اليوم الوطني .. وعروسة باربي !
تركي الأكلبي
كثيرة هي مسوغات تحريم الاحتفال في يوم محدد ،
أو أسبوع محدد كأسبوع النظافة ..
تبدأ بتقليد الآخر ولا تنتهي بالمخاوف من عمل قد يُقصد
به التقرّب إلى الله أو يفضي إلى خلل ما في توحيد الله
بالعبادة . وهو عمل قد يتخلل الأنشطة الاحتفالية بذكرى
يوم وطني ، أو احتفالية بعيد مقدس كعيد الفطر ،
أو اقتناء لعبة " عروسة " لطفلة صغيرة في يوم عيد
أو نحوه..
إذن ، هناك قاسم مشترك بين الخوف والشك يشوب
صفاء الشخصية العقدية لذات لم تعد حديثة عهد
بالإسلام ، فـ " 1430 " عاما ، والعقل المعاصر
الأكثر وعيا وانفتاحا وعلما ، وصلابة الأرضية التي
تقوم عليها أسس العقيدة الإسلامية حتى لدى العامة
والأميين ، و" مركز كوكب الأرض "
والمكان الذي شهد انطلاقة الإسلام الأولى ، والزمان
المغاير لزمن اللات والعزاء ، واكتظاظ المساجد
بالأجساد والأرواح الموحدة لربها ..
كل أولئك ليست عوامل كافية لحمل الذات المسلمة
المعاصرة للثقة في ذاتها ، وصفاء عقيدتها ، وحصانتها
أمام " محدثات " الآخر في عقيدته أو أنشطته الاجتماعية والترفيهية ..
وإلا كيف يتحول الاحتفال بذكرى يوم وطني ، ولعبة طفلة
صغيرة ، وفرحة عيد يعبر عنها بتنظيم أنشطة احتفالية ..
كيف يتحول كل ذلك إلى مدخل للإضرار بالعقيدة ؟
وكيف يندرج تحت مقصد الحديث الشريف :
" من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد " ؟
وكيف يتحول كل ذلك إلى مثير للخوف ؟
هل هي سيطرة هواجس الشك والريبة على تفكيرنا حتى
تحولت إلى ثقافة سائدة ؟
أم هي الرغبة في نشر ثقافة الكآبة ، وقتل الفرح في نفوس
الناس ، والترغيب في استنشاق رائحة الموت .. ؟
أم هي أبواب سد الذرائع ؟
أم هو مزيج من هذا وذاك ؟
التعليقات (0)