همسات شهرزار الى كاتب
(3)
سؤال اطرحه كل يوم .. عندما استيقظ صباحا وافتح عيناي الكسيرتين لترتطم بالسقف الابيض .. واتساءل .. وكل صباح .. لماذا انا حية ؟؟ لماذا اعيش هنا ولا احيا ؟؟ هل الحياة ضريبة علي ان ادفعها ثمنا لشهوة عابرة لأبي و اغتصاب لأمي التي كانت تمقته ، ترفضه .. لم اجرؤ يوما على سؤالها ... لماذا؟؟
كانا عدوين مجبرين على التحالف تحت لواء هدنة التعايش الاجباري لزمن امتدت مخالبه حتى موته .... لم اذكر سوى كرهها له .... وانها دوما وحيدة وحزينة ... كما هي الآن ... المرأة التي ترتدي السواد دوما.. تحتضن الكرسي ويحتضها.. على هامش الحياة .. لم اجرؤ على الاقتراب منها يوما .. الا بعد ان اصبحت اماً مثلها لألقن طفلي كيف يألفني ... و يتذوق حناني .. انا مثل بطلك في قصة ( لماذا انا حي )..اصٌلب كل يوم على جدران الوحدة .. ويسلخ جلدي بشفرة مصالح الاخرين .. ومازال جسدي يقاوم ..يقاوم ...ويمنحني غلافا استر به عورة برائتي النضرة ...فتجتذب رائحتها شهوات الاخرين .. وامًًَُزَق من جديد .... انا عالقة مثل بطلك بدائرة الموت والبعث كل يوم ..
التعليقات (0)