوصا الغزو الإيراني ألصفوي الذي يستهدف العراق ودول الخليج العربي وتثوير إمكانات الأمة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية لدحر هذه الغزوات وقبرها في مهدها وتلكم مسؤولية أبناء الأمة العربية جميعاً حكاماً وشعباً في أقطار الأمة كلها لابد من النهوض الكامل بمتطلباتها للتعبير عن الوجود الحي للأمة العربية وقدرتها الخلاقة على مجابهة التحديات التي تواجهها وقهرها والانطلاق قُدماً في مسيرة النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل الذي جسدته مسيرة الجهاد والتحرير على ارض العراق ارض الكفاح والرباط والنهضة العربية الشاملة...

 

قبل الاجابة على السؤال الوارد في العنوان , اطرح المزيد من الاسئله , ألم تحقق ايران حلمها الامبراطوري بضم اقليم الاحواز العربية اليها بتواطؤ مع بريطانيا العظمى عام 1925 ؟ , ألم تكمل ايران حلمها الامبراطوري ايضا بضم الجزر العربية الثلاث ( طنب الصغرى وطنب الكبرى وابوموسى ) في الخليج العربي بتواطؤ مع بريطانيا ايضا عام 1971 , في ذاك العام الذي انسحبت فيه من دول الخليج العربي ؟ , وهو الموقف ذاته فعلته بريطانيا عام 1948 عندما انسحبت من فلسطين دون اشعار الامم المتحدة , كونها دولة منتدبة , وفي الساعة ذاتها انزل العلم البريطاني ورفع العلم الصهيوني . 
ان لبريطانيا دورا خبيثا ازاء فلسطين وازاء كل قضايا العرب بعامة , بريطانيا هي التي صاغت اتفاقية ( سايكس ـ بيكو ) 1916 مع فرنسا , وخدعت العرب والشريف حسين بن علي , ناقضة كل الوعود والتعهدات التي قطعتها للعرب بانشاء دولة عربية مستقلة , وهي التي احتلت فلسطين والاردن والعراق بموجب الاتفاقية الانف ذكرها , وهي التي رسمت حدود الاقطار العربية بحيث اوجدت مشكلة لكل قطر مع جاره , وصلت علاقاتهما في بعض الاحيان الى حد الاحتراب المسلح . وسبق لبريطانيا ان قررت الوقوف بشدة ضد اي توجه العرب نحو تحقيق الوحدة او النهضة , ففي عام 1905 تشكلت لجنة كبيرة لدراسة وضع المستعمرات البريطانية في العالم ومنها في المنطقة العربية , وقد خلصت اللجنة التي باتت تعرف باسم لجنة ( بالمرستون) الى توصيات في غاية الخطورة منها : " على بريطانيا ان لا تسمح لافكار شيطانية في منطقة الشرق الاوسط كالتي راودت محمد علي باشا " والمقصود بها افكار الوحدة والنهضة , وعلى بريطانيا ان تعمل على زرع حاجز بشري وجغرافي بين المشرق والمغرب العربي , وهذا الحاجز هو زرع الكيان الصهيوني .الخلاصة ان بريطانيا وقفت منذ زمن بعيد ضد فكرة الوحدة العربية وضد النهضة العربية , وصار هذا هو هدف الصهاينة والادارة الامريكية من بعد .
بريطانيا والغرب بعامة والكيان الصهيوني يقفون ضد فكرة الوحدة العربية سياسيا وفكريا واعلاميا , بمعنى اخر هم ضد الهوية العربية , ومن اجل تحقيق هذا الهدف كان امام هذه القوى العمل على تفتيت الوطن العربي ابتدأ باتفاقية ( سايكس ـ بيكو ) وصار الوطن 22 قطرا , وصارت الامة التي تربطها قواسم مشتركة عديدة لا تتوفر لدى اي شعب او امة في العالم شعوبا وقبائل .ولم يكتف الغرب وعلى رأسهم الادارات الامريكية بهذا التقسيم , بل عمدوا الى مزيد من التفتيت والتقسيم , وهذه المرة على اسس دينية وعرقية وطائفية .
بدأت ادارة بوش مخطط التقسيم والتفتيت بغزو العراق لدواعي باطلة كما بينت الاحداث فيما بعد , ومن الحجج التي اوردتها ادرارة بوش اليمينية , ان من اهداف الغزو هو اقامة الديمقراطية في العراق , بحيث يصبح نموذجا في المنطقة , وقد سبق الغزو طروحات من الادارة الامريكية تنادي بالاصلاح الاقتصادي والسياسي , وكلها دعوات لها اهدافها في العقل الامريكي والغربي بعامة , ومنها جعل الديمقراطية وسيلة لتفكيك المجتمعات العربية تمهيدا لمحو الهوية العربية التي لاتكتمل الا بالوحدة , لان عالم اليوم لا يعيش فيه الا القوى الكبرى التي يزيد عدد سكانها عن 300 مليون نسمه , وعليه كان تكتل الدول الاوروبية في اطار الاتحاد الاوروبي .
ان الهدف المركزي للقوى المعادية للامة العربية والساعية لمحو الهوية العربية , هو اضعاف الامة تمهيدا لاخضاعها والسيطرة على موارد الوطن العربي الوفيرة , فالوطن فيه اكبر احتياطي من النفط الذي تحتاجه الصناعة الغربية والحياة الغربية العامة , وفيه الانهار العظيمة والارض الخصبة والمعادن النفيسة وفيه المقدسات الدينية لكل الاديان . وعلى هذا الاساس فليس من مصلحة الغرب ان تتوحد الامة العربية ولا الاقطار العربية , ويمنع عليها حتى التضامن الهش .
الحراك الشعبي العربي :
لقد فرحنا للحراك الشعبي في الاقطار العربية , لانه حراك انتفض لكرامة الانسان العربي الذي أهين لزمن طويل من قبل الحكام المستبدين , وانتصر الحراك لانسانية الانسان المهانة . وقد حققت الانتفاضات العربية الهدف الاول باسقاط رموز الظلم والتسلط ,وقد دخلت القوى المعادية ـ لامال الامة في التحرر والكرامة والعيش الكريم ـ على الخط واندست في الحراك الشعبي بهدف حرفه عن مساره الاصيل ,وتحت شعار الانتخابات البرلمانية فازت الاحزاب السياسية الدينية او المغطاة بغطاء الدين في هذه الانتخابات , وبرزت ظاهرة ما يسمى بالاسلام السياسي السلفي المتشدد , الاقرب للارهاب منه للاصلاح . واخذت ظاهرة الارهاب الفكري تبرز للعيان في تونس وفي مصر واليمن , ومثل هذه الظاهرة سوف تجر البلاد والعباد الى الصدام مع القوى اليمينية في بلدان الغرب التي تضمر العداء السافر للاسلام وللعرب بخاصة , وهناك ميل ينمو بسرعة في بلدان الغرب نحو اليمين المتطرف , ينادي بطرد العرب والمسلمين من تلك البلدان . وبهذا يتحقق ما دعى اليه هنتنكتون ( صدام الحضارات ) وهو في الحقيقة " صراع الاديان " اي صراع بين الاسلام والمسيحين , اي عودة الى الحرب الصليبية التي غذاها بوش الابن من قبل .
امريكا والقوى الاقليمية :
رغم صعود الدول الكبرى مثل روسيا والصين والهند والبرازيل , الا ان الولايات المتحدة ما زالت هي القوة العظمى في العالم وتريد ان تحافظ على دورها القيادي في العالم , وتحافظ على مصالحها في البلدان العربية ولاسيما في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة التي اصابت الاقتصاد الامريكي في مقتل , وعليه فمصلحة الولايات المتحدة تقتضي التحالف او التعاون حتى مع الدول التي تتقاطع معها في التوجهات السياسية , ومن هنا فمن مصلحة الادارة الامريكية المحافظة على صداقتها مع تركيا الحليف القديم , وتسمح لها ان تأخذ دورا اقليميا فاعلا بحيث لايمس بمصالحها في المنطقة , ولا يؤثر على امن الكيان الصهيوني ايضا . ومن مصلحتها ان تتعاون مع ايران رغم كل الخلافات الظاهرة للعيان .
ان استعراض تعامل الادارة الامريكية مع ايران في الشأن العراقي يؤكد هذه النظرية القائمة على تغليب المصالح على المبادئ . فالظاهر امام الرأي العام ان الحرب بين البلدين باتت قريبة وعلى الابواب , ولكن التفاهم الذي حصل بين الطرفين بالشأن العراقي يؤشر عكس الاعتقاد السائد بان الحرب باتت وشيكة , وقد كتبت منذ اكثر من سنة في جريدة ( العرب اليوم ) الاردنية مقالة عنوانها " أعطونا النفط وخذوا العراق " , وهذا ما حصل . البعض قال ان انسحاب القوات الامريكية من العراق هو استعداد للحرب ضد ايران , حتى لا تكون القوات الامريكية تحت مرمى الصواريخ الايرانية . ولكن المصالح جمعت بين الطرفين , فالولايات المتحدة يهمها الامن الصهيوني اولا , والكيان الصهيوني من مهماته تفتيت الامة العربية ليسهل السيطرة عليها , ومن مصلحة ايران التوسع الامبراطوري على حساب العرب , تعويضا عما فاتها من الزمن الذي كان العرب السبب في ايقافه منذ 1400 سنه . المصالح متلاقية بين هذه الاطراف , الكيان الصهيوني يريد التفتيت واخفاء الهوية العربية , وايران " ولاية الفقيه " تريد ايضا اخفاء الهوية العربية , والولايات المتحدة تريد مصالحها الاقتصادية , تريد ان يبقى النفط متدفقا اليها , وان تضمن امن الكيان الصهيوني , ومقابل تحقيق الطموحات الامبراطورية فان جمهورية ولاية الفقيه مستعدة لتؤمن لامريكا مطالبها مقابل هذا الثمن الغالي الثمن , وكله على حساب العرب .
خرجت القوات الامريكية المحتلة من العراق بفعل المقاومة العراقية التي اوقعت فيها خسائر كبيرة في الارواح والمعدات , وسلمت العراق الى ايران , من خلال اعوانها المشتركين معها في المذهب والطائفة , فماذا فعلت في العراق : هجرت من خلال المليشيات المسلحة المؤتمرة بأمرة فيلق القدس ـ الذي يرأسه قاسم سلماني , المخصص للارهاب والتدخل في شؤون الدول والتعاون مع الاحزاب الطائفية والمرتزقة فيها ـ ,هجرت اكثر من اربعة ملاين عراقي خارج العراق , وهجرت مئات الالاف منهم خارج محافظاتهم , واحلت محلهم ثلاثة ملايين ايراني وكردي وبلوشي ومنحتهم الجنسية العراقية , قتلت اكثر من نصف مليون من العراقيين بدعوى انهم من اتباع النظام السابق , وسيطرت على التجارة الداخلية واحتكرت الاسواق العراقية للبضائع الايرانية , ولم تكتفي بذلك بل عمدت الى تهريب العملة الصعبة من العراق الى ايران , اي شراء الدولار بالعملة العراقية الورقية الهابطة القيمة .
ان هذه الاعمال تعني ان نظام الملالي يريد تفريس العراق ويجعل العرب فيه اقلية من الاقليات التي تعيش في هذا البلد , ولذلك فان رموز النظام الايراني يطرحون من الان فكرة الوحدة بين ايران والعراق , تمهيدا لتشكيل الهلال الشيعي الذي تكلموا عنه من قبل , حيث يشمل الكويت والمنطقة الشرقية من السعودية والبحرين .
البحرين المنفذ الاول :
يمكن القول ان البحرين تعد بالنسبة لايران الارض الرخوة امام دول الخليج العربي , ولاسيما ان عددا كبيرا من ذوي الاصول الايرانية نالت الجنسية البحرينية من قبل , وهؤلاء بتوجيه من فيلق القدس يعدون قنابل موقوتة في البحرين , وهذا ما ظهر اثناء المظاهرات المعارضة للنظام , اذ رفعوا شعارات اسقاط النظام واقامة نظام جمهوري على غرار نظام الملالي في ايران , كما طرحوا الوحدة مع ايران . هذه الشعارات ليست بعيدة عن التنفيذ في ظل الديمقراطية التي لا تعني سوى الانتخابات البرلمانية , فاي تعديل في النظام الانتخابي سوف يوصل اتباع ايران الى البرلمان , ومن البرلمان يعلنون الوحد مع ايران واسقاط النظام .
قد يقول قائل اين الولايات المتحدة واسطولها الخامس ؟ , من اجل الهدف الامبراطوري قد لاتمانع ايران ببقاء الاسطول في البحرين ,ولا تمانع الادارة الامريكية على ان تحتل ايران البحرين , بهدف تفتيت اللحمة العربية واضاعة الهوية العربية واذابتها في نسيج غريب , وفي ظل الديمقراطية تتطاحن القوميات وفق نزعات طائفية ومطامع انية . هذا الهدف يرضي الكيان الصهيوني ويحقق اماني وطموحات ايران في استعادة الامبراطورية الفارسية التي افل نجمها منذ 1400 سنه .
كيف يتعامل الوطنيون البحرانيون مع هذه الحالة التي تهدد الهوية العربية للبحرين ؟ , هل يتنازلون عن مطالبهم في الاصلاح والنهضة والديمقراطية ؟ , بالطبع الجواب ( لا ) , ولكن اللا تعني ان تعي القوى الوطنية والقومية حصرا ملامح هذا المخطط الايراني الرامي الى تفتيت وحدة البحرين , بل الحاقه بايران . اي جعل النضال نضالا ايجابيا على طريق الحفاظ على وحدة البحرين , والحفاظ على الهوية العربية لاهل البحرين من الشيعة والسنة , واحباط مخطط اعوان نظام الملالي المهدد لعروبة البحرين , والهوية الوطنية لاهله . من هنا فالنضال من اجل الهوية يسبق النضال من اجل الديمقراطية ليس لعدم اهمية الديمقراطية ، فهي اساسية ، بل لان فقدان الهوية القومية او اضعافها لن يوصل الى الديمقراطية بل الخضوع الى نظام الملالي في طهران الذي يفتقد الى الديمقراطية الحقيقة , ويحكم حكما ديكتاتوريا باسم الدين وباسم الله وفق نظام " ولاية الفقيه " .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !