همسات شهرزار الى كاتب
(11)
سيدي :
قرأتُ ورقًتك .. مرات ومرات … كل مرة اكتشفُ انك اقوى مني .. اكثر حكمة .. تعرفَ ما تريد .. وتدرك ما يريده منك الاخرين .. ربما انت محق انا بحاجة لمن يصغي الي .. ولكن حولي الكثيرين ممن يجيدون الانصات وليس الاصغاء … احس حتى بحزن الوردة عندما تفقد احدى وريقاتها .. بوسعي ان امد مجساتي الحسية في عمق اي كائن امامي واجول في دواخله .. ليس غرورا ما اقوله .. لذا تراني اصاب بالكأبة معظم الوقت بسبب الحزن.. الكره .. الغضب.. الآمال المنتحرة تحت وطأة وقسوة عجلات الحياة التي تسحقنا في الوجوه التي التقيها كل يوم .. فينتهي نهاري … وانا مترعة بهذا الكم من المشاعر المنبثة من الاخرين … واجد صعوبة بالتخلص منها… فانا مصابة بلعنة المرآة التي تمتص الصور التي امامها وتعكسها للرائي .. فلماذا تتعجب عندما احسك .. ؟؟؟
اتعلم ماذا فعلت عندما قرأت ورقتك ؟
- قبلتها .. وضعتها فوق قلبي كي يمتص رحيق كلماتك .. لانبعث مترفة بالفرح .. صرخت في اعماقي الجذلة ..
- ان كلماتك اليوم لي .. لي وحدي .. لن يشاركني احد في قراءتها .. امتلاكها ..
في اليوم التالي شعرت بالخيبة عندما وجدت كلماتك تلك منشورة .. شاركني المئات في قراءتها وانا اريدك لي وحدي .. اريد كلماتك .. اوراقك لي وحدي .. كي احس بأمتلاكك .. لأمارس بدايئتي معك ….
التعليقات (0)