امام الحرم المكي " كلام غير موزون"
اعتقد ا ن بعض رجال الدين عندنا لم يدركوا بعد ابعاد المؤامرة التي تحاك ضد العرب والمسلمين فتراهم يندفعون في تصريحاتهم غير ابهين بما ستوصل اليه من اثارة للضغائن والفرقة التي تريدها وتسعى اليها دوائر التامر الفارسية التي تحيك الخطط للنيل من هذه الامة العظيمة ان حقد الفرس وتامرهم يحتاج الى يقظة وانتباه يليه عمل من الامة ورجالها لكي نفوت الفرة على اعداء العرب , بل انا ادعوا الى ان تكون هناك دوائر خاصة في كل البلاد العربية لها مرجعية واحدة تتبع الجامعة العربية تتابع كل الخطوات التي يقوم بها الفرس للنيل من الامة والرد عليها بما تستحق ورسم الخطط التي تستطيع مواجهة الحملة الفارسية المشتتة للامة وقواها البشرية اسوة بدوائر مقاطعة اسرائيل لكي لانفاجيء بيوم يكون فيه الفرس المسيطرين على الامة ومقدراتها بواسطة ابناء الامة المغرر بهم فالفرس يضربون العرب بايدي العرب ليستخلصوا المصالح التي توفر لهم السيطرة على هذه الامة وارضها , فهل نحن على قدر المسؤولية مسؤولية الدفاع عن حاضر ومستقبل امة العرب حاملة لواء الاسلام الحقيقي .
ان هناك خلط اعتقد انه غير مقصود يقع فيه مجموعة من علماء المسلمين بين العرب الشيعة اصحاب المذهب الاثني عشري وبين التشيع الفارسي الصفوي المقيت الذي يتخذ الدين والمذهب سلما لتحقيق المارب الفارسية القومية الغير شرعية على حساب العرب سنة وشيعة فهذا التشيع لايفرق بين السنة والشيعة ففي العراق كمثل يتساوي استهدافهم للعرب فالتشيع الفارسي الصفوي يقتل الشيعة الوطنيين بنفس وتيرة قتله للسنة الوطنيين فهذا التشيع قياسه مدى انتماء العربي لامته ووطنه وهو لايهمه ان كان هذا العربي سنيا ام شيعيا . فهدفه واحد هو افراغ الاوطان العربية من الذين يحبون اوطانهم ويريدون تخليصها من الحقد الفارسي ودوره الخبيث ليسهل عليهم اختطاف هذه الاوطان عندما تحين الفرصة لذلك .
ان علماء الشيعة وخاصة ممن تربوا ودرسوا في مدارس الفرس هم الوحيدن الذين يمكن ان نطلق عليهم كفارا لانهم هم وحدهم من يحمل بذور الكفر والتهجم على الصحابة وعلى الدين , والمشكلة انهم يجلبون هذه البذور من مدارس التطرف الفارسي ليزرعوها في عقول البسطاء من الشيعة تحت سمع وبصر حكومات الامة ورجالها , فاذا اردنا ان نقوم بحملة ضد المد الفارسي الصفوي في البلاد العربية علينا منع علماء الطائفة الشيعية العربية من الدراسة في مدارس الفرس الصفوية و ايجاد نوع من النظام الذي يحرم على تلاميذ هذه المدارس من الخدمة في المؤسسات الدينية العربية , وعلينا انشاء مدارس شيعية عربية صحيحة تدعوا للاسلام الحقيقي لكي نستطيع ان نحول انتباه الناس عن التشيع الصفوي الذي يستغل الناس ليحول اتجاههم الى التخريب الفكري بدل البناء الذي يدعو اليه الاسلام الصحيح اسلام النبي محمد (ص) واصحابه الاطهار .
علينا قبل ان نتهم الناس بالكفر علينا ان نحاول ان نعيدهم الى الاسلام الحقيقي فبدل لعن الظلام يمكن ان نقوم باشعال شموع تنير دروب من يريدون ان يكونوا على الطريق القويم لان طبيعة الانسان العربي ميالة الى الايمان بالاسلام وعلينا فقط ان نبين لهؤلاء الطريق القويم لكي يسيروا فيه ليوصلهم الى الغد الذي نرجوه للامة ولشعبها .
ان مشكلتنا مع التوجه الفارسي والتشيع الصفوي المرتبط به وليس مع الشيعة العرب ولذلك علينا ان نركز كل جهودنا لتنبيه ابناء الامة ممن ينتمون الى خط التشيع للخطر الذي يحدق بهم والقادم من جهة فارس وعلينا ان نوضح لهم كمية السم التي يدسها علماء وايات قم في دسم الكلام الذي يوجهوه اليهم , وعلينا ان نفرق بين الشيعة العرب والتشيع الصفوي الفارسي في كلامنا وفي هجومنا لكي يدرك الانسان العربي الشيعي البسيط اننا معه ولسنا ضده نحن معه ضد من يريد ان يخرب معتقده ويسيء الى دينه لكي نكسبه في معركة المصير التي نخوضها ضد الهجمة الفارسية الشرسة التي تريدنا ان ننساق مع اهدافها لنبعد شريحة مهمة من الشعب العربي عن العمل العربي ونرميها ي احضان ايات قم لاستخدامها في مشروعهم التخريبي الموجه نحو الامة , علينا ان نوزن كلامنا عندما نريد ان نخوض في هذه المشكلة الشائكة فكلمة غير مقصودة يمكن لها ان تخلق وضعا عصي على الاصلاح في وقت نحن في اشد الحاجة فيه الى الاصلاح والالفة بين العرب المسلمين سنة وشيعة ..............
التعليقات (0)