بلادي اليوم / متابعة
كشفت مصادر صحفية ان الملك البحريني حمد بن عيسى ال خليفة ارسل تهديداً غاضباً نصه "إن صبرنا نفد من جمعية الوفاق ولن نصبر أكثر من ذلك". وأضاف "السيد عبدالله الغريفي والشيخ عيسى قاسم ورّطا شيعة البحرين" واشارت المصادر انه من اللافت اعتراف ال خليفة في لحظة غضبه بحقيقة ارتهانه قائلاً: "لو نعطيهم شويّة سلطة تشيلنا السعودية احنا!!!". وتابع "وصلوا هالكلام اليهم". كما بينت المصادر ان الملك اوضح في كلامه أنه مطمئن من الموقف الغربي، خصوصاً من الموقف الامريكي والبريطاني ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن لقاء جمع الملك مع عدد من جمعيات الموالاة ورئيسي البرلمان والشورى بعد بث خطابه بساعة واحدة مع جمعيات شاركت في "حوار التوافق الوطني" وهؤلاء بالطبع ليسوا كل الجميعات، فالجمعيات المعارضة قاطعت لقاء الملك كما أنها كانت قد انسحبت من الحوار الذي لم يحمل سمات اسمه، وفضلت أن تكون مع الناس في الشارع حيث كان تشييع الشهيدة الحاجة سلمى عبدالمحسن في قرية باربار. كانت هتافات "يسقط حمد" مسيطرة على مسيرة التشييع الغاضبة والحاشدة. وكانت قوى المعارضة رفضت التعديلات الدستورية التي تحدث عنها ال خليفة امس الاول مبينة انها تمثل ارتدادا وتراجعا فاضحا وغير مقبول قانونيا أو سياسيا محليا وعالميا عن المبادئ التي وردت في مبادرة ولي العهد والتي طرحت كأساس للحوار للتوصل لمعالجات جادة للمطالب الشعبية، وقد رحبت بها الجمعيات السياسية المعارضة آنذاك، لكن مسارعة الدولة في فرض الخيار الامني و العسكري حال دون التفاوض بشأنها. واشارت الى انه " بعد كل التضحيات والنضالات المجيدة التي قدمها شعبنا طوال السنوات الماضية، وآخرها ما شهدناه وعشناه منذ تفجر الحركة المطلبية المباركة في فبراير الماضي، تعلن رفضها بصورة قاطعة للتعديلات الدستورية الشكلية التي يجري الحديث عنها حاليا " موضحة ان غالبية شعب البحرين لن يرضى بأقل من صيغة دستورية تتمتع بكل مبادئ الديمقراطيات العريقة تخضع للاستفتاء الشعبي. من جانب اخر رحبت القوى السياسية المعارضة في البحرين بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في البحرين، وطالبته بالانفتاح على كل الأطراف وليس فقط طرف السلطة وقالت قوى المعارضة في البحرين ( الوفاق - وعد - الإخاء الوطني - التجمع القومي - التجمع الوحدوي) في بيان مشترك ان " الأزمة السياسية المتفاقمة في البحرين تحتاج الى سماع الرأيين خصوصاً وان رأي المعارضة يمتلك الأغلبية الشعبية التي تطالب بالتحول الديمقراطي ورفض الاستبداد والديكتاتورية التي تعصف بالبحرين " وأكدت قوى المعارضة على أن الصورة ستكون مبتورة وغير منصفة في حال عدم الاستماع لرأي الشعب الذي يدفع أثمان غالية نتيجة الديكتاتورية والاستبداد الذي يخلف اعمال قمع ممنهجة أقرتها كل المنظمات الدولية وأقرها تقرير بسيوني الذي كان تحت رعاية الدولة نفسها، ولا يمكن لاحد ان يتجاوز تلك الحقائق او يقفز عليها لان عليها إجماع دولي حقوقي سياسي مع تقرير محلي بإشراف الدولة. ورأت بأن الأزمة في البحرين سياسية حقوقية وتحتاج لرعاية ومظلة من خارج البحرين كون السلطة تمسك بكل شيء لدرجة ان الشهداء والجرحى والأزمات الانسانية لا زالت تتكرر يومياً على يد السلطة نفسها.داعية الامين العام الجامعة العربية في نفس الوقت الى الجلوس مع قوى المعارضة للاستماع للرأي الآخر لتكتمل الصورة ومن اجل مصداقية عمل الجامعة. ولفت بيان الجمعيات الى انه " حتى لا تمارس الجامعة العربية الكيل بمكيالين في الثورات العربية وهو الامر الذي ما فتئت الجامعة العربية تنتقد من خلاله المواقف الدولية من الحقوق العربية " مبينين انهم لا يريدون ان يقول احد على الامين العام للجامعة بانه مناصر للدكتاتورية في البحرين بل من المتوقع ان يكون مع تطلع شعب البحرين الى الحرية والديمقراطية.
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1070&lang
التعليقات (0)