مواضيع اليوم

اليوم .. محاكمة آخر الفراعنة ..

محمد شحاتة

2011-08-03 12:00:31

0

 الرئيس السابق حسني مبارك خلف القبضان على سرير طبي يتابع وقائع جلسة محاكمته ..

 الرهيب حبيب العادلي أشرس وزراء داخلية مصر خلف القضبان

جمال مبارك  وعلاء مبارك  وحبيب العادلي .. سبحان من يغير ولا يتغير ..

رمضــــــــــــــان كــــــــــــــريم ..
ومثلما فاجأت مصر العالم في العاشر من رمضان بإعلانها الحرب على إسرائيل استرداداً لأرضها المغتصبة .. 
فمصر اليوم تفاجئ العالم في الثالث من رمضان بإعلانها محاكمة رئيسها ونظام حكمها استرداداً لحريتها ..
مصر التي ثارت بعد سبات طويل .. وصبر أطول .. وانطلقت تنفض عن كاهلها رتابة عهود قيدتها وأبقتها كسيحة مشلولة غير قادرة حتى على التنفس ..
مصر حطمت قيودها والأغلال التي في أعناقها والتي وضعتها الأنظمة الاستبدادية الفردية الشمولية المطلقة ..
مصر ثارت على أطول عهد حكمها فيها حاكم منذ أيام محمد علي باشا ..
ثم ألق القبض عليه .. وعلى أسرته .. وعلى نظامه بالكامل ..
ثم ساقتهم جميعاً للمحاكمة أمام قضاء مصري خالص وبسيادة مصرية كاملة ..
مصر مسحت دموعها اليوم ,, مصر عادت شمسها الذهب ..
بصرف النظر عن إدانة مبارك أو براءته ..
فنحن نتحدث عن دلالة الحدث ورمزيته الشديدة الأثر ..
نتساءل ..
ما تأثير هذا الحدث على الأنظمة العربية والحكام العرب وهم يتابعون رئيس وحاكم أكبر دولة عربية قابعاً خلف القضبان هو ونظامه يحاكمهم القضاء عن الجرائم المنسوب إليهم اقترافها في حق الشعب المصري ؟!
ما تأثير هذا الحدث على الشعوب العربية في نظرتها إلى حكامها وأنظمتها التي أحاطت نفسها بهالات من القداسة والتأليه والحصانة العصية على المساءلة أو المحاسبة أو المحاكمة ؟!..
ما تأثير هذا الحدث على الكيان الصهيوني وهو يرى شعب مصر يقطع الخطوط الخلفية التي مدتها أمريكا وربيبتها الصهيونية للتحكم في مقدرات شعب مصر ومحاولات تركعيه ومنعه التقاط أنفاسه ؟!
ما تأثير هذه المحاكمة على الأنظمة الباطشة المستبدة الدكتاتورية وهي تتابع زبانية الأنظمة "حبيب العادلي" التي سامت شعوبها سوء العذاب والبطش والتنكيل تقف اليوم خلف القضبان ضعيفة هزيلة عارية من جبروتها ورعبها وبطشها ؟!..
فليتعظ حكام العرب .. فليتعظ ملوك العرب ..

فليتعظ سلاطين العرب ..فليتعظ أمراء العرب ..
وليتقوا الله في شعوبهم .. وفي بلادهم ..وفي أوطانهم ..

وفي الأمانة التي حملتها إياهم شعوبهم .. ورعيتهم ..
محاكمة مبارك ستقلب موازين نظرة الشعوب العربية إلى حكامها والعكس ..

ستتبدل العلاقة من الطاعة العمياء والاستكانة البكماء إلى الصدح بالمساءلة والمطالبة بالحقوق وبالحريات ..
سيهبط الحاكم من عليائه..  وستتهتك هالات القداسة عنه..  ليكون خادماً حقيقياً وقائماً على خدمة شعبه وعاملاً على مصالحه ..
سيدرك الحاكم العربي .. ملكاً كان.. أو رئيساً .. أو سلطاناً .. أو أميراً .. أن يد الشعب صارت قريبة من كرسي عرشه .. وقادرة على سحبه منه .. وتسليمه لغيره إذا حاد عن الجادة ..
صدق الله العظيم ..
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ..

 حضور مبارك وولديه والعادلي قطع جميع التكهنات والمراهنات على عدم حضوره  المحاكمة .. وحينما نادى القاضي عليه أمسك مبارك  الميكروفون  رافعاً يده وقال (أفندم أنا حاضر) وأنكر جميع  التهم المنسوبة إليه ..

  بينما دفع المحامون ببطلان قرار المحكمة التي قررت ضم حبيب العادلي مع مبارك في محاكمة واحدة بحجة أن المحكمة التي اتخذت قرار الإحالة قد تم (ردها) عن نظر الدعوى ولم يبت في طلب الرد مما يرفع يدها عن اتخاذ أي قرار بشأنها..

  كما طلب المحامون سماع شهادات المشير طنطاوي وزير الدفاع ووزير الداخلية الحالي وكثير من المسئولين..

كما طالب غيرهم بتمكينهم من تصوير القضية للإطلاع عليها .. وفض الأحراز ومطالعتها .. كما طالب المحامون عن الشهداء والمصابين بتعويضات رمزية بدأت بعشرة آلاف جنيه إلى مائة ألف جنيه ..

وأغرب الطلبات جاءت من أحد المحامين الذي شكك في شخصية مبارك وزعم أن هناك أقاويل بأن مبارك مات منذ عام 2004 وطالب بأخذ بصمات أصابع  مبارك وولديه للتأكد من شخصيته وأحضر معه "بصامة" محبرة لهذا الإجراء الذي التفتت عنه المحكمة ولم ترد عليه ..

 وأخيراً بعد جلسات متقطعة اليوم قررت المحكمة التأجيل لأسبوعين مع إيداع الرئيس السابق حسني مبارك المستشفى الطبي العالمي  العسكري طريق مصر الإسماعيلية  مع توفير الرعاية الطبية له مع الاستجابة لبعض طلبات الدفاع ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !